أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلياس سعادة - شخصيات اشتراكية ٣














المزيد.....


شخصيات اشتراكية ٣


إلياس سعادة

الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 18:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


شيماء الصباغ: زهرة الثورة التي اغتالتها رصاصة الغدر

شيماء الصباغ لم تكن مجرد ناشطة سياسية أو عضوة في حزب يساري، بل كانت صوتًا ينبض بالحلم والعدالة، شاعرةً تهتف للكادحين، ومناضلةً كرّست حياتها لدعم حقوق العمال والمهمشين. استشهدت يوم 24 يناير 2015 في ميدان التحرير، وهي تحمل الورود تخليدًا لذكرى ثورة 25 يناير، فسقطت مضرجّة بدمائها، ضحية لرصاصة غادرة أطلقتها قوات الأمن.

النشأة والمسيرة النضالية

وُلدت شيماء الصباغ في يناير 1984 بمدينة الإسكندرية، ونشأت في أسرة متوسطة بمنطقة غيط الصعيدي. منذ شبابها، كانت منخرطة في النشاط السياسي، فانضمت إلى الحركة المصرية من أجل التغيير عام 2002، ثم التحقت بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي عام 2012، حيث تولت مسؤولية مكتب العمال بأمانة الحزب في الإسكندرية.

كانت شيماء ناشطة مؤثرة في الحركات الاجتماعية والسياسية، فساهمت في تأسيس حركة 28 يناير بالقاهرة عام 2012، وتولت مسؤوليتها في الإسكندرية، كما شاركت في تأسيس حركة التضامن العمالي لدعم الحراك العمالي، وأسست الكتلة العمالية في الإسكندرية عام 2014، لتعزيز تمثيل العمال سياسيًا.

شهيدة الورد: يوم استشهادها

في 24 يناير 2015، خرجت شيماء مع عدد من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مسيرة سلمية، واضعة أكاليل الزهور على أرواح شهداء الثورة. لكن قوات الأمن واجهت المسيرة بعنف، فأُصيبت شيماء بخرطوش ناري في الوجه أطلقه الملازم أول ياسين محمد حاتم، ضابط الأمن المركزي. حاول زملاؤها إنقاذها، لكنها نزفت حتى استشهدت قبل وصولها إلى المستشفى.

التفاعل المجتمعي والقضية القانونية

أثار مقتل شيماء الصباغ ضجة واسعة، حيث وُثِّق الحادث بمقاطع فيديو انتشرت عبر الإنترنت، ما دفع النيابة العامة إلى التحقيق في الواقعة. في البداية، أُدين الضابط المتهم بالسجن 15 عامًا، لكن بعد الطعن على الحكم، أُعيدت محاكمته ليتم تخفيف العقوبة إلى 10 سنوات، ثم خُففت مجددًا إلى 7 سنوات في 2020، وهو ما اعتبره كثيرون حكمًا مخففًا لا يرقى إلى حجم الجريمة.

إرثها الحي

لم يكن رحيل شيماء مجرد خسارة شخصية لعائلتها وزملائها، بل كان لحظة كاشفة عن مدى العنف الذي يواجهه النشطاء السلميون في مصر. بقيت صورتها، وهي تحمل الورود، رمزًا خالدًا للمقاومة السلمية، وأصبحت "شهيدة الورد" أيقونة لكل من يسعى إلى العيش بحرية وكرامة.

اليوم، لا تزال ذكراها تلهم الحالمين بالتغيير، مؤكدين أن الثورة لا تموت بمقتل أحد رموزها، بل تستمر في ضمير الأحياء، حتى يتحقق العدل الذي ناضلت من أجله.



#إلياس_سعادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات اشتراكية 2
- شخصيات اشتراكية


المزيد.....




- لماذا اختار ترامب السعودية كمكان محتمل لاستضافة قمته المقبلة ...
- البحرية الأمريكية: حاملة الطائرات ترومان تصطدم بسفينة تجارية ...
- بحضور محمد بن سلمان.. قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودي ...
- حافظ الأسد يثير الجدل بفيديو جديد يكشف تفاصيل هروب العائلة إ ...
- أنا أعزب، فماذا أفعل في يوم عيد الحب؟
- بعد حادث الدهس -الشنيع- .. شولتس يتعهد بطرد المشتبه به الأفغ ...
- العراق: لا لتهجير الفلسطينيين
- لبنان.. إصلاح العلاقات داخليا وخارجيا
- زيلينسكي يعرب عن استيائه من اتصال ترامب ببوتين
- طهران: لا تفاوض مع واشنطن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلياس سعادة - شخصيات اشتراكية ٣