أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد علي - -ابو عمشة- يمثل السوريين














المزيد.....


-ابو عمشة- يمثل السوريين


شهناز أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تحرير سوريا من سلطة القمع التي دامت عقودًا طويلة، وبعد احتفالات النصر التي يستحقها السوريون، حان الوقت للحوار وبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري المختلفة عرقيًا ودينيًا.

حان وقت الحديث، وبكل شفافية، عن المعضلات التي خلّفتها سنوات الحرب التي دامت أربعة عشر عامًا، وقبلها أكثر من خمسين عامًا من التفرد بالسلطة. ملاحظة: لم يتفرد العلويون بالسلطة، وهذا موضوع آخر سنتناوله في وقته. وسواء سمّيناها سنوات الحرب الأهلية أو الأزمة أو الثورة، فالأهم الآن هو إنصاف جميع مكونات الشعب السوري مما عانوه من غبنٍ حدَّ من إنسانيتهم وحريتهم.

بعد انتهاء أو تخفيف زيارات الحج إلى دمشق ومباركة القيادة الجديدة والشعب السوري من قِبَل جميع الدول الإقليمية ومعظم دول العالم، التي لها دور أساسي في بناء سوريا الجديدة، لا بدّ للسوريين من بدء الحوار، إذ لا بديل عنه.

والجدير بالذكر أن ترتيب البيت السوري الداخلي عملية معقدة تتداخل فيها الكثير من العوامل والتحديات، سواء الخارجية أو الداخلية. ومهما كانت هذه التحديات، فإنه بالحكمة السياسية وإرساء نظام العدل والقانون يمكن البدء في تجاوزها.

كما أن الإعلام العربي لعب دورًا كبيرًا في بداية الحراك الشعبي السوري قبل أربعة عشر عامًا، والذي تحول إلى حرب أهلية، لكنه لم يكن إيجابيًا بالمطلق. وبعد بدء المرحلة الجديدة، تتباين المواقف الإعلامية من قناة لأخرى، لكن للأسف، فيما يتعلق بالقضية الكردية، تلعب القنوات الفضائية العربية، التي يتابعها الملايين، دورًا أقلّ ما يوصف بأنه غير منصف وغير لائق بشعب خانته الجغرافيا والتاريخ، وكان قدره أن يعيش مع الشعب العربي (والناطقين بالعربية في المشرق والمغرب، الذين اضطروا إلى ترك هويتهم والاستعراب بعد الفتوحات الإسلامية). وهنا لسنا بصدد مناقشة قضية الشعوب والدول التي استعربت وأصبحت تُعرف الآن بـ”العالم العربي”.

عند مناقشة أهم القضايا التي تهم السوريين اليوم والتي ستحدد مستقبلهم، نجد مغالطات متعمدة فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي أُسست في 11 أكتوبر 2015، والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وكلاهما يضمان الشعب الكردي إلى جانب مكونات أخرى في هذه المناطق. ولا يخفى على أحد الدور الذي لعبته “قسد” في دحر تنظيم داعش الإرهابي والدفاع عن جميع مكونات الشعب السوري.

لا يوجد في برنامج الإدارة الذاتية أي بند يشير إلى دعوتها للانفصال عن سوريا، التي تأسست بعد اتفاقية سايكس بيكو، والتي قسمت الشعب الكردي وأرضه التاريخية بين عدة دول، ومنها سوريا. بل على العكس، يتضمن برنامج الإدارة الذاتية مبدأ “الأمة الديمقراطية”، الذي يدعو إلى تعايش جميع مكونات منطقة الجزيرة السورية معًا.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن حق الشعوب في تقرير مصيرها حق كفلته مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والشعب الكردي ليس استثناءً. ومع ذلك، لا يوجد حاليًا أي بند في البرامج السياسية للحركة التحررية الكردية في سوريا يدعو إلى الانفصال.

أحد أكثر المواقف المثيرة للاستغراب هو المقال الذي كتبه الإعلامي البارز عبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الأوسط، بعنوان “سوريا.. يُخشى منها أم عليها؟”، حيث يرى أن “أول التحديات الأمنية للنظام الجديد هو الانفصاليون”، ويذكر أن “الفصيل الأكبر، قسد، يسيطر على خمس البلاد”، كما يشير إلى الدروز وجماعة أحمد العودات بمرونة أكبر، معتبرًا أنهم سينضوون تحت الحكومة المركزية بعد تحسين الخدمات والاقتصاد.

ويضيف الراشد أن “أولويات توحيد البلاد تتطلب ثلاثة إنجازات: هدوء الجبهات، والتحسن المعيشي، وعملية سياسية توافقية لإنهاء الانفصال والتنازع على الموارد”.

لكن ما غاب عن مقالته هو الحق الشرعي والإنساني والقانوني والتاريخي للشعب الكردي. وهنا، لا يمكن تجاهل أن العديد من النخب السورية، باستثناء القلة القليلة، لم ترتقِ إلى مستوى الحوار الوطني. فمن يراقب تناول المعارضة السورية، بشقيها الديني واليساري الراديكالي، يجد أن ما لحق بالكرد من غبن على يد المعارضة لا يقل عن مستوى الغبن الذي لحق بهم من سلطة بشار الأسد، إن لم يكن أكثر.

فمن يرى أن “أبو عمشة” يمثل السوريين، ويعيّنه عميدًا في الجيش، رغم كونه متهمًا باغتصاب الأرض والعرض في عفرين المحتلة وأماكن أخرى في سوريا، بينما يصف قوات سوريا الديمقراطية والحركة الكردية بالانفصاليين وغير الجديرين بالمشاركة في بناء سوريا الجديدة، فهو يكرّس واقعًا إقصائيًا بعيدًا عن العدالة.

إن الحوار والتفاهم بين جميع مكونات سوريا هو الضمان الوحيد لبناء سوريا الجديدة، بغض النظر عن التحديات الإقليمية التي تتدخل في رسم سياسات النظام الجديد في البلاد.



#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات سقوط الأسد-4-
- يوميات سقوط الأسد -3-
- يوميات سقوط الأسد -2-
- يوميات سقوط الأسد -1-
- دجلة
- نساء في استوكهولم ـ 9ـ
- نساء في استوكهولم 8
- -المخلب السيف-
- ما بعد غويران
- 12 قاعدة للحياة: ترياق للفوضى
- المرأة .... الحرب .... الحوار
- نساء في استوكهولم 7
- نساء في استوكهولم 6
- نساء في استوكهولم 5
- جيجك .... انهم يهابون لبواتنا
- نساء في استوكهولم - 3 -
- آذار ... وأمهات السوريات
- الرابعة عصرا-
- الأسد يرحب يالمعركة
- نساء في استوكهولم2


المزيد.....




- مصر تُعلن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة في الأقصر ...
- ترامب يزعم كذبًا أن أوكرانيا بدأت الحرب مع روسيا.. شاهد ما ق ...
- الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة العقوبات الـ16ضد روسيا
- هل نبدأ في فقدان شبابنا بعد الخامسة والثلاثين؟
- حذر وترقب لما قد يحدث.. سكان الشمال في إسرائيل خائفون من الع ...
- البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا و ...
- ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية بدء الحرب ويشكك في شرعية رئيسها ...
- السعودية كعبة السياسة: انتظار مرتقب للقمة الأمريكية الروسية ...
- -حماس- تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين غد ...
- مسؤول أوروبي: أوروبا عاجزة عسكريا بمعزل عن الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد علي - -ابو عمشة- يمثل السوريين