أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الحسين العطواني - التغيير ... والرأي الاخر














المزيد.....


التغيير ... والرأي الاخر


عبد الحسين العطواني

الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 11:42
المحور: المجتمع المدني
    


التغيير... والرأي الآخر

التغييرهوعملية تحول من واقع نعيش فيه الى حالة منشودة نرغب فيها ، وعاد ة مايبدأ التغييرمن داخل النفس ولا يفرض على الانسان ، وفي قوله تعالى ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) والتغيير المادي اسرع من التغيير الفكري ،لان الانسان غالبا ما يرضى بالواقع ويحكمه ، كل منا يرغب في تغيير سلوكيات من حوله ، كما يرغب في تغيير سلوكه وحياته ، الا ان تغيير الاخرين ليست بالامر البسيط حسب ما اكدته الدراسات والبحوث العلمية ، لذلك ترى ان بعض الناس لايتغيرون الا اذا حدث له أمرما ، او وصل الى عمر معين ، لكننا نستطيع ان نغير انفسنا ، فالمبادئ والقيم التي ينطلق منها الناس هي التي توجه كل حياتهم ونتاجاتهم ، فبعضهم من يسمونها حضارة ، والبعض الاخر يسمونها تقدم ، او فكر ، او فلسفة ، لكنها في النهاية مجموعة قيم ومبادئ تتحكم بنا ، ونحن نتبناها باختيارنا ، فكل مولود يولد على الفطرة ، ولو ترك الانسان بدون مؤثرات لعاش على منهاج رب العالمين .
القدرات يصنعها الانسان ، اما المهارات فيكتسبها ، ولاننسى وجود المواهب لدى البعض ، فاذا افترضنا ان القدرات هي موهبة ألهيه هل نستسلم ونعجز ، ولانتعلم اكتساب المهارات التي تمكننا من تتغيير الحياة وفقا لتغيير المسؤوليات ، والصلاحيات ، والصلاحيات هي الحق الذي يعطى للانسان ليتصرف ويطاع على مبدأ احترام وتقبل الاخرين ، وكما اشرنا انه لكل شخص مجموعة من القيم والمعتقدات التي تحدد انماط سلوكه ولابد من تقبل اوجه الاختلاف بدلا من تحدي الاخرين بتغييرهم .
فالانسان لديه الامكانيات اللازمة لاحداث التغيير الايجابي في حاضره ومستقبله ، من خلال الاستعانة بتجارب الماضي في تهيئة السبل للنجاح في الحاضر والتخطيط للمستقبل ، وبالتالي يمكن ان يتمتع بحياة ايجابية ، فالناس يستخدمون احسن اختيار لهم في حدود الامكانات المتاحة في ذلك الوقت ، وما يفعله الناس هو محصلة قيمهم ومعتقداتهم وتجاربهم المتراكمة خلال الزمن ، فليس هناك فشل ، ولكن نتائج وخبرات ، الشخص الاكثر مرونة هو الذي يتحكم بالامور ، لان المرونة في الاتصال تؤدي الى نتائج افضل ، وطريقة تبليغ الافكار ، والمعلومات تحدد نوع الاستجابة التي نحصل عليها ، كما ان العقل والجسم كل يؤثر على الاخر ، فوجوهنا واجسامنا هي مرآة افعالنا ومشاعرنا ، فاذا كان اي انسان قادر على فعل اي شئ ، فمن الممكن لأي انسان اخر ان يتعلمه ويفعله ، اليس من يتحكم بعقلة مسؤولا عن تصرفاته ؟
واخيرا نقول ان تقبل الرأي الآخر ، والتخلي عن الأفكار السلبية والتفكير بإيجابية بنظرة وتفاؤل بمستقبل جميل ، وتجاوزترسبات الماضي هو تغيير في حد ذاته للنفس ، ومن خلالها للأخرين ، رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها .



#عبد_الحسين_العطواني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخلاقيات العمل في المؤسسات
- الاكراه ، والاكراه النفسي
- المخدرات .. وانعكاساتها الخطيرة على المجتمع
- العقيلة زينب .. ودورها الاعلامي في واقعة الطف
- الارهاب وآثاره الاجتماعية
- وسائل التواصل الاجتماعي .. ومميزاتها
- الاتصال باللغة الصامتة
- الاعلام الجديد ونفاعلاته
- الاعلام الجديد وتفاعلاته
- الحوثيون : بين عاصفة الحزم - وضرب المصالح الاسرائيلية
- اللوحات الورقية
- عملية طوفان الاقصى .. والموقف العربي المتخاذل
- تبعية الاعلام .. وتداعيات تأثيراته
- احداث القدس .. وابطال المقاومة الفلسطينية
- موقف العشيرة من ابنائها اوقات النزاع
- موقف القبائل من السلطات .. ومشيخة التسعينات
- صور التآمر وأدوات تنفيذه
- الازمة الاقتصادية بين ضعف السلطة .. ومصادر التمويل
- افي لذكرى الاولى لشهداء قادة النصر
- حقوق المواطن .. بين النهب وصراع المتنفذين


المزيد.....




- إلى أين يتجه الاتحاد الأوروبي؟.. تقييم المستشار السابق للأمم ...
- مكتب إعلام الأسرى يكشف أعداد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم غد ...
- لاجئون من دونيتسك: قوات كييف ارتكبت جرائم مروعة في حق المدني ...
- عاجل | مكتب إعلام الأسرى: من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 ...
- تقرير: اعتقال إسرائيلين في واقعة تفجير حافلات تل أبيب أمس
- أبو عبيدة يكشف أسماء الأسرى الذين ستفرج عنهم القسام غدا
- عائلات الأسرى لدى حماس تطالب نتنياهو بإعادتهم جميعا يوم غد
- نائب ترامب يربط الدعم العسكري الأمريكي لألمانيا بحرية التعبي ...
- بيسكوف: الكرملين لا يرى بديلا للأمم المتحدة
- الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطن في مكة وتكشف اسمه وما أدي ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الحسين العطواني - التغيير ... والرأي الاخر