أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - حواري مع الروائية دينا سليم حنحن - حسين سوداني














المزيد.....


حواري مع الروائية دينا سليم حنحن - حسين سوداني


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 04:50
المحور: الادب والفن
    


حواري مع الروائية دينا سليم حنحن
حسين سوداني / سيدني

كاتبة رفعت قدر الرواية من بساط المألوف إلى مستوى الاندهاش، نفضة "ما دَوّنه الغبار" من أعاصير الكتب، ضيفتنا الروائية والإعلامية صاحبة المواهب المتعددة، وسيدة مشروع المواجهة بالقلم، اختارت لنفسها نمطا مختلفا في عالم الكتابة، أسلوبها الرفيع هو الذي دفعني لهذا الحوار معها.
استطاعت دينا سليم أن تنقل القارئ معها في كل بيت من بيوت الرواية، ضيفتنا لها عدة إصدارات منها المولود الاول "الحلم المزدوج" و" تراتيل عزاء البحر" و"قلوب لمدن قلقة" وكتاب "الحافيات" ورواية "نارة" و"ضيعة القوارير" وروايتها الاخيرة المهمة "سقوط المعبد الأخير". وعلى جانب آخر تعمل في مجال الاعلام، وناشطة مجتمعية، ولها مقال ثابت بعنوان "جماليات المكان" في مجلة "ألف ياء". ولها باع طويل في مجال الترجمة، اقتحمت عالمنا في أدب الرحلة ودخلت سوق ابن بطوطة في "ربيع المسافات" و " ذاكرة المكان" الذي صدر مؤخرا. أما في الجانب الانساني، جسدت معاناة شخصيات فلسطينية عاشت حرب 48، لم تترك مساحة خالية من الحب إلا وزرعتها بقصص الأطفال أيضا، أما حبها للمدن سر يكمن في توثيق كل رحلة تقوم فيها، دعيني أرحب بك وأبدأ معك مباشرة بالسؤال:
1. ما الذي ألهمك لعودة الكتابة بعد انقطاع دام أكثر من عشرين سنة؟
دينا: الصدمات المتتالية التي مرّت على حياتي، لن أذكر منها سوى وفاة والدي.
2. من من الكُتّاب الذين تأثرت بهم دينا في البدايات؟
دينا: كثيرون، منذ طفولتي لم أترك أي كتاب وصلني بدون قراءة، معظمهم من الكُتاب المصريين، طه حسين، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، يوسف أدريس، يوسف السباعي، معظمهم وأيضا، وقع بين يدي (النبي) لجبران خليل جبران، أذكر أنني بكيت لأنني لم أفهم الفحوى.
3. وأين كانت التجربة الاولى؟
دينا: تجربتي الأولى في الكتابة كانت في المرحلة الثالثة ابتدائي، كتبت قصيدة في الصف، قرأها أستاذي أمام الطلاب وطلب منهم أن يصفقوا لي، وقال لي (أنت مشروع شاعرة، ستكونين شاعرة!). نظّمت الشعر، وكتبت القصص، وكانت أول رواية لي وأنا في جيل الثالثة عشر. لكن حدث أن توقفت عن الكتابة وانهمكت في بناء أسرة والاستمرار في الدراسة الجامعية، مرّت الأيام، وفي سنة 2003 تحديدا، عدتُ، ولم أعلم كيف عدتُ، تملكتني خاصية كتابية، تعلق بي شيء لم أفهم كنهه، أخذت دفتر ابني وبدأت أكتب ولم أنته، لم أستطع التوقف، حتى أفتضح أمري، كتبت في الخفاء، وهنا بدأت حياتي الجديدة، عدت إلى ممارسة الكتابة بشكل كثيف، وأيضا عدت إلى القراءة، أفرغت مكتبتي من الكتب الدراسية والقديمة، ملأتها في كتب جديدة عظيمة. أستطيع أن أقول لك أنها ولادة مرحلة جديدة من حياتي.
4. هل هناك سؤال بداخل الكاتب ليس له اجابة؟
دينا: نعم، هناك إشارة استفهام (لماذا) الخ من (لماذا)؟
5. وهل انتقالك بين كل هذه التجارب المتعددة ناتج عن طاقة إبداعية زائدة أم كان هروب من الروتين الواحد؟
دينا: كلا أبدا، أنا لم أعاني من الروتين أبدا، حتى في مجال عملي كنت دائمة التحرك والعطاء في الكثير من المجالات. هي طاقة زائدة نخرت دواخلي، أكلتني، صمتُ سنوات كثيرة، والصمت غلبني وتحوّل إلى صرخات، طوعتها وأدخلتها في إطار الكتابة.
6. في روايتك "ضيعة القوارير" قلت أن الرواية ليست موعظة أو خطابا وإنما سرد فلسفي لرؤية خاصة، ممكن توضحي لنا أكثر عن ذلك بالتفصيل؟
دينا: نعم هي رؤية خاصة جدا، والجدير ذكره هو أن الأحداث حقيقية حصلت معي شخصيا، تحمل معان مختلطة من الفكر الروحي والحياة الواقعية، سأدع القاريء التمتع في قراءتها أو سماعها، فهي مسجلة أوديو أيضا.
7. في روايتك "الحافيات" لاحظت فيها صور كثيفة من طقوس الموت، والحياة والزواج، هل هي أقرب إلى رواية اجتماعية؟
دينا: ربما خضعت أعمالي من تجاربي الحياتية الكثيرة، لذلك كتبنها بصدق وبسلاسة، انتقدت فيها الطقوس القديمة التي يدفع ثمنها أشخاص أبرياء، آن الأوان للسير قدما وتغيير منهاج حياتنا الاجتماعية، لأنني أرى كثيرون ما يزالون عالقون في عادات أجهزت على حيويتهم في الحياة.
8. تجدين نفسك في كتابة القصة القصيرة، الومضة، أم الرواية ؟
دينا: صراحة، أجد نفسي أكثر في كتابة الرواية، هي حياة، أما القصة القصيرة فأجدها وكأنها فصل غير مكتمل من حياة طويلة، لكنني أبدعت فيها أيضا.
9. هل تفكرين بأن روايتك الأخيرة "سقوط المعبد الأخير" أن تكون فيلما سينمائيا ؟
دينا: أظن أن جميع رواياتي يمكنها أن تُخرج سينمائيا، أو مسلسلات تلفزيونية، لأنها مليئة بالأحداث، يعني السيناريست لن يبذل جهدا كبيرا في البحث عن قصص لإكمال العمل.
10. هل دينا تحدد أن تكتب في مجال معين أم الفكرة هي التي تأتي إليك ؟
دينا: كثيرا ما أستدعي الفكرة متى أريد، وكثيرا ما تتقمصني ولا تزيح عني، لكنني بدأت أشعر في شيء من التعب، صراحة، بدأت أطرد عني الوحي عندما يطرق بابي، الكتابة مرهقة جدا، ربما بسبب الحرب الدائرة في شرقنا، شلل مؤقت يشعر فيه الكاتب، يريد أن يكتب لكنه مشتت، لكنني رغم كل هذه المعاناة، أسميها معاناة مخاض أليم، بدأت في كتابة الجديد، على مهل، حكاية حب وحرب، والخ من أحداث حقيقية حصلت في الماضي، أتمهل بها، لأنني منشغلة الآن في خروج كتابي " ما دوّنه الغبار" باللغة الانجليزية إلى الصدارة عن شركة "أمازون" العالمية، سيرى النور قريبا جدا.
11. في الختام ماذا تقولين للكتاب الجدد والقارئ؟
دينا: لتكن أحلامكم في الوصول صبورة، فلا شيء يأتي بدون مثابرة واستمرارية، عليكم العمل بجهد وتعب حتى تحققون ما تريدون، وأهم شيء، اعلموا انكم لن تحصلوا على الشهرة سريعا، إن كان هو همكم، فالعمل الجيد هو الذي يوصل صاحبه، تأنوا وثابروا.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سادينا - حول الرواية
- في ساحة الحرب
- قصة قصيرة
- دراسة حول روايتي (قلوب لمدن قلقة) د. بطرس دلة
- اسمي غريب - قصة قصيرة
- مزار مريم العذراء
- يوم معتم على سرير أبيض
- مؤتمر سيدني أستراليا 2023 - الانفتاح على الذات
- نقديم غير ساذج - الحافيات دينا سليم
- شيء أحمر شيء أصفر
- شيء أحمر شيء اصفر
- مداخلـــة الـــشاعرة راغـــدة عســـاف زيــن الدين كتاب - جدا ...
- رواية - ضيعة القوارير -
- إصداران جديدان
- التشريح السِّيرْذاتي قراءة في رواية -نارة- لـدينا سليم حنحن
- في قهوة ع المفرق
- من حكايا النكبة - أفدوكية.
- د. جوزيف يوسف سليم حنحن، عطاءات مُشَرِّفَة.
- عادات سيئة
- مذكرات مهاجرة - البحث عن الذات


المزيد.....




- فنان سعودي شهير يتعرض لظرف صحي طارئ يتسبب بإلغاء التزاماته ا ...
- هذا ما قالته وزيرة الثقافة الفرنسية في ختام زيارتها إلى الصح ...
- زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الصحراء الغربية: علامَ الغض ...
- قطر تختتم النسخة الأولى من مسابقة -الرقيم- الدولية للخط العر ...
- اليونان تفتتح العام المقبل متحفا للآثار البحرية قرب أثينا
- رشيدة داتي .. وزيرة الثقافة الفرنسية أول مسؤولة تزور الصحراء ...
- الممثل الأميركي جيري ساينفيلد: لا أهتم بفلسطين
- ماذا قالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أثناء زيارتها لم ...
- بينالي الفنون الإسلامية : كسوة الكعبة تعرض لأول مرة
- -سأحرقكم جميعا بنار الجحيم-.. زوجة النجم التركي أوزغان دينيز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - حواري مع الروائية دينا سليم حنحن - حسين سوداني