أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم خالد - مقهى الملحدين: المقاهي الألمانية حينما كانت القهوة تغلي مع نار الأمل والزيف وجرائم ضد الإنسانية. (7)















المزيد.....



مقهى الملحدين: المقاهي الألمانية حينما كانت القهوة تغلي مع نار الأمل والزيف وجرائم ضد الإنسانية. (7)


سليم خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8257 - 2025 / 2 / 18 - 08:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على زاويةٍ نائية من الشارع، حيث يلتقي الضوء بالظل، يوجد هذا المقهى الذي يشبه ملاذًا للمفكرين والمتمردين. مقهى الإلحاد، حيث لا مكان للقيود ولا حواجز للرأي. هنا، تتناثر الأفكار بحرية، تُنسج مع الألحان الهادئة التي تشبع الأجواء بنغمة تنساب كأنها حديث بين العقول. في هذا المكان، نعيش لحظاتٍ من التأمل والتساؤل بعيدًا عن ضغوط الواقع.
اليوم، نفتح أبواب هذا المقهى الافتراضي لنغوص معًا في مواضيع قد تكون بعيدة عن الطرح التقليدي في عالمنا العربي. سلسلة خفيفة، تحمل بين طياتها محاور هامة للفرد العربي، وتحاول اقتحام المسكوت عنه. فهنا، حيث لا رقابة ولا تحفظ، نجد لنا فسحة لنعبر عن أنفسنا بحرية، بعيدًا عن كل ما يمنعنا في مقاهينا الحقيقية. مرحبًا بك في هذا الفضاء، حيث لا حدود للتفكير، ولا قيود للكلام.


الإفتتاحية : في المقاهي الألمانية بين الوردة البيضاء والنازية

في قلب المدن الألمانية، حيث الشوارع الهادئة تُظللها الأشجار العتيقة، تتداخل رائحة القهوة المميزة مع عبق التاريخ. وتكاد تشعر في كل فنجان يتم تحضيره في تلك المقاهي العتيقة أنه يحمل أكثر من مجرد نكهة دافئة، بل يحمل قصصًا من المقاومة، والأمل، والذكريات التي لا تُنسى.
المقاهي الألمانية لم تكن مجرد أماكن للراحة، بل كانت فضاءات حيوية، حيث كان المفكرون والمثقفون يتناولون فنجانًا من القهوة وهم يتبادلون النقاشات العميقة حول مصير أمة كاملة، خاصة في ظل حكم النازية الذي جلب للعالم طوفانًا من الظلم والدمار.
وفي تلك الحقبة المظلمة، كان الصوت المعارض يصعب سماعه، ولكن حركة "الوردة البيضاء"، تلك المجموعة من الشباب الألماني، ظهرت كرمز للمقاومة الفكرية. كانت المقاهي الألمانية في تلك الفترة أماكن سرية تحتضن لقاءات هؤلاء الشباب الذين لم يخافوا من السجون والموت في سبيل نشر أفكارهم المناهضة للطغيان، معبّرين عن معارضتهم لنظام هتلر من خلال منشورات سرية، كانت تعبيرًا عن الأمل في أن الألمانيين يمكنهم أن يقاوموا الظلم.
ومع صعود هتلر إلى السلطة، كان الأمل ممزوجًا بالزيف في تلك المقاهي. ففي الوقت الذي كانت فيه النازية تغزو الأفق وتحتل كل زاوية من زوايا ألمانيا، كانت هذه المقاهي تظل مركزًا للأفكار الجريئة، حيث كان الناس يتسللون بينهم في صمت، يحملون في دواخلهم كل ما يمكن أن يدفعهم لمواجهة الظلام. في تلك اللحظات، كانت الوردة البيضاء تنبت في الظلال، تحت ضوء خافت وسط صوت القهوة التي تغلي، تلك المجموعة التي تحدّت الخوف ورفضت التعايش مع الزيف.
كانت الوردة البيضاء رمزًا للمقاومة الفكرية والشجاعة، التي لم تتوانَ لحظة في مواجهتها لمخططات هتلر. في المقاهي، حيث كان الكأس يملأ نصفه، كانت تتقاطع الأفكار وتدور النقاشات حول الطريقة المثلى لمقاومة الظلم، كيف يمكن لعمل صغير في الظلام أن يبدل مجرى التاريخ؟ كيف يمكن للقهوة الساخنة أن تكون رمزًا للثبات في مواجهة أكبر تهديدات الإنسانية؟

وفي تلك اللحظات الساحرة، كان الحاضر يتناغم مع الماضي، وتتمكن القهوة من أن تصنع ما لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنه. كانت المقاهي، رغم رقابة الجستابو التي أطبقت على الأنفاس، مناطق للاحتجاج الفكري، حيث الأحاديث العميقة والتخطيط السرّي ضد الاستبداد. في تلك اللحظات، كان الشخص يتذوق القهوة بمرارة الزمان، لكنه كان يتطلع إلى الغد بكأس آخر، مليء بالأمل الذي لا يموت.
ومع اقتراب نهاية النظام النازي، كانت المقاهي تشهد على تحولات جديدة. بدأت الطاولات تتناقش حول إمكانية بناء ألمانيا جديدة، بعد كل الدماء التي أُريقت. في هذه الأماكن، حيث كانت القهوة تملأ الأكواب وتدور الأفكار بين الحضور، كانوا يبحرون في بحر الأسئلة الكبرى حول المستقبل، حول التحالفات الأسطورية التي نمت مع فرنسا، بريطانيا، وأمريكا، وكيفية إعادة بناء الدستور الألماني لتأسيس دولة جديدة، خالية من الظلم الذي كان قد عصف بها في تلك السنوات المظلمة.
كانت القهوة، في تلك المقاهي، أكثر من مجرد مشروب. كانت رسائل أمل، تحمل بين رشفاتها جميع التضحيات والأحلام التي لم يُكتب لها أن تموت.


سلسلة مقهى الملحدين هي مجموعة متنوعة من المقالات والأفكار التي تتباين أطروحاتها وتتشابك في مفاهيمها، محمولة على طابع موضوعي عصري يتوجه إلى النخب المثقفة والشباب والباحثين وكل من يهمه الأمر.
تتميز كل نسخة من السلسلة بتفردها، حيث يتم وضعها في سياق متصل ولكنه منفصل في ذات الوقت، ما يمنح كل مقال استقلاليته ويجعله قابلًا للتفاعل مع المقالات الأخرى. ولكن لا يعني ذلك أن السلسلة تدعو إلى الإلحاد أو التدين بشكل مباشر، بل هي دعوة لتحريك العقول واستخدام أدواتها النقدية والتحليلية، مثل القياس والتفكير المنطقي والفلسفي، للتفاعل مع قضايا الفكر والمعتقدات.
في مقهى الملحدين، لا يوجد شيء يُعتبر "غير قابل للنقد". كل فكرة، وكل مفهوم، وكل "شيء" يخضع للنقد والتحليل، ولا شيء فوق منظومة النقد. إذا كان هناك ما يُعتبر "غير قابل للنقد"، فإن السؤال المشروع هو: لماذا؟ ما الذي يجعله خارج نطاق التفكير العقلاني والمناقشة النقدية؟
مدخل
شهدت ألمانيا عدة فترات من الاستبدادين السياسي والديني في تاريخها، وأبرز هذه الفترات كانت في عهد النظام النازي (1933-1945) بقيادة أدولف هتلر. في هذا العصر، قمع النازيون كافة الحريات السياسية وألغوا الديمقراطية في البلاد، مما أدى إلى تدمير القيم الاجتماعية والسياسية التي كانت موجودة سابقًا. في ظل هذا الاستبداد، جُرد الألمان من حقوقهم السياسية، وتم التحكم في الإعلام، وفرضت رقابة صارمة على الأفكار والمعتقدات.

كان من أبرز آثار الاستبداد النازي التضييق على اليهود والمجموعات العرقية الأخرى، مما أدى إلى المحرقة (الهولوكوست) والتي كانت إحدى أبشع الجرائم في التاريخ حيث تتعرض عرقيات كاملة من البشر غير مرغوب فيها من قبل السلطات إلى حرقهم مع أهاليهم وأحبائهم في رد صادم من قبل الأوساط العالمية بالمراقبة والإكتفاء بالصمت والعجز، في الوقت الذي يتعرض ملايين اليهود والأقليات مثل الغجر والمعاقين للاضطهاد من قبل النازيين بقيادة هتلر. في معسكرات الاعتقال، عانوا من التعذيب، العمل الجبري، والإعدام الجماعي. ملايين الأرواح أُزهقت بأساليب مروعة بلا ذنب سوى أنهم ولدوا لعرق بشري يريد النظام الاستبدادي التخلص منه بأبشع وأوحش الطرق الغير إنسانية، من بين الطرق كانت الإقصاء بالتجويع حد الموت, الحرق حيًا الغاز والمجاعة. كانت المحرقة محاولة منهجية لإبادة "الأعراق غير المرغوب فيها"، تاركة جرحًا عميقًا في تاريخ الإنسانية.


(31) ألمانيا , الضياع والتفكك وصعود النظام النازي
في تلك الفترات العاصفة، كانت ألمانيا تعيش في حالة من الضياع والتفكك. بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، كانت البلاد غارقة في الأزمات الاقتصادية والتضخم، حيث انهار المارك الألماني وأصبح المال لا قيمة له. الشعب الألماني كان يعاني من الذل الناتج عن معاهدة فرساي، التي فرضت عليها عقوبات قاسية، مما جعل الأمل في المستقبل شبه معدوم.
في هذا الظرف المتأزم، أُصيب الكثير من الألمان باليأس والاحباط، وكانوا يبحثون عن التحول إلى شيء جديد، وكان هتلر وأيديولوجيته النازية يقدمون لهم وعودًا براقة بالاستعادة، بالقوة والكرامة. الاستبداد السياسي اجتاح الحياة اليومية، حيث تم قمع الحريات السياسية، وتمت محاكاة عبادة الفرد حول هتلر كرمز للإنقاذ.
كانت الاقتصاد في انهيار، والمعارضة تتلاشى، وكلما ازداد الوضع سوءًا، ازداد صعود النازية. خرجت ألمانيا من تلك المرحلة من الدمار والضعف لتدخل في عصر القمع والهيمنة، حيث بدأ هتلر بتوجيه الشعب نحو الحرب والتوسع، وخلق دولة فاشية لا مكان فيها للأحلام سوى تحت وطأة النازية.
صعود هتلر والنظام النازي كان بداية لفصل مظلم في تاريخ البشرية , كانت ألمانيا تمر بفترة عصيبة من الانهيار الاقتصادي والبطالة الهائلة، إلى جانب مشاعر الذل الوطني والعقوبات الشديدة عليها, في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة في ألمانيا خلال العقد 1930، نجح هتلر في استغلال الاستياء العام من الحكومة الضعيفة والبطالة والجوع، وقدم نفسه كمنقذ للأمة. في عام 1933، تم تعيين هتلر مستشارًا لألمانيا، وأصبح الرجل الأول في الدولة بعد حريق الرايخستاغ الذي استخدمه كذريعة لتمرير قوانين القمع التي أعطته سلطات دكتاتورية.

مع وصول هتلر إلى السلطة، بدأ في بناء النظام النازي الذي اعتمد على القومية المتطرفة والعنصرية، مع تركيز خاص على التطهير العرقي والهيمنة على أوروبا , تبعات صعود النظام النازي كانت مدمرة. بدأ هتلر في تقويض الديمقراطية في ألمانيا، مُستبدلاً الحكومة التعددية بحكم استبدادي، وتم تفعيل سياسات الإبادة الجماعية ضد اليهود والأقليات الأخرى من خلال المحرقة (الهولوكوست). وفي الوقت نفسه، بدأ هتلر في إعادة تسليح ألمانيا والتوسع العسكري في أوروبا، مما أدى في نهاية المطاف إلى الحرب العالمية الثانية.
صعود هتلر ونظامه النازي أحدث تحولًا جذريًا في ألمانيا، من دولة ضعيفة مهزومة إلى دولة قاسية طامعة في القوة. تبعات هذا الصعود كانت كارثية ليس فقط لألمانيا، بل للعالم أجمع، إذ تسببت الحرب العالمية الثانية في دمار شامل وقتل ملايين الأبرياء، بالإضافة إلى جرائم الإبادة الجماعية التي أضحت وصمة عار في التاريخ البشري


(32) النازية: استبداد شامل وهيمنة مطلقة
"إن أخطر ما يمكن أن يحدث للبشرية هو أن يسيطر نظام يعتمد على الكراهية والتعصب."
- ألبرت أينشتاين (العالم الفيزيائي الذي يعتبر واحدًا من أعظم العقول في العالم، إلا أن النازيين لم يترددوا في مهاجمته بسبب انتمائه العرقي والتهجم على أفكاره التي اعتبروها "غير نقية" أو "مهددة" للنظام النازي. في وقت لاحق من نفس العام، كان أينشتاين في رحلة إلى الخارج، وعندما علم بأن النازيين قد بدأوا ملاحقته، قرر ألا يعود إلى ألمانيا. أصبح فيما بعد مواطنًا أمريكيًا ليكمل حياته المهنية والعلمية بعيدًا عن تأثير النازية.)


شهدت ألمانيا في النصف الأول من القرن العشرين فترة من أشد فترات الاستبداد والقمع، حيث وصل الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر إلى السلطة عام 1933. تبنى النظام النازي أيديولوجيا شمولية متطرفة قائمة على التفوق العرقي، والعسكرة، والقضاء على أي معارضة، مما أدى إلى تفكيك المؤسسات الديمقراطية وتحويل الدولة إلى نظام بوليسي قمعي يفرض سيطرته على كل مناحي الحياة.
لم يكن الاستبداد النازي مقتصرًا على السياسة فحسب، بل امتد إلى المجتمع، والاقتصاد، والتعليم، والجيش، والدين، مما جعل الدولة تخضع لمنظومة قمعية صارمة. استخدم هتلر القوة العسكرية، والشرطة السرية (الغيستابو)، والدعاية الإعلامية، والتلاعب بالمعتقدات الدينية لترسيخ حكمه، مما أدى إلى انتشار الرعب، والإقصاء العرقي، والسيطرة المطلقة على الشعب الألماني.

والحقيقة ألمانيا النازية لم تظهر فجأة، بل كانت نتيجة أزمات سياسية، اقتصادية، واجتماعية استغلتها الحركة النازية حتى وصل إلى الحكم وفرضت دولة استبدادية شمولية.
لكي نفهم ذلك أكثر يجب أن نرجع إلى ألمانيا بعد الحرب العالمية حيث هُزمت ألمانيا وانتهت الحرب بمشاعر كثيرة من الذل والإستياء والغضب من قبل الشعب الألماني خصوصًا بعد توقعيهم لمعاهدة فرساي عام 1919 التي فرضت شروطًا وعقوبات قاسية عززت من الغضب الألماني في ظل وجود مايعرف بالجمهورية الفايمرية 1919-1933 وألمانيا في تلك الفترة كانت بيئة خصبة لعدم الاستقرار السياسي ولم يمضى حتى 10 أعوام حتى يواجهوا ماهو أشد قسوة فقد شهدت ألمانيا فترة الكساد العظيم أي عام 1929 حيث انتشرت البطالة بين شبابها والجوع والفقر مما زاد السخط والغضب والإستياء فوق سخطهم السابق وفي فترة الكساد العظيم تضخمت الأسعار وتفاقمت الأزمات الاقتصادية الألمانية مما زاد السخط ضد الحكومة الديموقراطية.


في انتخابات عام 1930،استغل الحزب النازي هذه الأزمات، ووعد بإنعاش الاقتصاد واستعادة كرامة ألمانيا من خلال سياسات قومية متطرفة وبالفعل أصبح الحزب النازي ثاني أكبر حزب في الرايخستاغ (البرلمان الألماني). وبحلول عام 1932، أصبح الحزب النازي أكبر حزب في الرايخستاغ، وحصل على دعم واسع من الطبقة العاملة والطبقة الوسطى المحبطة وهنا كانت بداية الهيمنة الحقيقية ولكن لم يبدأ هتلر نفسه بعد بهمينته الحقيقة ولم يصل إلى السلطة بعد لأن القيادة ترى خطاباته قد يتعذر السيطرة عليها وخصوصا أن القيادة الألمانية ذلك الوقت كانت تفضل الرؤية التقليدية المحافظة .
بعد مرور سنة في عام 1933 تحديدا يناير 30 , بعد مفاوضات طويلة مع السياسيين المحافظين تم تعيين هتلر مستشارًا لألمانيا من قبل الرئيس باول فون هيندنبورغ الذي رفض تعيين هتلر في العام السابق وكان يكن لهتلر الضغينة والكراه الشخصي كونه يراه مجرد شخص "جندي نمساوي سابق ديماغوجي شعبوي ومغرور قليل الخبرة". ويرى أن حزبه فوضوي ومضطرب ولايمكنه إدارة البلاد. ولكن نتجية لكل تلك االظروف والتحديات التي كانت تشهدها ألمانيا ونتيجة للعديد من النقاشات والمفاوضات من قبل السياسيين الآخرين الذي أقنعوه بأن هتلر مجرد دمية يمكن السيطرة عليه فقد تم تعيين هتلر مستشارًا لدى الدولة وبعد مرور سنة 1933فبراير, تم إحراق مبنى الرايخستاغ وقد اتهموا الحزب النازي بحرقه ولكن استغل هتلر هذا الحدث لإصدار مراسيم طوارئ علقت الحريات المدنية وسمحت باعتقال المعارضين السياسيين وهنا كانت بداية هيمنته الحقيقية وفي العام الذي يليه 1934توفى هيندنبورغ وتولى هلتر زمام السلطة ودمج منصبه بمنصب الرئيس متجاهلاً كل وصايا السلطة السابقة من هنا انتهت تماما جمهورية فايمر الألمانية وبدأت عهد ألمانيا النازية بشكل حقيقي.

بعد توليه السلطة، قام هتلر بقمع جميع الأحزاب السياسية الأخرى، بما في ذلك الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي. - تم إنشاء جهاز الشرطة السرية (الجستابو) لمراقبة المعارضين واعتقالهم ثم سيطر النازيون على وسائل الإعلام والفنون والثقافة، واستخدموها لنشر الدعاية النازية وتعزيز عبادة الفوهرر (هتلر) ثم نفذ هتلر سياساته الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض البطالة حتى وصلت لمستويات لاحقة تم إيهام العالم بأن الشعب الألماني (مرتاح ومستمع ومعجب بوضعه الحالي) ولكنها لم تكن تلك صورة حقيقة للمشهد الذي كان حقًا يحدث ، كذلك أعاد النظر إلى مشاريع البنية التحتية وأعاد تسليح ألمانيا سرًا، ثم علنًا، مما خرق معاهدة فرساي.
بحلول 1935 وبعدها ، أصبحت ألمانيا دولة حزب واحد، حيث تم حل جميع الأحزاب الأخرى أو حظرها وبذلك تحولت ألمانيا إلى دولة بوليسية تخشاها الحكومات الأخرى وخصوصا الحكومة الفرنسية والبريطانية، و كان الحزب النازي يسيطر على جميع جوانب الحياة ويتبنى مايعجبه من الأيدولوجيات ويفرضه على الشعب الألماني قسرًا.
أحد تلك الأيدولوجيات المتبناة هي :- اعتبر هتلر وحزبه النازي أن العرق الآري متفوق، وبدأت في اضطهاد اليهود والغجر والمعاقين وغيرهم من "غير المرغوب فيهم" وأحدث بهم جرائم وكوارث ضد الإنسانية وحاول أن يبين للشعب الألماني مرارًا بأن هؤلاء "حثالة" يجب التخلص منهم بأبشع الطرق وأسوأها وسنفصل ذلك بالتفصيل في الفقرة التالية.


(33) ليلة الساكيكن الطويلة والمحرقة (الهولوكوست) : بشاعة , جريمة استبدادية وبطش


في العام 1934 يونيو 29-30 تم تنفيذ مايُعرف ب ليلة السكاكين الطويلة وهي تطهير دموي لتعزيز قوة هتلر
كانت عملية تصفية وحشية نفذها أدولف هتلر ضد خصومه داخل الحزب النازي، وخاصة قادة كتيبة العاصفة (SA) بقيادة إرنست روم، الذين أصبحوا يشكلون تهديدًا لسلطته. حيث أن إرنست روم وقوات SA أصبحت خطرًا على هتلر فداهمهم وقتلهم دفعة واحدة ذات الليلة بالسكاكين والرصاص وفي أوقات الفجر في وقت مبيتهم ونومهم كذلك عملية القتل استمرت لأيام متواصلة وأُعدم أكثر من 85 شخصًا رسميًا، لكن العدد الحقيقي يُقدر بالمئات. وبذلك هتلر تخلص من خصومه الداخليين وسيطر على الحزب النازي بالكامل. وجعل الجيش الألماني والشعب يبايعه بالكامل بعد القضاء على جميع المعارضات المحتملة وقد كانت صدمة كبيرة تواجه السياسيين الألمان ولم يكن ذلك أسوأ ماواجه الشعب !! بل هنالك الأفضع والأمر ... إنها المحرقة (الهولوكوست)!!


المحرقة (الهولوكوست) كانت جريمة إبادة جماعية ارتكبها النظام النازي بقيادة أدولف هتلر ضد اليهود والأقليات الأخرى في ألمانيا وأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
كان الهدف الأساسي لهذه الجريمة هو إزالة العرق غير المرغوب به كانت تؤمن بتفوق "العرق الآري" ودونية الآخرين مثل اليهود والغجر والمثليين والمعاقين وكان يرى بأن جميع الأقليات يجب التخلص منها بالمحرقة
بشاعة المحرقة كانت مرعبة بما لا يمكن تصوره، حيث تعرض ملايين من الأبرياء لموتٍ لا يرحم، مشهد لا يزال يطارد ذاكرة البشرية. في معسكرات الاعتقال مثل أوشويتز وترابلينكا، كانت وسائل القتل تتنوع وتصل إلى أبشع أشكال التعذيب.
القتل بالغاز كان من أسوأ أشكال الفتك؛ حيث كان الضحايا يُجمعون في غرف مغلقة، تُرش عليهم غازات سامة مثل زايكلون ب، التي تقتلهم في دقائق معدودة. كانت الوجوه مشوهة، والأنفاس تتوقف، فيما كانت جثثهم تُجمع ببرودة لتُرسل إلى محرقة أخرى.
أما الحرق حياً فقد كان جزءاً من مأساة أكبر، حيث كان يُجبر بعض السجناء على دخول أفران حرق الموت، حيث تُحرق أجسادهم حتى الرماد، في مشهد يعكس قسوة لا تُحتمَل.
التجويع كان أسلوبًا آخر، حيث كان يُجبر السجناء على العيش في ظروف قاسية دون طعام أو ماء، ومع مرور الأيام، يتحول جسدهم إلى هيكل عظمي من الجوع، حتى يسقطون موتى ببطء وألم.

النظام النازي كان يسعى إلى تحقيق تطهير عرقي من خلال القضاء على ملايين البشر بطرق وحشية مثل القتل الجماعي بالغازات السامة، الحرق في المحارق، والتجويع في معسكرات العمل. كانت غايتهم تفكيك المجتمعات التي اعتبروها "دخيلة" أو "تهديدًا" لهيمنتهم العنصرية، ومحاولة بناء "عالم نقي" حسب مفاهيمهم الإيديولوجية المتطرفة.
الاستبداد السياسي والديني لعبا دورًا حاسمًا في هذه الجريمة. النظام النازي كان يمارس استبدادًا سياسيًا قمعًا للحريات الفكرية والسياسية، حيث تم إلغاء كافة الأحزاب والنقابات، وعُيّن هتلر على رأس النظام في صورة "القائد الأوحد". في ظل هذا الاستبداد، كان المعارضون للنظام، سواء من الألمان أو الأقليات العرقية والدينية، يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون.
أما في المجال الديني، فقد ساهم الاستبداد الديني من خلال تحالف بعض الكنائس المسيحية مع النظام النازي أو السكوت عن جرائم النظام، وهو ما سمح بتوسيع نطاق هذه الإبادة. ورغم وجود بعض رجال الدين الذين عارضوا النظام، فإن الكنيسة ككل لم تبذل الجهد الكافي لمقاومة المحرقة أو حتى التنبيه لها، مما جعلها متواطئة أو متساهلة في هذا الظلم الكبير.
كانت المحرقة إذًا نتيجة مباشرة لهذا التحالف الفاسد بين الاستبداد السياسي الألماني الذي جلب القوة والتفوق العسكري للنازيين، والتواطؤ الديني الذي وفر بيئةً من الصمت أو الموافقة على هذه الجرائم. المجتمعات الأوروبية كانت مُغلقة على نفسها، وكانت المخاوف من التطرف السياسي والديني في بعض الأحيان تعني تبرير هذه الأفعال الوحشية من قبل النظام.


بعد المحرقة، تأسست مايعرف ب "اللامبالاة العالمية" تجاه معاناة الضحايا، حيث سادت مشاعر من العجز والصمت في العديد من الأوساط الدولية. ورغم هول الجريمة، فإن رد الفعل الدولي كان بطيئًا جدًا جدًا -بل ومخجلاً- في البداية. لكن مع مرور الوقت، تزايدت الدعوات لتوثيق الأحداث وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة، ما أدى إلى محاكمات نورمبرغ الشهيرة عام 1945، والتي عُقدت لمحاسبة قادة النازية على جرائمهم.
تزامن ذلك مع تأسيس الأمم المتحدة في 1945، وهي خطوة نحو تعزيز حقوق الإنسان وتجنب تكرار مثل هذه الفظائع، ورغم ذلك، ظلت بعض الدول تتجنب الاعتراف الكامل بحجم الجرائم أو تحمل المسؤولية الجماعية تجاه ما حدث.


(34 )جرائم ضد الإنسانية :- اضطهاد اليهود الألمان + الحركة الصهيونية اغتصاب الأراضي الفلسطينية واضطهاد الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم , الأمم المتحدة وخطأ المليون! جزء1
يقول العالم الفيزيائي ألبرت آينشتاين عن معاناته مع الاضطهاد والتمييز والاضطهاد والهرب جمل عميقة تصف آلاما إنسانية طائلة وجرائم بشعة حدثت للإنسانية:-
إنني لا أستطيع أن أقبل بعالم يُستَبعَده فيه الإنسان بسبب لونه أو دينه أو عرقه""
"الإنسانية هي أهم شيء في هذا العالم. إذا لم نكن قادرين على التعايش بسلام، فإننا نعيش في عالم من الوهم."
ليس من العدل أن يكون الإنسان تحت قيد العرق أو الدين. الأفكار العظيمة لا تأتي من جنس واحد، ولا من عرق واحد."
"في اللحظة التي قررت فيها مغادرة ألمانيا، شعرت وكأنني فقدت جزءًا كبيرًا من نفسي، ولكنني كنت أعلم أن البقاء في هذا النظام سيكون تدميرًا لروحي وفكري."
رغم اختلاف الطرحين مابين الموضوع ورغم انقسام السياقات التاريخية، فإن اضطهاد اليهود الألمان في الحقبة النازية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم يشتركان في كونهما جرائم ضد الإنسانية. الأولى أُدينت دوليًا وخصوصا من قبل الأمم المتحدة التي ذكرنا نقطتها في الفقرة السابقة، بينما الثانية (اضطهاد الفلسطينيين وتهجيرهم) لا تزال مستمرة دون محاسبة دولية فعالة، ما يبرز ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي وخصوصا من قبل الأمم المتحدة التي قد فعلت خطأ المليون ولكن لماذا حتى الآن لم تقدم على محاسبة دولية فعالة كما فعلت كما العادة في محاولتها لتعزيز حقوق الإنسان؟!
على الرغم من حساسية كلا الموضوعين وأهميتهما الشديدة للتفصيل الدقيق لكل منهما ولكن الموضوعين يشتركان في نقطة مفصلية ومحورية واحدة لايمكن لها أن تتجزأ ... الإنسانية فحقوق الإنسان لاتتجزأ ولاتنفصل عنهما أبدًا فعندما تبني مشروع عالمي مع حقوق الإنسان أو منظمة عالمية مع حقوق الإنسان كمنظمة الأمم المتحدة على سبيل المثال فهي يجب أن تكون إما مع حقوق الإنسان في كلا الموضوعين كمنظمة مع الإنسانية أو ضدهما كمنظمة استبداية أما أن تكون مع وضد فهذا مايعكس أنها منظمة انتقائية ومزدوجة المعايير تميز حسب مصالحها الشخصية أو مزاجها على حسب حقوق الإنسان نفسه !
من هنا نبدأ الحديث عن النقطة الأولى في طرحنا (اضطهاد اليهود الألمان وترحيلهم)
كما ذكرنا مسبقًا عن صعود النظام النازي في ألمانيا وتحديدا في ثلاثينات القرن الماضي بدأ النظام النازي في ألمانيا بتنفيذ سياسات عنصرية ضد اليهود وممارسة شتى أنواع التعذيب عليهم نفسيًا وجسديًا وعقليًا ومعنويًا حاول التخلص من عرقهم واضطهادهم من كل مكان كان هتلر نفسه يراهم أنهم فئة أقل من البشر وتستحق الإبادة والتطهير العرقي ومن ضمن المستهدفين هو العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين نفسه الذي كان في أستاذا جامعيًا في الجامعات الألمانية قبل صعود النظام النازي واضطر أن يهرب ويفر من البلاد بعدها ولكن أحبائه لربما لم يجدوا نفس تلك الفرصة .. ألبرت ماهو إلا فرد واحد نحن نتكلم عن عرق يهودي كامل يريد الحزب النازي إبادته بأبشع الطرق الدموية الممكنة! أحد تلك الأحداث البشعة هي ليلة تسمى ليلة البلورأو ليلة الكريستال عام 1938، حيث تم تدمير ممتلكاتهم وقتل العديد منهم والتخلص من جثثهم وكأنهم حثالات بشرية!!
كذلك ، تم ترحيل اليهود الألمان إلى معسكرات الإبادة تعرضوا للتجويع، العمل القسري، المحرقة والقتل بالغازات السامة فيما عُرف بـ”الحل النهائي".”


(35)جرائم ضد الإنسانية :- اضطهاد اليهود الألمان + الحركة الصهيونية اغتصاب الأراضي الفلسطينية واضطهاد الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم , الأمم المتحدة وخطأ المليون! جزء2
لنبدأ الآن في الحركة الصهوينة كتعريف :- الحركة الصهيونية هي حركة قومية سياسية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، وتهدف إلى إقامة “وطن قومي لليهود” في فلسطين تأسست رسميًا عام 1897 (أي قبل صعود النازية بعقود ) في مدينة بازل بسويسرا، بقيادة ثيودور هرتزل ، الذي يعتبر الأب الروحي لتلك الحركة.
سعت هذه الحركة إلى جمع اليهود من مختلف أنحاء العالم وتوطينهم في فلسطين، مستغلة عوامل سياسية، دينية، وتاريخية لتحقيق أهدافها وهي بدعم قصد تريد أراضي فلسطين بأي ثمن كان وكانت تلك الحركة تستغل جميع الثغرات للوصول إلى أهدافها في اغتصاب تلك الأراضي والسؤال هنا ماذا قال العالم بمن فيهم اليهود أنفسهم عن تلك الحركة الصهيونية ؟! أي مارأيهم في تلك الحركة التي تزعم الحركة الصهيونية أن فلسطين هي “أرض الميعاد".
ألبرت أينشتاين العالم الفيزيائي نفسه قد ناهض تلك الحركة عدة مرات وعلق عليها قائلاً :-
"إن الطريقة التي تنتهجها الجماعات الصهيونية المتطرفة في فلسطين تشبه إلى حد كبير الفاشية".
بينما قالت ناتوري كارتا :- "الصهيونية ليست يهودية، بل هي حركة سياسية استغلت الدين لتحقيق أهداف استعمارية".
وقال يهود آخرين "لا يمكننا بناء وطن لليهود على حساب طرد شعب آخر".
غاندي زعيم المقاومة الهندية الذي توفي في عام النكبة 1948 قال "فلسطين تخص العرب كما تخص إنجلترا الإنجليز، ولا يمكن إقامة وطن لليهود على أرض مأهولة بسكان آخرين"
رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا

وصف الصهيونية بأنها نظام استيطاني شبيه بنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، وقال

. “لن تكون حريتنا كاملة بدون حرية الفلسطينيين.”

الصهيونية مجرد استعمار أوروبي استُغل فيه اليهود كأداة لسرقة أراضي الفلسطينيين". (مالكوم إكس , ناشط أمريكي في مجال حقوق الإنسان )
إذًا الحركة الصهيونية لم تكن مجرد فكرة عفوية، بل كانت مشروعًا استعماريًا خطط له قادتها منذ البداية، واستخدموا الخطاب المزدوج: خطاب موجه للعالم لكسب التعاطف، وخطاب داخلي يعترف بالحقيقة الاستعمارية.
مؤسسين الحركة الصهيونية أنفسهم فضحوا حركتهم بأنها ليست أكثر من مشروع غربي استعماري وقالوا:-
1- ثيودور هرتزل (مؤسس الصهيونية السياسية) :- قال في كتابه:
“سنعمل على طرد الفقراء غير اليهود بهدوء وبحذر، ونحرمهم من فرص العمل، وندفعهم للهجرة تدريجيًا.”
• اعترف بأن الصهيونية ليست حركة دينية، بل حركة استعمارية تخدم الغرب:
“إذا حصلنا على فلسطين، سنكون جدارًا واقيًا لأوروبا ضد آسيا، وسنقف في مقدمة الحضارة ضد الهمجية.”
2- حاييم وايزمان (1874-1952) – مهندس وأول رئيس لإسرائيل
قال أمام لجنة بيل البريطانية عام 1937، مبررًا طرد الفلسطينيين:
“العالم فيه دولتان، واحدة صغيرة يملكها العرب ولا يريدون مشاركتها، وواحدة كبيرة جدًا لا تزال غير مستغلة بالكامل (في إشارة إلى فلسطين).”
• اعترف بأن الصهيونية تعتمد على دعم الاستعمار، حيث قال:
“بدون دعم القوى العظمى، لن تستطيع الصهيونية تحقيق أهدافها.”
3- دافيد بن غوريون (1886-1973) – مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء
قال عام 1937، مؤكدًا أن المشروع الصهيوني لن يكون سلميًا:
“يجب أن نطرد العرب ونأخذ أماكنهم.”
ناخذ مكانهم!!! لا دولة لادولتان لاسلام أتعلم ماهي حقًا فكرة المشروع الاستعماري هذا!؟ حتمًا نظرتهم لاتقتصر على انتهاك سيادة الأراضي الفلسطينية واضطهاد حقوق الفلسطينيين بل رغبتهم تصل إلى أشد من ذلك بانتهاك أكبر قدر من سيادة الأراضي العربية فهل هذا مايريده العرب اليوم ؟!
4- فلاديمير جابوتنسكي (1880-1940) – مؤسس الصهيونية العسكرية
اعترف بأن الصهيونية ليست مشروعًا سلميًا، بل مشروع احتلالي بالقوة:
“لا يمكننا إقامة دولتنا إلا بالسلاح، ولن نتفاوض مع العرب إلا بعد سحق مقاومتهم.
5- موشيه شاريت (1894-1965) – ثاني رئيس وزراء لإسرائيل
كتب في مذكراته عام 1954، كاشفًا عن المخططات الصهيونية لإثارة الحروب:
“علينا استخدام الاستفزازات لنجرّ العرب إلى الحرب، ثم نستخدم ذلك كذريعة لتدميرهم.”
• اعترف بأن إسرائيل لم تكن ضحية، بل كانت هي المعتدية:
“نحن الذين نخلق التوتر مع العرب، ثم نستخدم ذلك كتبرير لضربهم بقسوة.”
تماما كألمانيا النازية عندما حاولت ممارسة الاستفزازت تجاه بولندا بذريعة مهاجمتها بقوة وكأن بولندا هي والأسوأ من ذلك بأن الصهيونية تقف في الأراضي الفلسطينية بشكل غير مشروع وبانتهاك صارخ لقوانين المجتمع الدولي وبفضائح من العيار الثقيل
فمن الناحية التاريخية، كانت فلسطين موطنًا للسكان العرب الفلسطينيين لمئات السنين، فقط تحت الانتداب البريطاني دأ الاستعمار الصهيوني في التوسع، بدعم من القوى الغربية، وخاصة بعد وعد بلفور (1917)، الذي منح اليهود حق إقامة وطن قومي في فلسطين، رغم أن الفلسطينيين كانوا يشكلون الأغلبية الساحقة من السكان.
والسؤال الآن هل إسرائيل اغتصبت الأراضي بشكل غير قانوني؟
نعم، من وجهة نظر القانون الدولي، فإن إسرائيل قامت بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية بطرق غير شرعية، من خلال الاستيطان، التهجير القسري، واستخدام القوة العسكرية. قرارات مثل قرار مجلس الأمن 242 (1967) وقرار 2334 (2016) أكدت عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية وطالبت بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. كما أن حق العودة للفلسطينيين معترف به في قرار الأمم المتحدة 194، لكن إسرائيل ترفض تطبيقه.
ولم يقف الموضوع على اغتصاب واحتلال الأراضي الفلسطينية بل وصل إلى ماهو أسوأ وهو اضطهاد الفلسطيني في أرضه ومحاولة تهجيره!!
حيث بعد إعلان إسرائيل قيامها في 15 مايو 1948، قامت العصابات الصهيونية مباشرة ارتكاب مجازر وحشية لتهجير الفلسطينيين، منها: جزرة دير ياسين: مذبحة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًا وتهجير ثلاث أرباع المليون (750 ألف )وتدمير نصف ألف قرية فلسطينية من غير المجازر الفضيعة الأخرى التي تقف جرائم كارثية ضد الإنسانية في صمت مدقع ومخيف من قبل المنظومات الإنسانية لعل على رأسها صاحبة خطأ المليون "الأمم المتحدة الرائدة في حقوق الإنسان".
حيث أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء فعلي لحماية الفلسطينيين، رغم أن التهجير كان جريمة حرب بموجب القوانين الدولية.
لم تمضى حتى سنة من قيام تلك الدويلة المتطفلة المدعوة إسرائيل حتى سارعت الأمم المتحدة وراكضت للاعتراف السريع محتفلة بمشروع قيامها حيث في 11 مايو 1949، منحت الأمم المتحدة العضوية الكاملة لإسرائيل، رغم أنها قامت على أنقاض شعب آخر وبأساليب غير شرعية.
• في المقابل، لم تعترف بفلسطين كدولة حتى اليوم، ولم تمنحها العضوية الكاملة.
تسارع الأمم المتحدة وتراكض لحماية إسرائيل من العقوبات الدولية وتمحنهم حق الفيتو أو أي حق آخر وثغرة أخرى مستغلة أي ثغرة في ثغرات حقوق الإنسان لتعزيز حقوق تلك الحركة الصهيونية من المعروف أن إسرائيل قتلت آلاف المدنيين وعلى مرور السنوات وبشكل منذ تأسيسها وحتى اليوم، لكن الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء لوقف العدوان أو محاسبتها.
بل إن إسرائيل .. قامت وتأسست على قتل واضطهاد وإبادة ممنهجة للشعب الفلسطيني وهذه جريمة فضيعة ومروعة بحد ذاتها وهي تحدث حتى هذه اللحظة
يجب أن يعي العالم بأكمله إن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي، بل هي قضية حقوق إنسان في المقام الأول، حيث يعاني الفلسطينيون من الاحتلال، الحصار، التمييز، والتهجير. سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين تشمل:
-الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية.
-حصار غزة الذي أدى إلى كارثة إنسانية.
- التهجير القسري مثل ما يحدث في الشيخ جراح وسلوان.
- الاعتداءات العسكرية المستمرة التي تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
والسؤال الآن إلى الأمم المتحدة ترتكب خطأ المليون خطأ المليون وتقف ضد حقوق الإنسان في موافقتها بمجازر إسرائيل على حساب حس الإنسان الفلسطيني والعربي؟!
لأنها ببساطة لا تعمل وفق مبادئ “حقوق الإنسان” الحقيقية، بل وفق مصالحها الاستراتيجية والاستعمارية.
بالإضافة إلى إزاوجية معاييرها وانفصامها فالأمم المتحدة لم تكن منظمة مستقلة تمامًا، بل خضعت لنفوذ بريطانيا وأمريكا، اللتين دعمتا الصهيونية قلبًا وقالبًا.
إسرائيل لم تقم فقط بجهود الحركة الصهيونية، بل كانت مشروعًا استعماريًا غربيًا لدعم النفوذ الأمريكي والأوروبي في الشرق الأوسط.


• الولايات المتحدة ترى في إسرائيل قاعدة عسكرية متقدمة في المنطقة، تضمن السيطرة على الدول العربية ومنعها من الاستقلال الحقيقي أو امتلاك نفوذ إقليمي.
يجب أن نعترف بأن السياسات الأمريكية (الدولة العميقة) تعمل بشكل دائم لصالح القوى الاستعمارية غير الشرعية المدعوة إسرائيل .
حيث هناك تأثير هائل للوبي الصهيوني على صناع القرار الأمريكي، حيث يتم تمويل الحملات الانتخابية للسياسيين الذين يدعمون إسرائيل، بينما يتم شيطنة أي سياسي يعارضها.
كما أن الإعلام الأمريكي موجه بشكل كبير لصالح الرواية الإسرائيلية، مما يجعل من الصعب على المواطنين الأمريكيين رؤية الحقيقة. وإذا أردت الحقيقة المضحكة فإليك واحدة لقد تفاجأ العالم باستيقاظ الشعب الأمريكي في الآونة الأخيرة على قضية فلسطين واضطهاد الشعب الفلسطيني وحصل وعي لم يفوقه أي وعي سابق لدى الشعب الفلسطيني عن هذه القضية تحديدًا وأتعلم لمن هذا الفضل ؟! إنه لتطبيق التيك التوك غير المنحاز لسيطرة الحكومة الأمريكية وهذه أحد الأمور التي جن جنون الدولة العميقة لدرجة محاولة حظر التطبيق على الشعب الأمريكي نفسه للأبد ومحوه أو محاولة السيطرة على خوارزمياته غير المملوكة للدولة الأميركية يُذكر بأن هذا التطبيق هو التطبيق الوحيد الذي أيقظ الوعي في نفوس الشعب الأمريكي تجاه تلك القضية حيث عانى الشعب الأمريكي من صدمة نفسية وعاطفية تجاه اعلامهم المنحاز وتطبيقاتهم المنحازة للصالح الإسرائيلي.
من الأمورغير الأخلاقية وغير الإنسانية التي يستخدمها الساسة هناك هي استغلال “الهولوكوست” كمبرر دائم حيث تستخدم الولايات المتحدة وأوروبا الهولوكوست كذريعة لدعم إسرائيل، متجاهلة حقيقة أن الفلسطينيين لم تكن لهم أي علاقة بالنازية أو الجرائم ضد اليهود.

وهنا مربط الفرس بين نقطتي تلك بل إنه هذا هو جوهر الظلم !!
إذا أحدث النظام النازي جريمة الهولكوست ضد اليهود واذا استخدمت أوروبا والولايات المتحدة هذه كذريعة لدعم إسرائيل متجاهلة حقيقة أن الفلسطينيين لم تكن لهم علاقة بجرائم النازية وتلك المآسي والفضائع التي أحدثتها أوروبا بنفسها فماذنب الفلسطينيين لتغتصب أراضيهم؟ أتضرب النار بالنار؟

لهولوكوست كانت جريمة بشعة نعم بل وشديدة القسوة ولقد ارتكبها النظام النازي في أوروبا ضد اليهود وغيرهم، ولكن بدلاً من أن تدفع ألمانيا الثمن، تم توجيه العقوبة نحو الفلسطينيين، الذين لم يكن لهم أي علاقة بالأمر.
هل يعقل أن تُحل مأساة بخلق مأساة أخرى؟
• أوروبا وأمريكا استخدمتا الهولوكوست كذريعة لدعم إقامة دولة إسرائيل، رغم أن هذا لم يكن علاجًا للجرح الأوروبي، بل كان زرعًا لجرح جديد في الشرق الأوسط.
• لو كان الهدف هو تعويض اليهود، لكان الأولى أن تُعطى لهم أراضٍ في ألمانيا، أو أن تتحمل الدول الأوروبية مسؤولية استيعاب اللاجئين اليهود.
• بدلاً من ذلك، تم تنفيذ مبدأ النار بالنار: تم اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم لتُحل “مشكلة اليهود” التي صنعتها أوروبا.
إذا كانت الولايات المتحدة أن تأخذ أراضِ لتعطيها لإسرائيل فعليها أن تعطيها ماتمتلك من الأراضي كالآسكا مثلاً لا أن تقول بأنها ستأخذ الأراضي الفلسطينية كأراضي أمريكية ومن ثم تسارع دون خجل أو أخلاق أو حتى درجة إنسانية بإعطائها للمغتصب الإسرائيلي في انتهاك صارخ لقوانين المجتمع الدولي وانتهاك سيادة الأراضي الدولية فأرض فلسطين ليست للشراء ولاللبيع ولاتقف عند حدود 1967 ولاحتى عند حدود 1948 بل هي أرض عربية فلسطينية خالصة لها سيادتها دون وجود دويلة أخرى تقف على حساب اغتصاب الحس الإنساني والوجودي فمع قيام أي ديولة تستوطن بطرق غير مشروعة فلا وجود لأي سلام في أي منطقة كانت أعيد وأكرر إذا كانت حقًا الولايات المتحدة تريد منح إسرائيل أراضِي حقيقية فلتمحنها ماتمتلك من أراضيها إن رغبت ولكن يجب أن عليها أن تعيد التفكير بشكل عقلاني وإنساني حقيقي في حال فقط فكرت في سرقة أي قطعة فلسطينية فهذا الموضوع خطير وقد يفاقم مشاكل خطيرة جدا وكبيرة وكارثية إن لم تتراجع شرطي العالم عن هكذا أفكار خطيرة ومثيرة لشرارات الحروب التي هي بدورها تحاول منعها فلتبدأ إذًا بمراجعة حقوق الإنسان الدولية قبل أن تفكر في مصلحتها فقط! إن اغتصاب فلسطين وأراضيها ليس حلاً إطلاقًا ولهو كم من الظلم والدناءة والحقارة أن يفكر أي إنسان بأن إعطاء شبر فلسطيني هو الحل !!
أخيرًا أريد أن أشير إلى العالم إن اغتصاب فلسطين لم يكن حلاً للهولوكوست، بل كان استمرارًا لسياسة الظلم والاستعمار. أوروبا، بدلًا من أن تعالج خطاياها، قامت بتصدير مشكلتها إلى الشرق الأوسط، مما أدى إلى صراع مستمر حتى اليوم.
كذلك يجب الضغط على الحكومات الغربية لوقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل وأما بخصوص حل الدولتين لحل القضية فيجب أن نقولها وبكل شفافية ووضوح
إن حل الدولتين في الحقيقة لايوجد له قيمة إطلاقًا فالكيان الغاصب المحتل سيبقى نظرته لاغتصاب أكبر قدر من الأراضي وستبدأ الدول الأخرى في محاولة استلطافه وإرضاءه بشتى الطرق ولو كان ذلك على حساب إعطاءه مزيدًا من الأراضي دون علم أصحابها وبذلك -ان حدث هذا السيناريو-سنكون قد عدنا لسياسة الإرضاء التي فعلتها الحكومات الغربية من هتلر النازي والتي انتهت بالدمار والحروب فهل هذا ماتخطط له الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان؟ هل ترغب أوروبا أن ترى نظام شبيه وعاصف كالنظام النازي يتولد من عندنا من خلال النظام الصهيوني؟!
إسرائيل ليست أكثر من مشروع احتلالات متوالية وإغتصاب أكبر قدر من المستوطنات والأراضي وانتهاكات صارخة وكارثية بحق المجتمع الدولي وماهي إلا بأكثر من مشروع شرارة حرب عالمية جديدة لذلك يبقى قيام الدولة الفلسطينية الواحدة هو الحل الجذري الوحيد لأن تلك الأراضي فلسطية خالصة قانونيًا وتاريخيًا.
يجب على المجتمع الدولي ألا يتواطئ ويعيد أخطاء الماضي ف سياسة إرضاء إسرائيل شبيهة بمحاولات القوى الغربية استرضاء النازية قبل الحرب العالمية الثانية، والتي لم تؤدِ إلا إلى المزيد من العدوان والاحتلال
إن الحل الجذري الوحيد هو قيام دولة فلسطينية واحدة على كامل أراضيها
مع إلغاء النظام الصهيوني بالكامل , وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية يعيش فيها الجميع بحقوق متساوية، مع محاسبة مجرمي الحرب. مع تفكيك كامل المستوطنات وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية



فهل يتحقق الحلم الإنساني يومًا ؟!



الخاتمة:-
النظام النازي والنظام الإسرائيلي يتشابهان في بعض الجوانب من حيث السياسات التي استهدفت شعوبًا معينة. النازية سعت إلى القضاء على اليهود بطريقة منهجية وموسعة عبر التطهير العرقي، بينما النظام الإسرائيلي، رغم الاختلاف في السياقات والظروف، مارَس التهجير القسري بحق الفلسطينيين، وكان ذلك جزءًا من سياسة الاستيطان والاستعمار.
لنظام النازي في ألمانيا خلال الفترة من 1933 إلى 1945 تحت قيادة أدولف هتلر كان أحد أكثر الأنظمة فظاعة في تاريخ البشرية. ارتكبت النازية جرائم ضد الإنسانية، وأشهرها الهولوكوست، التي أسفرت عن مقتل حوالي ستة ملايين يهودي في معسكرات الإبادة. في المقابل، النظام الإسرائيلي الذي نشأ في 1948 من خلال إقامة دولة إسرائيل في فلسطين شهد ممارسات مشابهة إلى حد ما من حيث التطهير العرقي بحق الفلسطينيين. إذ تم تهجيم ثلاث أرباع مليون فلسطيني من أراضيهم في النكبة، وتم تدمير مئات القرى الفلسطينية. ما حدث في فلسطين يشبه إلى حد بعيد الاستيطان والتهجير القسري تحت ذرائع زائفة، مثل الحق التاريخي والأمن.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تروج نفسها ك دولة ديموقراطية، إلا أن الفلسطينيين يعيشون في ظروف قاسية بسبب الاحتلال والممارسات القمعية مثل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتهجير القسري في القدس الشرقية الفلسطينيون يعيشون في ظروف صعبة مثل الحصار على غزة, المجازر والإبادة المستمرة لعرقهم.

الحلول لهذه الصراعات تتطلب الاعتراف بالحقوق الإنسانية، وإنهاء الممارسات الظالمة تجاه الفلسطينيين، وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع الشعوب. يجب أن تقوم أي عملية سلام على الاحترام المتبادل والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتجنب استخدام الظلم التاريخي كذريعة لفرض الظلم على آخرين . كذلك فلسطين هي ليست قضية العرب وحدهم بل فلسطين هي قضية كل إنسان حر. فلسطين هي قضية إنسانية ولاتتجزأ أبدًا عن المبادئ الإنسانية تحت أي ذريعة.



#سليم_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى الملحدين : عندما احتست فرنسا قهوة الحرية في عصور التنوي ...
- مقهى الملحدين : في مقاهي بغداد العظيمة .. هكذا تكلم علي-دشت ...
- تناقضات صارخة!
- نظرية الانفجار الكبير والدين المحمدي!
- الدين والفقر
- قال أحدهم -الحمدلله الذي لم الإسلام الرجل كما أكرم المرأة-.. ...
- مقهى الملحدين : ماغاية محمد ؟ و مالفرق بين الجنة وبارات نيوي ...
- المسلمون : من يعبُد من ؟!
- مقهى الملحدين : الأديان بين الحقيقة والوهم (3)
- مقهى الملحدين : لماذا يكرهون الليبرالية ؟ ولماذا يفشل مشروع ...
- مقهى الملحدين : لماذا الإلحاد مطلب ولماذا الخروج عن دين آباء ...
- الدين الإسلامي : ماذا لو..؟
- متى ينتهي وباء الإسلام من هتك البلاد العربية ؟
- أركان الإسلام السبعة : كيف تخدم تلك الأركان ذلك الدين ؟
- دين الإسلام : تحديات باطلة وآيات ليست تنزيل من رب العالمين
- لننهي النقاش : هل الله موجود ؟
- لننهي النقاش : أيهما أفضل شريعة الله أم شريعة البشر ؟
- لننهي النقاش : من كتب القرآن ؟
- هل الأنبياء كانوا في شك مما يدعون إليه ؟ نقد وتأمل للقرآن


المزيد.....




- النخالة: المقاومة كانت تقاتل صفا واحدا لاسيما حماس والجهاد ا ...
- النخالة: السيد حسن هو شهيد فلسطين والاسلام والقدس وهو في قلو ...
- يهودي يطعن إسرائيلية بالقدس ويهتف -مسيحية-
- رئيس الاركان الايرانية اللواء باقري يستقبل أمين عام الجهاد ا ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلا ...
- الاحتلال يفجر منازل في سلفيت ونابلس وإحدى آلياته تصدم مركبة ...
- بابا الفاتيكان يغادر سرير المستشفى
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة شهر رمضان 2025 بأحلى أغاني لطفلك ...
- الرئيس الايراني بزشكيان يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلامي ...
- الرئيس بزشكيان: على الدول الإسلامية أن تعمل معا لإعادة إعمار ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم خالد - مقهى الملحدين: المقاهي الألمانية حينما كانت القهوة تغلي مع نار الأمل والزيف وجرائم ضد الإنسانية. (7)