أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - وادي حوران محتل كالجولان من قبل الامريكان (3)















المزيد.....


وادي حوران محتل كالجولان من قبل الامريكان (3)


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• الحياة البرية والموارد الطبيعية في وادي حوران
أن لجيولوجية الوادي فوائد ومميزات اقتصادية جمة ، فهو يمتلك كميات هائلة من الرمل، والحصى، والحجر الجيري الذي يستخدم في صناعة الإسمنت، وصناعات أخرى، ويحتوي أيضًا على السيليكا النقية، والكريستال، والبوكسيت، والحديد الرسوبي ؛ وغيرها من المعادن والثروات حتى ان البعض ذهب الى ان هنالك مخزون غازي كبير في المنطقة .
ومما يميز الوادي ايضا التنوع الحيواني ؛ اذ تعتبر منطقة وادي حوران محمية طبيعية ؛ فقد كانت ولا تزال ملجأ مهمًا للعديد من الحيوانات البرية ومن أبرزها الأرانب البرية، والذئب الرمادي، والثعالب، والغزلان، كما تعتبر المنحدرات الموجودة والجروف المنحدرة فيه ملاذًا للعديد من الطيور سواء المهاجرة أو المتوطنة، مثل طيور القطاء، والحباري، والعقاب المصري وهو نوع نادر من الطيور المهددة بالانقراض ويعشش في الوادي خلال فصل الشتاء ، والصقر الحر ... الخ ، وهناك قسم كبير من هذه الحيوانات المهددة بالانقراض والفناء... ؛ وتكثر في بعض مغارات الوادي الحيوانات البرية والطيور والزواحف وكان للمهربين معرفة بأماكن وجودها ويتحاشونها... ؛ اذ كانت جوانب الوادي ومغاراته في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي , ملاجئ للمهربين والذين كانوا ينشطون صيفاً ويخفون بضائعهم في مغارات الوادي , واستمرت عمليات التهريب الى اليوم .
وعند هطول الامطار على الوادي وزيادة الغطاء النباتي ؛ يتجه الرعاة لرعي الماشية في الوادي ؛ كما ينمو فيه الكثير من النباتات الصحراوية النادرة والمفيدة ، مثل: نبات القيصوم، والشيح والعاقول وأشجار السنط والقتاد ... ؛ فغالبا ما تكون آراضي الوادي خصبة بالمزروعات البرية التي يعتمد عليها الرعاة لمواشيهم ؛ فهو يوفر مراعي جيدة ومثالية للرعاة والبدو الرحل ومربي الماشية .
على الرغم من تصريف وادي حوران لمليارات الامتار المكعبة من مياه الأمطار خلال العقود الطويلة و السنوات الماضية إلى نهر الفرات , إلا أنه يخلو تقريبًا من الاستثمار الزراعي، ومن الممكن جدا إنشاء سلسلة من السدود الصغيرة لتخزين مياه الأمطار وزراعة الغابات وإنشاء محمية طبيعية قادرة على الحفاظ على النظام البيئي وتحسينه , وتقليل الغبار وثاني أكسيد الكربون وتقليل درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وتقليل تآكل التربة بسبب السيول , وزيادة مساحة الخزانات المائية في هذا الوادي من 15 إلى 90 كيلو متر مربع، مما يؤدي إلى زيادة حجم المياه التي تعيد شحن المياه الجوفية من 4.7 مم 3 إلى 28 مم 3 في السنة ؛ كما أوصت بذلك بعض الدراسات ... .

• وادي حوران والنفايات الامريكية ؟!
تسربت معلومات شبه مؤكدة ؛ تفيد بان القوات الاميركية المتواجدة في قاعدة عين الاسد , تتخذ من منطقة وادي حوران مكبا للنفايات والنفايات السامة والكيماوية , وقد كشف مصدر رفيع المستوى في حكومة الانبار المحلية في وقت سابق عن مكان المكب الجديد لنفايات القوات الامريكية المتمركزة في قاعدة عين الاسد غربي الانبار... ؛ وقال المصدر : ان ” القوات الامريكية المتمركزة في قاعدة عين الاسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الانبار ، اتخذت مكانا جديدا لرمي نفايات قواتها في منطقة وادي حوران , وهو نفس مكب نفايات بلدية ناحية البغدادي مما يتطلب مراقبة صحية لمكب القوات الامريكية خشية وجود اشعاعات تؤثر سلبا على صحة مواطني المناطق الغربية “... ؛ واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان : ” القوات الامريكية كانت اتخذت من احدى مناطق البغدادي مكانا لمكب نفايات قواتها الا انها قامت بتغير مكان المكب الى منطقة غير معلومة”... ؛ وأوضح، ان “مكب نفايات القوات الامريكية سابقا لا يتم مراقبته والاشراف عليه من قبل الدوائر الصحية والبيئية في المحافظة مما ينذر بخطورة رمي هذه النفايات وعدم حرقها او اتخاذ اجراءات تحد من الاضرار الناجمة عن رمي هذه النفايات بصورة عشوائية .

• تعاون المهربين مع الارهابيين
محافظة الانبار معروفة ومنذ تأسيس الدولة العراقية بالتهريب والمهربين , حيث تنتشر فيها عصابات وشبكات التهريب , وهذه النشاطات المشبوهة ترتقي الى مستوى الجريمة المنظمة الخطيرة بل والمرتبطة بالشبكات والعصابات الدولية , ولعل وادي حوران من اهم مناطق التهريب المشهورة , نظرا لأهمية موقعه الحدودي .
ومن المعلوم ان المناطق الحدودية بين سوريا والاردن لاسيما المناطق الزراعية والصحراوية والقريبة من الحدود العراقية ؛ مليئة بالعشائر والمجاميع المتهمة بالإرهاب وتجارة المخدرات والتهريب ؛ فمنطقة وادي حوران في العراق وشرق الفرات في سوريا ووادي اليابس في الاردن هي قواعد انطلاق لمشاريع هدامة تستهدف المنطقة والعالم ؛ حيث يتم تهريب المخدرات والاسلحة والادوية وحتى تجارة الاعضاء البشرية وتهريب البشر ؛ وتجاهل ما يجري فيها سيؤدي عاجلا ام اجلا الى حدوث الكثير من المجازر والفواجع والقلاقل والخروقات والاضطرابات الامنية والكوارث الارهابية والازمات الانسانية .
وبسبب تعاون داعش وقوى الارهاب فيها مع المهربين والذين زادت أعدادهم بشكل كبير في هذه المناطق ؛ يتم تهريب وتسلل الاجانب والمقاتلين والارهابيين لاسيما العناصر الارهابية التي كانت موجودة في سجون قسد ومخيم الهول وغيرهما الى العراق ؛ وتأمين مضافات لهم , واماكن اختباء داخل الوادي ,و حسب المعلومات فإن هناك عددا من عناصر التنظيم يتواجدون في مضافات داخل كهوف سرية في مناطق صحراء الأنبار الغربية باتجاه محافظة نينوى وهم يشكلون مصدر خطر كبير ؛ وان هذه المضافات تشكلت بفعل التعاون مع بعض المهربين , كما مر عليكم انفا , علما أن عناصر التنظيم الذين هربوا إلى سوريا بعد هزيمة داعش في العراق يحاولون العودة إلى مناطقهم في العراق والتواصل مع أقاربهم لتوفير أموال أو المساعدة في توفير مستمسكات مزورة ؛ والبعض ارتفعت معنوياتهم بعد سقوط نظام الاسد في سوريا , واندفعوا نحو العراق لإسقاط النظام السياسي فيه ايضا .
وتم انشاء الانفاق السرية في الوادي ؛ اذ تضم الأنفاق المكتشفة – من قبل عناصر الاجهزة الامنية وافادات بعض الارهابيين في وقت سابق - غرفا صغيرة متلاصقة للنوم مع فتحات تهوية وممرات تنقل وغرف طهي، تحتوي مواد معلبة جاهزة للأكل وأكياس تمر وزيت، إضافة إلى الحمامات، وذلك على عمق يتراوح بين 5 و10 أمتار ؛ وهذه المخابئ بُنيت بطريقة محكمة، ويصعب بشكل كبير، على القوات الأمنية، تحديد مواقعها، لجهة انتشارها في عدة مواقع، خاصة الصحاري، والأراضي البعيدة نسبياً عن عيون الرصد، كما أن الدخول إليها يتم بحيل مبتكرة.

• زراعة وتصنيع المخدرات في وادي حوران

في عهد النظام البائد انتشرت ظاهرة ( الكبسلة) تعاطي الحبوب والادوية المخدرة في العراق ؛ لاسيما في المناطق الفقيرة والبائسة وما اكثرها وقتذاك , وفي السجون أيضا , وكان العراق ممرا لتجارة المخدرات , حتى ان المخابرات العراقية مشتركة في تلك النشاطات الاجرامية المشبوهة وقتها , اذ كانت تهرب الى دول الخليج , وبعد سقوط النظام عام 2003 اتفقت بعض قوى الظلام العالمية والاقليمية على تحويل العراق من ممر وناقل للمخدرات إلى بلد منتج ومستهلك ؛ بل البعض يعمل على تحويله الى نقطة انطلاق عالمية لتجارة المخدرات ؛ وكل هذه العمليات الاجرامية والمؤامرات المعادية المنكوسة والتي تستهدف العراق والاغلبية والامة العراقية ؛ تمت بعلم وموافقة ومباركة الامريكان والبريطانيين والصهاينة والغرب والمخابرات الدولية ودول الجوار والدول الاقليمية ؛ لان المستهدف هو العراق والعراقيين الاصلاء .
كما اوجدت قوى الاحتلال والظلام والشر والاستكبار عملاء لها في عالم السياسة ؛ كذلك عمل تحت امرتها العديد من شراذم الشعب وشذاذ ومرتزقة الامة العراقية في مجال المخدرات ؛ ولم يتوقف الامر عند تجارة وتهريب واستهلاك المخدرات والترويج لها في العراق ؛ اذ قام الاوباش والاوغاد بإعداد الاراضي الزراعية والصالحة للزراعة وتهيئة المستلزمات لزراعة المخدرات مثل الحشيشة , و نبات (الداتورا) وغيرهما ؛ فضلا عن تصنيع المخدرات ؛ علما ان عملية زراعة هذا النبات - (الداتورا) - الخطير تحتاج إلى ظروف خاصة وخبرة في العناية بالنبات كما تحتاج إلى عملية مراقبة دقيقة وهذا يكشف أن هناك شبكات متخصصة وذات خبرة فنية في العراق ؛ وهنالك تسريبات ومعلومات شبه مؤكدة ؛ تشير الى ان وادي حوران اصبح مقرا لتجارة وزراعة وتصنيع وتهريب المخدرات .
ومن خلال ما تقدم , وبمتابعة الاحصائيات والارقام , ورصد التحركات والمؤامرات الداخلية والخارجية , نصل الى نتيجة مفادها : ان الاعداء والمرتزقة والعملاء يعملون - وفقا لمخطط شيطاني – على تدمير البلاد والعباد , والفتك بالعراق والعراقيين ولاسيما مناطق الجنوب والاغلبية العراقية ؛ واغواء العناصر الفاسدة في الحكومة والاجهزة الامنية وتقديم الرشاوى لهم , واغراء الرجال والنساء والشباب بالمبالغ الكبيرة والارباح الخيالية للانخراط في مجال تجارة المخدرات والترويج لها بشتى الطرق الملتوية والحيل الماكرة وتوريط العراقيين باستخدام مختلف الوسائل والعناوين والشخصيات ؛ اذ أن هناك عمليات تسويق على أعلى المستويات تقوم بها لوبيات عالمية وعصابات متخصصة دولية ؛ تعمل على تقديم صورة مهربي المخدرات على أنهم أبطال ورموز وشخصيات قوية ؛ وهو ما يجذب العديد من الشباب الى تقليدهم واقتفاء اثرهم .
وللحديث بقية ...



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تراهنوا على الحصان الخاسر
- الزيارات المصرية المشؤومة الى العراق , ما لها وما عليها (3)
- تنقل الجولاني من الاحضان الاخوانية الى الاحضان الوهابية
- حكومة الجولاني معادية للعراق والاغلبية والامة العراقية
- أوامر ترامب بترحيل الغزاويين وتوطين اللاجئين في مصر والاردن ...
- مقارنة الوضع الراهن بالأسوأ على الاطلاق ؟!
- مقولة وتعليق / 58 / مطاردة العقل النير ومحاربة القلم الحر
- مقولة وتعليق / 57 / لا تجهد نفسك في تنظيف حظيرة الحيوانات
- مضى عام
- الوجه الحقيقي لحكومة الجولاني الدموية
- اعوام العراق السعيدة 2024 / 2025
- الحاضنة الاجتماعية والثقافية والدينية والاعلامية للإرهاب
- مطاردة اصحاب (الحلال) ؟!
- عمليات مسخ الشخصية العراقية
- الاعلام المتحيز الهجين
- الفرق بين الاصلاء وبين اشباه الحرباء
- حروب هزلية بأدوار كوميدية ونتائج كارثية ؟!
- بشار الاسد والرقص مع الأفاعي
- تغدوا بتركيا قبل لا تتعشى بالعراق
- حياة الناس رهينة بيد الارهاب ؟!


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - وادي حوران محتل كالجولان من قبل الامريكان (3)