مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 22:51
المحور:
الادب والفن
سفينة لا نهار َ لها
5 شباط 2025
هو لم يغرق في مياه شط العرب
هو دلف من خلالها
في شتوة باردة من تلك السنة التي
مرت عليها سنوات وسنوات
سلك َ نفقا يدنو من القاع
باحثا عن تلك السفينة
هو لم يغرق ولم يعد..
الآن السفينة ُ جاثمةٌ يفترسها صدأٌ وصمتٌ
سطحها عشٌ للطيور المقيمة والمهاجرة
السفينة ُ أشباه القراصنة يتحاشونها
ويتعوذون إذا ذكرِت في المجالس
السفينةُ جاثمة ٌ
وطاقمها لا يترجل منها
ولا يلوحون إلى المارة في اليابسة
في كَل ليلة ٍ
يجترحون ضباباً
ويمخرون بها
يمرون على موانئ وخلجان وأرخبيلات
ولا يهبطون
ومع صمت ندى الفجر ونباح الشوارع
وأنا في الطريق إلى باب رزقي
أرى السفينة راسية ً
ويتعالى منها لغط طاقمها
عند الضحى
يقصدها شباب المدينة
وفتيات المدن
يلتقطون صوراً أمام السفينة
الصور جميلة ٌ والنهار مذهبٌ والموج يتمطى
والنوارس تعلو وتهبط
ولا.. أثرٌ في الصور
للسفينة
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟