ثرثرة من الداخل 7 ...

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 22:14
المحور: قضايا ثقافية
    

ثرثرة من الداخل 7

" كانت أفعى ملتفة على الطريق فتفاداها ، السيارة التالية ستقتلها "
عبارة من رواية ضيف شرف
ترجمة عدنان حسن
وتأليف نادين غورديمر
أعدت قراءة العبارة بهدوء :
" كانت أفعى ملتفة على الطريق فتفاداها ، السيارة التالية ستقتلها "
وغمرني حزن العالم ، ويأسه ...
" يا سوريا السعيدة كمدفأة في كانون
يا سوريا التعيسة كعظمة بين أسنان كلب
يا سوريا .... "
بالكاد أتلمس ، أو ألمح طيف أمل ...
3 / 2 / 2025
....
السيارة التالية ستقتلها
....
بعد عدة ساعات ، ثم أيام ...
أنت ترى شخصا مدمنا ، من الجنون أن تثق بكلمته :
غدا سأتوقف عن هذه العادة السيئة...
ربما يتوقف ، او تتوقف ، بالفعل ؟
لكن احتمال ذلك أقل من واحد بالمئة ، عشرة بالمئة بأفضل احتمال !
من يراهن على احتمال أقل من عشرة بالمئة ، ويهمل فوق التسعين ؟!
....
آمل أن أكمل هذا النص ، بعد سنة 2030 ؟
أدعو القارئ _ة لتذكر هذا التاريخ ...
.
آمل
وأرجو
أن أكون مخطئا
( للأسف لم تحدث مرة في حياتي خيبتي الإيجابية )
أن تكون السلطة أقل سوءا من موقفي ، وتوقعي .
لم تحدث خلال 65 سنة السابقة
كيف ستحدث هذه المرة !
....
" النار في عقول الرجال ، وليست في سقوف المنازل "
جاء ذلك من مكان ما لدى ديستوفسكي .
من الرواية أيضا ...
من يعرف كيف سيكون الغد ؟!
10 / 2 / 2025
....
السابقة ..
ثرثرة من الداخل 6 ...خلاصة بحث الجدارة بالثقة
( كيف نحدد ونعرف الشخصية الجديرة بالثقة ؟ )

لنتذكر
العادة اللاعقلانية ، أو الحاجة أو الرغبة ، بطبيعتها أقوى بأضعاف من العادة العقلانية .
الإدمان مثال نموذجي للعادة اللاعقلانية .
الهواية مثال نموذجي للعادة العقلانية .
1
حدث معك هذا الأمر ، بالفعل ، وتكرر أمامك في السينما والمجتمع :
تدخل _ي إلى مكان عام ، للبيع ، ...أو غيره
مباشرة ، يرحب بك صاحب _ة المحل ، ويهمل من سبقوك .
في بلد مثل سوريا القديمة أو الجديدة ، وجوارها ، يكون الشعور غالبا بالرضا والامتنان لهذا الشخص ( المجهول ) .
....
وربما تعيد _ين سرد الحكاية بفخر ، وبشكل مبالغ فيه ؟!
2
يحدث العكس ، أنت من تم تجاهل دوره ( وحقه المنطقي ) ...
هذه المرة ، تكون مشاعرك بالعكس ، يكون الشعور بالاستياء والغيظ تجاه هذا الشخص ( أو شبيهه ) .
....
ونادرا أن تعيد _ ين تذكر الحادثة إلا مع المرارة ، والخيبة .
3
في بلاد مثل السويد أو كندا أو اليابان ، يحدث مثل هذا الأمر أيضا .
لكن الثقافة ، والقوانين ، والمجتمع ، بحالة أعلى من بلادنا .
4
ما الذي يمكننا فعله ، في سوريا الجديدة خاصة ؟!
لا أعرف .
مثلي مثلك .
5
آمل ، وأرجو
أن تكون رغباتي وتوقعاتي صحيحة ...
أن يوجد ضوء في آخر النفق ، ضوء حقيقي يتصل بالمستقبل .
....
غدا أجمل
أتذكر ناظم حكمت ( بفضل مروان ناصح ) ، بامتنان للصديقين .
....
ملحق 1

هل السيد ، أو الأستاذ أو الشيخ ، أحمد الشرع جدير بالثقة ؟!

1 _ أترك السؤال اللغوي : جدير أم جديرا للغويين _ ات .
2 _ وأترك السؤال القانوني : سيد أم أستاذ أم شيخ للقانونيين _ ات .
3 _ وأترك السؤال السياسي ( الأهم ) : للسوريين _ ات والعالم كله ...
سوريا الجديدة أمانه في أعناقكم وضمائركم
وعقولكم أولا .
لننتظر ونرى ...
اللهم إني قد بلغت
....
مناقشة فكرة الجدارة بالثقة ، أو مشكلة الجدارة بالثقة ، على الحوار المتمدن بشكل تفصيلي وموسع لمن يهمن _م الموضوع .
وأترك السؤال مفتوحا للأمانة والتاريخ
والأجيال القادمة : سوريا الجديدة مسؤوليتنا
30 / 1 / 2025
....
ملحق 2
من الضروري ، الهام والعاجل بالتزامن ، التمييز والفصل بين الشخصية والموقع بالفعل :
الشخص أو الفرد = شخصية + موقع .
غالبا الموقع يقود الشخصية ، مثاله حكام العرب والمسلمين خلال عشرات القرون وإلى اليوم 2025 .
لكن ، في حالة الشخصية الجديرة بالثقة ، يكون العكس : الشخص أهم من الموقع ( أمثلة عالمية غاندي ومانديلا والدلاي لاما ) .
في العربية عبد الرحمن سوار الذهب ، والحبيب بورقيبة ، مع قابلية الإضافة بحذر شديد ، مقابل قابلية التعميم غالبا .
....
ملحق 3
" أحيانا نكون كلنا منافقون "
....
ملحق 4
أصل الجدارة بالثقة ، الأهم ، الانتقال الحقيقي إلى موقف الحب الإيجابي .
....
كلنا سمعنا عن كتاب " فن الحب " في الشعر ل أوفيدوس ، أو في علم النفس ل إريك فروم ...
بعضنا قرأ الكتابين ، وبعضنا حرم نفسه من متعة هائلة ...
أعدت قراءة فن الحب ل أريك فورم عدم مرات .
واليوم اكتشفت السبب :
في الكتاب ، رغم أهميته المستمرة ، عدة ثغرات ونواقص أساسية
1 _ عدم الفصل بين الحب السلبي ، حب المفترس للفريسة مثلا ، وبين الحب الإيجابي ، تفضيل المحبوب على الذات بالمقابل .
2 _ عدم التمييز بين الشخصية والموقع .
3 _ اهمال فكرة ، وخبرة الاحترام ، وأعتقد أنه النقص الأسوأ .
4 _ تمزق أريك فروم بين فرويد وماركس ، وتفضيله الصريح لماركس على فرويد . مع أنه احترم البوذية وغيرها من الكلاسيكيات الإنسانية ، الدينية خاصة .
للتذكير ،
أريك فروم أحد اهم معلمي ، الحقيقيين ، خلال النصف الثاني في حياتي .
....
خلاصة
الشخصية الجديرة بالثقة تحترم العدو بالفعل ، ويحترمها أعدائها بالمقابل ، أو يعرفون أنها جديرة بالثقة .
لا توجد جريمة تسقط الصفة الإنسانية عن الفرد ، لا هتلر ولا غيره .
....
في الأدبيات البوذية فكرة : الامتنان للعدو !
نعم الامتنان للعدو ، لكونه يمنحنا فرصة التسامح والنضج المتكامل .
....
كلمة أخيرة حول فكرة ، أو مشكلة ، الجدارة بالثقة :
" معيار الجدارة بالثقة بشكل دقيق وموضوعي ، منطقيا وتجريبيا معا "

1 _ المستوى الأولي ، البدائي والمشترك مع بقية الحيوانات العليا .
مبدأ : مثير _ استجابة .
على هذا المستوى الثقافي والأخلاقي ، يكون السقف مشتركا بين الانسان والحيوان ( مبدأ اللذة ، أو العقاب ) . ولكن عتبة الانسان تنخفض بالفعل تحت المستوى الحيواني .
2 _ المستوى الثاني ، الثنائي
مبدأ : مثير _ تفكير _ استجابة
يتمثل هذا المستوى ، ويتجسد ، بمرحلة المراهقة بكافة أنواعها السياسية أو الدينية أو القومية .
في هذا المستوى تكون الشخصية متوسطة الجدارة بالثقة ، يمكن اعتبار جمال عبد الناصر كمثال على هذا المستوى ، أيضا السيد وليد جنبلاط .
( ملاحظة هامة جدا ، غالبية حكام العرب والمسلمين خلال ألف سنة السابقة ، كانوا من المستوى الأول ، ولك يبلغ الثاني سوى المذكورين ، بالإضافة إلى الحبيب بو رقيبة ، والعلم العربي ( السياسي ) عبد الرحمن سوار الذهب ) .
3 _ المستوى الثالث ، ذروة القيم الإنسانية وتحقيق النضج المتكامل
مبدأ : تفكير _ مثير _ استجابة
على هذا المستوى أفضل أن أكون محكوما ، على أن أكون حاكما .
( كبير القوم خادمهم )
الشخصية الجديرة بالثقة خادمة لفريقها ، أو جماعتها ، أو دينها ، أو دولتها ...بلا استثناء .
....
الثقة تبادلية بطبعتيها .
يثق بالناس والمستقبل ، والقيم الإنسانية خاصة _ ممثلة بالميثاق العالمي لحقوق الانسان ، الشخص الجدير بالثقة بالفعل .
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات