هديل القدسي
الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 03:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مجال السياسة، يُعتبر التعامل مع القادة العالميين مهارة تتطلب حكمة وقدرات خاصة، خاصة عندما تتعلق الأمور بالمصالح الوطنية. الملك عبدالله الثاني، كقائد حكيم، وبفضل مهاراته الكبيرة في التفاوض والحوار، استطاع أن يخرج من لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون أن يوافق على خطته ودون أن يتصادم معه. وهذا يُظهر فهمه العميق للتوازنات السياسية المعقدة التي تؤثر على العلاقات الدولية.
لقد أظهر الملك عبدالله قدرة على المناورة بحذر، حيث اختار عدم التصادم مع ترامب. هذا الخيار لا يُظهر فقط حرصه على الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بل يعكس أيضًا التزامه بمصالح الأردن وشعبه. ففي عالم مليء بالتحديات، تعتبر مثل هذه القرارات علامة على القيادة الرشيدة.
إذ تتطلب الظروف السياسية الحالية دقة في التعامل مع القوى الكبرى، حيث أن أي تصعيد قد يؤثر سلبًا على الأمن القومي الأردني. إن اتخاذ مثل هذه القرارات يعكس القدرة على تقييم المخاطر بشكل صحيح، وفهم العواقب المحتملة لكل خطوة.
إن قدرة الملك على الحفاظ على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والعلاقات الدولية تُبرز بوضوح البعد الحقيقي للزعماء الذين يضعون مصلحة شعوبهم فوق أي اعتبارات شخصية أو سياسية. إنهم يدركون أن السياسة ليست مجرد لعبة قوة، بل هي أيضًا فن التفاوض وبناء العلاقات المستدامة، وهو ما يتجلى في أسلوب مليكنا الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
#هديل_القدسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟