خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 16:48
المحور:
الادب والفن
في السماءِ… جمرةٌ تشتعلُ،
وفي الأرضِ… ظلٌّ يبحثُ عن صاحبه،
وفي النارِ… وجوهٌ تبتسمُ دون عيون.
أنا حيران،
كأنني طفلٌ تائهٌ في دهاليزِ الزمان،
يبحثُ عن اسمه بين شفاه الريح،
ولا يجدُ سوى صدى يشبهُ أنينه.
يا إلهي…
أيُّ حزنٍ هذا الذي يغزلُ من صدري نهرًا؟
أيُّ ليلٍ هذا الذي يسكنُ أضلعي؟
أنا نافذةٌ نسيها الليلُ مفتوحة،
لا شمسَ تطلُّ منها،
ولا عصفورَ يخبرني أن الصباحَ قد جاء.
هذا الكونُ ظلمةٌ عظيمة،
وأنا نقطةُ ضوءٍ في جوفِها،
أضيءُ لغيري، وأحترقُ وحدي.
أنا الوترُ المنسيُّ في عود الريح،
تلمسُه يدُ الصمتِ، فيرتجفُ نشيدًا بلا صوت،
أنا خطى العابرين على جليد الذكرى،
كلما مشت، تشقّقَ بي الماضي وسقطتُ في الهاوية.
يا إلهي…
كيف للغيم أن يبكي ولا يمتلئ البحر؟
كيف للقلب أن يصرخَ، ولا يسمعُهُ أحد؟
أنا ظلٌّ يطاردُ جسدَه،
كلما اقترب، تلاشى في سرابِ المسافة.
هنا، عند حدودِ الليلِ الأخير،
أغرسُ وجهي في الترابِ،
أبحثُ عن جذوري،
فأجدُها في الرماد.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟