مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:36
المحور:
الادب والفن
هناك دائماً فصول لاشتهاء الحب !*
***
إلى الشعب الأمازيغي : حتى تتوب عن الاستشهاد دفاعاً عن جلاديكَ وقاتليكْ !
***
إلى منظمة اليونيسكو ، في تشجيعها لكل سلوك عربي عنصري مستفز ، يعلن مدن الأمازيغ عواصم للثقافة العربية ( الجزائر حاليا ) ، بدل أن تحترم اختلافهم ومشاعرهم وتشاطرهم بكل فرح وتحضر حلول السنة الأمازيغية الجديدة ! *
***
أمازيغية الوشم والبؤس والرفض أقبلت علي ذات شلال تنشد فصولي الأخرى ؛ وإذ لم تجدني غير قصيدة ’’ عاهرة ’’ لشاعرة عاجزة راحت تتغنى بقصة حب ، وفي عينيها بريق ساخر من كل افتعال بشري للعقل والنبل والطهر !
***
بتوجع ما ،
بحسرة ما ،
بصمود ما ،
بلغة أمازيغية ، لها ما لها من قوة النفاذ إلى جراح الروح ، تحثها على البكاء والحزن ، على الانفجار والتمرد ، على الكفر والارتداد راحت تتغنى بقصة الحب تلك .
***
غنت :
هو من شباب القبيلة، ممن أغرته القوات الغازية بفتات موائدها مقابل أن يركب سفنها وطائراتها ، مقابل أن يتجه إلى حيث يصنع انتصارها ضد أناس لا يعرف عنهم شيئا سوى أنهم أعداء أعدائه ، من مستغليه وقاتليه ؛ أما أنا فقد عملت تلك القوات على ترحيلي إلى هناك وعاهرات أخر لنلبي حاجيات الجند إلى الجنس والحب .
***
غنت كيف كانت وباقي العاهرات يقضين أوقاتهن في انتظار عودة الجند من جبهات القتال لتختلي كل بزبونها ، ولتلقي هي بشوقها وخوفها بين أحضان من التحقت به هناك ، تذكره ، ما بين بؤس وبؤس ، أنْ ثمة دائما شرفات لتبادل الورد ، دفء لممارسة الحب ، تحد جميل قوي لتكريس الفرح بالحياة .
***
وإذ قيل أن الحرب انتهت ـ واصلت غناءها ـ عدنا من حيث أتينا ؛ هو الآن بعاهة مستديمة ، وأنا بتسولي بين جنبات هذه الجبال / الخراب أحاول كسب ما يكفي لشراء ما نحتاج إليه من خبز وشاي ، من خمر وحشيش ، ندفع بهما ما مضى يلاحقنا من كوابيس حرب ، تأخرنا عمرا بكامله لندرك أننا وحدنا من خضناها وغيرها بكامل غباء ، وأننا وحدنا ، بين شعوب العالم كله ، كنا وما زلنا نقبل الخروج من كل حرب تفرض علينا بالقاتل من الانتصارات وبالكاذب المر من نشوات التحرر والخلاص !
ـــــــــــــ
*من مذكرات شاعـرة ... : الرباط ـ تمازغا الغربية (المغرب)
ــــــــــــــــــ
* يحتفل الشعب الأمازيغي في كل أنحاء العالم يوم غد السبت 13 يناير 2957 بحلول السنة الأمازيغية الجديدة وهو نفس التاريخ الذي أصرت فيه وزيرة الثقافة في الجزائر أن تعلن فيه انطلاق أنشطة هذا المهرجان / التعسف على الهوية الأمازيغية للجزائر شعبا وأرضا وثقافة ، تحديا واستفزازا منها لمشاعر الأمازيغ ورغبة في إيقاظ نار حرب أهلية لا محالة آتية إن استمر الوضع على ما عليه .
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟