طالب كاظم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 16:50
المحور:
الادب والفن
بعد ان لم يعد التردد يجدي النورس الضال عندما قايض حريته بالاكاذيب
ها هو :
في عزلته بينما ارديته تتدحرج في فضاءات تختنق بالوعود
يلوح بيديه وهو يحاول ترويض غيمة مذعورة
اريدك اللحظة :
ان تعمدي هيكلي ببروقك
ان تمتد نيرانك وتلتهم براري الحلزون المقعد في صومعته
تلك طواويسك الخجولة تدثر خوفها تحت غلالات قميص مشطور
دوامات المباخر تتصاعد، في صومعتك الظليلة، عطر الازاهير انية الكرستال الستائر اللينة التي تعترض عري سماء اللازورد والفيروز
عندما قبائل تسترشد بنجومك القصية وهي تمرق الى وجهتها عبر ممرات سهوبك التي لا تنتهي
تلك بواباتك المحصنة بالطلاسم والتعاويذ، عندما سحرة مجوس يدّخرون الافاعي تحت عباءاتهم والسنونوات والبرديات والالواح
للايقاع بك:
يفخخون المفترقات بصوت النايات
هاهم :
يقايضون حرية عشاقك بإسطرلابات مكسورة
اخرون بانتظار المعجزة
مشعوذون ، دراويش ، شحاذون ، لصوص ، للوصول الى وجهتهم الاخيرة يستبدلون اخفاقهم في العثور عليك ببوصلات مقعدة
ولكنك:
اعمدة سامقة
تحت ظلالك تتدفق الحياة وتحت قدميك تنبثق الازاهير والينابيع والغزلان والامواج والنوارس والرذاذ والضوء والرياح والزوابع والساعات والاوراق والنبيذ
ولكنك :
قصية وصومعتك تحيط بها الاسرار والذئاب الطليقة والرهبان والكهنة
دعيني امرر اطراف اصابعي اقطف قشعريرة براريك
ان اتحسس براحتي مفاتن محرابك
ان اذوي في يديك المشرعتين وانت توقدين المحرقة
ا تطلع الى ابطك الابيض و انت تحملين سقف الخليقة
حقولك ناصعة يلوذ بها قمر ناضج بلون ابتسامتك
يا صانعة العطر و الاشتهاءات يا خالقة الرغبة وسيدة تفاحة الخليقة
دعيني اترنم في محرابك وامرر اصابعي على بواباتك تلك غلالاتك الناعمة تتطاير فيكشف الله عن صورته في وجهك
امنحيني ثمارك
وخذيني اليك الوذ بمحرقتك
دثريني بصهارتك ودعيني اتبدد في مفترقاتك
#طالب_كاظم_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟