أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري














المزيد.....

شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري

نعيم عبد مهلهل

كلاله

القمر الشتوي ، وشخير طائر بحجم نجمة .
نعاس ترمي عليه السماء قميصاً من الصوف
وخيال كرد قتلتهم قنابل الجيش
أستذكر هنا حياتي .
تصفعني سومر من الخلف
أصفعها في صرتها .
تضحك الجبال المترنحة ،
وشروال الراعي يصبح أغنية لإم كلثوم .
ذات يوم بكلاله .
أقسمت أن اوزع صمونتي بين قطة جميلة
وخيال مآته في حقل شعير
القمر الشتوي .
تركني مع جوعي أعد المائدة لتحضير طبخة القصيدة
وأتخيل أمي تلبسُ سدارة بكر صدقي .
وتحتل راوندوز بشيخوختها .
كل هذا .
من أجلي أنا النائم في المركز الصحي المتهدم في كلاله .
وخلفي ..رعب من رصاصة بيشمركه
لايعرف إني أحفظ هاملت عن ظهر قلب

سيدكان

الغابة في قلب المدينة .
يحاصرها ثمر الآجاص وبقايا صمت الحروب الخاسرة .
يدركني الصباح الجنوبي هنا
فألبس صوت النبع دمعة .
أصفع الجبال بكفي .
فأترنح من رد فعل إنفعالها .
لماذا أنت هنا .
دون زقورة وختم اسطواني .؟
لماذا أنت هنا بنقيضين لا يتلقيان
بندقية الكلاشنكوف وأشعار آرثر رامبو

حاج عمران ..

أسمع بإدريس البرزاني ولاأراه .
اتخيلهُ فرساً بلون الثلج يرتدي شروالاً مخططاً .
قصير مثل سنبلة مبكرة .
الليلة وأنا أجمع النجوم بآنية الحلم في ليل حاج عمران
أتخيل غضبهُ .
أهرب الى عريف الفصيل .
العريف من السأم مهتمٌ بالكلمات المتقاطعة .
يسألني مالذي يفصل الكرد عن الرد ؟
أجيب : السؤال الغامض .
لماذا هنا نحارب الأساطيرَ والغيوم ..؟

ميركه سور

ميركه سور / أضلاع مثلث لثلاث أُمم .
جبال بحجم ذكاء عالم فيزياوي
وأحذية لجندرمة إنكشاريين ، وعرفاء من زمن القاجار.
العالم هنا مملكة لصمت الصخر والمناخ البعيد
نظرة واحدة ستجلب البط كله .
وغدا حين يوزع عريف التموين الحساء
ستقفز أور فوق تلك القمم السماوية
لتشتهي بطيخةً من صيف الشطرة ..

جومان ..

البيوت المهدمة هنا
تشبهُ الدشاديش الممزقة .
والدجاج هنا حزين لإنه من دون أهل .
الحجر الرخامي يتحدثُ عن سوقٍ كان هنا ومقهى .
وهنا كان الحاج دلشاد يمسكُ غليونهُ
ويعلمُ الجبالَ الشاهقة القراءة والكتابة
انا ..أنظر الى شروالِ المدينة .
مثقوبٌ من الشظايا
مثقوب من الحب

شقلاوة ..

للمسيح هنا وللشجر عطر واحد .
لهواء الليل الذي يشبه ظفيرة عصفور .
لشجرة التين وكحل العين ، وقساوسة المغارات السحرية
قلبي يصطاف مع الخوف
مع المدفع وصمون الجيش
وتلك الآرية من قوم ِ عيسى
يبيح لها ليل شقلاوة أن تعشق القمر
وترميني كتاباً مقروءاً في مكتبة عامة

كورك

عال مثل نظرة آمر فوج .
هذا الجبل الأسمر كخدٍ زنجي
يرفع قبعته الى تخيلاتنا
فنحيل علوه الى إنحناءة طفل
نحبو على رباياه مراكباً آكدية وشيئاً من هواجس الامهات
وهو بشرواله الصخري
يلوي رقابنا بإتجاه جنوب بعيد
كورك .
ليس هناك دعابة عندما تصفع الفراشة خد الجبل .

اربيل ...

عدنا سوية
أنا وخيال كلبهار
المدينة القديمة تشبه صفنة الراعي
وعمامة صاحب المقهى تشبه طوق زحل
وذكريات القلعة تأتيني مرة واحدة
كانت بدلتي صيفية بشتاء بارد
حين تجولت هنا أبحث عن دمعتي التي فقدتها في حافلة صغيرة
بعد عشرات الاعوام
قالوا إنها أسيرة عند مذيعة ساحرة في قناة كوردستان التلفازية ..ا

راوندوز

ماكان هنا ..كان هناك .
هذه المدينة خلقت لتضاجع البرنو فقط
الصعود اليها يأتي من ذاكرة الطريق الى شلال كلي علي بك .
يتذكرها الجُند برعب التوابيت
وعطاس سيارات الأورال
يتمشون في شوارعها بحذر ..
ويسألون أين ينام كيس الحناء
ففيه سنجد بعضا من ضفائر آمهاتنا ودنوأيام الاجازة .
راوندوز ...
ذاكرة تلتهب منها شجناً كل مدن الجنوب المساقة ضجراً الى العسكرية

حرير

بدشت حرير نسيت ..رئتي .
حتماً سأفقد طعم الهواء
فتلك الآرية التي تسلب الرئات فقط
سيكون علينا أن نسميها ملكة جمال الشهيق
بعض الجنود من سحر عينيها
يطلقون عليها
نعومة حرير القلب .
بدشت حرير عشقت .
وبه قتل البيشمركة نصف أصدقائي
تباً للحروب ..
لاتورثنا سوى عطاس الدموع .
وحناجرَ لاتُحسن الغناءْ

هولير / فندق خان زاد / 24 نيسان 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغنية ( لصدى صرخة وردة ، في آنية حلم )
- العراق ..الشمس أجمل في بلادي من سواها
- العراقي الحالم ..والعراقي المسالم ..بين الوطن والمهجر
- العراقي ..من تعرق بعرق العرق الطيب
- الفضاء - مساحة اليقين لرؤية العين ..
- نصٌ مشتعل ، بنارِ الثلجِ ..وعيونِ ملاكٍ من الجنة
- الكتابة على الشفاه .. بحبر الآه
- قصائد / كزار حنتوش / الموت بأرجوحه
- اتمنى أن لايكون عام 2007 .عام 2000 ودمعة
- كزار حنتوش ..خيط من الحلم بين الشنافية والشطرة
- موسيقى الليل ...وجفن فراشة ...وعام جديد
- جمعة اللامي ..ذاكرة وطن ..وجائزة إبداعية
- العراق ..وديعة تحت أجفان الله أولاً ..أيها النواب
- مدام بغداد ...والسيدة باريس . . ودمعة صديقة الملاية
- العراق ... مستقبل طفولته ..ومأسأة رجولته ..وعنوسة أنوثته
- العراق ..بين عقل المؤمن وشيطان القتل
- العراق ... جمرة في القلب . ودعاء الى الرب
- زهرة الحب . وسط عيون أطفالي وزوجتي
- بنجوين ...وشمال الله
- العراق .. مسيح ٌ ، أجفانه ُ دمعة مؤذن . وضحكته ُ مريم العراق ...


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شروال بحجم غيمة ، وكاكا دعابتهُ القمر الآري