أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - -الاطاريون والبعثيون وجهان لعملة واحدة -.. وهذا الدليل!!














المزيد.....


-الاطاريون والبعثيون وجهان لعملة واحدة -.. وهذا الدليل!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" ان التاريخ سيخلد اسمي ، انني قاومت الاستعمار وانني بنيت للفقراء خمسة وثلاثين الف دار خلال عمر الثورة ، وانني ذاهب ولكني لا ادري ماذا سيحصل بعدي، هذه هي الكلمات الأخيرة للشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم وهو يخاطب مجرمي انقلاب 8 شباط الأسود 1963"
لا يختلف اثنان من العراقيين الوطنيين بان الذي فجر ثورة 14 تموز 1958 هو الزعيم عبدالكريم قاسم، كذلك لا يختلفان بان المنجزات في عهده بلغت المئات واهمها تشيد مدينة الثورة في جانب الرصافة ونقل اليها مئات الالاف من ابناء العشوائيات والصرائف وتوزيعها على الكادحين والنازحين من المدن الجنوبية كالعمارة والبصرة والناصرية وكذلك واسط، هربا من جور الاقطاع وهم الاكثرية الشيعية كذلك الفيليين الشيعة والذين كانوا يرزخون تحت خيمة الفقر المدقع واطلق عليها مدينة الثورة تمنا بثورة 14 تموز 1958، وفي هذه المدينة انتقل ابناءها من الاكواخ ومن الحياة القاسية الى اقل حيفا ولا نستطيع هنا ان نورد بالتفصيل منجزات هذا الزعيم ولكن نستطيع ان نقول، ومن خلال فترة حكمه وهي اقل من خمس سنوات قام بتشيد مئات المشاريع الصناعية والتجارة وعشرات المستشفيات والمستوصفات والمدارس وتشريع قانون الاصلاح الزراعي والتي بموجب هذا القانون تم توزيع الالاف من الدونمات الزراعية الى الفلاحين كما خرج من حلف بغداد والخروج من المنطقة الاسترلينية وتشريع قانون الاحزال الشخصية الذي يحمي حقوق المراة ولكن البعثيون قاموا بابشع جريمة في التاريخ المعاصر عندما قاموا باكثر الطرق وحشية وجبنا بتصفية قائد الثورة عبد الكريم قاسم في 9 شباط 1963 ، بعد انقلابهم الاسود ورمي جثته في نهر دجلة في بغداد، ولكن بقى وسوف يبقى عبدالكريم قاسم فخرا للعراقيين لانه لم يسرق ولم يهرب اموالا الى الخارج ولم يترك قصورا انه الرافد الثالث للعراق وبقت ثورة 14 تموز يوما خالدا في ذاكرة العراقيين.
عندما جاءوا البعثيين مرة ثانية في انقلاب 17 تموز 1968، الغوا الاحتفالية في هذا اليوم الخالد، واعتقدوا بان الغاء الاحتفال به سوف يمحون تلك الثورة وزعيمها من ذاكرة العراقيين ولكن بقت راسخة في ذاكرة جميع العراقيين الذين ناضلوا في سبيل العراق وانعتاقه وبعد السقوط في عام 2003، وفي عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ، تم استبدال هذا اليوم ، بيوم 3 تشرين الاول وهو الاعلان عن استقلال العراق عن بريطانيا، ولكن الحقيقة بان العراق استمر تحت الاستعمار البريطاني لغاية ثورة 14 تموز 1958 وطرد الجيش البريطاني من العراق، واعتقد بان الكاظمي اعتقد كما اعتقد قبله بان يمحي هذا اليوم من ذاكرة التاريخ.


إحياء لذكرى الثورة ومفجرها ، تم تشيد تمثال لقائد الثورة وحديقة تحمل اسم حديقة الزعيم عبدالكريم قاسم، في شارع الرشيد بجانب الرصافة وذلك في مكان تمثال احد القائمين بمحاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم وهو عبد الوهاب الغريري، مع العلم بان الدولة لم تساهم بتشيد هذا النصب بل مجموعة من محبيه .
بالرغم من ان الزعيم عبدالكريم قاسم شيد مدينة الثورة وكانت مدينة شيعية بامتياز، ولكن"الايطاريون" وهم من الشيعة واني لا اشك بان الكثير منهم من ابناء هذه المدينة، ولكن هل هؤلاء الاطاريون ردو الجميل لهذا الزعيم! واولهم مؤسسة شبكة الاعلام العراقي والتي تجاهلت بشكل واضح ذكرى استشهاد الزعيم عبدالكريم قاسم في 9 شباط 1963 وهذه الشبكة التابعة"للاطار التنسيقي" في تهميش هذه الذكرى ليس الا استفزاز لجميع الوطنيين العراقيين وطمس لجريمة البعث بحق عبدالكريم قاسم والاخرين من رفاقه بل تعمد صريح على ان الاعلام العراقي الحالي ليس الا بقايا من حزب البعث المقبور، ولكن الاحزاب والمليشيات الاسلامية نصبت تمثالا لنازك الملائكة والتي كانت من الد اعداء ثورة تموز وزعيمها عبدالكريم قاسم، اليس هذا يثير الدهشة والاستغراب!!
اما حكومة "النجف" فقررت الغاء اسم الشهيد والمناضل الخالد حسين احمد الرضى الموسوي"سلام عادل"(1) السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي على احد شوارع مدينة النجف الذي اطلق عليه من قبل المجلس المحلي لقضاء النجف في 2 تشرين الثاني 2014، مع العلم بان ادارة مدينة موسكو اطلقت اسم الشهيد سلام عادل على شارع في موسكو وأقيم النصب التذكاري لسلام عادل في بداية الشارع مقابل المستشفى رقم 67 الذي نال بفضله اسم الشارع شهرة بين سكان موسكو وكتب على اللوحة التذكارية"شارع سلام عادل"
ان هذا القرار المجحف بحق الوطنيين العراقيين والذي جاء بالتزامن مع ذكرى انقلاب 8 شباط الاسود ليس الا اعترافا بالبعث والذي قاد اكبر حملة ابادة بحق الوطنيين الذين ساهموا في انبثاق ثورة 14 تموز 1958 المجيدة، وتاكيد بان الاطاريون الذين يحكمون العراق الان ومن خلال اعمالهم ليسوا سوى جزء من البعث الذي زهق ارواح المئات من الابرياء من الديمقراطيين والوطنيين ومنهم الشهيد ابن النجف سلام عادل الذي قضى تحت التعذيب الوحشي
في احد أقبية وزنازين المظلمة في سجون البعثيين !!
ان موقف الاطاريون للاحرار والوطنيين خسة ودنائة لا يقل عن البعثيين في مواقفهم، وان شهداء العراق سوف تبقى اسمائهم وذكراهم نبراسا ينير درب النضال كل وطني غيور على شعبه وامته ووطنه.

(1) سلام عادل الاسم الحركي للمناضل حسين احمد الرضى الموسوي، الذي القي القبض عليه بعد انقلاب شباط الاسود 1963 وذلك في 20 شباط وقتل تحت التعذيب في 7 اذار 1963 كما ازهقت ارواح المئات من الوطنيين والديمقراطيين من قبل مجرمي البعث المقبور.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبداللطيف رشيد يكذب بدون خجل!!
- هل يتجرأ السوداني كما تجرأ الجنرال جوزيف عون!!
- ملاحظات مع ابينا البطريرك لويس ساكو المحترم !!
- لماذا لم يعالج وزير الصحة العراقي!!
- محاكمة بوتين ثم بشار الاسد!!
- -بغداهار- .. كبسل نعم .. كحول كلا!!
- الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!
- كلام السيد واضح وصريح ولا يحتاج الى تفسير وتأويل !!
- صحفي ام بوق النظام!!
- نجلاء-الذهبية- وقانون-التعريج- وابن-الناقصة-
- قالها ريان بصراحة!!
- منظمة بدر بين الانتماء و الولاء و-الاجتثاث-
- لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!
- قرارات محافظة نينوى والدواعش!!
- اعدام جواد سليم في قندهار العراق!!
- السوداني .. شاهد ما شافش حاجة!!
- طرد الوزيرة..! ولجنة التحقيق الهزيلة ...!!
- السوداني يزلزل الامم المتحدة في كلمته !!
- توما توماس و-الشيخ- الكلداني والبراءة !!
- -بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!


المزيد.....




- الصور الأولى لوزير الدولة الليبي عادل جمعة بعد نجاته من محاو ...
- هل أحرج ترامب ملك الأردن؟ ماذا دار بين الزعيمين في لقائهما ح ...
- لماذا ألغى السيسي زيارته إلى أمريكا؟ وما علاقة ذلك بالاستعرا ...
- الكويت تتجه لإلغاء المادة 153 الخاصة بتخفيف العقوبة على الرج ...
- كيف سار لقاء دونالد ترامب بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثا ...
- ناسا تسرّع عودة رائدي فضاء بعد تمديد غير متوقع لمهمتهما
- بعد اتهامه بالتستر على انتهاكات في المدارس,, رئيس الوزراء ال ...
- الكرملين: بوتين وترامب ناقشا هاتفيا عدة قضايا مشتركة
- الرئاسة السورية تنشر تفاصيل المكالمة الهاتفية بين بوتين والش ...
- الكرملين: بوتين يدعو ترامب لزيارة موسكو


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - -الاطاريون والبعثيون وجهان لعملة واحدة -.. وهذا الدليل!!