أمين احمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 12:03
المحور:
الادب والفن
في بلدي
أنت الكبير . . صغير
، أنت الرفيع . . رخيص
وأنت الباحث عن أمنية
. . وضيع
- وطن تغشيه سحابة
. . من التبلد
وتغطى المساحات فيه
. . بالضباع
، إبن آوى و . . كلاب البراري
- في بلدي
تلاشت الخارطة
، تفتت يعتري المكان
. . يلتقم البشر
. . من الطفولة حتى الممات ولا يغادر
، طاعون يمتزج بتراب الأرض
، يزهر في كل الفتات
بين أيدي الفقراء الجائعين
- تتلون سماوات المدن الأخرى
تتجمع فيها الحيوات
و . . نحن نفترق
. . بسماء لا لون لها
حتى الخصوبة . . لها أن تنتحر
كيف أتيت إلى وطن مرتحل
- في الغياب –
، كيف عدت إليه
وتعرف أنه مكتوب عليك
. . لعق أحذية الناقصين
. . للعيش الكريم
- كما يصور لك –
وتسول الأقدار هروبا
. . بحثا عن ذات بديلة
. . لتغادر المدينة
- كيف عنك تلاشت الذاكرة
عن أمين حين رحل
ترك وراءه سرا و . . أغنية حزينة
تشي بهبوب الأضحيات
وقدوم مواسم الانتحار
- كم كنت غبيا
حين اسرتك أحلام الطفولة
كان كل شيء واضحا
اندحار لبسطاء شغفوا بالحياة
. . منتظرين السلام
حين اسرتك الطفولة
كانت الاحلام تنقلك من وهم لوهم
و . . تسرق منك العمر
وكلما أفقت
تجد الأماني قد رحلت
. . بعيدا عن موطنك
واستشرى العداء في موضعك
و . . تكون أنت
أول المستهدفين
. . بالانتهاء .
#أمين_احمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟