أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ملهم الملائكة - الألفية الثالثة - عالم بلا آلهة















المزيد.....


الألفية الثالثة - عالم بلا آلهة


ملهم الملائكة
(Mulham Al Malaika)


الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 20:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لا يملك المرء في ضوء التسارع المعرفي الهائل الذي يجتاح العالم إلا أن يتساءل عن مصير الأفكار التي اختارتها البشرية لتكون ثوابت، وفي طليعتها فكرة الآلهة والخلق والديانات التي تحكم البشرية منذ ما يقرب من عشرة آلاف سنة حسب الآثار المكتشفة على كوكبنا الأزرق.
تطورات الرقمنة والعولمة والذكاء الاصطناعي وما نتج عنها من مفاهيم الحوكمة والديمقراطية التشاركية وما تفرع عنها ترمي بثقلها على الإلهيات وما نتج عنها من تراكم معرفي أنتج طروحات سياسية واجتماعية وتاريخية باتت تعرف بالأديان.
وترى منصات الذكاء الاصطناعي، أنّ مفاهيم الآلهة والديانات ما برحت تحظى بأهمية كبرى، بل إنها بدأت تأخذ أبعادًا جديدة وتواجه تحديات هائلة بقدر ما تكتسب فرصًا غير مسبوقة.
وفي ظل التطورات التكنولوجية والمعرفية، تظل مفاهيم الآلهة والديانات ذات أهمية، لكنها مطالبة بشدة بالتكيف مع التغيرات العالمية. الأديان اليوم (وخاصة ديانات التوحيد) تواجه تحديات من العلمانية والتكنولوجيا، لكنها أيضًا تجد فرصًا جديدة للانتشار والتأثير بفضل وسائل تلك التحديات نفسها. في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين، ما زالت الأديان مصدرًا رئيسيًا للإجابة عن الأسئلة الوجودية والأخلاقية، حتى في عصر الذكاء الاصطناعي والعولمة.
ويمكن تحليل تطورات الرقمنة والعولمة والذكاء الاصطناعي والمفاهيم السياسية والاجتماعية الناتجة عنها في العصر الحديث من خلال عدة جوانب:
1. موروث التنظير الديني:
الديانات كانت ولا تزال مصدرًا رئيسيًا للتوجيه الأخلاقي والروحي، وتشكيل الهوية الثقافية والفردية. وطالما لعبت الديانات دورًا مركزيًا في تنظيم المجتمعات وتشكيل الأنظمة السياسية والاجتماعية، وتجسد أداؤها القوي في مراحل معينة من عمر العقل البشري (عصر الحضارات والتمدن، عصر التنوير، عصر الثورة الصناعية، عصر الاستيطان، عصر الاستعمار). لكن تلكم الأدوار تكاد تفقد أرضيتها اليوم، وتسيل الحدود بدونها مائعة متغيرة لحد يربك الناس بكل مستوياتهم.
2. أثر الرقمنة والعولمة على الأديان:
الرقمنة: أدت إلى انتشار المعلومات الدينية بشكل واسع عبر الإنترنت، مما سمح للناس بالوصول إلى تعاليم دياناتهم بسهولة، ولكنها أيضًا فتحت الباب أمام تفسيرات متعددة وأحيانًا متضاربة، وهكذا اتسعت فجوة التباعد بين الأديان، وفجوة التناحر الطائفي داخل الديانة الواحدة.
العولمة: ساهمت في تفاعل الثقافات والأديان بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى ظهور مساحة محدودة جداً من التسامح في بعض الأحوال، وإلى صراعات في حالات أخرى بسبب الاختلافات الثقافية والدينية لدرجة وصلت غالباً إلى تناحر دموي.
3. التحديات التي تواجهها الأديان في العصر الحديث:
العلمانية المتزايدة: في ظل التطورات التكنولوجية والعلمية، أصبحت المجتمعات الغربية عموماً أكثر علمانية وتحررت من تأثير الأيدولوجيات الدينية، مما قلل من تأثير الدين في الحياة العامة.
التنافس مع التكنولوجيا: أصبحت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مصادر جديدة للإجابة على أسئلة كانت تقليدياً من اختصاص الدين، مثل أصل الحياة ومعنى الوجود.
تحدي الهوية: في ظل العولمة، يواجه الأفراد تحديات في الحفاظ على هوياتهم الدينية وسط تدفق الثقافات والأفكار العالمية.، ويلمس المرء آثار هذا التحدي بين المهاجرين إلى العالم الغربي وفي أوساط أبنائهم بشكل واضح.
4. فرص انتشار الأديان في العصر الحديث:
الوصول العالمي: الرقمنة تسمح للدعاة والمنظمات الدينية بالوصول إلى جمهور عالمي عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
التكيف مع التكنولوجيا: بعض الديانات بدأت تستخدم التكنولوجيا لتعزيز ممارساتها، مثل تطبيقات الصلاة، أو البث المباشر للطقوس الدينية.
الحوار المفترض بين الأديان: العولمة تتيح فرصًا أكبر للحوار بين الأديان، مما يعزز التفاهم والتعاون بين مختلف المعتقدات، لكنّ الحوار المأمول يبقى افتراضاً لا يحرز مساحة تحقق واقعية على الأرض.
5. العلاقة بين الدين ومفاهيم الحوكمة والديمقراطية التشاركية:
الدين كمرجعية أخلاقية: يمكن أن تكون القيم الدينية مصدر إلهام لتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة مثل العدالة والشفافية.
الديمقراطية التشاركية: في بعض المجتمعات، تلعب المؤسسات الدينية دورًا في تعزيز المشاركة المجتمعية، خاصة في القضايا الأخلاقية والاجتماعية.
التحدي: في المجتمعات متعددة الثقافات والأديان، يجب أن تكون الحوكمة والديمقراطية التشاركية حساسة للتنوع الديني لضمان الانتشار.
6. الذكاء الاصطناعي والأسئلة الوجودية:
مع تطور الذكاء الاصطناعي، تظهر أسئلة جديدة حول طبيعة الوعي والأخلاق، وهي أسئلة كانت تقليديًا من اختصاص الدين. بعض المفكرين يرون أن الذكاء الاصطناعي قد يعيد تشكيل مفاهيمنا عن الخلق والوجود، مما قد يؤثر على المفاهيم الدينية.
تسارعُ انتقال العالم معرفياً وسياسياً وتكوينياً ورقمياً تحقق عبر التسلسل المرحلي التالي:
الرقمنة
العولمة
الذكاء الاصطناعي
التسلسل الذي ذكرته (الرقمنة - العولمة - الذكاء الاصطناعي) ليس بالضرورة تسلسلاً زمنيًا أو سببياً مباشرًا، ولكنه يعكس تطورًا عامًا في مسار التكنولوجيا والاقتصاد العالمي. وهذا شرح موجز لكل مرحلة وعلاقتها بالمراحل الأخرى:
الرقمنة (Digitalization):
هي عملية تحويل المعلومات والعمليات إلى شكل رقمي. وقد بدأت بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين مع ظهور الكومبيوتر وانتشار الإنترنت. والرقمنة هي الأساس الذي مهد الطريق لتطورات لاحقة مثل العولمة والذكاء الاصطناعي.
العولمة (Globalization):
هي عملية تكامل بين اقتصاديات الدول والثقافات والمجتمعات عبر الحدود القومية وحتى الاقليمية. وهي عملية قد تسارعت بفضل الرقمنة، حيث سهلت التكنولوجيا الرقمية الاتصالات والتجارة العالمية. كما أنّ العولمة أتاحت تبادل البيانات والمعرفة على نطاق واسع، مما ساهم في تطور الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence):
هو مجال يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على أداء مهام تتطلب ذكاءً بشريًا. وقد تطور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في العقد الثالث ومنتصف العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين بسبب توفر كميات هائلة من البيانات (نتيجة الرقمنة) وقدرة الحوسبة المتقدمة. وساهمت العولمة في انتشار الذكاء الاصطناعي من خلال تبادل المعرفة والتعاون الدولي في البحث والتطوير.
العلاقة بين المراحل:
الرقمنة هي الأساس الذي مهد الطريق لكل من العولمة والذكاء الاصطناعي. فيما عززت العولمة انتشار التكنولوجيا الرقمية وسهلت التعاون العالمي، مما ساهم في تسريع تطور الذكاء الاصطناعي. ويعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات والبنية التحتية الرقمية التي وفرتها الرقمنة، كما يستفيد من الشبكات العالمية التي خلقتها العولمة.
باختصار، التسلسل الذي افترضناه يعكس تطورًا منطقيًا، حيث أن كل مرحلة بنيت على المرحلة السابقة وساهمت في تسريع تطور المرحلة التالية.
ويمكن اعتبار الانتقال إلى الألفية الثالثة هو بداية عصر المعلوماتية من خلال اختراع الهواتف المحمولة وأجهزة اللابتوب والتابلت وظهور الذكاء الاصطناعي
مثلت (بداية القرن الحادي والعشرين) نقطة تحول كبرى نحو عصر المعلوماتية، وذلك بسبب التطورات التكنولوجية الهائلة التي شهدها العالم في تلك الفترة، بما في ذلك انتشار الهواتف المحمولة وأجهزة اللابتوب والتابلت، بالإضافة إلى التقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي الذي قاد إلى تحول جذري في طريقة حياتنا وطريقة تعاملنا مع المعلومات. هذه التطورات جعلت المعلومات متاحة بشكل أسرع وأوسع، مما أسهم في خلق عالم أكثر ترابطًا وتقدمًا.
فيما يلي بعض النقاط التي توضح هذا التحول:
1. اختراع وانتشار الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة (اللابتوب والتابلت):
مع بداية الألفية الثالثة، أصبحت الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المحمولة أكثر قوة وأقل تكلفة، مما جعلها في متناول الجميع.
ظهور الهواتف الذكية في عام 2007 حوّل الهواتف من أجهزة اتصال بسيطة إلى منصات متكاملة للوصول إلى المعلومات والخدمات.
فيما ساهمت أجهزة اللابتوب والتابلت في جعل الحوسبة أكثر مرونة، مما سمح للأفراد بالعمل والوصول إلى المعلومات من أي مكان.
2. انتشار الإنترنت والتواصل الاجتماعي (ولعل من الصحيح ان تكون تسميته الاعلام الاشتراكي) لأنه مجاني متاح للجميع، وقد شهدت الألفية الثالثة توسعًا هائلًا في استخدام الإنترنت، حيث أصبح الوصول إلى الشبكة العالمية أسرع وأكثر انتشارًا.
ظهور منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب وخدمات الويب مثل Google والتطبيقات التي ظهرت في العشرية الثانية والثالثة من القرن الواحد والعشرين غيّرت طريقة تواصل الناس وتبادل المعلومات. فأصبحت البيانات والمعلومات متاحة على نطاق واسع، مما أدى إلى تحول المجتمع إلى مجتمع معلوماتي.
3. ظهور الذكاء الاصطناعي وتطوره:
شهدت الألفية الثالثة تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تطور تقنيات مثل التعلم العميق (Deep Learning) ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) وما نتج عنها من ارتقاء قدرات الترجمة الرقمية لدرجة تكاد تلغي دور المترجم. وأصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، من خلال التطبيقات مثل المساعدات الصوتية مثل Siri وGoogle Assistant، والأنظمة الذكية في الصناعة والرعاية الصحية.
الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات الضخمة (Big Data)، والتي أصبحت متاحة بفضل التوسع في استخدام الأجهزة الرقمية والإنترنت.
4. تأثير هذه التطورات على المجتمع:
تحولت المجتمعات البشرية إلى مجتمعات معلوماتية تعتمد على تبادل البيانات والمعرفة بشكل مستمر. وأصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، مما أدى إلى تغيير طريقة العمل والتعليم والتواصل. ثم ظهرت مفاهيم المدن الذكية وإنترنت الأشياء (IoT)، والتي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.
ومع هذا التطور العلمي تطورت مفاهيم السياسة والفلسفة إلى موارد معرفية جديدة صارت تتناسل بشكل مضطرد سريع، ومنها:
الحوكمة Governance
وهي مجموعة من العمليات والسياسات والقوانين والمؤسسات التي تُحدد كيفية إدارة المنظمة أو الدولة أو المؤسسة. تشمل الحوكمة توزيع السلطات والمسؤوليات، وضمان الشفافية، والمساءلة، والعدالة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. تُستخدم الحوكمة في عدة مجالات مثل:
حوكمة الشركات: إدارة الشركات بشكل عادل وشفاف لضمان مصالح المساهمين وأصحاب المصلحة.
الحوكمة العامة: إدارة شؤون الدولة من خلال مؤسسات حكومية لضمان تقديم خدمات فعالة وعادلة للمواطنين.
حوكمة التقنية: إدارة استخدام التكنولوجيا لضمان أمن المعلومات والخصوصية.
تهدف الحوكمة عموماً إلى تحقيق الاستدامة والكفاءة والمساءلة في إدارة الموارد والقرارات.
الحكم الرشيد Good Governance
الحكم الرشيد هو مفهوم يشير إلى إدارة شؤون الدولة أو المؤسسات بشكل فعّال، عادل، وشفاف، مع مراعاة مصالح جميع أصحاب المصلحة. يعتمد الحكم الرشيد على مبادئ وأسس تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. من أهم مبادئ الحكم الرشيد:
الشفافية: ضمان وضوح القرارات والإجراءات، وإتاحة المعلومات للجميع.
المساءلة: تحميل المسؤولين عن أفعالهم وقراراتهم، وضمان وجود آليات للمحاسبة.
المشاركة: إشراك المواطنين وأصحاب المصلحة في عملية صنع القرار.
العدالة والإنصاف: ضمان تكافؤ الفرص ومعاملة الجميع بعدل دون تمييز.
الكفاءة والفاعلية: استخدام الموارد بشكل أمثل لتحقيق أفضل النتائج.
سيادة القانون: احترام القوانين واللوائح وضمان تطبيقها بشكل عادل.
الاستجابة: تلبية احتياجات المجتمع وتوقعاته بشكل سريع وفعّال.
الحكم الرشيد يُعزز الثقة بين الحكومة والمواطنين، ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار السياسي والاجتماعي.
هل ترتبط مفاهيم الحوكمة والحكم الرشيد بعصر العولمة وعمليات الرقمنة؟
ترتبط مفاهيم الحوكمة والحكم الرشيد ارتباطًا وثيقًا بعصر العولمة وعمليات الرقمنة. هذه العلاقة تعكس التغيرات الكبيرة التي طرأت على كيفية إدارة الدول والمؤسسات في ظل التطورات التكنولوجية والاقتصادية العالمية. الحوكمة والحكم الرشيد أصبحتا أكثر أهمية في عصر العولمة والرقمنة، حيث أن التكنولوجيا والعولمة قدّما أدوات وفرصًا لتحسين الإدارة والشفافية، لكنهما أيضًا فرضا تحديات جديدة تتطلب تعزيز آليات الحوكمة لضمان الاستفادة من هذه التطورات بشكل عادل وفعّال.
وفيما يلي شرح موجز لهذه العلاقة:
1. العلاقة بين الحوكمة والرقمنة:
الرقمنة أدت إلى تحول كبير في كيفية إدارة المؤسسات والدول، حيث أصبحت البيانات والمعلومات متاحة بشكل أسرع وأكثر شفافية. كما أدت الرقمنة إلى تحسين عمليات صنع القرار من خلال توفير أدوات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما يعزز الحوكمة الفعّالة. وساهمت الرقمنة في تعزيز الشفافية والمساءلة، حيث أصبح من السهل تتبع العمليات والقرارات عبر الأنظمة الرقمية.
ظهور مفاهيم مثل الحكومة الإلكترونية (E-Government) بات يعكس كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين خدمات الحكومة وزيادة مشاركة المواطنين.
2. العلاقة بين الحوكمة والعولمة:
العولمة أدت إلى زيادة الترابط بين الدول والمؤسسات، مما يتطلب معايير مشتركة للحوكمة لضمان التعاون الفعّال. وفي ظل العولمة، أصبحت الحوكمة الرشيدة ضرورية لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة بين الدول والشركات العالمية. كما فرضت العولمة تحديات جديدة مثل الفساد العابر للحدود والتهرب الضريبي والدعارة المتنقلة، مما يتطلب تعزيز آليات الحوكمة لمواجهة هذه التحديات.
المنظمات الدولية (مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي) تعمل على تعزيز معايير الحوكمة الرشيدة في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
3. الحكم الرشيد في عصر الرقمنة والعولمة:
الحكم الرشيد أصبح يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا لتحقيق الشفافية والكفاءة، مثل استخدام أنظمة إلكترونية لإدارة الموارد العامة.
في عصر العولمة، أصبحت الحكومات مطالبة بتبني معايير دولية للحكم الرشيد لضمان التعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية.
الرقمنة ساهمت في تعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار من خلال منصات إلكترونية، مما يعكس أحد مبادئ الحكم الرشيد وهو المشاركة.
4. تحديات الحوكمة في عصر الرقمنة والعولمة:
أمن المعلومات: مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا، أصبحت حماية البيانات والخصوصية تحديًا كبيرًا.
الفجوة الرقمية: عدم تكافؤ الفرص في الوصول إلى التكنولوجيا قد يعيق تحقيق الحوكمة الرشيدة في بعض المناطق.
التنظيم العالمي: في ظل العولمة، هناك حاجة إلى قوانين ومعايير عالمية لتنظيم التكنولوجيا والبيانات.
ما هو المفهوم السياسي المعرفي التالي لمفهومي الحوكمة والحكم الرشيد؟
يجيب الذكاء الصناعي عن هذا السؤال بأنّ المفهوم السياسي المعرفي الذي يلي الحوكمة والحكم الرشيد يمكن أن يكون الديمقراطية التشاركية (Participatory Democracy) أو الحوكمة التشاركية (Participatory Governance). هذه المفاهيم تعكس تطورًا في الفكر السياسي والإداري نحو تعزيز مشاركة المواطنين وأصحاب المصلحة في صنع القرارات العامة. هذه المفاهيم تعتبر تطورًا طبيعيًا للحوكمة الرشيدة في ظل التحديات والفرص التي يقدمها عصر الرقمنة والعولمة. مظاهر وعناصر المفاهيم السياسية الجديدة يمكن تلخيصها كما يلي:
1. الديمقراطية التشاركية (Participatory Democracy):
هي نموذج سياسي يهدف إلى زيادة مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، بما يتجاوز مجرد التصويت في الانتخابات. وتهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين في القضايا المحلية والوطنية، كما تسعى إلى زيادة الشفافية والمساءلة في الحكومات، وتنحو إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من التأثير بشكل مباشر على السياسات العامة. ومن خلال هذه الأهداف تتوخى توظيف أدوات تشمل الاستفتاءات العامة، والمجالس المحلية، والمنصات الإلكترونية للتشاور.
2. الحوكمة التشاركية (Participatory Governance):
هي عملية إشراك المواطنين وأصحاب المصلحة في إدارة الشؤون العامة، بما في ذلك التخطيط واتخاذ القرارات. وتهدف إلى تحسين جودة القرارات من خلال الاستفادة من آراء ومعرفة المواطنين. كما تتوخى تعزيز الثقة بين الحكومات والمواطنين. وتسعى إلى ضمان أن تعكس السياسات العامة احتياجات وتطلعات المجتمع.
ومن خلال هذه الأهداف تتوخى توظيف أدوات تشمل ورش العمل العامة، والاستشارات الإلكترونية، والمجالس والمؤتمرات السايبرية.
3. العلاقة مع الحوكمة والحكم الرشيد:
الحوكمة التشاركية تعتبر امتدادًا لمبادئ الحوكمة الرشيدة، حيث تعزز مبادئ مثل الشفافية والمشاركة والمساءلة، وفيما تركز الحوكمة الرشيدة على تحسين أداء المؤسسات، فإن الحوكمة التشاركية تركز على تعزيز دور المواطنين في هذه العملية.
الديمقراطية التشاركية تعتبر تطورًا للديمقراطية التمثيلية التقليدية، حيث تهدف إلى جعل العملية الديمقراطية أكثر شمولية وتفاعلية.
4. أهمية هذه المفاهيم في العصر الحديث:
في عصر الرقمنة، أصبحت مشاركة المواطنين في المسار الديمقراطي أسهل من خلال المنصات الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة. وفي ظل العولمة، أصبحت الحكومات بحاجة إلى تعزيز شرعيتها من خلال إشراك المواطنين في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم.
هذه المفاهيم تساعد في مواجهة التحديات المعاصرة المتمثلة بشكل متزايد بانعدام الثقة في الحكومات وزيادة المطالبة بمبدأ الشفافية.

*كتب هذا المقال بمساعدة الذكاء الاصطناعي.



#ملهم_الملائكة (هاشتاغ)       Mulham_Al_Malaika#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشبال أبو قلام فريق في زوايا النسيان!
- من جيش السلطة إلى قوات المعارضة
- قطار البصرة الذي تكرهه الزوجات!
- عشاء في لشكر 21 حمزه الإيراني
- عاصفة الصحراء تهب على فرقة المشاة 47
- آخر سكان مدينة قصر شيرين المهدومة
- المنطقة الخضراء – مقر السلطة منذ تاريخ سحيق
- تسلسل تاريخي للانقلابات والمؤامرات والاغتيالات في العراق
- دماء على مسدس طارق*
- كاترينا صبيحة عيد الميلاد
- -كونغ- الذي غاب عن حانة الفقراء
- قادسية صدام مع سبق الإصرار
- إوزة الثلج
- قصة حبٍ هاربة من أرض أور*
- الكتابة الإلكترونية – ثورة في عصر المعرفة الموسوعية
- قراءة في رواية صوت الطبول من بعيد
- نذور بنت الجلبي في دير مار متي
- عقيل يختار الجسر*
- الحاج مهدي يبحث عن أخيه
- غناء سميرا الناصري على شاطئ دجلة


المزيد.....




- مصر تُعلن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة في الأقصر ...
- ترامب يزعم كذبًا أن أوكرانيا بدأت الحرب مع روسيا.. شاهد ما ق ...
- الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة العقوبات الـ16ضد روسيا
- هل نبدأ في فقدان شبابنا بعد الخامسة والثلاثين؟
- حذر وترقب لما قد يحدث.. سكان الشمال في إسرائيل خائفون من الع ...
- البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا و ...
- ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية بدء الحرب ويشكك في شرعية رئيسها ...
- السعودية كعبة السياسة: انتظار مرتقب للقمة الأمريكية الروسية ...
- -حماس- تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين غد ...
- مسؤول أوروبي: أوروبا عاجزة عسكريا بمعزل عن الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ملهم الملائكة - الألفية الثالثة - عالم بلا آلهة