طوفان الأقصى 496 – الأردن في الإعلام الروسي – ملف خاص – 1

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمعء
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) ملك الأردن يرفض عرض ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين من غزة

موقع ميروفيي نوفوستي

12 فبراير 2025

التقى ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.

رفض ملك الأردن عبد الله الثاني يوم الثلاثاء عرض الرئيس ترامب بأن تستقبل بلاده الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، مشددًا على أنه ما زال يعارض خطة ترامب المقترحة لتطهير المنطقة حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها.

وخلال اجتماع "بناء" مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، صرح الملك عبد الله بأنه "أكد موقف الأردن الثابت ضد إعادة توطين الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية".

وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الاجتماع: "هذا موقف عربي موحد... يجب أن يكون إعادة بناء غزة دون تهجير الفلسطينيين وحل الوضع الإنساني الصعب أولوية للجميع".

وجاء تصريحه بعد ساعات فقط من تصريح ترامب بأن الولايات المتحدة لها الحق في "السيطرة" على غزة، وذلك في إطار محاولته للضغط على القادة الأردنيين وغيرهم من القادة العرب للموافقة على إعادة التوطين القسري، وهي فكرة قوبلت بإدانة واسعة.

وقال ترامب، بينما كان جالسًا إلى جانب الملك عبد الله وولي العهد الأردني الأمير الحسين: "سنسيطر على غزة... إنها منطقة دمرتها الحرب. سنسيطر عليها، وسنحتفظ بها، وسنعتني بها".

وعندما سُئل الملك عبد الله عن عرض ترامب، تجنب الإجابة بشكل مباشر، مشيدًا بالرئيس باعتباره قوة تسعى لتحقيق السلام في المنطقة، ومؤكدًا أن الأردن مستعد لمساعدة الأطفال الفلسطينيين المرضى.

لكن وفقًا لتصريحه، كان الملك عبد الله أكثر صراحة مع ترامب في المحادثات الخاصة.

وقال في منشوره: "تحقيق سلام عادل قائم على حل الدولتين هو السبيل لضمان الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب قيادة أمريكية".

جاء الاجتماع بعد أسبوع من تصريح ترامب بأنه يريد أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، بينما تقوم الأردن ومصر بإعادة توطين نحو مليوني فلسطيني يعيشون هناك. وقد رفضت كل من الأردن ومصر هذه الفكرة عندما طرحها ترامب الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي بيان نُشر يوم الثلاثاء على وسائل التواصل الاجتماعي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة في "تسوية عادلة للقضية الفلسطينية"، لكنه شدد على أن الفلسطينيين يجب أن يُسمح لهم بالبقاء في وطنهم.

التوترات الإقليمية والمخاوف الأردنية

كان الاجتماع مع الملك عبد الله لحظة حاسمة ليس فقط لحليف رئيسي في الشرق الأوسط ولكن أيضًا لمستقبل غزة.

وجرت المحادثات وسط خطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب في قطاع غزة. ففي يوم الثلاثاء، حذّر نتنياهو حركة حماس من أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول ظهر السبت، فإن القوات الإسرائيلية ستستأنف "العمليات القتالية المكثفة".

تردد تصريح نتنياهو مع الإنذار الذي وجهه ترامب يوم الاثنين وأعاد التأكيد عليه يوم الثلاثاء: يجب على حماس الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين بحلول ظهر السبت.

وقال ترامب: "إما أن يخرجوا الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم السبت، أو سيتم إلغاء كل شيء".

بدورها، اتهمت حماس إسرائيل بعدم الوفاء بوعدها بإرسال مئات الآلاف من الخيام إلى غزة. ووفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين ووسيطين، فإن هذا الادعاء كان صحيحًا. ومع ذلك، قالت الوحدة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية إن اتهامات حماس "خاطئة تمامًا".

ردود فعل القادة العرب على خطة ترامب

وفقًا لجوناثان بانيكوف، مدير مبادرة الأمن في الشرق الأوسط بمجلس الأطلسي، فإن هشاشة وقف إطلاق النار وعرض ترامب بإعادة التوطين القسري دفع القادة العرب إلى "وضع الترقب".

وقال بانيكوف: "يحاول جميع القادة في المنطقة تحقيق توازن وسط وضع متزايد الاضطراب... الصراع مستمر منذ قرابة عام ونصف ولم يهدأ بالكامل أبدًا، والآن لدينا رئيس أمريكي يهدد بإجراءات ستزيد من تأجيج الوضع المتوتر بالفعل".

خلال الأيام الأخيرة، أكد ترامب اقتراحه غير المتوقع بإعادة توطين غالبية الفلسطينيين بشكل دائم، بحيث تستلم الولايات المتحدة السيطرة على غزة ثم تعيد تطويرها كمركز اقتصادي وسياحي.

وفقًا لعدة مصادر تحدث إليها ترامب، فقد كان يناقش بشكل خاص فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة لعدة أسابيع.

الضغوط الأمريكية على الأردن ومصر

في إطار الضغط على مصر والأردن قبل زيارة الملك عبد الله، قال ترامب إنه قد يقطع المساعدات إلى الأردن إذا لم تقبل المملكة الفلسطينيين.

وقال ترامب إن الفلسطينيين لن يُسمح لهم بالعودة إلى غزة بعد إعادة توطينهم. وعندما سُئل عن كيفية إجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة، أجاب ترامب بلامبالاة: "سيكونون رائعين... سيكونون سعداء جدًا".

التحديات التي تواجه الأردن

حاليًا، تم تعليق المساعدات الأمريكية للأردن، بما في ذلك المساعدات العسكرية، ضمن قرار ترامب بوقف المساعدات الخارجية عالميًا. ومع ذلك، كان الملك عبد الله في موقف صعب، حيث سعى لحماية أكثر من 1.5 مليار دولار من المساعدات الأمريكية، وفي الوقت نفسه، إقناع ترامب بالتخلي عن خطته لإعادة التوطين القسري للفلسطينيين.

يوم الثلاثاء، بدا أن ترامب تراجع عن تهديده بقطع المساعدات عن الأردن، قائلاً: "نحن أكبر من ذلك".

ويخشى المحللون من أن قبول الأردن لمليوني لاجئ فلسطيني قد يزيد التوتر بين المواطنين من أصل فلسطيني وغيرهم.

وخلال الأسبوع الماضي، قدم البرلمان الأردني مشروع قانون يحظر إعادة توطين الفلسطينيين في البلاد.

وقد يحاول الملك عبد الله إقناع ترامب بأن أمله في إعادة توطين الفلسطينيين من غزة سيعقد جهود إدارته الأوسع لجلب السعودية إلى اتفاقيات "أبراهام" لعام 2020، التي طُبّعت بموجبها العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية.

بدلاً من معارضة ترامب علنًا، بدا أن الملك عبد الله حاول تهدئته من خلال اقتراح استقبال 2000 طفل فلسطيني يعانون من السرطان وأمراض أخرى.

رحب ترامب بالعرض، واصفًا إياه بأنه "بادرة رائعة"، على الرغم من أن محللي السياسة الخارجية أشاروا إلى أن الأردن سبق أن أعرب عن استعداده لاستقبال الأطفال المرضى من غزة.

وقال بريان كاتوليس، زميل بارز في معهد الشرق الأوسط، إن عرض الملك عبد الله كان جزءًا من "النمط المألوف" الذي يستخدمه القادة العرب عند التعامل مع ترامب.

وأضاف كاتوليس: "القادة العرب يعرفون كيف يهدئون ترامب، ثم يعملون مع الأشخاص الجادين في فريقه الذين يتعين عليهم التعامل مع هرطقاته".

*****
2) الملك عبد الله يرفض دعوة ترامب لقبول الفلسطينيين المُهجّرين


أندريه ياشلافسكي
محرر الشؤون السياسية
صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية

12 فبراير 2025


يصر دونالد ترامب على أن يقبل الملك عبد الله الثاني ملك الأردن الفلسطينيين في بلاده الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم وفقًا لفكرة الرئيس الأمريكي بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، على الرغم من تأكيد الملك أن بلاده تعارض هذا الإجراء بشدة.

وخلال حديثه إلى جانب الحاكم العربي في البيت الأبيض، أوضح ترامب أنه لن يتراجع عن فكرته التي تتضمن إعادة توطين سكان قطاع غزة وتحويل المنطقة التي دمرتها الحرب إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط".

وكما تذكر "ذا غارديان"، فقد أثار ترامب غضب العالم العربي بتصريحه أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بموجب اقتراحه لإعادة إعمار المنطقة التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.

وتشير "ذا غارديان" إلى أن التهجير القسري التعسفي والدائم للسكان يُعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف.

وقال ترامب في مكتبه البيضاوي: "سنأخذها. سنحتفظ بها، وسنعتني بها. في النهاية، سنحقق ذلك، وسيتم خلق العديد من الوظائف للناس في الشرق الأوسط"، مُعلنًا عن أفكاره بشأن قطاع غزة، مدعيًا أن خطته "ستجلب السلام" إلى المنطقة.

وفي وقت لاحق، أكد الملك عبد الله الثاني "الموقف الثابت" للأردن ضد تهجير الفلسطينيين من غزة، وكذلك من الضفة الغربية المحتلة التي تحد بلاده.

وكتب الملك في منشور على تويتر/X: "هذا موقف موحد للدول العربية. إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة يجب أن يكون أولوية للجميع".

على الرغم من موقف الملك الأردني، زعم ترامب أن الأردن، مثل مصر، سيوافق في النهاية على استضافة المهجّرين من غزة. وتعتمد كلتا الدولتين على المساعدات الاقتصادية والعسكرية من واشنطن.

وقال ترامب: "أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن. أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في مصر. ربما لدينا مكان آخر، لكنني أعتقد أنه عندما ننهي مفاوضاتنا، سيكون لدينا مكان يعيشون فيه بسعادة وأمان تام".

واقترح ترامب أنه قد يفكر في تعليق المساعدات عن الأردن، لكنه قال إنه لا يستخدم الدعم كتهديد.

وأضاف: "نقدم الكثير من الأموال للأردن ومصر، بالمناسبة—الكثير لكليهما. لكنني لست بحاجة لاستخدام ذلك كتهديد. أعتقد أننا فوق ذلك".

وكان الملك عبد الله قد صرح سابقًا برفضه أي خطوات نحو ضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين. وهو أول زعيم عربي يلتقي بترامب منذ الكشف عن خطة غزة.

وبينما كان الزعيمان لطيفين مع بعضهما البعض، وضعت تعليقات ترامب بشأن غزة الملك عبد الله في موقف محرج، نظرًا لحساسية الأردن تجاه مطالبات الفلسطينيين بحق العودة إلى الأراضي التي غادروها خلال الحرب التي صاحبت إنشاء إسرائيل عام 1948.

وفي لحظة ما، بدا أن ترامب حث الملك عبد الله على القول إنه سيقبل الفلسطينيين من غزة. وقال الملك إنه سيفعل كل ما في وسعه لبلده، لكنه ذكر أن الأردن سيقبل 2000 طفل مريض من غزة لتلقي العلاج، وهو اقتراح أشاد به ترامب.

وقال الملك: ""من الصعب جعل هذا يعمل بطريقة تكون جيدة للجميع"، مُظهرًا عدم ارتياحه لكن دون تأييد صريح لخطة ترامب أو معارضتها.

ويستضيف الأردن بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني بين سكانه البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وكان وضعهم وعددهم مصدر قلق دائم لقيادة البلاد.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أنها تخطط "لعرض رؤية شاملة لإعادة إعمار" قطاع غزة، مما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وقالت الوزارة: "مصر تأمل في التعاون" مع إدارة ترامب بشأن هذه القضية من أجل "تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".

*****
3) ملك الأردن يعلن لترامب رفضه خطة تهجير الفلسطينيين

وكالة إنترفاكس للأنباء

12 فبراير 2025

موسكو. 12 فبراير. إنترفاكس.رو – قال الملك الأردني عبدالله الثاني خلال لقاء في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعارض بشكل قاطع فكرته حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفقًا لما أفادته قناة NBC.

وأكد الملك: "أكدت الموقف الأردني الثابت ضد ترحيل الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة والضفة الغربية. هذا موقف عربي موحد".

وشدد عبدالله الثاني على أن "التزامه الرئيسي هو الأردن، استقرارها ورفاهية الأردنيين"، مضيفًا أن "علينا أن نأخذ في الاعتبار المصالح العليا للولايات المتحدة، وشعب المنطقة، وخاصة شعبي – شعب الأردن".

وقال الملك الأردني في منشور على حسابه في منصة X: "إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني الصعب يجب أن يكون أولوية للجميع. تحقيق سلام عادل على أساس حل الدولتين هو الطريق لضمان الاستقرار الإقليمي".

ووفقًا لقناة NBC، أخبر الملك ترامب أنه يمكنه استقبال ألفي طفل فلسطيني من غزة يعانون من أمراض خطيرة.

وكان ترامب قد اقترح سابقًا تهجير سكان قطاع غزة، الذي وصفه بـ"موقع للهدم"، إلى دول عربية، بما في ذلك الأردن ومصر.

وأثناء لقائه مع عبدالله الثاني، قال الرئيس الأمريكي إنه يتوقع تقدمًا في تنفيذ خطته و"واثق بنسبة 99%" أنه سيتمكن من "إنجاز شيء ما مع مصر"، مضيفًا أن واشنطن "ستحظى بمساعدين آخرين"، وفقًا لما ذكرته NBC.

وفي الوقت نفسه، أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن مصر تخطط "لعرض رؤية شاملة لإعادة إعمار" قطاع غزة، والتي تضمن للفلسطينيين الحفاظ على أراضيهم.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن مصر "تأمل في التعاون" مع إدارة ترامب "لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة".
*****

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات