فريدة لقشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 23:03
المحور:
الادب والفن
غربه الروح..
أجلس على طاولة فارغة،
ولا أسمع إلا صدى صوتي.
تهب رياح العزلة فتبعثر أوراق أحلامي... وكأنها كسرت جزءًا من قلبي.
أنظر إلى الزجاج المتناثر، شفاف ممزوج الألوان كقوس قزح،
يذكرني بجمال الحياة التي فاتتني.
الشوق يهاجم صبري، ويعذبني بذكريات الماضي.
خطوات بعيدة...
يقترب صوتها في الذاكرة،
كأن الريح تحمل صدى ضحكتها،
لكن الطاولة تبقى فارغة،
وكأني وحدي في عالم نُسي.
زجاج مكسور
يعكس لون الغروب —
قلب بلا وطن.
أحاول جمع الشظايا،
لكن يدي تنزف قبل أن تكتمل الصورة.
أتساءل، كم مرة يمكن للقلب أن ينكسر
قبل أن يصير مجرد غبار؟
الليل يهبط، ثقيلًا كأسرار قديمة.
والصمت يعود، أكثر حدة من أي صوت.
ريحٌ عابثة،
أوراقي تتطاير —
أحلامي ضباب.
أرفع رأسي نحو النافذة،
السماء داكنة لكن قوس قزح خافت
ما زال يلوّح من بعيد...
كأن الحياة تهمس:
لم تنتهِ بعد.
...
فريدة
#فريدة_لقشيشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟