أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - قصور الترجمة يقلل من قيمة النص














المزيد.....

قصور الترجمة يقلل من قيمة النص


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


للكاتب روح ان لم تتمكن من الغور فيها تكون الترجمة قاصرة..حدث ذلك معي حين قرات مسرحية اليوت ( قتل في الكاتدرائية) فلم تشدني قراءتي الاولى لها حتى اقتنقيت ترجمة اخرى لها متقنة وعميقة.
اليوم لحظت الفرق في الترجمات لرواية ماركيز ( نلتقي في اغسطس) فاول ظهور للفصل الاول منها مترجما كان في مجلة الثقافة الاجنبية الصادرة في العراق بترجمةليلى فاضل حسن في العدد 3 سنة2014 وهي ترجمة تراجعت عن نقل روح ماركيز وشاعريته, اما الترجمة الاخرى لذات الفصل فهو بترجمة محمد الاشقر بمجلة نزوى في 2018..ساعدني الذكاء الصناعي بجذب ترجمات لمقاطع اخرى تقترب من روح ماركيز.
مقاطع من رواية ( نلتقي في اغسطس)

1 (عند أول التحامٍ شَعَرَتْ كأنَّها تموت من الألم، وبذهول كَرِيه كما لو كانتْ عِجْلًا يجري تشريح لحمه. لم تستطع أن تلتقط أنفاسها، وهي غارقة في عَرَقٍ بارد، لكنها راحتْ تتشبَّث بغرائزها البدائية، لِكَيْلَا يَدْهَمها شعورٌ بالوضاعة أو تسمح لنفسها بالشعور أنّها أقلُّ منه، وطَوَّحَا بنفسيهما في متعةٍ لا تكاد تُصَدَّق ذات سطوة متوحِّشة تُسْلِم قيادها للتودُّد)
2 "عادت إلى الجزيرة يوم الجمعة في السادس عشر من شهر آب، على متن عبّارةِ الساعة الثانية من بعد الظهر. كانت ترتدي قميصًا من القماش المضلّع وبنطالًا من الجينز، وتنتعل حذاءً عاديًّا واطئَ الكعب، ولا ترتدي جوارب. وكانت تحمل مظلّةً من قماش الأطلس، ولا متاعَ في يدها غير حقيبةٍ صغيرةٍ من حقائب الشاطئ. انتقتْ من سيّارات التاكسي المصطفّةِ على رصيف الميناء سيّارةً من طرازٍ قديم، تهالكتْ بفعل أملاحِ البحر، فقصدتْها فورًا. استقبلها السائقُ وحيّاها كأنّها صديقٌ قديم، وسار بها وسيّارتُه تتقافز في شوارع القرية الفقيرةِ ذاتِ البيوت التي بُنيتْ جدرانُها بالطينِ والقصب، وسُقفتْ بسَعف النخيل."

3 "كانت والدتها قد أعربت عن رغبتها في أن تُدفن في الجزيرة قبل وفاتها بثلاث سنوات. أرادت آنا ماجدالينا الذهاب إلى الجنازة، لكن الجميع اعتبروا ذلك أمرًا غير معقول، وشعرت هي نفسها بأنها لا تستطيع تحمل مثل هذا الحزن. أخذها والدها إلى الجزيرة في الذكرى الأولى لوفاة والدتها لوضع لوح من الرخام الأبيض على القبر. كانت خائفة من الرحلة على متن زورق بمحرك خارجي: أبحرا لمدة أربع ساعات تقريبًا، وخلال هذا الوقت لم يهدأ البحر ولو لثانية واحدة. كانت مفتونة بالشواطئ المليئة بالرمال الذهبية الدقيقة على حافة الغابة الكثيفة العذراء، وصخب الطيور، ورحلة مالك الحزين الشبحية فوق المياه النائية للبحيرة. شعرت بالحزن بسبب فقر القرية، حيث اضطرا أن يقضيا الليل في الهواء الطلق، في أرجوحتين معلقتين بين شجرتين من جوز الهند، على الرغم من أنها كانت القرية الأصلية لشاعر شهير، فضلاً عن كونها موطن سيناتور ساخر كاد أن يصبح رئيسًا للبلاد. لقد أذهلها عدد الصيادين السود الذين فقدوا أيديهم بسبب تفجير فاشل لعصي الديناميت. لكن الأهم من ذلك أنها فهمت وصية والدتها عندما رأت روعة العالم من أعلى تلة المقبرة. لقد كان المكان المنعزل الوحيد في العالم الذي لم تشعر فيه بالوحدة. عندها قررت آنا ماجدالينا أن تتركها حيث كانت، وتحضر باقة من زهور الزنبق إلى القبر كل عام."

4 من أوّل رشفة، تغيّر العالم من حولها. شعرت أنها على أفضل ما يرام. جرّيئة، مُبتهجة، قادرة على كلّ شيء ونشْوَى بفعل الخلطة المُقدّسة بين الموسيقى والكحول. ظنت أن الرجل الجالس بالطاولة المقابلة لا يُعيرها اهتماما، لكنّها عندما صوّبت النظر إليه للمرة الثانية بعد رشفة الكأس الأولى، فاجأها أنه يُبادلُها النظرات. أحسّ الرجل بالخجل. بالمقابل، ظلت هي تحدّق فيه وهو ينظر بصبر نافذٍ إلى ساعته اليدوية ذات السّلسلة، يرمي بنظره جهة الباب، ثم يطلب كأسا أخرى. كان يشعر بالارتباك لأنه يعلم أنها تحملق فيه بلا هوادة. واجهها بنفس النظرة. ابتسمت له دون تحفّظ، فحيّاها بإمالة طفيفة من رأسه. لحظتها قامت من مكانها، اتجهت صوب طاولته وداهمته بأسلوب ذكوري:– أتسمح بأن أدعوك لشرب كأس.( مقطع 4بترجمة رشيد الاشقر).



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف البريكان ج2
- ملف البريكان ج1
- شهادة من اديب
- رواية ( سنلتقي في اغسطس) اخيرا
- تسجيل لحكايا برقية ج6
- غزة
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
- كيف انبثقت الرومانسية في الشعر العربي المعاصر
- كتاب مختارات من الشعر العربي المعاصر
- رواية حزن وجمال لكاوباتا الياباني اسرار الجسد الانثوي.
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
- نظرات من اعلى التل كتاب كامل
- رواية المطبخ احدث السرد الياباني
- حوار مع الذكاء الصناعي باول صبح 2025
- ماركيزيات كتاب كامل
- تسجيل لحكايا برقية ج5
- تسجيل لحكايا برقية ج4
- ارملة مونتيل العالم سيء التكوين
- صكوك الغفران جذر لاخر رواية لماركيز
- تسجيل لحكايا برقية ج3


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - قصور الترجمة يقلل من قيمة النص