عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 02:52
المحور:
الادب والفن
في هدأة الليل، وضع رأسه على وسادة صيفية، مطّ ّيديه ورجليه على سريره الخشبي، سمـّـر عينيه نحو قبة السماء، غرق بأحلامه مع نسمة منعشة داعبت وجنتيه، لألأة النجوم طرزت سجادة الكون بخيوطها الفضية، تفقد كعادته الدب الكبير والصغير والميزان ونجمات الثريـّا..
ـ آه... كم أنت رائعة ايتها النجوم، سوف لن ابارحك وسأرتشف من جمالك كل ليلة، وسأجعل من عمري يتشابك مع شعاعك الازلي ..
ـ ماذا لو بحثت عن عشبة الخلود في البراري والمحيطات، بل وفي النجوم وعلى سطح القمر!؟
ـ أنت يا كَلكَامش العظيم، كيف سمحت للحية أن تسرق العشبة من يديك!؟ واصبحت تجدد شبابها كلما شعرت بالشيخوخة تزحف نحوها.
ـ آه... ماذا لو عثرت على جلدها وصنعت منه ثوبا لي، ربما يمنحني الخلود!؟
زحف في البراري بين الاشواك و في البحيرات بين سيقان القصب.
ـ وجدته... وجدته..
لبس ثوبه الزاهي الجديد ورقص فرحاً، قفز في الهواء واستدار مراراً، وعندما انحنى تمزق الثوب فبانت عورته!
اطبق عينيه وغط ّ في نوم ٍعميق من جديد.
البصرة
2011 .06 .04
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟