فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 00:32
المحور:
الادب والفن
لست ادري لماذا الكتاب والادباء متمسكون بكلمة نوستلجيا حتى صارت داءمة الحضور وكان اللغة العربية فقيرة مدقعة من الالفاظ والمعاني وهي اثرى اللغات... كان بامكانهم تعويضها بكلمة (الحنين الى الماضي) او (الشوق الى الماضي)... لقد لاحظنا في هذه الايام تداول كلمة نوستلجيا بكثرة الا ان الكثيرين لا يعرفون معناها وهي كلمة انجليزية تعني "الحنين"
ونوستلجيا كلمة تتكون من نصفين لكلمتين مختلفتين حيث ان نص الكلمه هو "نوستـ" بمعنى الرجوع الى البيت و النصف الثاني "الجيا" يعنى الم او وجع... وهي ماخوذة من اليونانية القديمة وتعني "ألم الشوق" هو مصطلح يستخدم لوصف الحنين إلى الماضي... إن هذا المصطلح الدخيل علينا يشير في الاصل إلى الألم الذي يعانيه المريض والاقرب البعيد عن دياره او منزله مثل المريض المقيم في عيادة او مستشفى وذلك إثر حنينه للعودة الي بيته وخوفه من مفارقة الحياة قبل تمكنه من الرجوع الى منزله. لقد وصف بالرهاب، والرهاب انواع متعددة الا اننا سنتكلم عن هذا الرهاب الذي وصف في (علوم النفس) بانه خوف عميق مستمرّ على غير أساس من واقع الخطر أو التهديد من موقف ما، أو شيء معيّن، ويرى السُّلوكيون أن هذه المخاوف نتيجة لسلسلة من الارتباطات بين كثير من المؤثِّرات النفسية السَّلبيَّة ومنها :
رُهاب الموت: وهو خوف مرضي من الموت.
وصف على أنه حالة مرضية أو شكل من أشكال الاكتئاب في بدايات الحقبة الحديثة ثم أصبحت بعد ذلك موضوعاً ذا أهمية بالغة في فترة الرومانسية او بما تُعرف باسم الفترة الرومانتيكية و ان شءنا الإبداعية وهي حركة فنية أدبية وفكرية نشأت وترعرعت ونمت حد النضج وذروة الانتشار الكبير في فرنسا وذلك في اواخر القرن الثامن عشر للميلاد، الا انها ككل ظاهرة جديدة ولع بها الادباء والمفكرون وفسارت كالنار في الهشيم وراجت بصفة كبيرة في الاوياط الثقافية في بلدان أوروبية أخرى وخاصة في إبريطانيا وألمانيا وإسبانيا حتى وصلت لقمة ذروتها واوج نشلطهافي الفترة ما بين 1800-1840.
في الغالب ان الحنان هو حب شديد متعلق بالعصور الماضية بشخصياتها التاريخية الفعالة وأحداثها بسلبياتها وايجابياتها... غثها وسمينها... وفي هذا العصر المعلوماتي وخاصة هذه الايام صارت هناك نوستلجيا القصة... الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟