ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 02:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السؤال عن إنسانية الساسة الأمريكيين يرتبط بسياستهم الخارجية والداخلية التي أظهرت تناقضًا بين الشعارات المثالية والواقع العملي.
تحليل الموضوع من عدة جوانب:
السياسة الخارجية:
المصالح أولًا، الإنسانية آخرًا
دعم الحروب والتدخلات العسكرية:
تدخلات عسكرية مثل العراق (2003)،
أفغانستان (2001)،
فيتنام (1965-1975)،
ليبيا (2011) أدت إلى دمار هائل وخسائر بشرية كبيرة.
تسويق الحروب باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها كانت لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية.
ازدواجية المعايير:
يدعمون حقوق الإنسان حيثما تخدم مصالحهم بينما يغضون الطرف عن الانتهاكات عندما يقوم بها حلفاؤهم.
مثال:
يتحدثون عن حقوق الإنسان في دول معينة، لكنهم يدعمون أنظمة استبدادية تخدم مصالحهم.
دعم الحروب بالوكالة:
يدعمون أنظمة وميليشيات لخوض حروب بديلة عنهم، ما يؤدي إلى صراعات طويلة الأمد.
مثال:
دعم بعض الجماعات في أفغانستان، سوريا، أوكرانيا، ثم التخلي عنها لاحقًا.
السياسة الداخلية:
الرأسمالية المتوحشة
الاقتصاد أولًا، الإنسان ثانيًا:
تركز سياساتهم على الشركات الكبرى والنخب المالية بدلًا من المواطن العادي.
ملايين الأمريكيين بلا تأمين صحي، رغم أن بلادهم أغنى دولة في العالم.
العنصرية والتمييز:
رغم الحديث عن الحريات لا تزال هناك عنصرية مؤسسية ضد الأقليات.
وحشية الشرطة ضد السود والمهاجرين دليل على أن الحقوق ليست متساوية للجميع.
هل فقدوا إنسانيتهم تمامًا؟
ليس كل الساسة الأمريكيين لا إنسانيين، لكن السياسات التي تنتهجها واشنطن غالبًا ما تكون خالية من البعد الأخلاقي.
هناك أصوات معارضة داخل أمريكا، لكن القرار النهائي يبقى بيد المؤسسة الحاكمة التي تضع المصالح فوق المبادئ.
السياسة الأمريكية بلا أخلاق؟
الساسة الأمريكيون يتصرفون بناءً على المصلحة لا المبادئ وهذا يجعلهم يفقدون إنسانيتهم في كثير من الحالات ربما لم يفقدوها بالكامل، لكنهم يضعونها جانبًا حين تتعارض مع أهدافهم الجيوسياسية والاقتصادية.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟