أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد حسين يونس - عدوان البعض و دفاع الضعفاء دورة لا تتوقف















المزيد.....


عدوان البعض و دفاع الضعفاء دورة لا تتوقف


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 07:24
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لو كان هناك كائنا عاقلا يرقب الكوكب الازرق من الفضاء منذ 150الف سنة فسيجد من بين عشرات الالوف من الاحياء التي تعيش علي اليابسة .. اربعة أو خمسة أنواع .. تسير علي قدمين ..تتحرك في قطعان تبحث عن الماء و الطعام ..تنتشر مع الزمن لتتواجد في كل قارات العالم . ( عندما نقول مرور الايام أو الزمن فهذا يعني الاف السنين ) ..
هذه الانواع شبه البشرية لم تكن تملك اسلحة الفتك التي لدى الضوارى حولها .. كانت ضعيفة تمثل وجبات لذيذة سهلة خصوصا للذئاب ..و لكنها كانت تكتسب كل يوم خبرة جديدة ..و تراكم هذه الخبرات و تنقلها للأجيال التالية .. لتتعرف علي الاعداء و تحتاط منها بسكني المغارات و تنبه بعضها بعضا ..بحيث تحولت الإشارات الساكنة و الاصوات الغامضة لسلاح توافق وتحذيرتطور بمرور الايام ليصبح لغة
إكتشاف النار ..كان علامة فاصلة في تاريخ أمان و نمو تلك الأنواع .. لقد ابعد عنها صيادى الليل و اضاءت المكان ..و إستطاعوا بفضلها إنضاج الطعام .. خصوصا اللحوم .فاصبحوا من الناس .
البعض يتصور أن رحلة البشر من التوحش إلي حياتنا المعاصرة .. كانت سهلة و بسيطة و مفروشة بالحرير .. ففي إعتقادهم كما يقول القدماء ..أنهم وجدوا علي وعي ..و عاشوا في جنات سابقة حياة رغدة ..أمنة .. جميلة يشتاق لها أهل زماننا .
هذا يمثل نقصا في المعلومات حياة البشر قصة درامية .. مخيفة .. تمتليء بالدم ..و العرق ..و الخوف ..و الجهل ..و في نفس الوقت الكفاح و التطور و مراكمة الخبرة ..و التعلم من الأخطاء .بما في ذلك حياتنا الحديثة فهي رغم سهولة التنقل ..و الحصول علي المعلومة .. و توفر الغذاء و الأمان ..نتج عنها .. شكل من اشكال الإسترخاء .. و عدم الحذر وإستسلام القطيع المغيب للذئاب الشريرة التي أصبحت تحكم الكوكب
الناس .. لمدة عشرات الالوف من السنين . تطوروا ببطء .. و قدموا ملايين الضحايا التي لم يسمع عنهم إلا المحيطين .. لقد كانت المسافات ..وعدم وجود وسائط توثيق و نقل المعلومة .. سترتجعل من الصعب علي سكان إفريقيا معرفة أن المغول بقيادة جينكيز خان قتلوا بالسيف و النبلة و الحربة أربعين مليون صيني .. أو أن ضحايا البلجيك في الكونغوكانوا عشرة ملايين مواطن إستعبدوهم فيها لكي ينتجوا المطاط و الماس .. أو أن الطاعون الاسود قضي علي أكثر من نصف سكان أوروبا .. أو أن الامريكان المهاجرين أفنوا عشرات الملايين من المواطنين الاصليين .و مسحوا حضارات كاملة من الوجود .
الإنسان لفترة طويلة من إمتلاكه الوعي لم يكن يعرف كيف يعبر عن نفسه و يتداول خبرته ..و إستغرق الاف السنين حتي يطور لغة تفاهم ..و مثلها حتي يدون أخباره .. ليبقي تعلم الكتابة مرهقا و يجعلها دوما حكرا علي اعداد قليلة من الناس تتناقل المعلومات و تستخدمها في السيطرة علي الاخر ..
مئات السنين مرت حتي يتعلم الإنسان كيف يطبع .. و كيف ينتج كتابا .. كانت حيازة المدونات لا يملكها إلا الملوك و الأغنياء أما باقي البشر .. فيعيشون في جهل قطعان ترعي ..لا يعلمون .إلا القليل ..
اليوم بواسطة الصورة و التسجيل الصوتي . و الفيلم و الإنترنيت .. و وسائط الإتصال .. اصبح العديد منا يعرف الاخبار بمجرد حدوثها ..و مع ذلك . لم تتغيرعلاقات الناس ..ذئاب في غابة تستخدم المعلومة واسلحة دمار شامل تقتل و تشل إرادة الملايين ... و أغلبية خائفة مرعوبة من الاخبار التي تصلها ناقصة و موجهه عبر وسائط نقل المعلومة .
الكفاح و الصراع و تقديم الضحايا ..و عدم الرضي بالواقع ..و الرغبة في النجاة و التغيير .. صفة بشرية منذ الهوموإريكتوس الذى عاش علي الأرض يهرب من الوحوش.. حتي مقاومة الكورونا .. و القضاء علي خطر الفيرس
الهوموإريكتوس لم يستسلم للذئاب التي كانت تمثل أله قتل لا تتوقف للبشر.. بل إستأنسها و حولها لكلاب صديقة تساعدة في رحلات الصيد و الرعي ..و الحراسة ..
و لم يخاف من الماشية و الابقار والخنازير البرية المتوحشة و الدواجن والخيول .. بل روضها .. بنفس الطريقة التي روض بها قطعان البشر عن طريق تقديم طعام سهل لها يربطها بمن بيده العطاء .
لا أريد أن أسترسل في شرح كيف تطورت الحضارة الإنسانية و لكن أود أن أؤكد علي أن تاريخنا هو مقاومة الخضوع و الإستسلام .. و خوض المعارك و تحويل الظرف غير المواتي لظرف موائم ..لتحسين الحياة .
و أنه لولا المقاومون .. للجبابرة و الغاصبين .. لبقينا تحت سيطرة ساحر القبيلة .. و فتوتها و لما اصبح في مقدور الناس التجول في الفضاء ..و تداول المعرفة .
كان المقدم يوسف عياد - رئيسى - يضع مقولة نيتشة (( إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب )) على مكتبه ، بحيث يقرأها أى جالس مواجها له ، وكانت تستفزنى لأنها توحى بأننا نعيش فى غابة .
بعد مرور الربع الأول من القرن الحادى و العشرين .. عندما أتامل الأوامر الصادرة من البيت الابيض لملوك و رؤساء المنطقة .. أتذكر هذه العبارة واسأل هل اصبحنا فى حاجة إلي إعادة تداول هذه المقولة فى مواجهة ذئاب تعوى فى كل مكان تريد ان تقوض الأسس الحضارية للمنطقة و تهدر كافح الأجداد والاباء ..وتخطط للعودة بنا الى مستوى الأقنان و العبيد ..الذين لا يعرفون إلا العمل و الطاعة .
المقدم يوسف ـ كان فى غاية الدماثة والتحضر ـ لم يكن فاشيستيا دمويا عنيفا .. إلا أنه من الجيل الذى تربى على فلسفة نيتشة ودعاية جوبلز وأفكار الفاشيست التى كانت منتشرة بين مثقفى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى،.. و تمثلت في حزب مصر الفتاة ..و الحزب الوطني (فتحي رضوان ) و جماعة الأخوان المسلمين . و غيرها من التنظيمات المجهرية التي لا ترى علي الخريطة السياسية .
وكان على الجيل التالى ـ جيلى ـ التخلص من تلك الأفكار الداعية الى الصراع الدموى الحاد لأسباب دينية أو قومية .. وان يحل محلها قيم سلامة موسى وطه حسين وخالد محمد خالد ، ثم لويس عوض ويوسف إدريس ، والتأكيد علي أخوة البشر والاهتمام بترقية أساليب حياتهم وتوجهاتهم .
تيارات الفاشيست في مصر التفت حول الأفكار التي طرحتها نظم موسيليني وهتلر و ستالين و إن ألبسوها ثوب الدين ، ونظموا مليشياتهم ( القمصان الخضراء لمصر الفتاة و الجهادية للإخوان ) من أجل إعادة المجتمع إلي سيطرة أصحاب اللحي بعد سقوط الخلافة العثمانية .. حتى أنهم مثلوا للمثقفين الليبرالين في الوفد و الاحزاب الشيوعيية ..أكثر الفئات ضلالا وتشويها للأفكار خصوصا بعد ان خاضوا مسلسلا من الاغتيالات طالت الخزندار والنقراشى وأحمد ماهر ، ونجا منها مصطفى النحاس وعبد الناصر .
بعد إنقلاب العسكر إنتصرت الفاشستيية وأفرخت تيارات جاءت على يمين الاخوان سلفية موغلة فى عدم القدرة على استيعاب ان الزمن قد تغير وأن الانسان عليه إذا أراد أن يحوز مكانا على خريطة البشرية ، ان يمتلك العلم والفلسفة والقدرة على الابداع .
وهكذا عندما أهمل المثقفون مواجهة الأفكار والتيارات التى يحملها الدواعش خوفا من إرهابهم واتهامهم بالالحاد والردة ، بنفس الاسلوب الذى اتبعوه مع طه حسين وفرج فودة ونصر حامد أبو زيد ، وجدوا أمامهم وحوشا مسيطرة على قطعان الجهالة ومحدودى الفهم تحرك الشارع وتفرض أسلوبها فى المناقشة والتعبير عن مشاكلها
وحوش مطلقة اللحي تحمل البندقية في كل مكان سوريا و ليبيا و السودان و غزة و العراق و لبنان ..و سيناء .. نراهم الأن يتحنجلون حول البيت الابيض عسي أن ينوبهم من غضب ترمب علي قادة المنطقة بعض الفائدة. مثل إرهابي سوريا الذى جعل من نفسه رئيسا لها .
لنصبح بين شقي الرحي ..الإمبريالية المتوحشة و ناسها الذين يحكمون في بلاد النفط الأغنياء أو بلاد الفقر أصحاب الديون .. من جهه
و الدواعش المجاهدين الذين يمتلكون تسيير قطعان الشارع و يقفزون علي كراسي حكم بلد خلف الاخرى .
المصريون وشعوب المنطقة .. عليهم فهم .. أن الدواعش الذين يدعون لإسلام سلفي جهادى .. علي نفس درجة الخطورة التي تمثلها أمريكا و إسرائيل و من يدعمهما في أوروبا ... إنهم ذئاب العصر الحديث الذين لا يشبعون من الفتك بالبشر
نحن في حاجة لمواجهة المد العدواني لكل من الفريقين .. و تامل مؤامراتهم و حشد الناس للدفاع عن حريتهم و مستقبلهم و وجودهم ..و ليس من أجل نصرة دينهم .
بالأمس دار حوار مع أحد المتدينين .. حول ما يحدث في غزة (( المشكله سيدي الفاضل ليست في سيطرة التيار الديني اطلاقا في هذا الصراع ..ولكن الحقيقه هو استبعاد الفكره الدينية والمقاومة بالعقيدة كما يقاوم الصهاينة بعقيده توراتية بحته فانتزاع العقيدة الاسلامية من هذه الحرب هو السبب في المأساة التي نعيشها مع العدو ...بالاضافه الى افتقاد العدالة والحرية والشفافيه و المحاسبة الخ ..
وجهه نظري لابد من ادخال العنصر العقائدي في هذه الحرب العقائدية وفي داخلها بالطبع الوطنية والتحررية وغيرها من الالفاظ المهمة وبس خلاص))
و كان ردى ((معني خوض معركة تحرر وطني تحت أعلام عقيدة المسلمين .. أن المعارك لن تنتهي لان عدد عأديان القوم تعد بالمئات إن لم يكن بالالاف .. و كلها متناقضه مع عقيدة حامل البندقية ..
المشكلة الاخرى أن هناك عقائد ناسها اقوى منكم.. مثل الهندوسية والمسيحية .. فهل تريد أن نعود لحرب شبة الجزيرة الهندية أو الحروب الصليبية ...
الأمر الأخر أن اليهود لا يقيمون دولتهم علي اسس توراتية كما يشاع ..بقدر ما هي علمانية و السلفيين هناك وظيفتهم ديكور لإعطاء إيحاء بانها دولة اليهود .. لا أتفق مع سيادتك و ارجو مراجعة هذه الفكرة)).
إستكمالا للحوار ..الأن .. لم تتغير معادلة توازن القوى عن الماضي فملايين البشر ضعيفة ساكنه تنتظر قدرها كما كان الوضع من الاف السنين .. وهي لازالت (( تمثل وجبات لذيذة سهلة خصوصا للذئاب ..و لكنها تكتسب كل يوم خبرة جديدة ..و تراكم هذه الخبرات و تنقلها للأجيال التالية .. لتتعرف علي الاعداء )) ..فلماذا تريد أن تحرمها من سلاحها الوحيد و هي التعلم من الخبرات المتراكمة للمقاومة ..و تجمد الأمر عند صراع ديني
المشلة أنه رغم توفر الكثير من المعلومات التي كانت مخفية عن الاجداد إلا أن ما نتداولة اليوم بسبب لؤم البعض اصبح مغشوشا .و مزورا .. و يحتاج لإعمال العقل لتبين الحقيقة .. لا أدعي أنني أمتلك تلك الخاصية .. أو أن ما اقوله صحيح ..و لكن .. علي البشر أن يدافعوا عن ما وصلوا إليه من تقدم .. بمقاومة ذئاب العصر الحديث.. و ترويضها لتصبح كلابا نافعة .. ... صعب .. مش كده . !! .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل أملاح المجتمع الضارة
- الأكل هناك ملهوش طعم
- لا بديل للتقدم لكسب الحرب
- السعادة .. في بلد مفتقد الأمان
- عندما ييحكم العالم أشخاص عاديين
- فليأخذ حبات عيونهم .. مش مشكلتي
- كأن الإمبراطورية الرومانية قد عادت
- الإرث المجهول
- توازن القوى في صالح الدولة
- فلنعيد كتابة ((وصف مصر )).
- أحداث 2011 هل كانت مدبرة
- الأخت جيمني
- يتحكمون.. يكسبون و نحن نعمل
- درس تاريخ للاطفال
- هل يعود الأنوناكي لنتعلم منهم الإنسانية
- هذة العقائد ستذهب لمتاحف الأنثروبولجي
- الإسلام دين و ليس حضارة لها فن
- أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ
- عندما تختفي الجيوش و تترك بلادها للنهيبة
- الإنكشارية تعيد إحتلال المنطقة


المزيد.....




- -استسلم لبوتين! والفودكا تُشرب من الزجاجة اليوم في الكرملين- ...
- مركز الفلك يحدد غرة شهر رمضان 2025 ومتى يبدأ
- بيونغيانغ تهدم مركز لم الشمل بين الكوريتين.. ضربة جديدة لآما ...
- أوروبا تحذر: أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يشمل كييف وحلف ...
- الكوارث المناخية .. مأساة مستمرة منذ عقود
- حشود غفيرة من الأردنيين تتجه إلى مطار ماركا لاستقبال الملك ع ...
- بمناسبة عيد الحب.. ناسا تعرض باقة من آلاف النجوم المزهرة!
- التلغراف: إنه الآن عالم بوتين وترامب
- هل ستندلع مواجهة بين روسيا والناتو في بحر البلطيق؟
- القضاء اللبناني يمدد توقيف رياض سلامة


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد حسين يونس - عدوان البعض و دفاع الضعفاء دورة لا تتوقف