عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 11:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإله هو الخير أو لا يكون فكيف يخلق بشرا ثم يجعلهم كافرين به ثم يحاسبهم وهو القادر أن يجعل كل الناس مؤمنين"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وقد أنب نبيه على فرض الإيمان بالقوة "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ". فالقدرة الكلية التي هي من صفات الألوهية الأساسية تفترض أن يكون خيرا ولا يأمر بطائفة مؤمنة أن تقاتل طائفة غير مؤمنة وهو من أراد ذلك أليس في هذا عبث وتناقض وغياب الحكمة أو أن القرآن كلام بشر ؟ فما هي الغاية من خلق فئتين فيهدي واحدة ويضل الأخرى لكي تقتل الأولى الثانية من أجل السلطة والمتعة والغنيمة " فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء" فلماذا لا يخلق جينا دينيا يصبح كل الناس مؤمنين وهو القادر على ذلك؟ فهذه لعبة بشرية وتحايل على البدائيين والجهلة والأغبياء والمغفلين.فالنص الديني مليء بالتناقضات والأخطاء لا يقبل بهذا إلا جاهل ومريض بعمى المقدس. فالإله القادر لا يمكن أن تغيب عنه الحكمة حتى يكون عابثا ويصبح خادما وملبيا شهوات فئة من الناس دون غيرها ليأمرهم بالقتل والسبي وسرقة أرزاقهم ويرتق بكارات النساء ليتمتع القتلة والمجرمون في الدنيا في الجنة "إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا" أليس هذا عيبا كبيرا في حق الإله؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟