أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد خريف - الاسم من أسلوبيّة الجاحظ إلى سلبانيّة سرفنتس














المزيد.....

الاسم من أسلوبيّة الجاحظ إلى سلبانيّة سرفنتس


محمد خريف

الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 15:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الاسم باعتباره قرينة توثيق صادق أمين لا علامة كذب وسرقة هو الاسم العلم الوارد في رواية المعرفة منذ أفلاطون وهو قرينة الخبر الصائب مع رواية الأنبياء والرسل في المرحلة الميتافيزيقية واسمها الأعظم "الله" الصادق الأمين وما اختاره من أسماء أصفيائه الأنبياء والرسل لاسيّما في منظومة الفكر العربي الإسلامي وركيزتها أسماء أعلام الحديث والسنة ومرسمها لافتة السند الصّحيح وشرط مصداقيته العنعنة قبل الوعي بزيفها وسرقتها في أخبار كتب الأدب العربي القديم حيث التلبيس و التّمويه على عيون السلطة ولنا في سرد أخبار كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصبهاني وكليلة ودمنة لابن المقفع ما يقيم الدليل على ما نذهب إليه وإن تواترت في نوادر الجاحظ ومقامات الهمذاني أسماء أعلام توهم بتاريخية الخبر وواقعيته حيت يرد اسم الشخصيّة في الظاهر من باب الخبر لا الإنشاء تماشيا مع ما تقتضيه ذائقة السامع فالقارئ المهووس بإيقاع السجع المتماهي مع إيقاع الجناس في الشعر ديوان العرب صوت الواقع الممكن لا الخيال المستحيل خيال اللاواقع الغريب عن ذائقة العربي المسلم. فالاسم بهذا المفهوم بات من السّموّ والرّفعة لا مجرّد وسم والسّمة علامة دلالة "البعرة على البعير" في عرف العرب القدامى وهي تجسّد العِرض وتنقل معانيه في صدق الكلمة ووفائها قبل الوعي الحديث بهشاشة العلامة والكلمة علامة علاقة الدال بالمدلول فيها اعتباطية وهي غير أساسيّة ولا صلوحيّة توثيقية لها لاسيما مع ظهور علم السّيمياء الأوسع وإن لم يكن الاسم في أخبارا لسّرد عامة والسّرد العربيّ خاصة بمنأى عن التطبّع بأسلوب الجاحظ في الحديث عن كذب البخلاء وسرقاتهم وهو المنشغل بلصوص النهار وسراق الليل انشغال الايجابيّة الإصلاحية لا السّلبانية المتمرّدة الإبداعيّة التي دشنها سرفنتس في روايته"دون قيشوط" وأقصوصته " الغجرية الصغيرة" حيت كان لشخصيات لها تبحر أو تبرّز في علوم كاكيس حضور لافت مثل الغجريّة العجوز التي سهرت على تربية برسيوزا البنت الصغيرة وتعليمها بل تنشئتها على سلوك الغجر آدابهم الخاصة بهم،و لعلّ الشائع عن الغجر أنّهم أهل سرقة كما شاع عن العرب عند غيرهم أنهم أهل كذب وشاع عند الجاحظ أن أهل الشعوبية أهل بخل ومن البخل الكذب والسرقة. .هذا وقد جاء في صدر كتاب "الغجرية الصغيرة" ماترجمته( بتصرف ) :" يبدو أنّ الغجريين والغجريات لم يكونوا ليأتوا إلى الدنيا إلا ليكونوا سُراّقا:أنجبهم آباء وأمّهات سُراق ،نشأوا بين سرّاق ،درسوا ليكونوا سرّاقا وفي الختام ينتهون إلى أن يكونوا سراقا على الدّوام كما يتنفسون: أي أن رغبتهم في السّرقة والسرقة أمران عندهم كالحوادث التي لاينفصل بعضها عن الآخر ولا يمكن القطع بينها إلا بالموت" "( ص9 من -الغجريةالصغيرة-منشورات قاليمار 2001 و2003" بالنسبة إلى الطبعة الفرنسية " فبرسيوزا من الأسماء اللا فتة كأسماء أخرى لها علاقات بمحيط سيميائيّ من علاماته المتحولة علامات أسماء بشريّة عاشقة لها منها أندري وكليمونت تتحرّك تحركا سيميائياسلبانيا على لسان الراوي في فضاء جغرافي ورقيّ روائيّ من أسماء مدنه: قشتالة وطليطلة واشبيلية ومدريد وقرطاجنّة .فالسّلبانية ومن روافدها الكذب والسرقة لها علمها المعقد بتعقد الأحداث الغجريّة في الأقصوصة القادرة بسردها على تحويل الطباع ومسخ القيم ، وإذ السّرقة بمفهومها المختلف القاطع مع مفاهيم الأدب التنويري والتأديب طبع في الغجر وباب من أبواب المعرفة بل مذهب يجمع على التحابّ والتناصر شانه شان البخل عند الجاحظ الذي صارت له ولمنتحليه القدرة الخارقة على مسخ العلامات علامات ديكة مرو وكلاب مرو هذا و الطريف أنّ الاسم أي العلامة في "الغجرية الصغيرة" جعل بتدبير روائيّ طريف عجيب يمسخ طباع الشخصية ويحوّلها يفعل تدبير سردي كما يفعل الجاحظ الجاحظ المعتزليّ بشخصياته،وان اختلفت الرّؤى وتباينت أساليب المحاكاة الساخرة ودواعيها بل وأهدافها فغاياتها ولعله التبشيرالمبكرّ بالمختلف في سرد الأخبار دون قطع الحبل الدقيق مع ما يقتضيه فن السّرد العام من لذة التذرّع بطعم السذاجة في ألحكي من أجل الإيقاع بالقارئ الغافل الغبي بهدف الارتفاع به إلى مرتبة القاري الذكيّ اليقظ الواعي بسلبانيّته لابايجابيته وهذا ما فعله امبرتو ايكو في رواية" اسم الوردة "حيت تكون السذاجة السرديّة مدخلا إلى فضح كذبة الخدعة الرّوائية وبالتالي فضح كذبة قصة الحضارة الإنسانيّة المبنية على وهم الصدق والأمانة دون الوعي بضرورة الكذب والسرقة وهذا مايجعل كتابات الانسجام وأسلوبهاالمحاكاة شبيهة بكتابات الحجاج وأسلوبها المحاكاة الساخرة ولعلها غير كتابات الاختلاف كتابات السلبانية الأدبية التي يمكن ملاحقاتها في مانقرأ من روايات نحسبها سلبانيّة (يتبع)



#محمد_خريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الاسم وتحوّلاته من قرينة نحو خبريّ إلى شفرة نحو إنشائيّ
- الاسم وتداولاته من سرد -الكتاب- إلى سرد الرّواية
- الاسم من كلمة تنوير إلى شارة تثوير
- الاسم من فقه التوقيف إلى سيميائيّة الإفادة
- في علاقة الكذب والسّرقة بالتسمية
- الكذب والسّرقة من تبسيط السّيميا إلى تعقيد السّيميائيّة
- لتّجريب الرّوائيّ ومولد السلبانيّة الأدبية الحديث
- في السّلبانيّة الأدبيّة وخدعة القائم مقام
- من أكاذيب عصر النّهضة وسرقاته
- في سيميائيّة الكذب الأدبيّ وسرقته
- الكذب والسّرقة من خلافة الكلمة إلى إمبراطورية العلامة
- التحوّلات الإنشائيّة العميقة وأثرها في تحوّل مفاهيم الكذب وا ...
- بصمات الكذب والسّرقة من خلال نسخ الترجمان ومسخه
- في علاقة الكذب والسرقة بالترجمة
- في علاقة الكذب والسّرقة بالكلام
- الكلام المسجوع من بيان وَحْي صادق أمين إلى علامة كاذبة سارقة
- السّجع من سرقة إيقاع الفطرة الصوتيّة وكذبهاإلى سرقة إيقاع ال ...
- الكذب والسّرقة من سجع القرءان إلى سجع الكهّان
- كذب والسرقة في شعر الصّعاليك
- الكذب في شعرماقبل النّبوّة


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد خريف - الاسم من أسلوبيّة الجاحظ إلى سلبانيّة سرفنتس