ندى الهاشمي
الحوار المتمدن-العدد: 8257 - 2025 / 2 / 18 - 20:56
المحور:
قضايا ثقافية
في هدوء الليل وسكون العالم، تتسلل الأفكار إلى رؤوسنا، وتتفتح القلوب عن مكنوناتها. إنها لحظات الاعترافات الليلية، عندما يختفي الحاجز بيننا وبين أنفسنا، ونبوح بأسرارنا التي طالما كتمناها.
في الليل، تتلاشى الأقنعة التي نرتديها في النهار، ونصبح على طبيعتنا، بكل ما فينا من ضعف وقوة، من فرح وحزن. إنها فرصة لنعترف بأخطائنا، ونكشف عن آمالنا، ونعبر عن مشاعرنا الحقيقية.
قد تكون هذه الاعترافات همسات خافتة لأنفسنا، أو كلمات مكتوبة على ورقة، أو حتى أحاديث طويلة مع صديق مقرب. المهم أنها تعبير صادق عن دواخلنا، ورغبة في التخلص من الأعباء التي تثقل كاهلنا.
في الليل، نتذكر لحظات الفرح التي عشناها، والأحزان التي مررنا بها. نتأمل في قراراتنا، ونحلل أفعالنا، ونسعى لفهم أنفسنا بشكل أفضل.
قد تكون الاعترافات الليلية مؤلمة في بعض الأحيان، لأنها تجعلنا نواجه حقيقة أنفسنا، بكل ما فيها من نقائص وعيوب. ولكنها أيضاً فرصة للتغيير والتطور، وفرصة لنصبح أشخاصاً أفضل.
في الليل، نلجأ إلى أحلامنا، التي قد تحمل لنا رسائل وإشارات. قد تكون هذه الأحلام انعكاساً لما يدور في عقولنا وقلوبنا، وقد تكون نبوءات لمستقبلنا.
الاعترافات الليلية هي جزء من حياتنا، وهي تعكس طبيعتنا البشرية، بكل ما فيها من تعقيد وتناقض. إنها لحظات صدق مع الذات، ولحظات بحث عن المعنى والهدف.
فلنستغل هذه اللحظات، ولنستمع إلى همسات قلوبنا، ولنعترف بأسرارنا، حتى نصبح أكثر صدقاً مع أنفسنا ومع الآخرين.
الاعترافات الليلية هي جزء طبيعي من حياتنا، وهي فرصة للتفكير والتأمل، وللتعبير عن مشاعرنا الحقيقية. فلنستغل هذه اللحظات، ولنستمع إلى همسات قلوبنا، حتى نصبح أكثر صدقاً مع أنفسنا ومع الآخرين.
#ندى_الهاشمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟