سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 07:58
المحور:
الادب والفن
تَطْفِرُ نَفْسِي مِنْ نَفْسِي
فِي جَفَافِ النَّوَافِذِ
هَوادِرُ صَدى
أَناي صَمْت يَبُوحُ بِالوَحْدَةِ
فَتَهُبُّ الرِّيَاحُ عَلَى مَسْمَعِي
نَايٌ يابِسٌ قَستْهُ
البَرْقاتُ،
يَعْوي وَحْدتَهُ
قَلْبي،
بَعيدًا عَنْ عُيونِكِ،
يَا عُيوني!
أَنْقُشُ الحُرْفَ خَارِجَ المَعْجَمِ
فَتَبَدَّدَ مَعْنَاهُ فِي العَابِرِينَ
أَنْقُشُ القَصيدَةَ
فَقدْ فَرغَتْ كَلِماتُ
المَعْجَمِ
مَسَحتهَا زَنابِقُ،
انْبَثقَتْ مِنْ كُلِّ سَطْرٍ،
حِينَ ذَكرْتُ اسْمِكِ القُدْسيِّ،
حِينَ نَادَيْتُ وَجْدِي بِذِكْرَاكِ
حَبَسَتْنِي قُارُورَةُ العُمْرِ فِيكِ
أَرْمَلةِ شَوْق سَوْداء،
نَسَجَتْ لِبْدَةَ الثَّلْجِ أَحْلَامِي
وَأَنْتِ بَيْنَ ذِرَاعِي كَنَجْمٍ
رُوحي مُرْتَجِفةِ،
بَعِيدَةً أَنْتِ عَنْ رُوحِي حِينًا
قَرِيبَةٌ فِي كِيَانِي مَتَى جِئْتِ
بين ذِرَاعيّ
دُمُوعِي تَسْفِكُ مِرْآتَهَا
وَتَذْرِفُ وَجْدًا إِذَا لَمْ يَكُو
هَذَيانًا فِيها
يَا سَقْفَ صَبْرِي المَفْطُورَ حُزْنًا
مِنْ تَهَاوِيمَ وَهَجْرٍ طَوِيلٍ
أَضْغاثِ
وَصَوْتُكِ سِرْبُ الطُّيُورِ يُغَنِّي
يُحَلِّقُ فِي مَصَاطِبِ الأُفْقِ
فِي المَدار،
عَلى طُولِ سَرابِ السِّنينَ،
سَجَّادةَ اِنْتِظار
تَفْرِشُ مَسَافةَ شَفَاعةِ
ليّ ولكِ
مَا بَيْنَ قَلْبِي وَعَيْنِي
مَدَى ...
وَمَوْعِدُ شَوْقِي إِلَى صَوْتِكِ
صَدى و رَدى
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟