علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 12:33
المحور:
الادب والفن
خرج إلى تلك التلال، باحثًا عن نسمةٍ تُنقِّي صدره،
فهناك، بين أحضان الطبيعة، يهربُ من صخبِ الحياة وضجيجها،
حيثُ لا زيفَ، لا أقنعة، لا وجوهَ تتبدّل مع المواسم.
جلس يحاكي الرياح، يُنصتُ لهمس الأشجار،
يراقبُ رفرفة الطيور المهاجرة،
كأنها تحمل أسرار العالم في جناحيها،
وتترك خلفها ضجيج المدن، كما فعل هو.
هناك، يبتسم وحيدًا، بلا سبب،
تمرُّ الساعات، وهو لا يحسبها،
ليس مجنونًا، ولا غريبَ الأطوار،
لكنه ملَّ نفاقَ البشر،
حتى كاد يظنّهم أصلَ الشر!
في وحدته، وجد ما حرمه منه بنو آدم،
لا خوفَ هنا،
لا خيانة، لا وجل،
فالصمتُ سيّدُ هذا الأفق،
والكائناتُ أكثرُ نقاءً منذ الأزل،
لا الطيور تؤذي، ولا نحلاتُ العسل.
وما زال هناك
يكتفي بالسكون
ويترك البشر لأحاديثهم العقيمة
هناك تعانق الرياح أوراق الشجر.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟