أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 09:15
المحور:
الادب والفن
في ظلمة ما،
تحت سقفٍ، ينزُّ رطوبة و خشوع
وجهي النائم تحت سبع طبقات من السواد،
مزقه عربيد كسر الوصايا العشر
بعدما رجع الرسل
وأخبروه بأن فميّ محشوُ بالقصائد الصاخبة
وهذا الليل،
يقصُّ عليّ حكاية الريح
وراء نافذة ترتجف من فكرة الوحدة
رأيتها بأم عيني شجرة حديقتنا
عاريةً،
تقطع راسي الذي يرافق حائطاً سمع نواح الارامل
منذ أن مشيت على رؤوس أصابعي
في مدينة زارها الحرب
كان جارنا يُعلم كلبه إن أمسك بالفريسةٍ ألا يأكلها
قبل الوسائد الممزقة
من الخناجر،
في غيْهبِ الدجى
تحت ضوء يخفق مضطربًا في إنائه المشروخ
تنكل بجثتي !
فذرفت دموعٍ بلا ملامح،
كأيِّ ماءٍ لم يجد ساقية
عندما
رأيت للمرة الأولى
وجهيّ في المرآة
انتابني ضحكة مجنونة
ليس لأجل ظليّ الأعرج،
ولكن
لأني أصبحتُ صوتًا بلا ملامح
أكمل السير وأصيرُ لا شيء.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟