أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - العمائم السوداء ، غربان الخراب














المزيد.....


العمائم السوداء ، غربان الخراب


صادق جبار حسين

الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كان لعدد من رجال الدين الشيعة دور مؤثر في الأحداث السياسية والاجتماعية التي مرت بها العراق منذ تاسيسه الى يومنا هذا ، وتنوعت آراؤهم بين أولئك الذين عملوا على توجيه الشعب نحو التغيير والإصلاح ، ومنهم من كان له تأثير مدمّر في ظل تدخلاتهم في السياسة والأحداث التي أسهمت في تعميق الانقسامات الطائفية. وفيما يلي بعض أبرز رجال الدين الشيعة الذين يُنسب إليهم دور مؤثر في تدمير العراق وتفاقم أزماته وتدهوره على جميع الأصعدة :
1. الخميني
- يُعد الخميني أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في تاريخ العراق الحديث ، رغم أنه كان إيرانيًا ألا ان ثورته الإسلامية ورغبة في تصدير ثورته ألى دول المنطقة وفي مقدمتها العراق وتأثر شريحة كبيرة من شيعة العراق به وما جرته من حرب طاحنة لمدة 8 سنوات ولم تنتهي تاثير تلك الأفكار بل زاد تاثيرها بعد سقوط النظام العراقي في 2003 ، حيث تم تبني أفكار الخميني المتعلقة بالحكم الإسلامي تحت ولاية الفقيه في العراق من قبل بعض الشخصيات السياسية الشيعية ، مما أدى إلى تزايد النفوذ الإيراني في العراق وأصبح تحت الاحتلال الإيراني . هذه التدخلات أسهمت في إضعاف السيادة العراقية وأدت إلى زيادة التوترات الطائفية وكادت ان تؤدي الى حرب طائفية بين العراقيين .
2. محمد باقر الصدر
- يعتبر الصدر أحد أبرز العلماء الشيعة الذين أسسوا الفكر السياسي الشيعي المعاصر . بالرغم من أنه كان يعتبر رمزًا للمقاومة ضد الديكتاتورية البعثية في العراق ، إلا أن بعض أفكاره حول حكم الشريعة والسياسة الدينية في الدولة العراقية قد أسهمت في ظهور الاتجاهات التي ساهمت في تهديد النظام السياسي بعد سقوط صدام حسين . وكان لاتباعه دور في تعزيز فكرة الحكم الشيعي العابر للطوائف والذي تحول فيما بعد إلى أداة لزيادة الاستقطاب الطائفي والتوتر في العراق .
3. علي السيستاني
- يُعد السيستاني أحد أكبر مرجعيات الشيعة في العراق اليوم وله دور كبير في تحديد مسارات السياسة في العراق بعد 2003. بالرغم من أنه معروف بتجنب التدخل المباشر في السياسة ، إلا أن مواقفه والتوجيهات التي أصدرها في فترات مختلفة كانت تؤثر في تشكيل الحكومات العراقية . بعض مناصريه اتهموه بأنه دعم توجهات سياسية ودينية أسهمت في تمزيق النسيج الوطني وتهميش القوى المدنية ، كذلك فتواى الجهاد الكفائي التي اطلقها بعد غزو داعش للعراق والتي كانت ذريعة من اجل خلق مليشيا الحشد الشعبي الذي أصبح أداة لقمع المواطنين الأبرياء وأداة تابعة الى الحرس الثوري الإيراني .
4. محمد صادق الصدر
- كان محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر، شخصية محورية في التسعينيات في العراق . وقد لعب دورًا في نشر أفكار "الشيعة السياسية"، التي أسهمت في زيادة تطور الخطاب الشيعي في العراق . ورغم كونه رمزًا للمقاومة ضد النظام البعثي ، إلا أن العديد من سياساته وأفكاره ساهمت في تعزيز الانقسامات الطائفية بعد موته ، خاصة مع تبني بعض أتباعه العنف والتحريض الطائفي .

5. مقتدى الصدر
- يُعد مقتدى الصدر من الشخصيات المثيرة للجدل في العراق اليوم . هو الزعيم الديني والسياسي الذي أسس التيار الصدري مستفيدًا من أسم أبيه ، وأدى دورًا بارزًا في قتال القوات الأمريكية بعد عام 2003 . على الرغم من أنه أعلن في أكثر من مرة عن موقفه ضد الفساد ومطالبته بإصلاح النظام السياسي في العراق ، فإن تدخلات مليشياته المسلحة مثل "جيش المهدي" في السياسة والأمن العراقي قد أسهمت في خلق بيئة من العنف والفوضى ، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وزيادة الصراع والاقتتال الطائفي .
6. محمد علي الطالقاني
- كان الطالقاني أحد رجال الدين البارزين في العراق الذي دعم التغيير الاجتماعي والسياسي في فترة ما بعد الثورة الإسلامية في إيران . ومع أن تأثيره كان أكثر في إيران ، إلا أن العديد من أفكاره قد تم تبنيها في العراق ، خاصة من قبل بعض الجماعات الشيعية التي كانت تسعى إلى الهيمنة السياسية عبر الجماعات المسلحة.
7- عمار الحكيم هو أحد الشخصيات الشيعية البارزة في العراق وله دور كبير في السياسة العراقية منذ سقوط النظام العراقي في 2003 وهو ابن محمد باقر الحكيم الذي كان من أبرز القيادات الشيعية في العراق ومؤسس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" عمار الحكيم ورث هذه القيادة بعد مقتل والده في تفجير استهدفه في عام 2003
عمار الحكيم كان أحد الشخصيات الشيعية التي أسهمت بشكل رئيسي في تشكيل الحكومات بعد 2003 . من خلال المجلس الأعلى الإسلامي ، شارك في التحالفات السياسية مع أحزاب شيعية أخرى مثل حزب الدعوة وتيار مقتدى الصدر . هذه التحالفات ساعدت في تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة ، التي كانت في بعض الأحيان تخضع للتأثيرات الإيرانية ، ما أسهم في تزايد النفوذ الإيراني داخل العراق .
مما أسهم في تعزيز الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة. خطابه السياسي في بعض الفترات كان يعكس توجهات شيعية قوية تركز على حقوق الطائفة الشيعية في الحكم ، مما ساهم في تصعيد العنف الطائفي في العراق .
على الرغم من أن بعض رجال الدين الشيعة في العراق قد سعوا لتحسين أوضاع الشعب العراقي ، إلا أن تدخلاتهم السياسية ، خصوصًا من خلال دعم المليشيات المسلحة ، ساهمت في زيادة الاستقطاب الطائفي وزعزعة استقرار الدولة العراقية . تلك التدخلات عملت على تعزيز الفوضى السياسية وتقوية النفوذ الإيراني ، مما ساهم في تفاقم الأزمات الداخلية والإقليمية التي شهدها العراق بعد 2003 .



#صادق_جبار_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشائر في العراق : بين ترسيخ الفوضى وإجهاض العدالة
- لم تعد الهند بلد العجائب بل العراق
- إيران ودورها في تجهيل عقول الشباب
- بوكا معهد أعداد الإرهابيين
- بلد الحضارات يحكمه القطاء
- فوضى مواقع التواصل الاجتماعي في العراق : فساد وانحدار القيم ...
- الارهابي الذي أصبح بطل
- جند السماء الفرصة التي ضاعت
- بين صدام والأسد : دكتاتورية صدام حسين وعائلة الأسد : مقارنة ...
- ماذا لو خرج المهدي المنتظر ؟
- ثمن سقوط الأسد
- رجال الدين وشيوخ العشائر السرطان الذي يجب أستئصاله قبل أي تغ ...
- حكومة العتاكة و بنات اليل
- يقاطعون الكنتاكي ويركبون التاهو: ازدواجية المقاطعة في العراق
- العمامة رمز الجهل والتخلف والظلم
- أقتحام البرلمان : مسرحية جديدة من تأليف وإخراج مقتدى الصدر
- ملابس منى زكي الداخلية أهم من معانات العرب
- الجيش العراقي ماضيًا عظيم و مستقبل مجهول
- العدالة العرجاء في العراق
- إنتهت مسرحية محرم في العراق


المزيد.....




- -أراد حث الدول على خطة بديلة-.. ويتكوف: هذه دوافع ترامب في ط ...
- قلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسب ...
- ساحل العاج تستعيد السيطرة على آخر القواعد الفرنسية في البلاد ...
- إلغاء مؤتمر صحفي مع كيلوج - نقطة اللاعودة بين ترامب وزيلينسك ...
- إسقاط 28 مسيرة أوكرانية في عدة مناطق روسية
- سوريا.. مقتل 8 مدنيين في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب في بلد ...
- وجبة إفطار مثالية لعقل الشباب!
- نائب الرئيس الأمريكي: الهجرة غير الشرعية تهدد أوروبا ويجب وق ...
- دعوة إسرائيلية لاستئجار أراض مصرية لتنفيذ مخطط التهجير.. وخب ...
- ما سر -الثقب الأسود- في المحيط الهادئ؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق جبار حسين - العمائم السوداء ، غربان الخراب