أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 02:49
المحور:
الادب والفن
1)
إلى ليلٍ أخر
يسبقني صرير باب
دون الحاجة إلى عواء الريح
ويد الصبرِ
وظل
قبل ليلتين
كنتُ أهدهده كطفلٍ يعرفُ الجميع ولا أحد يعرفه
معًا قُدنا القطيع إلى صحراء قاحل
وشاهدنا كيف تنطفئ الشمس في سعف نخلة
مَنْ الذي ذكره فينيّ
وفي قديم العهدِ،قتلتُ ربة العِشق.
2)
منذ تلك اللحظة التي ظهرت فيها
دون ضجيج،
حبك أفقدني وجهي
تارةً أراني كخرير الماء،أبعد
وتارة أراني تباشير ربيعٍ تَسري في الهواء
بعثرتني
كما فعل غزال عطشان
مع وجه الشمس الساقطة على البحيرة،
حيث دروب الحقول
سرحت روحها الغضة في خريف العشاق
والعابرون يسابقون الأشجار
ولا يلتفتون .
3)
جديّ الذي خرج ذات ربيع،
إلى ضواحي المدينة
لشراء رحى
ترك لنا
سنابل صفراء
ومساحة شاسعة من الصحراء
و امرأة لم يدركها المطر.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟