|
الإعجاز الحقيقي في العراق
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 14:04
المحور:
كتابات ساخرة
لسنا مغالين إذا قلنا ان الإعجاز الحقيقي في العراق هو ان تبقى سالما منعما وغانما مكرما. تماما مثلما ورد ذكره في نشيدنا الوطني. وان تحافظ على توازنك، وتحافظ على سلامة عقلك، وتدعو الله ليل نهار ان يبقيك بعيدا عن شظايا التراشقات والتناحرات والتنافرات بكل أنواعها الملغومة والمشحونة والمسمومة، وان تكون خارج مرمى مدافع التسقيط والاستهداف، وخارج مراصد الكلاب الإلكترونية والكلاب السلوقية. وان تنأى بنفسك عن التنظيمات الحزبية التي بلغ تعدادها حتى الآن اكثر من 300 في قوائم المفوضية العليا للانتخابات، وكل حزب بما لديهم فرحون. وان تتخلص قدر الإمكان من غارات الگوامة والدگة العشائرية. فالوطن عند عقلاء العراق هو المكان الذي تتوفر لك فيه مستلزمات الحياة لا مسببات الممات، وتتوفر فيه عوامل البقاء لا معاول الفناء. . ربما لا يعلم الناس اننا لا نشعر بالأمان عندما نغادر بيوتنا، ولا نطمئن إلا بعد رحوعنا اليها سالمين. نحن الشعب الوحيد الذي يقرأ سورة الفاتحة عشرات المرات عند قيادة السيارة، وحين ركوب القطار أو الطائرة، ويهدي ثوابها إلى أم البنين أو إلى السيدة العذراء (عليهن السلام). ذلك لاننا نخشى التايهات (وهي المصائب التي لا تخطر على البال). الضحك عندنا محظور، ولا مكان للفرح في حياتنا. . نحن شعب ودود مسالم. متعاون متعاطف مع الجميع. لكننا لم نهنئ بنعمة الامن والامان. ورحم الله كريم العراقي عندما قال: أنا منذ فجر الأرض ألبس خوذتي. ووصية الفقراء فوق نطاقي. قدري بأن كل الحروب تجيئني. مجنونة تسعى لشد وثاقي. حيث لا توجد مدينة أو قرية أو مزرعة أو رابية إلا وشهدت سلسلة من الحروب والمعارك، وفيها شواهد لقبور أجدادنا وأجداد اجدادنا. وها نحن نقف اليوم في ذيل القافلة الدولية. فلا جوازاتنا تؤهلتنا للتجوال في أرض الله الواسعة، ولا جيوبنا المثقوبة تؤهلنا لتحمل تكاليف السفر البعيد والترحال الطويل. ففي الارض منأى للكريم عن الاذى وفيها لمن خاف القلى مُتَعَزَّلُ. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غاز طبيعي - وغاز غير طبيعي
-
معذرة حضرة المدير
-
ترامب ينتهك نظام الدفع الفيدرالي
-
سفارة تسمع ضراط النمل
-
مبدعون اعتنقوا مذهب المعتزلة
-
جنون العظمة: ومتلازمة ترامب
-
مزرعة للغزلان خالية من الغزلان
-
غورباتشوف بلونين: أحمر وبرتقالي
-
المكسيك تقاوم
-
عرب الاهواز وعرب البصرة
-
حروب جمركية على سلاسل التوريد
-
صورة المبادرة الصينية هذا العام
-
بجعات سوداء وبجعات رمادية
-
كاتب شطبوا اسمه عنوة
-
أهكذا تعاملون الإمام الكاظم ؟
-
هل رواتبنا التقاعدية مجهولة المالك ؟
-
هل سنشهد انتخابات قسرية ؟
-
ترامب افندي: يتزعم الاستهتار الدولي
-
عقول تفكر وعجول تتقهقر
-
حضارة تارتاريا: بين الوهم والحقيقة
المزيد.....
-
الفنان المغربي نصر مقري في ضيافة الساعة المغاربية
-
فنانة مصرية تتعرض لحادث في تايلاند يبعدها 7 أشهر عن الأضواء
...
-
انعقاد الدورة الـ19 لاجتماع المجلس الاستشاري للتنمية الثقافي
...
-
جدل الغنائية والدرامية.. في نماذج من الشعر الفلسطيني الحديث
...
-
وفاة ابن الفنانة السورية إنجي مراد بعد رحيلها بيوم واحد
-
الأدب المنظوم والمنثور في خدمة المقاومة
-
وفاة مولود الفنانة السورية إنجي مراد بعد يوم من مأساة رحيلها
...
-
مقابر سقارة.. دراسة أثرية حديثة تميط اللثام عن تطور العمارة
...
-
مصر.. فنان مصري كبير يدفع ديّة
-
بعد يوم على وفاتها.. زوج الممثلة إنجي مراد ينعي مولودهما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|