عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 00:47
المحور:
الادب والفن
...
بين يديه ، يرتعد المساء
وهي لم تجئ بعد ..
عويل الهاتف لم يرن ،
ولم يرن كعادته ،
فهاتفها الأخرس لا يحن ،
لا يحن كعادته ..
والشمس عازمة
على الغروب ،
وهو عن انتظارها
لن يتوب ..
...
صوت القطار السريع
يراه
من بعيد
مثل ضباح الثعلب فظيع ،
فأصابعه لم تعد تقوى
على عد الدقائق ،
وهي تنفلت من بين عينيه ،
وصمته العنيد ..
...
وهي لم تجئ ،
وكان الليل يسخر
من صبره العتيد ..
...
هاتفه قد أضرب
وحبره منه قد خجل
من الانتظار .
وخانته يداه ،
لم تعد تدري ،
إلى أين تقوده قدماه
خارج لحظات الانتظار ...
.........................
فبراير 2025
.................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟