كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 12:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا لا يتجه ترامب في مشروعه الجنوني لإخلاء قطاع غزة للسعودية وهي الأولى من جميع النواحي بأهل غزة؟!!
لماذا يتجه للأردن الفقير الهش محدود المساحة، الذي يعيش على فوهة بركان بسبب نسبة الفلسطينيين الكبيرة به، ويشكلون تهديداً وجودياً له؟
ولماذا يتجه لمصر التي تنوء بكتلتها السكانية الهائلة. والتي تستضيف حالياً ملايين اللاجئين من السودان وسوريا وغزة أيضاً؟
لماذا التركيز على تهجير الغزاوية لسيناء، وهم إن استقروا فيها سيحولونها إلى أفغانستان في قلب الشرق الأوسط؟
أليست المملكة العربية السعودية هي كبيرة كبراء وثرية أثرياء ما يحلو لهم أن يطلقوا عليه "العالم الإسلامي"، الذي لا نرى منه غير إصدار بيانات الشجب والتنديد؟!!
المملكة السعودية كبيرة بالفعل وليس ادعاء منها.
كبيرة بإمكانياتها الضخمة.
وهي الأنسب لاستقبال الفلسطينيين الذين ضاق بهم وطنهم وهم يتناسلون كالأرانب، ويتصارعون مع منذ قرن مع الإسرائيليين على مساحة محدودة من الأرض.
لدى المملكة المساحة الجغرافية الواسعة وشبه الخالية.
والمقدرة الاقتصادية الهائلة التي استخدمتها سابقاً في نشر الإرهاب فكراً وفعلاً، وهي منبع إيديولوچية فكر الإخوان المسلمين المستشري في غزة. وعليها واجب احتواء الملايين التي أضلها هذا الفكر، وتوظيفهم توظيفاً متحضراً بناء. وهي عموماً بحاجة للقوى العاملة لمشروعاتها الاقتصادية العملاقة.
ولا يجب أن نغفل أو نتجاهل مالدى عناصر عديدة من الشعب الفلسطيني من قدرات عالية في العمل في مختلف التخصصات العلمية، نرى نماذج منها في سائر أنحاء العالم. فليسوا جميعهم من أمثال الرنتيسي وإسماعيل هنية والسنوار وماشابه!!
بل ونستطيع القول أن النهضة الحضارية الرائعة التي تستهدفها المملكة في عهدها هذا، لن يستطيع الشعب السعودي القيام بها وحده. وتدعيمه بالفلسطينيين سيعطي المشروع الحضاري دفعة قوية للتحقق الفعلي، ولن يقتصر الأمر على الديكور المظهري الذي يبدو عليه الحال الآن!!
الخلاصة
المملكة العربية السعودية هي الأولى والأجدر بالفلسطينيين في غزة وسائر أنحاء الشتات. بل وأيضاً لتخفيف ضغط كثافة السكان في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية).
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟