أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الوداع سوريا














المزيد.....


الوداع سوريا


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 14:44
المحور: كتابات ساخرة
    


للتعاطي بالشأن العام يتوجب على الفرد معرفة المعطيات على الأرض، والتكهن بخفايا الأمور بغرض إعطاء تصور أو تمن للمستقبل، إن صح يكون القائل قد أصاب وإن أخطأ يكون المرء قد جانب الصواب فيعمل على تفسير أسباب عدم صواب تحليله بمعطيات خارجة عن المتوقع وبترتيبات واتفاقات دولية غيرت مسار الأمور.

بسبب من بدء الفصل الثاني من المآساة السورية التي كتبت علي أشاهد منذ ما ينيف عن العقد كل ما يبثه البثاثون عنها، وأقرأ غالبية تحليلات الأذكياء من بني الأمة ومن الفرنجة لتحليل غوامضها.

في الكوارث السابقة التي أصابت البشرية كفاهم المولى شر وسائط التواصل الاجتماعي، كان صاحب الجلالة من الرحمة بمكان أن وقى آل فرعون من بثوث لرمسيس أو مقالات وتويتات لأمنوتيب عن تطور الأمور في بلاط طيبة وعن خفايا الأمور في علاقة تحوتمس بنبوخذنصر وتأثير سياسات تل العمارنة على التطور الجيوسياسي لتلي أسود وأبيض في آن معاً أن.
الظاهر أن المنتقم العنيد قد قرر أن يبتلينا ليعرف مدى صلاحنا، فلم يكتف بأن جعل آل الشرع يخلفون آل الأسد، بل من علينا بعشرات من المحللين والبثاثين الذين ما فتئوا ولا انفتأوا يعيثون على الشبكة العنكبوتية فساداً.

بكل تواضع يمكنني الاعتراف بأنني لم أترك ابن قحبة على وسائط التواصل ولم أتابع محتواه، وحتى وقت قريب كانت التفاهات مقبولة، لكن الزلزال الذي ضرب البلاد بتغيير نظام الحكم حسب رغبة المشغلين، جعل الغالبية من المحللين والمحرمين يعتقدون أنهم أصحاب وصناع محتوى، ولم يدرك غالبيتهم بأن أي دابة تصنع محتوى بعد التهام عليقها، وهو يفوق محتواهم في الحجم والمضمون.

ما أدهشني هو عشرات من مدعي العلمانية ممن يروجون للإرهاب اليوم، وبعض مدعي الديموقراطية من أبواق ما سمي بالثورة التركمانية والكيان الكردي، الذين يقرعون طبول الحرب الأهلية الجديدة، وبالطبع أدهشني الكم المخيف من البراغماتيين الذين غيروا معتقداتهم بأسرع مما يتطلب تقصير اللحية والثوب.

مصطلح التكويع استخدم حصراً لمنحبكجية النظام الذين صاروا بقدرة المولى غيفارات منذ نعومة أظفارهم، بينما يستخدم مصطلح البراغماتية لكل إرهابي لايصرح علانية عن نيته بقطع الرؤوس؛ لا أعلم إن كان مصطلح التقية الإسلامي يعادل البراغماتية الفاجرة أم لا.

منذ السادس عشر ونصف من آذار الثورة وأنا أصرح برماديتي، ولي باع طويل في التعريض بالنظام وبالثورة بنسب متقاربة، وإن كان عميد تنسيقيات أمريكا والمهجر قد أكد أكثر من مرة بأنني قد تجاوزت الحد بالنيل من المعارضة بنسبة تفوق ال 53% من نصوصي بينما لم يصب النظام إلا أقل من النصف، فإنني اليوم وأنا بكامل قواي العقلية قررت أن لا أكون رمادياً بعد اليوم بل قررت التكويع المعاكس ولأن نسبة 3% السابقة قد تزكيني لدى النظام المتلاشي سأكوع تجاه بالروح بالدم للمراحيم من آل الأسد.
بحثت مطولاً عن صورة الثالوث الأسدي المكون من الآب والإبن والروح القدس، والذي كتب تحته بالخط الثلث "هكذا تنظر الأسود"، لكن بحثي باء بالفشل، وسيارات أصدقائي وبروفايلاتهم التي كانت تفيض بهذه الصور، أصابها العفن والاخضرار فصارت مرتعاً لآل الشرع وللتغني بجمال إدلب الفيحاء.

لا يمكنني التكويع المعاكس، لأن العكاريت حرموني حتى من هذه النعمة.

شاهدت بثاً لصاحب نظرية النقظ الموظوعي، ودهشت لنصائحه للجولاني عن كيفية حكم الدولة، لم لا فصاحبنا يعرف كيفية أكل الكتف كما كان سكان بصرى الشام يتقولون عليه، الناقظ المهم تحدث عن حكومة التكنوظراط، وبصرحة لا أعلم إن كنت قد سمعتها هكذا أم أنه قالها هكذا، الله أعلم ولكن للحقيقة ولمجرد ذكر الحقيقة في زمن التعريص هذا يمكنني القول:
لقد أصاب الأخ، فحكومة النجار حكومة تكنوضراط كما كانت حكومات النظام من حكومة المنشق رياض حجاب لحكومة علي رضا الركابي رحمه الله وكما ستكوم كافة حكوماتنا ليوم الدين، آمين.

ولأن الشعب السوري بغالبه الأعم مقتنع بحكومة الشرع وقابل لقبول توبته النصوحة واعتبار ماضيه الإرهابي مجرد طيش شباب، أدرك عبثية تصوراتي وأعتذر ممن أزعجتهم برفضي لحكم أحسن خلق الله بعد محمد وأتمنى ألا يكون تفضيلي للرسول العربي إساءة لآل الشرع وشبيحتهم في المهجر، حيث أنه وحتى أخر معلوماتي فإن ابن عبد الله مازال يحظى بشعبية مقبولة لدى الفصائل وحكومات الأمر الواقع، وأودع الكتابة حول هذه المنطقة الجغرافية التي فقدت الكثير من معانيها بالنسبة لي،
عاشت النمسا حرة مستقلة ليوم الدين



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ
- العدالة العالمية
- الإنكار
- هل هناك ضوء في نهاية النفق؟
- من الخاسر؟
- جنوب الليطاني بس؟
- الله يجيرنا مما كان أعظم
- الانحياز للضلال
- الفقيد رياض الترك
- إتاداكيماس
- الرد على الجريمة بجريمة هو جريمة
- مبادرات جديدة
- القبيسيات
- التصوير الضوئي
- لله يا محسنين
- نظرية المؤامرة الحلقة 667
- الثأر والكبير
- بالنووي يا بوتين
- النيك 18+
- فاضت روح نبيل فياض


المزيد.....




- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...
- رحيل أنتونين ماييه.. الروائية الكندية التي رفعت صوت الأكادية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الوداع سوريا