الطاهر كردلاس
الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 03:16
المحور:
الادب والفن
حارسُ الغسق أنا زاحف...
لا سور لا ظلالْ تقلني
الدُجى ورائي يسري باحثًا عني بالمحال
أصارع الريحَ شوقا والأديم يشرب خطويَ
بالزلال ..
وجهُ هذا الكرى وجهي والصدى فيَّ ارتحالْ
لا أنا أنحني...
لا أنا أستكين..
مذ زرعتُ الشوك
في الحلقوم لظى.. والمحال عن شمالي وعن يمين
والج شظى ملتهبا أمشي..
لا شاطئ لا موج
عزمي هو جيشي
كلُّ موجٍ لي سبيل
كلُّ شطٍّ فيه أميل
أرنو إلى البحر
أرنو الى السلسبيل
دماء... دماء
عويل... عويل
أشلاء في كل مدى
ما هذه الرطوبة
ارتخاء في صلب
العروبة..
ما بال دواخلي انفجرت؟؟
مابالي أحمل الزمهرير؟
أنا لا أنحني..
لا...
أنا لا أنثني..
أنا لا أنتكس ..
لا ...
أنا لا أبتئس...
كلما ضاقَتْ بي أرضي أزرع فيها أشلائي!!!
لا بد بالأرض يوما ستنغرس..
شامخ..صامد..منغرس..
أنا وتد..
لا شيء يثني عزمي الأبي العَتِد..
توت العُمرِ الشجي
منبجس..
كلما اشتدَّت عداوة الخِلاَّن..
أنا حيّْ .... أنا حي
سوف أرسخ كياني
رغمَ ليالي القهرِ
رغمَ نكران الدم
يا حارسُ الغسق
أنا أمشي...
أنا أحمل نعشي
أنا أستعير الحِمَام كفرشي..
أنا أحمل شمسي..
رغم الجراحاتُ...
رغم كل النكبات...
رغم النكسات...
أنا أحمل حياتي ورمسي...
#الطاهر_كردلاس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟