أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - المنصور جعفر - الإنفراد الاثني سياسة نازية















المزيد.....


الإنفراد الاثني سياسة نازية


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 10:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نقضا لمواقف بعض النخب ازاء قضايا الحرب والسلام والنظم المولدة لهم يتكلم هذا النص عن وجود شبه بين ما حدث للهنود الحمر وما يحدث للفلسطينيين من ضرب وتشتيت ثم تهجير وما حدث ويحدث في السودان لبعض مجتمعات النوبة والعرب والفور والنوبا والجنوبيين والمزيج والشمالة والوسط.

مركز الشبه وتركيز المقال عليه هو إرتباط فكرة الإنفراد الاثني أو تطور ممارستها بولادة أو نموء حالة الانفراد الطبقي. تماما كأسلوب التمكين المتبادل بين النازية والرأسمالية في ثلاثينيات وأوائل أربعينيات القرن العشرين، وهو أسلوب قائم على مفاضلة حربية عسكرية دموية قاتلة بين كل مجتمع وآخر. ,في هذه المفاضلة الحربية القاتلة يرتبط وجود المجتمع وحقوق أفراده بنقائه الثقافي الإثني ودقة ترتيب دولته المدني والعسكري لموارده وأعماله وإنتظامها بل وانتصارها بهذا الترتيب وموارده في حرب وجودية على المجتمعات والدول الأخرى التي ترفض أو تعرقل إرادة الدولة المعبرة عن هذا النوع الإثني القومي من الوطنية أو هذا النوع الشوفيني من القومية وعنصريته الدولية أو تمتنع عن الخضوع لسيطرته العالمية.



1■ بعد تحطيمه الأسس والمعاني الواقعية لإصطلاح "الدولة الوطنية" واستغلاله وتبذيره وتبديده للآمال الشعبية في مشروع "الدولة الوطنية" وتحويلها غلىىدولة عولمة وخصحصة وفساد ونزاعات تغير نشاط الجزء العالمي من نشاط أرباح النخب ونشاط وكلاءه ومقاوليه المختصين بأعمال التضليل داخل مجتمعات غالبية دول العالم الثالث والسودان.

لبدء الجزء التالي لعمليات التحطيم صارت منظومات الاستثمار الاستعمار والتضليل الراسمالية والامبريالية في حاجة إلى إلغاء أسس ومعاني إصطلاح "الشعب" وإلغاء وجوده السياسي كمجموعة اجتماعية طبقية متجانسة في أنشطة متنوعة ضد انانيات وانفرادات راس المال وصراعاته الغرب اوروبية والامريكية لزيادة استغلال أو تهميش بعض المجتمعات أو المناطق الضعيفة التنظيم خاصة في الدول الخائفة من عواقب الارتباط الاستراتيجي بدول رافضة لمنظومة القطب الواحد كروسيا والصين.



2■ في الزمان القديم نشأت الإمبراطوريات من إتحاد أو توحيد بعض الممالك تبعاً لارادة وقوة مجموعة معينة وفي نهاية القرن السابع عشر قوى التداخل بين نخب بعض المجتمعات والسلطات الحاكمة وزادت الحدود وظهرت معالم كثيرة لتفرد المجتمعات وأعمالها وأسواقها ضعضعت التماسك الظاهري للامبراطوريات وقضت عليه في الربع الأول من القرن العشرين.

بدأ وضوح التغيير الحضاري السياسي الكبير من نظام الاقطاع الإمبراطوري إلى نظم عمومية القوام في دولة القرامطة وفي فينيسيا وجنوا ثم قام توالي التمردات والثورات في مجتمعات أمريكا اللاتينية بضرب سيطرة الإمبراطوريتين الإسبانية والبرتغالية، كذلك انهى الهولنديون سيطرة اسبانيا ثم عاونوا سيطرة البرجواز على إنجلترا ونشاطها ضد الإمبراطوريات القديمة، وفي الصين أدى تراكم التمردات إلى إنهاء كبير لوجود إمبراطورية الصين وأقامت بدلاً لها جمهورية برجوازية ذات إقطاع، كذلك في وسط وغرب أوروبا ثم أجزاء من شرقها أدى تتالي تمردات وثورات مجتمعاتها لهدم سيطرة إمبراطورية روما المقدسة وبنتها إمبراطورية النمسا وألمانيا والمجر التي كان يحكمها آل هابسبورغ ومواليهم وقبل نهايتها بعام قضى الشيوعيون على إمبراطورية آل رومانوف في كل بلدان روسيا وشقيقاتها وبعد ذلك ببضعة سنوات قضت التمردات والثورات في شرق أوروبا والشرق الأوسط على امبراطورية ال عثمان ولما انقضى النصف الأول من القرن العشرين كانت امبراطوريتي بريطانيا وفرنسا في آسيا وإفريقيا قد دخلت مرحلة الموات جراء نشاط حركة التحرر الوطني.


3■ مع نهاية الحرب العالمية الأولى 1918 ثم عقد مؤتمر باريس 1919 واصدار القرارات الناتجة منه انتهت الإمبراطوريات الضخمة التي كانت سائدة وظهرت "الدولة القومية/الوطنية" المقتصرة على قوة و إرادة ومصالح نخب بضعة مجتمعات في منطقة معيشتها التاريخية.



4■ في ثمانينيات القرن العشرين مع تفاقم أزمة الديون واشتداد الخصخصة وأعمال الشركات الدولية النشاط وزيادة قوة أو ضعف بعض الروابط الإقليمية وتفاقم أعمال التضليل إنحسر زخم إصطلاحات "الاستقلال" و"الوطنية" و"الدولة الوطنية".



5■ منذ تسعينيات القرن العشرين شاع وطغى إنتصار النخب لاصطلاح وقيم "حرية التجارة والإستثمار الأجنبي" وزادت عمليات إنهاء وجود وتأثير "الدولة الوطنية" في الإقتصاد والمجتمع وهيئاتهم.



8■ منذ مقدم أعوام الألفينات سيطرت ممارسات "الدولة الحارسة" أي الدولة الخادمة للبزنس أو الدولة الغفير للبزنس الخاص، وهي دولة لا تهتم ولا تلخص ولا تنفذ ما يريده "الشعب".



9■ لتمكين ونشاط هذا النوع من الدول والسياسات الخادمة وااحارسة للبزنس استخدمت النخب العالمية والوطنية و المحلية مختلف أنواع التضليل والقمع والعنف المعيشي والبدني ضد مختلف التجمعات المطلبية وضد مختلف الإثنيات و الأقاليم المطالبة بحقوقها أو حتى المحتمل أن تطالب بحقوقها في المستقبل.



10■ في غالبية دول العالم والثالث والسودان طغت سياسة تحكم النخب وكبراء السوق في معيشة غالبية الناس وحصرتهم في حالة من الإستغلال الرأسمالي والتهميش، وهي حالة يتداخل فيها الإستعمار الداخلي والإستعمار الحديث، من ثم بهذه السياسة الأجنبية الأصل والعولمة وما فيها من خصخصة وفساد زادت أسس ومظاهر تفكك الدولة وتفكك وتنافر المجتمعات ومن هذا التفكك والتنافر وبتشجيعات متنوعة داخلية ودولية وبتبريرات شتى تجمع عناوين موضوعية مع نزعات ومبالغات عصبية دخلت بعض النخب القديمة المتنافسة وكذلك بعض النخب الطموحة مرحلة إستخدام القوة الحربية ضد بعض النخب الأخرى.



11■ بشكل نسبي صار هدف نخبة كل مجتمع محلي تسليح نفسها والقضاء على عدد من النخب المحلية الأخرى وإقصاء مجتمعاتها. وغالبا ما تبرر التسلح والإقصاء بضرورة "الدفاع عن النفس" أو بدعوى "الوحدة الوطنية" أو بحجة تنقية المجتمع والدولة من العناصر "الأجنبية الأصل" .



12■ واشج اتجاه القضاء على النخب الأخرى وجزء من مجتمعاتها إطفاء اصطلاح "الشعب" و نموء ثقافة "الإنفراد الإثني" وذلك بتأثير عوامل شتى منها:
(أ) زيادة الإنفراد الطبقي،
(ب) زيادة النشاط الإمبريالي الصهيوني،
(ت) انتشار تشويه ثقافة المساواة وتهميش التحليل الطبقي،
(ث) عجز منظومة التعليم والاعلام عن النظر والتحليل الجدلي لأوضاع الإقتصاد والمجتمع.
(ج) إرتباط النخب البنيوي في مختلف هيئات السياسة والمجتمع بالتفكير غير الجدلي.


13■ مع سيادة التفكير ذوالخط الواحد المبتعد عن الطبيعة التكاملية للأفكار الثورية الاشتراكية اللازمة لتحقيق أي حل وطني ديمقراطي استمرت النخب التجارية والسياسية في إلغاء معالم وةوجود وفاعلية "الدولة الوطنية" وكثرة من المعالم السياسية والمعيشية لوجود اصطلاح "الشعب" ووصلت بها أمور الانانية والانفراد مرحلة الصدام الحربي ذو الملاح الإثنية.

ورغم انتشار حمية الحرب فبإمكان النشاط القاعدي الشعبي المنظوم ان يقضي على أهم أسس وجود ونشاط النخب المولدة للحرب وهي "حرية تملك بعض الأفراد لموارد معيشة وحياة المجتمع" وإلغاء "حرية المتاجرة بامكانات حقوق المعيشة" (مياه، كهرباء، خامات، أدوات إنتاج، أراضي، مساكن، نقل، مواصلات، تعليم، صحة، إلخ) وإخضاع هذه الموارد لسيطرة الناس عبر تأسيسهم وتقويتهم هيئات محلية ووطنية للحكم الشعبي في مجالا نزوحهم واو سكنهم وفي المتيسر من مجالات عملهم.

□●□●□●□●□●□●□●□●□●□●□ انتهى□●□●□●□●□●□●□●□●□●□●□



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض كينونات المعرفة
- ثورات الصين الكمومية الضوئية وعواملها الآيديولوجية
- النخب واصطلاح الوطنية
- خطأ إستراتيجي روسي تتجنبه الصين
- التغيير في سوريا
- محمد المرتضى مصطفى
- معالم نهاية المرحلة الإمبريالية
- حسابات الحرب وباب السلام
- إصطلاحان
- تأثيل بعض الفيديوهات
- لا للتلتيق لا للتلفيق
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
- نهاية الليبرالية
- تأثيل السلام
- تأثيل إصطلاح الطبقة العاملة
- عبدالله القطي
- تأثيل خطابات الكادحين
- جعفر بخيت، ديالكتيك الادارة العامة والحكومات المحلية والحكم ...
- جعفر بخيت، ديالكتيك الإدارة العامة والحكومات المحلية والحكم ...
- بعض نهايات الليبرالية


المزيد.....




- المعشر لـCNN: نتنياهو يخشى تنفيذ اتفاق غزة.. وموقف العرب موح ...
- اسمعها من ملياردير إماراتي.. نصائح للنجاح بالأعمال يوضحها رئ ...
- بيدرسون: السوريون يترقبون تحويل التزامات السلطة الجديدة إلى ...
- متراجعة عن حكم بالسجن 34 عاماً، السعودية تفرج عن سلمى الشهاب ...
- ألمانيا تمدد العمل بالقيود المفروضة على الحدود لمدة ستة أشهر ...
- مصدر مصري: تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق ا ...
- المغرب.. -أمر دولي- يوقف كويتيا بمطار محمد الخامس
- رئيس الأركان المصري يشهد اجتماع اللجنة العسكرية الليبية (5+5 ...
- بريطانيا تعلن عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لنظام كييف
- بعد قطع المساعدات الأمريكية.. إغلاق عشرات المراكز الصحية في ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - المنصور جعفر - الإنفراد الاثني سياسة نازية