أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 497 - الأردن في الإعلام الروسي - ملف خاص - 2















المزيد.....


طوفان الأقصى 497 - الأردن في الإعلام الروسي - ملف خاص - 2


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) ترامب لم يقنع الأردن بقبوله خطته

كيريل سيمينوف
مستشرق روسي وخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، خبير في شؤون الشرق الأوسط وأنشطة الحركات الإسلامية والمنظمات الإرهابية؛ عالم ومعلق سياسي
وكالة REGNUM للأنباء

12 فبراير 2025

كان الملك الأردني عبد الله الثاني أول زعيم عربي يلتقي بدونالد ترامب في البيت الأبيض منذ بداية الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي. كانت هذه المقابلة اختبارًا صعبًا للملك الأردني.

واصل ترامب الضغط على الملك وحكومته، مطالبًا بقبول نقل الفلسطينيين المشردين من غزة، للسيطرة على القطاع وبدء إعادة إعماره لتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

كان الملك مضطرًا للدفاع عن موقف بلاده وحتى العالم العربي بأكمله، لمنع طرد الفلسطينيين، وفي نفس الوقت عدم إفساد العلاقات مع الرئيس الأمريكي. ويبدو أنه نجح في ذلك.

في الاجتماع، أكد ترامب أن الولايات المتحدة "ستستولي" على غزة و"ستصبح المالك" لها، وسيتم ترحيل الفلسطينيين المقيمين هناك إلى مكان آخر دون حق العودة. وقد تم توصيف هذا الاقتراح بالتطهير العرقي في الدول العربية وخارجها.

قال ترامب يوم الثلاثاء: "هذه ليست مهمة صعبة". وأضاف: "بما أن الولايات المتحدة ستسيطر على هذه الأرض - هذه المساحة الكبيرة من الأرض - سيكون هناك استقرار في الشرق الأوسط لأول مرة".

أثناء المفاوضات، قدم الملك عبد الله الثاني مجاملات للرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن السلام العادل يتطلب قيادة الولايات المتحدة، وأن الرئيس ترامب هو رجل سلام لعب دورًا رئيسيًا في تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومع ذلك، أوضح الملك للإدارة الأمريكية أن عمان تعارض ترحيل الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. وأكد أن هناك رأيًا عربيًا موحدًا ضد الترانسفير، وأشار إلى أن إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها يجب أن يكون "أولوية للجميع".

بالإضافة إلى ذلك، أكد عبد الله الثاني أن الأردن لن يتراجع عن مطالبه بإنشاء دولة فلسطينية، وأن السلام العادل القائم على حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وبذلك، نفى صحة ادعاء ترامب بأن السيطرة الأمريكية على غزة ستحل جميع مشاكل الشرق الأوسط.

وقال عبد الله الثاني إن مصالح الأردن واستقراره وحماية الأردنيين تأتي في المقام الأول. وهذا البيان الذي يبدو بسيطًا لأي زعيم دولة، يكتسب أهمية خاصة في سياق خطط ترامب.

في الأردن، يشكل اللاجئون الفلسطينيون ربع سكان البلاد، ولكن بشكل عام، الأردنيون من أصل فلسطيني يشكلون أكثر من نصف سكان المملكة. على سبيل المثال، الملكة رانيا أيضًا أردنية من أصل فلسطيني.


ولكن الآن تغيرت الظروف: بدلاً من المنظمات الفلسطينية العلمانية التي كان "الإخوان المسلمون" يعارضونها، أصبحت حركة حماس الإسلامية، الحليف لـ"الإخوان المسلمون"، المنظمة الفلسطينية الأكثر نفوذًا.

في ظل الأحداث في غزة وزيادة شعبية حماس، فاز "الإخوان المسلمون" الأردنيون في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر 2024.

في الأيام الأخيرة، تجري في الأردن مظاهرات مستمرة ضد "الترحيل"، وقد قدم نواب البرلمان من "الإخوان المسلمون" بالفعل مشروع "قانون لمنع طرد الفلسطينيين".

قال عبد الله الثاني عندما طلب منه الرئيس ترامب التحدث: "أعتقد أننا يجب أن نتذكر أن مصر والدول العربية لديها خطة". وأضاف: "[ولي العهد] محمد بن سلمان يدعونا إلى محادثات في الرياض. أعتقد أنه "من الصعب جعل هذا يعمل بطريقة تكون جيدة للجميع".

في الواقع، السعودية مهتمة جدًا بإجراء مثل هذا التبادل للآراء، حيث أن خطة ترامب تهدد بجعل العلاقات بين الرياض وواشنطن أكثر تعقيدًا مما كانت عليه في عهد بايدن. على الرغم من أنه كان يُعتقد في ذلك الوقت أن مستوى العلاقات وصل إلى أدنى مستوى منذ السبعينيات.

ربما يكون ولي العهد محمد بن سلمان قد ندم بالفعل على الرهان على عودة ترامب، بعد أن رفض التعامل مع الإدارة السابقة على أمل إجراء حوار بناء مع القيادة الأمريكية الجديدة.

عندما كشف ترامب عن خطته "للسيطرة على غزة وإدارتها" بعد طرد الفلسطينيين منها، ذهب إلى أبعد من ذلك وأشار إلى أن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، هي التي ستدفع ثمن عملية "التطهير".

أخرج هذا الرياض من حالة التوازن العاطفي، حيث كانت السعودية تحاول ألا تأخذ على محمل الجد تصريحات ترامب بأن المملكة "يجب" أن تستثمر مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة للحفاظ على علاقات جيدة. وقد ارتفعت هذه الأرقام في تصريحات الرئيس الأمريكي اللاحقة إلى تريليون دولار.

في 5 فبراير، تفاخر ترامب بأن السعودية ستطبع العلاقات مع إسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية، وقدم ذلك على أنه انتصار شخصي في تغيير وجهة نظر المملكة. وكان هذا الشرط الرئيسي للرياض.

احتاج السعوديون فقط 45 دقيقة للرد بما يسمى "البيان الصباحي"، الذي لم يترك مجالًا كبيرًا للمناورة. وأشار البيان إلى أن السعودية ستواصل جهودها لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن تقيم علاقات مع إسرائيل دون تحقيق هذا المطلب.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوقود إلى النار عندما قال في مقابلة مع القناة 14 إن السعوديين يمكنهم إنشاء دولة فلسطينية في السعودية: "لديهم الكثير من الأراضي هناك". وأثار هذا موجة جديدة من الإدانات ضد إسرائيل وخطط ترامب من العالم العربي، بما في ذلك مصر والأردن والعراق وقطر والكويت وحتى الإمارات.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإماراتية "رفض قاطع لأي انتهاك للحقوق غير القابلة للتصرف للفلسطينيين وأي محاولة لنقلهم" إلى دول أخرى.

وردت السعودية بشكل أكثر حدة، واصفة عقلية القيادة الإسرائيلية بأنها "متطرفة واحتلالية"، وأكدت أن ارتباط "الشعب الفلسطيني الشقيق بأرض فلسطين" لا يمكن إنكاره. وأشارت إلى أن الفلسطينيين لديهم الحق في أرضهم و"ليسوا مجرمين أو مهاجرين يمكن ترحيلهم عندما يرغب الاحتلال الإسرائيلي القاسي".

جاءت مقابلة عبد الله الثاني وترامب في ظل هدنة حديثة في غزة، قد يتم إلغاؤها. وقد هددت إسرائيل باستئناف القصف والهجمات على غزة يوم السبت إذا لم تطلق حماس جميع الأسرى.

كما هدد ترامب قادة حماس بأنه إذا لم يطلقوا سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة بحلول يوم السبت، فسيدعم عملية إسرائيلية جديدة.

قال ترامب: "أنا شخصيًا لا أعتقد أنهم سيلتزمون بالموعد النهائي. يريدون أن يلعبوا دور الأقوياء. لنرى مدى قوتهم". وأضاف أنه لن يقبل بمواعيد أبطأ لتبادل الأسرى: "إما أن يطلقوا سراحهم بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت، أو يتم إلغاء جميع الاتفاقيات".

كما أفادت وكالة ريغنوم، قال المراقب الدولي والخبير في شؤون الشرق الأوسط إيغور سوبوتين إن واشنطن بدأت في الترويج لخططها بشأن مستقبل غزة دون دراسة كافية وبعجلة شديدة، دون أن تفعل أي شيء للانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة الإنسانية بين إسرائيل وحماس. وقد بقيت الحاجة إلى المفاوضات حول هذا الموضوع على هامش المناقشات العامة.

وقال المحلل إن الولايات المتحدة أظهرت بشكل أساسي أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين يجب أن يحدث من تلقاء نفسه، في حين أن مشكلة تمديد الهدنة في غزة تكمن في خطط ترامب لترحيل الفلسطينيين من القطاع، مما أقنع عناصر حماس بأنهم يريدون تدميرهم بعد تنفيذ الصفقة. ومن ناحية أخرى، كما يشير الخبير، كانت هناك أسباب كافية لرفض حماس استئناف عملية تبادل الأسرى.

يعتقد سوبوتين أن حماس، بطلبها من إسرائيل تنفيذ شروط الصفقة مقابل استمرار إطلاق سراح الأسرى، قررت الحفاظ على أدوات التحكم في العملية السياسية.

يذكر أن حماس اتهمت إسرائيل باستمرار القصف ومنع عودة اللاجئين إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة. كما أشارت الحركة إلى أن توصيل المساعدات الإنسانية المتفق عليها يتم عرقلته. ولهذا السبب قررت حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت 15 فبراير، حتى تنفذ إسرائيل التزاماتها.

وبالتالي، فإن القمة العربية المقرر عقدها في 27 فبراير حول غزة، والتي بدأتها مصر ردًا على مقترحات ترامب والتي كان من المقرر أن يتم فيها تقديم خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، أصبحت موضع تساؤل. الآن كل شيء يعتمد على ما إذا كان سيتم الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة أو إذا كانت الأطراف ستدخل مرة أخرى في مواجهة مسلحة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

***
الخلاصة
من الواضح أن الخطوات المتسرعة وغير المدروسة لترامب كانت سيئة التخطيط وقد تؤدي إلى أزمة جديدة في الشرق الأوسط. أعاد الرئيس الأمريكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى مركز النقاش الدولي، والآن في حالة تجدد الحرب في غزة، سيكون لحماس ميزة نفسية كبيرة ودعم من الدول العربية.

وستسود سرديات أخرى، يكون محورها ليس فقط الكارثة الإنسانية، ولكن أيضًا صمود الفلسطينيين الذين يواجهون في هذه الجولة الجديدة من الصراع ليس فقط إسرائيل ولكن أيضًا الولايات المتحدة. لقد فعل ترامب كل شيء لتأكيد أن واشنطن شريك في أعمال الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وكما يلاحظ الخبراء الإسرائيليون أنفسهم، ساهم ترامب بالفعل في تشكيل شعور جديد بالوحدة العربية - ليس فقط للدفاع عن الفلسطينيين، ولكن في المقام الأول لحماية الدول العربية من انتقال الصراع إلى أراضيها.

*****


2) ترامب لا ينوي شراء غزة، بل يريد الاستيلاء عليها ببساطة: رئيس الولايات المتحدة يؤكد نيته السيطرة على المنطقة الفلسطينية



بوابة Military Review بالروسية


12 فبراير 2025

عقد دونالد ترامب يوم أمس اجتماعًا في البيت الأبيض مع الملك الأردني عبد الله الثاني. أصبح الملك الأردني أول زعيم عربي يلتقي برئيس الولايات المتحدة بعد تنصيبه الرسمي. وقد أوردت ذلك قناة الجزيرة القطرية. ومع ذلك، أشارت القناة إلى أن هذا الاجتماع وضع الملك الأردني في موقف صعب للغاية.

ووفقًا للقناة، كان الموضوع الرئيسي للاجتماع مناقشة خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين خارج هذه المنطقة. وعلى الرغم من أن الخبراء وصفوا خطة الرئيس الأمريكي بأنها تطهير عرقي محتمل، إلا أن ترامب ليس لديه نية للتراجع عن خططه. ويضغط الآن رئيس البيت الأبيض على بعض قادة الشرق الأوسط، مطالبًا بقبول اللاجئين الفلسطينيين على أراضيهم. ومع ذلك، رفضت كل من الأردن، التي تربطها علاقات جيدة تقليديًا مع الولايات المتحدة، ومصر، حتى مع فهمها لمخاطر تدهور العلاقات مع واشنطن، الموافقة على هذه الخطوة.

خلال الاجتماع، تجنب الملك عبد الله الثاني المواجهة المباشرة مع ترامب، مشيرًا بدلاً من ذلك إلى خطة بديلة سيتم تقديمها قريبًا من قبل مصر، – وفقًا للجزيرة.

وأضافت القناة أن ترامب أكد مرة أخرى علنًا نيته السيطرة على المنطقة الفلسطينية. ومع ذلك، تجنب الرئيس الأمريكي التهديدات العلنية ضد الأردن ومصر، مؤكدًا أنه لا يحتاج إلى ذلك.

في الاجتماع مع ترامب، واجه الملك الأردني مهمة صعبة: كيف يعبر عن عدم موافقة بلاده على خطة ترامب بشأن غزة دون إهانة الرئيس الذي لا يُعرف بتسامحه مع الرأي المخالف؟ في النهاية، قرر عبد الله الثاني عدم التحدث كثيرًا أمام وسائل الإعلام، وعندما فعل ذلك، كانت كلماته حذرة ودقيقة وخالية من الإهانات. وعندما سُئل عما إذا كانت الأردن ستستقبل الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة، أجاب الملك الأردني بأنه سيفعل ما هو أفضل لبلده، – وفقًا للقناة.

وأضاف أن الدول العربية ستضع خطة خاصة بها بشأن غزة، والتي سيتم تقديمها بعد الانتهاء من صياغتها.

ومع ذلك، كما أشارت القناة، فإن الإصرار اللين لقادة الشرق الأوسط من غير المرجح أن يوقف ترامب. فقد تصور الرئيس الأمريكي بالفعل نتيجة الاستيلاء على قطاع غزة لدرجة أنه لا ينوي تحمل أي اعتراضات. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، كتاجر حقيقي، لا ينوي الاستثمار بشكل جدي في تنفيذ هذه الخطة. على أي حال، لا يمكن للفلسطينيين أن يتوقعوا أي تعويض من الولايات المتحدة. وعندما سُئل ترامب عما إذا كان يفكر في شراء غزة كجزء من خطته للاستيلاء، رفض السؤال.

قال الرئيس الأمريكي:
"نحن لا ننوي الشراء. لا يوجد شيء لشرائه. سنحصل على غزة. لا داعي للشراء. إنها غزة. إنها منطقة حرب."

في الوقت نفسه، أشارت القناة إلى أن الفلسطينيين لن يرغبوا في مغادرة قطاع غزة طواعية، وسيفعلون كل ما في وسعهم للبقاء على أرضهم.

*****


3) بجانب المدفأة في البيت الأبيض بوجوه متجهمة. خطة ترامب حول غزة لا تجد تأييدًا من ملك الأردن

إيفان نيموف
وكالة أنباء AF
12 فبراير 2025

التقى الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين، البالغ من العمر 63 عامًا، مع دونالد ترامب في البيت الأبيض. لاحظ الصحفيون أن الملك جلس خلال الاجتماع بوجه متجهم. حتى ترامب لم يبتسم. يبدو أن شيئًا ما لم يسِر كما هو متوقع.

من الواضح أن الاجتماع ناقش خطة ترامب لإعادة بناء غزة وترحيل جميع الفلسطينيين إلى الأردن ومصر. هذه الفكرة الغريبة لترامب، كما هو معروف، لم تجد أي تأييد في العالم العربي. فقط المتطرفون الإسرائيليون هم من هتفوا للخطة. خطة ترامب هي في جوهرها تطهير عرقي للفلسطينيين.

لماذا لا يستطيع ملك الأردن الموافقة على خطة ترامب الغريبة؟ هناك أيضًا مسألة بقاء المملكة الأردنية على المحك. فاستقبال مئات الآلاف من الأشخاص من غزة قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.

قبل الاجتماع في البيت الأبيض، تم إرسال إشارة إلى ترامب بالفعل. فقد صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال حديثه مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الترحيل القسري للفلسطينيين يعتبر "خطًا أحمر" ويعادل "إعلان حرب".

ترامب كان مستعدًا للاجتماع. في الليلة السابقة، هدد بوقف المساعدات المالية الأمريكية للأردن ومصر إذا لم يوافقا على خطته حول غزة، وكان قد بدأ بالفعل في توزيع الأراضي لمشروعه لإعادة التوطين: "سيكون لدينا قطعة أرض في الأردن، وأعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في مصر أيضًا".

قرر الملك تجنب المواجهة العلنية مع الرئيس خلال المؤتمر الصحفي: فقد ظل صامتًا بوجه حجري. ووافق على استقبال ألفي طفل مريض من غزة. وفقًا له، ستقدم مصر قريبًا "خطة شاملة" للدول العربية لحل مشكلة غزة. وقد دعا ولي العهد السعودي بالفعل ممثلي الأردن ومصر إلى الرياض لمناقشة الرد على ترامب وطرح خطتهم الخاصة.

ترامب بدا ودودًا أثناء توديعه للملك من البيت الأبيض: رفع قبضته كعلامة للوداع. ولكن بعد ساعة فقط، تم نشر بيان للملك: "أكدت الموقف الأردني الثابت ضد ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية. هذا موقف عربي موحد. إن إعادة إعمار قطاع غزة دون ترحيل الفلسطينيين وحل الأزمة الإنسانية الصعبة يجب أن يكون أولوية للجميع".

الآن الدور على مصر. الرئيس السيسي أرجأ رحلته إلى واشنطن. لا فائدة من الجلوس بوجه حجري بجانب مدفأة ترامب. الرد على "المطور" سيكون مماثلًا. ربما يخفف اجتماع الرياض من التوتر ويخفف من حدة الفشل الكامل لمبادرة ترامب.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 496 – الأردن في الإعلام الروسي – ملف خاص – 1
- طوفان الأقصى 495 - إذا نجح ترامب في -الاستيلاء على غزة-، فقد ...
- ترامب المستهتر - حول دبلوماسية الأثير للرئيس الأمريكي
- طوفان الأقصى 494 – أسرار واشنطن
- طوفان الأقصى 493 - ريفييرا غزة - ملف خاص - 3
- طوفان الأقصى 492 – ريفييرا غزة – ملف خاص – 2
- ألكسندر دوغين - ترامب لديه خطة - تنظيم الفضاءات الكبرى
- طوفان الأقصى 491 - ريفييرا غزة - ملف خاص - 1
- ألكسندر دوغين - دليل دوغين -يالطا الجديدة – النظام العالمي ب ...
- طوفان الأقصى 490 - خطط ترامب لقطاع غزة - ليست غير واقعية تما ...
- طوفان الأقصى 489 - ولاية ترامب الثانية - الخطوط العريضة لسيا ...
- طوفان الأقصى 488 - بعد لقائه بأمير قطر، توجه زعيم سوريا الجد ...
- ألكسندر دوغين - تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (SAI ...
- طوفان الأقصى487 - قطر ضد السعودية - من سيحدد سياسات سوريا ال ...
- ألكسندر دوغين – في روسيا، نحتاج إلى إلغاء ديكتاتورية الفاشلي ...
- طوفان الأقصى 486 – ترامب – سنقوم فقط بتنظيف هذا المكان!
- طوفان الأقصى 485 – ترامب وصنع السلام الوهمي للتغطية على خطط ...
- طوفان الأقصى 483 – ترامب يجسد إمبراطورية الشر الأمريكية بدون ...
- طوفان الأقصى 484 - لقد أدى تدمير غزة إلى تقويض أسس دولة إسرا ...
- مخاطر الإقتصاد الإفتراضي - وكيف خسرت امريكا تريليون دولار في ...


المزيد.....




- مواجهة مثيرة بين صياد شاب وقرش أبيض ضخم على متن قارب قبالة س ...
- ترامب وماسك يوضحان علاقتهما في مقابلة مشتركة.. ماذا قالا؟
- مستشار الرئيس الإماراتي يعلق على استضافة السعودية اجتماع روس ...
- محلل سياسي سعودي: -تريليون ترامب- مبالغ فيه والرياض لن تشهر ...
- اليابان.. الحكم بالسجن 10 سنوات على مهاجم كيشيدا
- كيف تؤثر تقلبات الضغط الجوي على الصحة؟
- هل تستطيع أوروبا دعم أوكرانيا دون أمريكا؟ | بي بي سي تقصي ال ...
- حرب الظل ضد ألمانيا: من وراء التضليل الإعلامي والتخريب؟
- الحرية والاستقلال مقابل التمسك بالتقاليد.. كيف تتسب -قيم الم ...
- دراسة ـ النزيف الدماغي يضاعف خطر الإصابة بالخرف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 497 - الأردن في الإعلام الروسي - ملف خاص - 2