كتابات ساخرة 31

محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 07:27
المحور: كتابات ساخرة
    

عن قصر السدير وأشياء أخرى.

من الشابكة وهي الإنترنت أو الشبكة العالمية للاتصالات نجد التالي عن قصر السدير:

قصر السدير هو أحد القصور التي بناها المناذرة اللخميون، في الحيرة بالقرب من قصر الخورنق، وينسب بناؤه إلى الملك النعمان الأول الملقب بالأعور والذي حكم الحيرة (390-420م)، ويقع السدير في البرية ما بين الحيرة وبلاد الشام، واشتهر النعمان بن امرئ القيس بانه باني الخورنق والسدير، وكانت لهما شهرة عظيمة في تاريخ الحيرة حتى نُسب النعمان إليهما. ويغلب على الظن إنهما في مكان واحد ويطلق عليهما معاً اسم الخورنق.
التسمية
السدير قصر قرب الخورنق، وقيل نهر في الحيرة، اختلف العلماء في أصل اسمه. قال إبن السكيت قال الأصمعي: ان السدير كلمة فارسية أصله سه دل، تعني قبة فيها ثلاث قباب متداخلة، فعربته العرب فسمته سدير، وقيل إنما السدير هوالعشب، قال العمراني: السدير موضع معروف في الحيرة، وقال السدير نهر، وقيل قصر قريب من الخورنق، كان النعمان الأكبر إتخذه لبعض ملوك العجم، قال أبو حاتم: سمعت أبا عبيدة يقول هو السِّدِلَّى أي له ثلاثة أبواب وهو فارسي معرب، وقيل سمي السدير لكثرة سواده وشجره، ويقال إني لأرى سدير نخل، أي سواده وكثرته، وقال الكلبي: سمي السدير لأن العرب حيث أقبلوا ونظروا إلى سواد النخل سدرت في أعينهم بسواد النخل، فقالوا ماهذا إلا سدير.
قال هشام الكلبي: خرج جُل إياد يؤمون العراق، فنزل بعضهم بعين أباغ (وادٍ على طريق الفرات إلى الشام)، ونزل باقوهم بسنداد، بين البصرة والكوفة، فأمروا هناك، وكثروا، وإتخذوا بسنداد بيتاً شبهوه بالكعبة، ثم إنتشروا، وغلبوا على مايلي الحيرة، وصار لهم الخورنق والسدير...ولهم دير الأعور (أقام رستم قائد جيش فارس معسكراً فيه أربعة أشهر قبل معركة القادسية)، ودير الأعور هو دير الجماجم، وعندما جاءهم الإسلام تفرقوا في البلدان ومنهم قوم في الحيرة يقال لهم بنو عبد الخيار.
هناك اليوم منطقة واسعة تسمى ناحية السدير وتقع في محافطة القادسية، وسميت بالسدير نسبة إلى قصر السدير التاريخي.
من موسوعة ويكيبيديا بتصرف.

أما الموضوع الآخر الذي وددت نقاشه فهو عن المثل العربي:

جنت على أهلها براقش أو جنت على نفسها براقش أو على أهلها تجني براقش،

وهو أحد الأمثال العربية التي بدأ استخدامها من العصر الجاهلي، ويضرب لمن عمل عملا ضر به نفسه أو أهله.

قصة المثل
القصة الأولى
يقال أن براقش كانت كلبة، وقد أغار قوم على قومها، فنبحت، فنبهت قومها، فقاموا، وذهبوا إلى مغارة؛ ليختبوا فيها، وعندما جاء اللصوص أخذوا يبحثون عن أهل القرية، ولم يجدوا أحد، وعندما هموا بالانصراف نبحت الكلبة براقش، فانتبه لها اللصوص، فقتلوا عددا من قومها، وقتلوها أيضا، فقيل: جنت على أهلها براقش.

القصة الثانية
يقال أن براقش كانت امرأة لقمان بن عاد، واستخلفها زوجها، وكان لهم موضع إذا فزعوا دخلوا فيه، فيجتمع الجند، وفي إحدى الليالي عبثت جواريها، فدخن، فاجتمعوا فقيل لها: إن رددتيهم، ولم تستعمليهم في شيء، لم يأتك أحد مرة أخرى، فأمرتهم فبنوا بناء فلما جاء لقمان، سأل عن البناء، فقيل له: على أهلها تجني براقش.
من موسوعة ويكيبيديا بتصرف.

يقال أن هناك علاقة ما معينة ما بين القصر وما بين قوم براقش.

ولقد حاولت أن أجد هذه العلاقة ولو بإشارة ما لكني لم أفلح سوى في تذكري قول معين من شخص كبير توفي أو توفيت ربما الآن أو قراءة معينة في فقرة معينة منها تذكر العلاقة الغريبة هذه في زمن مضى.

هل يمكن أن نقول أن القصة الفعلية قد تكون غير ذلك تماما.

وأن الأمر هو في إجبار فتيات على تعلم أصول الطبخ وإدارة البيت بسبب صياح وصراخ إحداهن أنها تريد أن تتزوج بعد أن كانت هناك إحداهن تريد إجبار البنات على الترهب والرهبنة ولو أن فيهن مسلمات ويهوديات وغير ذلك وليس فقط من الديانة المسيحية؟

هنا كان أن بدأ القوم بتعليم هؤلاء أمورا قد تنفعهن في حياتهن الزوجية القادمة فاعتبرت إحداهن أنها قد هلكت وقالت القولة المشهورة.

أم أن الأمر لا يعدو أنه فعلا أنها فتاة أو كلبة أنثى كان القوم وقتها يختبئون من عدو معين فبدأت بالصراخ أو في حالة الكلبة بالعواء فنبهت العدو لمكان القوم فكان أن أبيد القوم وسبيت ربما النساء وتم إستعباد الأطفال وبقيات القصة المعروفة.

يقال في ذلك عن الأخوان المسيحيين في أمر الرهبنة والترهب:

بسم الله الرحمن الرحيم
25- لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ.
26- وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ.
27- ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ.
28- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
صدق الله العظيم
من سورة الحديد
الآيات 25-28 السورة رقم 57

وفي هذه أن المؤمنين فعليا، ومنهم المسيحيين فعليا، والمسلمين بالحق فعليا، والحكماء فعليا، بل وحتى الصالحين فعليا هم من يحق لهم ذلك بالحق وليس بالباطل وهم الأولى بالأمر حيث تقول الآية أن الأمر مبتدع وأن الرب لم يفرضها على القوم بالأساس وبالأصل وأن كثير بعد أن قاموا بتعريفها ووضع أولياتها ونظرياتها لم يراعوها حق رعايتها.

هذا وقد يكون عن نفسي وبكل تواضع أنني ذكرت أمر الرهبنة هذا وأنا لست مسيحيا أصلا في كذا مرة أمام القوم بالذات أمر القرآن الكريم في الأمر المعني أعلاه فكانت النتيجة أنه تم شبه منعي من الزواج أصلا في بدايات حياتي ربما لهذا السبب وربما لأسباب أخرى بعض منها قد يكون فيه باطل وبغض قوم للحق ومحاولات من اقوام معينة لإيذائي وإهانتي بينما في الأصل هناك فرق كبير ما بين راهب وما بين ناسك.

حيث الأول، الراهب، ولو ما ليس في المسيحية، قد يكون له أعماله الصعبة لكن بعد كل شيء مسموح له بالزواج.

بينما الثاني، الناسك، قد يكون له أمورا أصعب مما يعني عدم وجود وقت مثلا للزواج أو أنه في نذر معين مع الرب أو غير ذلك من أمور.

على كل حال فإنه قبل الإسلام وفي عصر الإسلام الأول كانت الأمور غير ما عليه الحال حالياً في العديد من البلدان. وفي صدر الإسلام كان واضحا أمر المساواة بين الرجل والمرأة لهن ما للرجال وعليهن ما للرجال.

لا بل أنه في بعض لدول تمنع النساء من الوصول لكي يكن كالرجال.

وفي قانون الأحوال الشخصية الأقدم من القديم في العراق كان من غير الممكن لرجل أن يتزوج على إمرأته من دون موافقتها وموافقة القاضي المختص بالذات في أمر الملاءة المالية.

وواضح أمر أنه في زمن معين في العراق كانت الأحوال المالية لكثيرين غير جيدة وبهذا فالكثير لم يكونوا قادرين على فتح بيت واحد فما بالك ببيتين ولو في نفس البيت.

أما القانون الجديد المزمع تطبيقه في العراق فيقال مع الإحترام أن فيه الكثير من نقاط فرض الرجل على المرأة وتقليل شأن المرأة وكأنه لا وجود للإسلام الأصلي الذي يساوي بين الرجل والمرأة.

ويقال أنه كان هناك قانون معين في العراق يساوي في ما بين الرجل والمرأة بأشكال معينات ظهر في فترة من فترات ما قبل 2003 ولا أدري إذا ما كان القوم قد ألغوه أصلا قبل 2003.

ختاما فإن القصرين قصر الخورنق وقصر السدير هما من أشهر مباني وآثار العرب قبل الإسلام.

وأن المثل العربي القديم هذا من أنواع الأمثلة الدرامية المأساوية الرهيبة في تاريخ رهيب للعرب قبل الإسلام وبعده فيه ممكن لبعض من هذه الأمثلة أن نتبين فيها قسوة كثير من العرب واستقامتهم وحبهم للحق ضد الباطل والطلاح فما بالك أمثلة عن المسلمين فعلا جميعاً وعن المؤمنين فعلا جميعا وعن الصالحين فعلا جميعا فما بالك عن الأعلى من كل هذا الحكماء جميعا.

موضوع فرعي:
هذا وقد بدأت أنتبه منذ مدة لأمر جلل ومهول وخطير.

إذا كان من الممكن أن نعطي لعبة لطفل صغير معين فيها مما فيها بناء مجسم لقصر السدير على شكل نموذج فالواضح جدا في كل هذا أمر نظرية اللعبة وأمر عصمة نظرية اللعبة.

تخيل ماذا كان سيحدث لو لم يكن لنظرية اللعبة عصمة معينة تمنع وصول الأطفال لما اسميته بـ "الحد الفعلي الحرج" لأي شيء. والحد الفعلي الحرج هذا هو الفاصل ما بين اللعب وما بين الشيء الكبير الذي قد يؤدي عدم استعماله بالشكل الصحيح لمصائب وكوارث.

كذلك في الشطرنج وهو الذي لعبة من لعبات نظرية اللعبة الواضح أن فيه كذلك عصمة معينة.

وواضح الأمر كيف أنه في حال تم السماح للعبة الشطرنج أن تطبق نظرياتها على الواقع الفعلي بالذات للعبة ما بين طفلين كيف سيكون الأمر في حال لعب غير صحيح سواءا في قوانين اللعبة أم في مهاراتها التي تتراوح ما بين التكتيك والستراتيجية والمبادأة والانتشار والاشتباك أم في الافتتاح ووسط الدور والنهايات أم في التيمبو و/أو في غير ذلك كثير.

كان هذا المقال / البحث القصير محاولة لفهم بعض الأمور.

وشكرا لحسن القراءة.
ـــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث ـــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.

#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات