أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد رضا عباس - من هو ماركو روبيو ؟














المزيد.....


من هو ماركو روبيو ؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8257 - 2025 / 2 / 18 - 08:32
المحور: سيرة ذاتية
    


ماركو روبيو (Marco Rubio)هو وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية الجديد , وهو اول شخصية تستلم حقبة الخارجية الامريكية من اصل لاتيني , مسيحي ومن المناصرين للكيان الصهيوني الاشداء , وان هذه المناصرة ربما لعقدة يحملها داخل نفسه , فهو ابن لعائلة كوبية فقيرة , هاجرت الى الولايات المتحدة عام 1956 هربا من نظام كاسترو الشيوعي حينذاك , وليعمل الوالد في احد بارات مدينة فلوريدا , فيما عملت والدته منظفة غرف فنادق في نفس المدينة .
الفقر ليس عيب , ولكن العيب ان يخرج هذا الفقير من جلده وينسى معاناة فقراء ومحرومي العالم . انه لم ينصف أبناء غزة بكلمة واحدة , فيما صرح في زيارته الأخيرة الى إسرائيل ( الاحد 16 شباط) " لو كان هناك المزيد من الإسرائيليين في الشرق الأوسط لكان العالم اكثر امانا" , في هجوم لاذع على كل شعوب المنطقة , وكأن العرب من ينشر الشر والحروب في العالم. وليس الرجل الأبيض الذي دخل في حربيين عالميتين ذهب ضحيتها ما يزيد على 100 مليون من البشر.
روبيو دخل سركيس السياسة منذ كان شابا , فقد بدء حياته السياسية عضوا في المجلس البلدي لغرب ميامي عام 1998 عن الحزب الجمهوري , و تسلق سلمه حتى وصل لان يكون ممثلا لولاية فلوريدا في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ عام 2011 , ونائب رئيس اللجنة المختارة للاستخبارات الأجنبية في المجلس , وهو منصبا خطيرا.
لقد وصف الوزير ماركو بانه محافظ حقيقي (true conservative) , شديد المحافظة (a severe conservative) , وانه يمثل اقصى اليمين (really far to the right ) في الحزب الجمهوري . كان شديد الدعم لسياسة الرئيس رونالد ريغن الخارجية والداخلية . فقد دعم الحملة العسكرية ضد ليبيا عام 2011 , وصوت ضد نشر المعلومات تعذيب المعتقلين في سجون CIA, ودعم سياسة ريغن الاقتصادية.
الوزير شديد العداء الى الصين وباكستان , ولكنه صديقا حميما للهند , حيث طالب الكونغرس الأمريكي برفع درجة تفضيلها الى مصاف إسرائيل و كوريا الجنوبية و اليابان , من حيث نقل التكنلوجيا المتقدمة والتعاون العسكري.
رشح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة عام 2016 , و انتقد الرئيس ترامب عندما ادعا بانه سيكون على " الحياد" في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني . الا انه اصبح من اشد الداعمين له في ادارته الأولى ودعم اتهامه بتزوير الانتخابات التي فاز بها جو بايدن . منعت الصين دخوله البلاد مرتين في تموز و اب من عام 2020 بسبب تصريحات مسيئة لها , وفي عام 2022 تبنى هو واخرون في الكونغرس الأمريكي تبني مشروع قانون استهداف انصار بوتين في اوكرانيا.
ناصر إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة و انتقد الرئيس بايدن لرفضه دخول القوات الإسرائيلية الى مدينة رفح . وكما كان متوقعا , فقد اظهر حجم تعاطفه مع الكيان الصهيوني بعد ان تسلم حقيبة وزارة الخارجية , فكان اول تعليق له هو انه " لا سلام في الشرق الأوسط قبل القضاء على حركة حماس", وان " دول المنطقة تقول انها مهتمة بالفلسطينيين فيما ترفض استقبالهم ", وهو تصريح يكشف جهل هذا الوزير بالقضية الفلسطينية والخطوات التي تبنتها الدول العربية لإبقاء الفلسطينيين في أراضيهم . الوزير نزع ثوب المقاومة عن حماس والتي خرجت من معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي لهم , ولو لم يكن هناك احتلال لما كان هناك مقاومة . ولو لم تتخذ الدول العربية قرارا بعدم تجنيس الفلسطينيين لكانت فلسطين هذا اليوم فارغة من أهلها.
وفي زيارته الى إسرائيل ( الاحد 16 شباط) , كشف الوزير إصرار بلاده على القضاء على حركة حماس ولكنه لم ينطق بحرف واحد حول حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام على أراضيهم , وانما فضل ازالتهم من القطاع بالكامل وبذلك حتى لا تتكرر انتفاضاته المتكررة ضد الاحتلال , و لم يسال نفسه لماذا لم تنتهي الانتفاضات في هذا القطاع , ولماذا ينفجر الوضع في الأراضي المحتلة سنة بعد سنة . فقد اعتبر قرار الرئيس ترامب افراغ غزة من أهلها بانه قرار "قد يكون صدم وفاجأ الكثيرين"، مشيراً إلى أن ترامب "كان جريئاً للغاية في رأيه، حول ما يجب أن يكون عليه مستقبل غزة"، موضحاً أن رأي ترامب "يختلف عن الأفكار القديمة المستهلكة"، وواصفاً إياه بأنه "جريء ويتطلب شجاعة ورؤية". وأضاف روبيو أن "ما لا يمكن أن يستمر، هو الدوران داخل الدائرة نفسها، التي تنتهي في المكان نفسه، لا يمكن لحماس أن تستمر كقوة عسكرية أو حكومة"، مؤكداً أنه "يجب القضاء عليها وإزالتها". أتمنى على مضيفيه من الدول العربية ان يقنعوه بانه سوف لن يكون هناك " دوران داخل الدائرة نفسها" اذا تكرم بالاعتراف بالحق الفلسطيني والعيش على أراضيهم .
وبطبع وافق الوزير إرادة إسرائيل بنزع سلاح حزب الله عن طريق تقوية الجيش اللبناني , ولكن حضرة الوزير لم يتحدث عن تسليح الجيش اللبناني لمواجهة العدوان الصهيوني الذي يتكرر كل يوم , بما فيها يوم زيارته للكيان الصهيوني حيث كانت الطائرات الحربية تضرب مواقع عسكرية في داخل لبنان بحجة ان عائدتها الى " حزب الله".
وكرر الوزير وعاهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بان بلاده سوف لن تسمح لإيران ان "تكون أبدا قوة نووية"، معتبراً أن طهران تمثل "أكبر" سبب لانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وهذا هو الطلب الثاني لي للدول العربية التي يريد يزورها ,وهو اخباره ان السلام غاب عن الشرق الأوسط منذ ان تأسست إسرائيل عام 1948, وليس بعد سقوط الشاه .
وهكذا , فقد جاء وزير الخارجية الامريكية الى منطقة الشرق الأوسط لتنفيذ مطالب إسرائيل , وليس مطالب العرب في العيش بدون حروب , وحث الكيان الصهيوني ان يتراجع عن عنجهيته تجاه شعوب المنطقة . الوزير جاء يفصل بدلة الشرق الأوسط حسب مقاسات إسرائيل ,و بدلا من ان يأتي الى المنطقة معه الطعام والدواء لشعب غزة , جاء ومعه 1800 قنبلة ثقيلة من نوع "MK".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب عام 1963 في العراق , والانتصار للنظام السوري الجديد
- هل سيرجع ترامب العالم الى زمن القحط ؟
- ما علاقة قرارات الرئيس ترامب الضريبية بسعر الذهب ؟
- وعادت حليمة الى عادتها القديمة من جديد , حملة اسقاط نظام بغد ...
- بين العرب والمكسيك حول قرارات الرئيس ترامب
- من ينقذ الحاج إبراهيم العطار من السوبرماركت؟
- كم ستكلف تعريفة الرئيس ترامب الجمركية اقتصاد بلاده ؟
- حرائق لوس أنجلوس لا تقلق باعة شارع باب الدروازة ؟
- هل سيتراجع الرئيس الأمريكي ترامب من قرار نقل الفلسطينيين الى ...
- كيف قراء المواطن البصري قرار حكومته بتحديد أسعار اللحوم؟
- العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا
- ضرورة تهذيب المراسيم الدينية في العراق
- انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق
- يوم قيامة العراق!
- حرائق لوس انجلوس لم تكن دعوة مستجابة من الشيخ زيطه
- هل يستطيع دونالد ترامب وقف حرب أوكرانيا يوم 20 كانون الثاني ...
- لماذا تخل أصدقاء بشار الأسد عنه ؟
- هل ان غاز قطر قادر على طرد غاز روسيا من اوروبا ؟
- الطيور المهاجرة تأتي من شمال العالم لتصبح ثريدا في العراق!
- عندما يكون الاعلام عدوا لوحدة بلده


المزيد.....




- -يسيء لعائلتنا مقابل المال-.. رغد صدام حسين تتوعد شخصا بالحس ...
- السعودية وقطر تعلنان موقفهما من قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع ...
- نيسان تختبر سيارتها ذاتية القيادة في شوارع يوكوهاما باستخدام ...
- نرجس محمدي: إيران تشهد تغييرا والنظام يواجه مقاومة متواصلة
- السعودية تدين قطع الكهرباء عن غزة وتدعو لمحاسبة إسرائيل
- محكمة أمريكية تلزم وزارة DOGE بنشر تقاريرها الداخلية
- بخلاف الجزر.. خبراء يكشفون عن وجبة خفيفة ولذيذة تعزز صحة الع ...
- روبيو يعلق على لقائه مع بن سلمان في جدة
- جنود إسرائيليون يدخلون إلى بلدة في جنوب لبنان
- زاخاروفا تربط هجوم الدرونات الأوكرانية بزيارة وفد أوروبي رفي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد رضا عباس - من هو ماركو روبيو ؟