محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 15:01
المحور:
الادب والفن
كُنّا نُريد أن نرقص قليلًا
يا صاحبي،
في ساحةٍ لَفظَتْ الحزنَ كخرقةِ نَبيذٍ عتيق،
لكنَّك كنتَ تُصرُّ على البقاء في الزوايا،
تطعن الأرض بعينك،
وكأنَّك تخيطُ الكفنَ بمعلقةِ صمتك.
لو أنكَ أحببتَ يا صاحبي،
لأصبح الحزنُ خفيفًا،
مثل فستانٍ شفيفٍ على جسدِ امرأةٍ
تُغازلُ المرآةَ في بارٍ مُكتظ،
أو كقبلةٍ تعرَّت في زحمة الشفاه،
ثم عادت تُزهر على باب فمِها.
لكنَّكَ يا ابن الطين
تُصرُّ أن تجعل الجرحَ مزارًا،
وأن تمسك بحزنِكَ كأبٍ ضيَّع أبناءه،
فما الذي تبقى لنا؟
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟