|
ثرثرة ...10
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 14:42
المحور:
قضايا ثقافية
ثرثرة من الداخل 10 ... بين موالاة السلطة السابقة ، أو الجديدة وبلا استثناء ، وبين التشبيح لها خطوة صغيرة جدا ، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة .
مناقشة هذه الفكرة ، المشكلة ، مع تكملة مشكلة الاعتذار والاعتراف الصريح بالخطأ ، موضوع هذه الحلقة .
عفوا لماذا يتعذر على غالبية السوريين _ات ، بحسب تجربتي الشخصية ، قول كلمة عفوا ؟ الجواب الحاسم : لأن الاعتذار عتبة المسؤولية وشرطها الإيجابي المطلق . المسؤولية سبب الحرية ، والعكس غير صحيح ، ويصل لدرجة التناقض في بلاد مثل سوريا وجوارها . .... بين التشبيح والإرهاب عشت حياتي بمعظمها ، بين الشبيحة والإرهابيين . في بيت ياشوط كنت إرهابيا ، وفي مشروع تجميل القلعة كنت شبيحا . خمس سنوات ، 2016 _ 2021 ، بين بيت ياشوط وتجميل القلعة . .... .... السابقة الاعتراف بالخطأ فضيلة لا يعرفها السوريون _ ات وجيرانهم بعد ؟! ( ثرثرة من الداخل 9 _ 10 )
الميثاق العالمي لحقوق الانسان ، وقبله الوصايا العشر ، صورة القيم الإنسانية المشتركة بلا استثناء . وهي فوق الأخلاق ، والثقافات ، والأديان ، والعادات والأعراف . بكلمات أخرى ، الوصايا العشر ، وحقوق الانسان أكثر ، تتضمن جميع قيم المشتركة ، وغير المشتركة أيضا بين الأديان والثقافات بلا استثناء . 1 الحق في الخطأ ؟ الحق في الخطأ ، أو الحق في التعلم ، عتبة وشرط للنضج الطبيعي والمتكامل للفرد خلال المراحل الثلاثة : الطفولة والشباب والكهولة . .... هذه الفكرة ، اللغز في سوريا وجوارها يعرفها ، ويفهمها الفرد ( المتوسط ) الأوربي والأمريكي ، مثل قيادة السيارة والتحدث بالإنكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها . المثال النموذجي : الوقوف في الصف على الدور . يكفي القارئ _ة المهتم ، فوق متوسط الحساسية والذكاء ، التأمل قليلا في الحقيقة الاجتماعية المختلفة _ بل المتناقضة _ بين السويد وسوريا مثلا ؟! .... من لا يستطيع الوقوف على الدور : شخصية مريضة . كم نسبتهن _م ...؟! أترك التقدير لعقلك وضميرك . 2 المكافأة على الغلط ، أقصر الطرق لصناعة المجرم _ ة . هذا ليس رأي شخصي ، أو فكرة فلسفية ومجردة . بل حقيقة اجتماعية ، يعرفها غالبية العاملات _ ين في الصحة النفسية والعقلية ، والأساتذة والمربون وغيرهم . .... مشكلة المكافأة على الغلط التسامح ، ليس من السهل الفصل بين التسامح وبين المكافأة على الغلط . وأعتقد أنها مشكلة موروثة ، ومشتركة ، بين سوريا والسويد . ولكن ، الاختلاف كمي وكيفي ، وليس كميا فقط . ( لأهمية هذه الفكرة ، ضرورة التمييز بشكل دقيق وموضوعي بين التسامح وبين المكافأة على الغلط ، سوف أناقشها لاحقا ....) 3 لماذا تفشل غالبية علاقات الحب ، وفي بلانا أكثر من غيرها كما أعتقد ؟! هذا السؤال طرحه أريك فروم في كتاب " فن الحب " بشكل خاص ، وكرره في أكثر من كتاب . ( طبعا المبالغة من طرفي ، في بلادنا _ سوريا وجوارها _ أكثر من غيرها ) . .... سأعيد السؤال ، لكن بصيغة أشمل وأبسط : لماذا تفشل غالبية العلاقات خاصة في مجالات الثقافة ، والدين ، والسياسة ، والعلاقات العاطفية أكثر من غيرها كما أعتقد ؟! ليس الجواب سهلا بالطبع ، ولا أستطيع تقديم أكثر من تجربتي الثلاثية الثقافية والاجتماعية والشخصية ، وهي تتلخص بكلمة الاحترام . .... لماذا يصعب احترام النفس إلى هذا الحد ! لا أعرف . ولا أعتقد أن أحدا يعرف الجواب المناسب ، الدقيق والموضوعي . 4 بالتصنيف الثنائي ، بدلالة الحب أو الاحترام : 1 _ العلاقات الناجحة ، فوق عتبة الاحترام . 2 _ العلاقات الفاشلة ، تحت عتبة الاحترام . .... يحتاج القارئ _ ة تأمل التجربة الشخصية لعدة دقائق ... .... لماذا يصعب قول كلمة عفوا ؟ تكملة ... يتمحور التحليل النفسي ، بمدارسه الخمسة ( فرويد ، يونغ ، آدلر ، الفرويديون الجدد وخاصة أريك فروم ، فرانكل ) حول عدة مفاهيم مشتركة بين الجميع أولها ، وأكثرها أهمية المقاومة : نعم المقاومة أو الممانعة . تتلخص فكرة الممانعة ، أو مشكلة الممانعة ، بأن المريض _ ة النفسي يشعر ويعتقد أن الحق معه دوما ( في الماضي والحاضر والمستقبل ) . وأنه ضحية لجهل الآخر _ ين . والمشكلة هناك بطبيعتها . .... بحسب اطلاعي أكثر من اهتم بالمشكلة " المقاومة " أو مقاومة المريض _ ة للتحليل النفسي كارل غوستاف يونغ ، المحلل النفسي الشهير . ويتلخص موقفه بالمختصر : أصعب شيء على الانسان معرفة النقص والعيوب الذاتية ، ثم الاعتراف بها أمام شخص آخر . " ترى القشة في عيني أخيك ، ولا ترى الخشبة في عينيك " .... ملحق ( يوضح قليلا بعض الغموض في الأفكار الواردة ، الجدلية منها خاصة حيث تختلط المجالات الثقافية والاجتماعية والحقوقية ...)
هل يمكن التمييز بين التسامح وبين مكافأة الخطأ ، وكيف ؟! التصنيف الثنائي دغمائي بطبيعته ، ولكن لا يمكن تجنبه وتجاوزه . مع أنه غير دقيق ، وغير صحيح غالبا . بعد الانتقال من التصنيف الثنائي ، او المنطق الثنائي ، إلى التصنيف والمنطق التعددي تتكشف الصورة الكبرى ... مثلا ، بعد نقل ثنائية التسامح _ مكافأة الخطأ ( أو المعتدي ) ، إلى المجال الرباعي والمنطق الرباعي ، أو العشري أكثر بالطبع تتكشف الصورة ، مع الأفكار والمشكلات بشكل أكثر دقة وموضوعية بالتزامن . وأكتفي في هذا المثال بالتصنيف الرباعي نظرا لسهولته ووضوحه ، ويمكن للقارئ _ة المهتم اختبار النطق العشري ببساطة . بعد وضع الترتيب الرباعي ، من الأدنى والأقدم إلى الأعلى والأحدث : 1 _ الثأر والانتقام . ( موقف ، ومستوى ، أولي بدائي ومشترك ) 2 _ الحياد الموضوعي ، السلبي أو الإيجابي . ( ما يزال غير مرغوب فيه ، وغير مسموح به في الثقافات والمجتمعات المتخلفة ، لنتذكر شعارات " من ليس معنا ضدنا ، وغيرها ) 3 _ مكافأة الغلط ، أو الجريمة . ( هذا موقف ملتبس بطبيعته ، المثال النموذجي له فلسفة اللاعنف ) 4 _ التسامح . ( التسامح موقف ابداعي ، ونخبوي بطبيعته ) .... موقف الثأر والانتقام : تفضيل الماضي على الحاضر ، والمستقبل أيضا . موقف التسامح : تفضيل المستقبل على الماضي ، وعلى الحاضر أيضا . ( يتعذر الفصل العلمي ، المنطقي والتجريبي بين الحاضر والمستقبل والماضي . مع ذلك ، اعتقد أن النظرية الجديدة تفتح ( بل فتحت ) صفحة جديدة في الثقافة العربية ، وربما العالمية !؟ ) المهم ، التسامح موقف ، وفعل إرادي ، يتضمن المقدرة على فعل النقيض أيضا . بين موقفي الحياد ، وفوقهما بالتزامن . التسامح يتضمن التسوية والابداع ...للبحث تتمة
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصيغة الأحدث للنظرية الجديدة 2025 ..
-
ثرثرة من الداخل 9 _ 10
-
نقد نظرية الانفجار الكبير ...الصيغة الأخيرة
-
الصفحة الفارغة
-
ثرثرة ....تكملة
-
ثرثرة من الداخل ....8
-
ثرثرة من الداخل 7 ...
-
نقد نظرية الانفجار الكبير _ الصيغة الأحدث ...2025
-
علاقة الآن وهنا : الصيغة الجديدة 2025
-
لماذا لا نعرف ، بعد ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟
...
-
العلاقة الصحيحة ، منطقيا وتجريبيا ، بين الحاضر والمستقبل ...
-
العلاقة بين الحاضر والمستقبل : طبيعتها وحركتها ؟!
-
فكرة ، أو مشكلة ، الجدارة بالثقة ....مثال تطبيقي
-
هل السيد ، أو الأستاذ أو الشيخ ، أحمد الشرع جدير بالثقة ؟!
-
العلاقة بين الماضي والحاضر ، منطقيا وتجريبيا ؟!
-
محاولة جديدة لتحديد كلمات ، مفاهيم ، الحاضر والماضي والمستقب
...
-
ثرثرة من الداخل 5
-
حركات الحاضر بدلالة النظرية الجديدة ....
-
حركة الحاضر ، بدلالة النظرية الجديدة ...
-
كيف يتحرك الحاضر ؟ ...
المزيد.....
-
كونان أوبراين في إعلان ترويجي مرح لحفل جوائز الأوسكار
-
-جيمس بوند- يواجه تغييراً إداريًا ودانيال كريغ يعلق
-
نتانياهو يزور مخيم طولكرم مع تكثيف إسرائيل عمليتها العسكرية
...
-
أوكرانيا: إحياء الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي
-
من نفذ تفجيرات الحافلات في إسرائيل؟ وهل تبنتها القسام عبر تل
...
-
اليوم العالمي للغة الأم: ألسنة تصارع للبقاء في عالم متغير
-
تحليل: هل يتكرر سيناريو عرب أمريكا في الانتخابات الألمانية؟
...
-
بشرط واحد .. ميونيخ توافق على استضافة ربع نهائي دوري الأمم ا
...
-
مستشار الأمن القومي الأمريكي: النزاع في أوكرانيا سينتهي -قري
...
-
نتنياهو من طولكرم: أمرت بمهاجمة معاقل الإرهابيين في الضفة ال
...
المزيد.....
-
العرب والعولمة( الفصل الأول)
/ منذر خدام
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أنغام الربيع Spring Melodies
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|