|
مقاربة نقدية لرواية -أنت تشبه نفسك -
حسن خالد
الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 02:38
المحور:
الادب والفن
{{ أنتَ تُشبِهُ نفْسكَ// للروائي العراقي: ليث عذال}}.
*هذه إحدى العبارات الكثيرة التي كانت ترافق المواقف التي يمر بها بطل الرواية "سلام" ليوظفها أيّما توظيف، في الامكنة التي تستدعي ذلك وهي من عناصر قوة السرد في أحداث الرواية. "إذا لم نستطيع أن نساعد الفقراء جميعهم، أقلُها علينا أن نجعلهم يتسولونَ آمنين".ص١٣٤
"مقاربة نقدية" ✍: حسن خالد
عن دار "بيت الكتاب السومري" خرجت للنور "رواية: أنتَ تُشبه نفسك" للروائي العراقي: ليث عذال، طبعة أولى ٢٠٢٥، تقع الرواية في ١٣٨ صفحة. "أنت تشبه نفسك" تنقسم لعناوين فرعية، أو ما يمكن تسميته "محطات" ولكلٍ مِنها دلالاتها وتفاصيلها وأحداثها: - نمزق صورة من؟. - تحت شجرة التوت. - درس الكيمياء. - في ساحة التحرير. - بخێر بێن. - بزيبز "جسر". - أنتِ طالق. - أصبحت كاتبا - الرصاصة الأخيرة أمام المرآة. رواية "أنتَ تُشبه نفسكَ" ليست الوليد الأول للروائي، له نتاجات سابقة وهي - في ساعة كورونا. - بعد ان اعتزلت الكتابة. - ما لم يكتبه كافكا - إلى ألّا أحد - .... وأنت تهمُّ بقراءة الرواية ستجد ملفتاً إهداء الكاتب "لأرصفة العراق" من بين عدة أطراف أخرى، والتي تحمل معانٍ لا يُساق لتفسيرها إلا الغوص العميق في "شخصية الروائي" وما يحاول من خلالها إيصال رسائل خفيت فيما بين السطور، لجمهوره القارئ. ففي النهاية، الرواية مرآة عاكسة لواقع عايشناه أو نعيشه أو نتخيله! ف "أينما حلَّ العبث تحل هذه الرواية" ص٧. تبدأ أحداث الرواية منذ لحظة دخول تنظيم الدولة - داعش "للمدينة"! وممارسة الوصاية على صغريات تفاصيل حياة الناس؟ وهنا ينبغي الوقوف طويلا لنسأل ونتساءل: ما الدافع الذي دفع الروائي ليجعل من هذه السردية هي "البداية المفتاحية" لأحداث روايته الطويلة؟ جملة من السلوكيات التي يمارسها المنتمي للتنظيم سواءً المؤمن به، أو المنتمي إليه، لغاية في نفسه "الإنتقام" والتي تضعها حوايا الرواية تحت رقابة القارئ وفهمه، والتي لا يمكن التقليل من مغزاها أو تهميشها أوالمرور عليها بقراءة سطحية ساذجة، وكأن الكتابة تكتب من أجل القراءة فحسب إن التدخل في التفاصيل الصغيرة لحياة الناس هناك، وفرض تعاليمه ومعتقداته بالقوة!! وتلفيق تهم سخيفة ك (حلاقة الذقن بالموس) في حوارية "سلام و بدر" وهما من شخوص الرواية، تعكس الواقع الحقيقي والتعايش بين مختلف مكونات أهل المدينة (سلام - عبدالله، الأستاذ حيدر الشيعي - نبال - أبا تُراب - راني و ماريا الشخصيتان المسيحيتان التي آوته و أنقذته من ملاحقة و بطش التنظيم له) والتي يمكن اختزالها وانعكاسها في (المدينة الأكبر) ونعني به هنا /الوطن - العراق/ وربما إسقاطه على أي بلدٍ يتشابه ظروفه ظرف العراق المأزوم!! شخصية (شاخوان) الرجل الكُردي العطوف والمتفهم دون أن نمارس الوصاية على طريقة وغاية الروائي في سرد تفاصيل حياة الناس ومعاناتهم وطبيعة العلاقة بينهم سلبا / إيجابا ولم يغب عنه أن يُسلط الضوء على مأساة الإيزيديين والتنكيل بهم من تنظيم يعيش في القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن السابع، وربما قبله، لا بل ويفرض على من لا يؤمن برسالته هذه العقلية، والتي تعكس أزمة بين "ما هو كائن" و "ما ينبغي أن تكون الأمور عليه". يحاول الكاتب التغلغل في دقائق الأمور ليعكس طبيعة علاقة "سلام" (الشخصية الرئيسية) بأهله والمناكفات التي عادة ما تحدث بشكل متكرر بين (الأهل) لتعكس علاقة متوترة و"صراعاً بين الأجيال" ومحاولة "الانتحار الفاشلة" الناجمة من هذه التوترات بسلاح متوفر في كل بين نتيجة نمط حياةٍ يعيشها "أجواء عشائرية" والاحتفاظ بالرصاصة ک "قلادة" ودأبه وحرصه في الحفاظ عليها وإن إضطر في النهاية التنازل عنها في نقطة تفتيش المطار. سرد تفاصيل اعتقال التنظيم لكل من لا يتوافف مع منهجهم، وأساليب التعذيب التي يمارسونها "النحر، الإغراق في الماء" والأدوات التي يمتلكونها، كالسلاسل، والظروف التي تصاحب المنتمين إليه، فليس كل منتمنٍ شرير بالفطرة "شخصية بدر".. (إن الخوف من الموت أسوء من الموت نفسه) ص٢٠. يتكرر "ونُسخ من القرآن" كثيرا في السرد، والتي تعني أنها وسيلة استجلاب عاطفية، وتلاعب بقناعات الناس وتوجيهها إلى الوجهة التي يريدونها، (لأن التجارة الرائجة أكثر هي التجارة بالدين) عن طريق رجال الدين أنفسهم. يسرد بطل الرواية "سلام" قصة هروبه أو بالأحرى تهريبه من السجن من خلال الحارس"بدر"، والإمساك به من جديد... (فالإنسانية لا تنال منها السياسة) ص٢٢. وهروبه إلى بلدٍ ثانٍ يجاور بلدته الحدودية، ليتوارى عن الأنظار مختفيا لتنجلي الأمور، مخاطرا بعودته تلبية لنداء قلبه ودفاعا عن "حبٍ سجين" يسكن جدران قلبه خشية افتضاح أمره في محيط يقيم عليه الحدّ بالجلد والتهميش والسخرية ويصل للقتل أحيانا!! يسلط الضوء على عادات وتقاليد اجتماعية تحكم علاقة الزواج "نبال ب ابن عمها" ومحاولتها الانتحار لتتخلص من هذه السلطة المفروضة ولهفة حبيبها عليها لأن "الحب أعمى" كما قيل! في حوارية (سلام و عبد الله - الصديقين الصدوقين) تظهر أسباب الانتماء للتنظيم ونفور الناس منهم وتفاصيل أخرى.. لجوءه إلى مكان عزلته وهروب "سلام" من ذاته إلى "جرف النهر" كانت خلاصا له كلما داهمته المصاعب وخانه التفكير! والتضحية بحبه من أجل إنقاذ شخص ينافسه في الحصول على حبيبته (سعادتي لا أبنيها على تعاسة غيري) ص٣٢. تحوي الرواية في حواياها ومضات من عبارات اختزالية ذو طابع فلسفي، [هذه الاقتباسات تضفي أبعادا فكرية وقبسات إنسانية تّحسب للروائي في حُسن اختياره اللحظة المناسبة وتوظيف ذلك في بناء الحدث وديمومته]. يظهر ذلك جليا في اقتباسات ظاهرة واضحة (الحقيقة ولدت خرساء) وهي مأخوذة من الكاتب اليوناني كازانتزاكيس ص٣٢. والتي تركها لحبيبته نبال بعد أن قرر الهروب فهرّبه والده من سطوة التنظيم بهوية مزورة، وهنا يظهر مدى الألم الذي يعانيه من يسعى للخلاص من مظالم إبن البلد ويزور اسمه ليتقمص شخصية لا تُشبهه البتّة، لتظهر (أزمة الانتماء والهوية) على مستوى الشخص/ الوطن. (من لم تقتل ابنها في الإجهاض، قتلته في الإنجاب) ص ٣٢. تختزل العلاقة المتوترة بين والدي "سلام" بطل الرواية (إلياس، عهد) والظروف التي رافقت مجيئه للحياة والذي دفع فاتورة تلك الصراعات منذ ولادته وإقباله على هذه الحياة، يستذكر "سلام" مقدار الألم الذي رافق ولادته، وظروف تعامل والديه معه، تحت ظل "شجرة التوت" الشامخة في بيت جده، التي تحولت له إلى الحضن الدافئ والقلب الحنون، و ذاكرة للأحداث (سقوط نظام صدام حسين، وتمزيق صوره المرافقة للكتب والدفاتر) (وكأن الشجرة خُلقت فقط ليبني "سلام" قصر أحلامه فيها) ص٣٦ وحضور كل ذاك الألم عند قطعها وكأن الطفولة كلها، الذكريات كلها، توقفت أو ماتت!! ونظرة الناس لذاك الطفل الذي كبُر قبل أوانه بكثير.. يستذكر حديث والدته في اتهام صديقه "راني" بالكفر لمجرد أنه نصراني، وإلزامه بالابتعاد عنه، وتتوضح كذلك ظروف تعامل المدراء مع التلاميذ في المدرسة، هي مرحلة الطفولة المعذبة وجيل الشعارات الفارغة من مضامينها!! وانعكاس عودة "العلاقة الزوجية الطبيعية" بين الوالدين على مزاجية "سلام" وشخصيته القلقة التي تشكل له دفعا نحو الأفضل.. الحوارية بين "سلام" و "أبا عبد الله" حول دعوة "راني- النصراني" لحضور حفلة خطوبة "سلام" على مرام، وما تخفيه في تفاصيل حياتنا اليومية والتي تعكس توترات (دينية) ومصير أصدقاء الأمس وما آلت إليها اليوم؟ وفي جزء المعنون "الكيمياء" يتم تسليط الضوء على الظروف التي صاحبت الدراسة وضغوطات الأهل الناجمة عن علاقة متوترة، وظهور علاقة سلام بحبيبته/آنسته، التي تكبره ومحاولته الانتحارية الأولى وتفاصيلها "لا أريد الرحيل، ولكني فقدتُ الأمل" ص٥٥. ويُظهر الروائي كيف أن تعامل المحيطين به قد طالها التغيير حدّ التهميش، إخراجه للرصاصة التي حاول أن يقتل نفسه بها، بسكينٍ كان يلجأ لاستخدامها في "حروب والده العشائرية" وتإجيله لسنته الدراسية، وكان والده أساسا قد ضحى بسنة دراسية من عمره ليتمكن شقيقه الأصغر من الدوام معا ذهابا وإيابا، وظروف استخراجه لوثيقة التسجيل وعلاقته ب "حبيبته" نبال وحديثهما عن الأيام الخوالي... سيل لا ينتهي من الأسئلة التي تبحث عن أجوبة مفقودة /كيف و كيف و كيف/، دون أن يشفي فضوله إجاباتٌ يحاول أن يقنع نفسه بها وطلب والده عن خلال والدته ضرورة ايجاده ل عمل، وعدم البقاء في البيت هكذا دون دراسة وبلا عمل، وإبداء "سلام" الموافقة! بقوله: "أقلها أقضي وقتي خارج هذا السجن"ص٦٤. وحدها الأحاديث الطويلة عبر المكالمات الهاتفية بين (الحبيبين الصديقين) يخفف من هول العزلة والتهميش. "سلام كان حبه لنبال أفلاطونيا"ص٩٦. ويتحدث "في ساحة التحرير" عن قصة تهريب سلام من الغربية إلى بغداد بهوية مزورة واضطراره البحث عن العمل من خلال مكتب التشغيل والذي راجعه أكثر من مرة، ليعيل نفسه. وحديث سائق التكسي له الذي أحبطه "وأنتم هذا الجيل لم تروا شيئا من الراحة ولن تروا..." ص٧١. مجرد الصلاة كانت كفيلة بوضعه في قفص "المتطرف الديني" تعرضه للضرب وتسليمه للشرطة، والتي كانت (عصابة خطف للفدية) منتحلة شخصية الشرطة، التي باتت سمة من سمات الحياة في العراق؟!! "دخل أحدهم وأعطى سلام هويته وقال له: لسوء الحظ لم نعثر على أحدٍ من أهلك ليدفع الفدية" ٧٢. رحلة البحث عن عملٍ في مدينة غريبة بمثابة رحلة في غابة من العذاب لا يواسيه إلا الأمل، الذي يُغرس فيه وإن عبر رسائل من جانب من احتلت مكانا لها في قلبه، "ويحدث أن ترسل لك السماء رسالة على هيئة إنسان" ص٧٧. ونتيجة للعيش في مناخات داعش هروب الناس لتبدا رحلة البحث عن الأمان والشعور بالاستقرار، فيكون (إقليم كردستان) هو الملاذ، الحالة التي باتت من مسلمات حياة العراقيين - كل العراقيين- "لكن عدم الاستقرار يولّد الفوضى"ص٨٠. انتقال العائلة إلى أربيل كردستان في ٢١ آذار، التاريخ هنا لم يأتي عن عبث، له دلالة ورمزية في وجدان الكُرد كل الكُرد، وربما رسالة يبعث بها كاتب الرواية لعديد الأطراف، فهو يرى "الكورد أمة تحب الحياة، والطبيعة، والموسيقا، لهم فلسفتهم الخاصة بالنسبة للقومية و للأرض..." ص٨١. وهذا ما ينعكس لديه في اختيار قسم خاص أفرده من أحداث الرواية في عنوانه الفرعي (بخێر بێن) والذي عاد فيه "سلام" إلى صفوف الدراسة بعد انقطاع، رغم ظروف العمل وبعد المدرسة عن مكان السكن وفروقات (التطبيقي والإحيائي) و إصراره على متابعة الدراسة واقتناع الأهل أن [الأحلام لا تموت وإن مرضت حينا من الدهرِ] الملفت هنا، المقارنة التي فرضت نفسها على "سلام" لأنه يلحظ فروقات مكانة المرأة في بيئته وهنا - إقليم كُردستان- في الحياة العامة، في سلك توظيف، صخب الحياة في أربيل وقلعتها، التي تتحدث بكل اللغات لكنه لا يزال يُكابد العذاب وحدها رسائل الواتس-آپ تخرجه من كآبته مع حبيبته، ليُظهر مدى معاناته مع محيطه وواقعه وحدها حوارات الهاتف تكون متنفسه مع حبيبته "وأنا أيضا أحبك بحجم سوء هذا العالم" ص٨٥. ومن المسلمات التي تنتشر بين الناس توافق نظرتهم للعلاج النفسي عن مختص رفض مراجعةالعيادة، النظرة التي تكاد تكون عامة في هذا الشرق الموبوء، والاستعاضة عنها باللجوء إلى الإرث الديني وقضية الإيمان.. "ما حاجتك إلى هذه الخزعبلات!!" "فقط اقرأ المعوذات وآية الكرسي وأنت بترتاح"!! ص٨٩. الاختلاف في قناعات الصديقين لا تفسد علاقتهما ومحاولة سلام تصحيح بعضها في بغض القناعات والترسبات "ولأني أبادلك ذات المشاعر، أقف بوجهك لحمايتك من أخطائك" ص٩٣. "لم يورثني أهلي شيئا، سوى الإكتئاب" ص٩٤. وهذه العبارة تختصر الكثير من العادات والقناعات التي تنتقل من جيل إلى جيل لاعتبارات اجتماعية دون مراعاة الشخصية الإنسانية وخصوصيتها واحترامها وحفظ كرامتها!! عودة سلام إلى بغداد بالطائرة وذكريات أربيل، وقصة "سيطرة بزيبز" التي تسرد حكاية ألم شعب يدفع ضريبة لا يستحقها "في منتصف الجسر وقف سلام و نظر إلى الخلف، شعر أن بغداد لم تعد تحتضن أبناؤها" ص٩٩. مشاهدات الحياة القاسية جدا (الطفولةالحافية، طابور الحصول على مياه الشرب..) في المخيم وزواجه ممن أحب نتيجة الخضوع للعادات الاجتماعية - الغشائرية، وانتقالهم للعيش جميعا في "الشقة" واستكمال دراسته وغيرها من الاحداث في (حقبة العراق السوداء) وعودته للإقليم لمتابعة رحلته "العلاجية" بعد صدمة المعدل "أو بمثل هذا العمر يصح أن نتسول الهدوء من الصيدليات"ص١٠٦. هو يعيش حالة يصعب البُراء منها "من منفى إلى منفى، داخل البلد نفسه"ص١٠٩. الإدمان وأثره جعلت "سلام" يدخل في دوامة مع محيطه وحدثت صدامات اجتماعية أثرت في حياته الشخصية رضخ لها، لينفصل عن خطيبته التي كان يتنفسها حبا خسر معركة مجابهته لسلطة رجال الدين كون حبيبته كانت في زاوية ما تصطف إلى جانبهم ضده، ولها مبرراتها إن لم نقل "رغبتها"! "تركض وراء الأشياء التي تستحقها، قد تخسر أشياء تستحقك" ص ١١٩. وبعد محاولات عدة وجد سلام نفسه محاطة بكتب فكرية وأدبية وتعلق بنمط شخصية "سلام" الجديدة حتى إن أجواء المخيم قدم له ظروف الانغماس في الكتابة أكثر والقراءة تنقل الإنسان إلى عالمٍ أكثر تقبلا للتنوع والانفتاح والخروج من عباءة الأجواء العشائرية والعائلية المنغلقة وكأنه الانسلاخ عن الشخصية المنغلقة على ذاتها في بعدها الاجتماعي، بات سلام يكتب وينشر ما هو مقتنع به عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفرتها حالة الاحتكاك والانفتاح على الآخر، دخلت المرأة شخصيته لتنفتح آفاق جديدة في نظرته للحياة (الصيدلانية) "الهروب من الأماكن، هو الهروب من الأرواح" ص١٢١. بدأ نجم "سلام" يلمع نتيجة نشاطه وفعله الكتابي، ورغم سرقة جهده الكتابي، لكنه لم يستسلم وهو المعروف بتمرده على ذاته وعلى محيطه وواقعه وواصل رحلة العلاج، وبات (قدوة مجايليه) الشباب وأكمل دراسته الجامعية لكن مناكفاته وصداماته مع صديقه القريب البعيد "عبد الله" لم تتوقف، وإن عبر رسائل وتواصلات الشبكة العنكبوتية إلى أن وصلت لاتهامه الصريح في حوارية مطولة وصلتللقطيعة ولي اليد التي توجع (طلب الدين) "أنت فعلا متأثر بكتب الملحدين، وتتعدى حدود الإسلام" ص ١٢٥. وهذه "فرانسواز" صديقته الفرنسية، دخلت حياته كعنصر تنوع بعد قحط في التفاعل والاحتكاك مع الآخرين لمعيقات عشائرية وقد تكون بخلفيات دينية منغلقة، طلبت من "رجل عربي" مرافقتها واستمتع معا وهي "فرنسية" في مدينة "كُردية" لكن كل شيئ يتنفس فيها بهويته الموسيقا، الشوارع الناس، إنها أربيل عبق الزمان والمكان وملتقى الغرب ب الشرق "أوصلها "سلام" إلى الفندق، وعلى باب المصعد، أحست "فرانسواز" بالحاجة لأن تمضي مع "سلام" وقتا أطول: سلام، هل تصعد معي، لا أريد البقاء وحدي" ص١٣٢. الخروج من العباءة الضيقة إلى فضاءٍ أوسع "سفيان الإيزيدي" و "دكتوره المسيحي عبدالعزيز- وللأسم قصة" و شبيه "ماثيو" شخصية بطل الرواية "سلام" تجمع بين التناقضات والصراعات المجتمعية والبحث عن الذات ولمحاولة العثور عليها ينبغي محاربة طواحين الهواء، عصر التشييء أجبره لأن يمارس على نفسه "مازوشية" أودت به في نهاية المطاف إلى نهاية مأساوية "رفع المسدس صوب رأسه، وأطلق أخرى لتخرتقه الرصاصة على الفور، ويتحول في لحظات إلى جثة مرضجة بالدماء" ص ١٣٥ كانت نهاية غير متوقعة لحالمٍ أراد أن يُغير ولو قليلا من عبث العالم محاولا قتل ظله، فقتل ذاته... عموما: الرواية يُحسب العمل على (الرواية التوثيقية - الاجتماعية) بلغة عربية سلسة تخللتها ومضاتٌ فكرية/ فلسفية، وللمكان فيه حضورٍ ضاغٍ، ولم تقتصر أبطالها على الشخوص فقط، إنما (شجرة التوت، حافة النهر، المخيم، أربيل، الخطاب الفلسفي الفكري...) وللتمرد على نمط الحياة والعادات حظوة، وللحالمين بغدٍ أفضل شرف المحاولة... ويحق لنا أن نتأمل ونسأل: ماذا أراد الكاتب أن يقول لنا ک "قُرّاء" وک "نُقاد" في اختزالية أحداث الرواية العديدة، ما بين البداية (المفتاحية المأساوية) لأحداث الرواية "دخول داعش المدينة" ونهايتها (الإغلاقية المأساوية) "انتحار سلام"...؟!!
عرض النص المقتبس إخفاء النص المقتبس عن دار "بيت الكتاب السومري" خرجت للنور "رواية: أنتَ تُشبه نفسك" للروائي العراقي: ليث عذال، طبعة أولى ٢٠٢٥، تقع الرواية في ١٣٨ صفحة. "أنت تشبه نفسك" تنقسم لعناوين فرعية، أو ما يمكن تسميته "محطات" ولكلٍ مِنها دلالاتها وتفاصيلها وأحداثها: - نمزق صورة من؟. - تحت شجرة التوت. - درس الكيمياء. - في ساحة التحرير. - بخێر بێن. - بزيبز "جسر". - أنتِ طالق. - أصبحت كاتبا - الرصاصة الأخيرة أمام المرآة. رواية "أنتَ تُشبه نفسكَ" ليست الوليد الأول للروائي، له نتاجات سابقة وهي - في ساعة كورونا. - بعد ان اعتزلت الكتابة. - ما لم يكتبه كافكا - إلى ألّا أحد - .... وأنت تهمُّ بقراءة الرواية ستجد ملفتاً إهداء الكاتب "لأرصفة العراق" من بين عدة أطراف أخرى، والتي تحمل معانٍ لا يُساق لتفسيرها إلا الغوص العميق في "شخصية الروائي" وما يحاول من خلالها إيصال رسائل خفيت فيما بين السطور، لجمهوره القارئ. ففي النهاية، الرواية مرآة عاكسة لواقع عايشناه أو نعيشه أو نتخيله! ف "أينما حلَّ العبث تحل هذه الرواية" ص٧. تبدأ أحداث الرواية منذ لحظة دخول تنظيم الدولة - داعش "للمدينة"! وممارسة الوصاية على صغريات تفاصيل حياة الناس؟ وهنا ينبغي الوقوف طويلا لنسأل ونتساءل: ما الدافع الذي دفع الروائي ليجعل من هذه السردية هي "البداية المفتاحية" لأحداث روايته الطويلة؟ جملة من السلوكيات التي يمارسها المنتمي للتنظيم سواءً المؤمن به، أو المنتمي إليه، لغاية في نفسه "الإنتقام" والتي تضعها حوايا الرواية تحت رقابة القارئ وفهمه، والتي لا يمكن التقليل من مغزاها أو تهميشها أوالمرور عليها بقراءة سطحية ساذجة، وكأن الكتابة تكتب من أجل القراءة فحسب إن التدخل في التفاصيل الصغيرة لحياة الناس هناك، وفرض تعاليمه ومعتقداته بالقوة!! وتلفيق تهم سخيفة ك (حلاقة الذقن بالموس) في حوارية "سلام و بدر" وهما من شخوص الرواية، تعكس الواقع الحقيقي والتعايش بين مختلف مكونات أهل المدينة (سلام - عبدالله، الأستاذ حيدر الشيعي - نبال - أبا تُراب - راني و ماريا الشخصيتان المسيحيتان التي آوته و أنقذته من ملاحقة و بطش التنظيم له) والتي يمكن اختزالها وانعكاسها في (المدينة الأكبر) ونعني به هنا /الوطن - العراق/ وربما إسقاطه على أي بلدٍ يتشابه ظروفه ظرف العراق المأزوم!! شخصية (شاخوان) الرجل الكُردي العطوف والمتفهم دون أن نمارس الوصاية على طريقة وغاية الروائي في سرد تفاصيل حياة الناس ومعاناتهم وطبيعة العلاقة بينهم سلبا / إيجابا ولم يغب عنه أن يُسلط الضوء على مأساة الإيزيديين والتنكيل بهم من تنظيم يعيش في القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن السابع، وربما قبله، لا بل ويفرض على من لا يؤمن برسالته هذه العقلية، والتي تعكس أزمة بين "ما هو كائن" و "ما ينبغي أن تكون الأمور عليه". يحاول الكاتب التغلغل في دقائق الأمور ليعكس طبيعة علاقة "سلام" (الشخصية الرئيسية) بأهله والمناكفات التي عادة ما تحدث بشكل متكرر بين (الأهل) لتعكس علاقة متوترة و"صراعاً بين الأجيال" ومحاولة "الانتحار الفاشلة" الناجمة من هذه التوترات بسلاح متوفر في كل بين نتيجة نمط حياةٍ يعيشها "أجواء عشائرية" والاحتفاظ بالرصاصة ک "قلادة" ودأبه وحرصه في الحفاظ عليها وإن إضطر في النهاية التنازل عنها في نقطة تفتيش المطار. سرد تفاصيل اعتقال التنظيم لكل من لا يتوافف مع منهجهم، وأساليب التعذيب التي يمارسونها "النحر، الإغراق في الماء" والأدوات التي يمتلكونها، كالسلاسل، والظروف التي تصاحب المنتمين إليه، فليس كل منتمنٍ شرير بالفطرة "شخصية بدر".. (إن الخوف من الموت أسوء من الموت نفسه) ص٢٠. يتكرر "ونُسخ من القرآن" كثيرا في السرد، والتي تعني أنها وسيلة استجلاب عاطفية، وتلاعب بقناعات الناس وتوجيهها إلى الوجهة التي يريدونها، (لأن التجارة الرائجة أكثر هي التجارة بالدين) عن طريق رجال الدين أنفسهم. يسرد بطل الرواية "سلام" قصة هروبه أو بالأحرى تهريبه من السجن من خلال الحارس"بدر"، والإمساك به من جديد... (فالإنسانية لا تنال منها السياسة) ص٢٢. وهروبه إلى بلدٍ ثانٍ يجاور بلدته الحدودية، ليتوارى عن الأنظار مختفيا لتنجلي الأمور، مخاطرا بعودته تلبية لنداء قلبه ودفاعا عن "حبٍ سجين" يسكن جدران قلبه خشية افتضاح أمره في محيط يقيم عليه الحدّ بالجلد والتهميش والسخرية ويصل للقتل أحيانا!! يسلط الضوء على عادات وتقاليد اجتماعية تحكم علاقة الزواج "نبال ب ابن عمها" ومحاولتها الانتحار لتتخلص من هذه السلطة المفروضة ولهفة حبيبها عليها لأن "الحب أعمى" كما قيل! في حوارية (سلام و عبد الله - الصديقين الصدوقين) تظهر أسباب الانتماء للتنظيم ونفور الناس منهم وتفاصيل أخرى.. لجوءه إلى مكان عزلته وهروب "سلام" من ذاته إلى "جرف النهر" كانت خلاصا له كلما داهمته المصاعب وخانه التفكير! والتضحية بحبه من أجل إنقاذ شخص ينافسه في الحصول على حبيبته (سعادتي لا أبنيها على تعاسة غيري) ص٣٢. تحوي الرواية في حواياها ومضات من عبارات اختزالية ذو طابع فلسفي، [هذه الاقتباسات تضفي أبعادا فكرية وقبسات إنسانية تّحسب للروائي في حُسن اختياره اللحظة المناسبة وتوظيف ذلك في بناء الحدث وديمومته]. يظهر ذلك جليا في اقتباسات ظاهرة واضحة (الحقيقة ولدت خرساء) وهي مأخوذة من الكاتب اليوناني كازانتزاكيس ص٣٢. والتي تركها لحبيبته نبال بعد أن قرر الهروب فهرّبه والده من سطوة التنظيم بهوية مزورة، وهنا يظهر مدى الألم الذي يعانيه من يسعى للخلاص من مظالم إبن البلد ويزور اسمه ليتقمص شخصية لا تُشبهه البتّة، لتظهر (أزمة الانتماء والهوية) على مستوى الشخص/ الوطن. (من لم تقتل ابنها في الإجهاض، قتلته في الإنجاب) ص ٣٢. منذ ولادته وإقباله على هذه الحياة، يستذكر "سلام" مقدار الألم الذي رافق ولادته، وظروف تعامل والديه معه، تحت ظل "شجرة التوت" الشامخة في بيت جده، التي تحولت له إلى الحضن الدافئ والقلب الحنون، و ذاكرة للأحداث (سقوط نظام صدام حسين، وتمزيق صوره المرافقة للكتب والدفاتر) (وكأن الشجرة خُلقت فقط ليبني "سلام" قصر أحلامه فيها) ص٣٦ وحضور كل ذاك الألم عند قطعها وكأن الطفولة كلها، الذكريات كلها، توقفت أو ماتت!! ونظرة الناس لذاك الطفل الذي كبُر قبل أوانه بكثير.. يستذكر حديث والدته في اتهام صديقه "راني" بالكفر لمجرد أنه نصراني، وإلزامه بالابتعاد عنه، وتتوضح كذلك ظروف تعامل المدراء مع التلاميذ في المدرسة، هي مرحلة الطفولة المعذبة وجيل الشعارات الفارغة من مضامينها!! وانعكاس..الحوارية بين "سلام" و "أبا عبد الله" حول دعوة "راني- النصراني" لحضور حفلة خطوبة "سلام" على مرام، وما تخفيه في تفاصيل حياتنا اليومية والتي تعكس توترات (دينية) ومصير أصدقاء الأمس وما آلت إليها اليوم؟ وفي جزء المعنون "الكيمياء" يتم تسليط الضوء على الظروف التي صاحبت الدراسة وضغوطات الأهل الناجمة عن علاقة متوترة، وظهور علاقة سلام بحبيبته/آنسته، ومحاولته الانتحارية الأولى وتفاصيلها "لا أريد الرحيل، ولكني فقدتُ الأمل" ص٥٥. عرض النص المقتبس مشاهدات الحياة القاسية جدا (الطفولةالحافية، طابور الحصول على مياه الشرب..) في المخيمات وانتقالهم للعيش جميعا في "الشقة" واستكمال دراسته وغيرها من الاحداث في (حقبة العراق السوداء) وعودته للإقليم لمتابعة رحلته "العلاجية" بعد صدمة المعدل "أو بمثل هذا العمر يصح أن نتسول الهدوء من الصيدليات"ص١٠٦. هو يعيش حالة يصعب البُراء منها "من منفى إلى منفى، داخل البلد نفسه"ص١٠٩. الإدمان وأثره جعلت "سلام" يدخل في دوامة مع محيطه وحدثت صدامات اجتماعية أثرت في حياته الشخصية رضخ لها، لينفصل عن خطيبته التي كان يتنفسها حبا خسر معركة مجابهته لسلطة رجال الدين كون حبيبته كانت في زاوية ما تصطف إلى جانبهم ضده، ولها مبرراتها إن لم نقل "رغبتها"! "تركض وراء الأشياء التي تستحقها، قد تخسر أشياء تستحقك" ص ١١٩. وبعد محاولات عدة وجد سلام نفسه محاطة بكتب فكرية وأدبية وتعلق بنمط شخصية "سلام" الجديدة حتى إن أجواء المخيم قدم له ظروف الانغماس في الكتابة أكثر والقراءة تنقل الإنسان إلى عالمٍ أكثر تقبلا للتنوع والانفتاح والخروج من عباءة الأجواء العشائرية والعائلية المنغلقة وكأنه الانسلاخ عن الشخصية المنغلقة على ذاتها في بعدها الاجتماعي، بات سلام يكتب وينشر ما هو مقتنع به عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفرتها حالة الاحتكاك والانفتاح على الآخر، دخلت المرأة شخصيته لتنفتح آفاق جديدة في نظرته للحياة (الصيدلانية) "الهروب من الأماكن، هو الهروب من الأرواح" ص١٢١. بدأ نجم "سلام" يلمع نتيجة نشاطه وفعله الكتابي، ورغم سرقة جهده الكتابي، لكنه لم يستسلم وهو المعروف بتمرده على ذاته وعلى محيطه وواقعه وواصل رحلة العلاج، وبات (قدوة مجايليه) الشباب وأكمل دراسته الجامعية لكن مناكفاته وصداماته مع صديقه القريب البعيد "عبد الله" لم تتوقف، وإن عبر رسائل وتواصلات الشبكة العنكبوتية إلى أن وصلت لاتهامه الصريح في حوارية مطولة وصلت. للقطيعة ولي اليد التي توجع (طلب الدين) "أنت فعلا متأثر بكتب الملحدين، وتتعدى حدود الإسلام" ص ١٢٥.
وهذه "فرانسواز" صديقته الفرنسية، دخلت حياته كعنصر تنوع بعد قحط في التفاعل والاحتكاك مع الآخرين لمعيقات عشائرية وقد تكون بخلفيات دينية منغلقة، طلبت من "رجل عربي" مرافقتها واستمتع معا وهي "فرنسية" في مدينة "كُردية" لكن كل شيئ يتنفس فيها بهويته الموسيقا، الشوارع الناس، إنها أربيل عبق الزمان والمكان وملتقى الغرب ب الشرق "أوصلها "سلام" إلى الفندق، وعلى باب المصعد، أحست "فرانسواز" بالحاجة لأن تمضي مع "سلام" وقتا أطول: سلام، هل تصعد معي، لا أريد البقاء وحدي" ص١٣٢. الخروج من العباءة الضيقة إلى فضاءٍ أوسع "سفيان الإيزيدي" و "دكتوره المسيحي عبدالعزيز- وللأسم قصة" و شبيه "ماثيو" شخصية بطل الرواية "سلام" تجمع بين التناقضات والصراعات المجتمعية والبحث عن الذات ولمحاولة العثور عليها ينبغي محاربة طواحين الهواء، عصر التشييء أجبره لأن يمارس على نفسه "القسوة" أودت به في نهاية المطاف إلى نهاية مأساوية...
#حسن_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شرح كتاب.. مفهوم الأيديولوجيا..
-
كتاب - المثالية-..
-
ما وراء لوحة -لاجئ متعب-!!
-
العزوف عن القراءة
-
رحلة في أحداث رواية الزلزال...الجزء الثاني
-
رحلة في أحداث رواية الزلزال للروائي ريبر هبون - بقلم الباحث
...
-
رحلة في رواية الزلزال / 1
-
(رحلة في أحداث رواية -الزلزال- للروائي ريبر هبون) رؤية نقدية
...
-
التعليم والروتين اليومي
-
دعوة إلى حفلة قراءة
-
ڤاگنر وناقوس الخطر..
-
متلازمة الوجع
-
تدوين_الفكرة
-
حوارية مجلة هيلما
-
الشيخ مالك خرق للمألوف
-
البطالة
-
مجلس أولياء الأمور
-
التخلص من إدمان الأجهزة الذكية
-
الفلسفة والطفولة
-
هل / متى يموت الكاتب
المزيد.....
-
الأدب المنظوم والمنثور في خدمة المقاومة
-
وفاة مولود الفنانة السورية إنجي مراد بعد يوم من مأساة رحيلها
...
-
مقابر سقارة.. دراسة أثرية حديثة تميط اللثام عن تطور العمارة
...
-
مصر.. فنان مصري كبير يدفع ديّة
-
بعد يوم على وفاتها.. زوج الممثلة إنجي مراد ينعي مولودهما
-
أربات.. أيقونة الشوارع السياحية في موسكو (صور)
-
حصل على جائزة نوبل ولم يستلمها.. 135 على ميلاد صاحب -دكتور ج
...
-
أطفال الحروب في السودان وغزة: بي بي سي تطلق برنامجاً تعليميا
...
-
علي حرب: الحرب اللبنانية أحدثت انقلابا في رؤيتي للناس والأشي
...
-
سحب الجنسية الكويتية من آلاف الأشخاص منهم فنانيين ورجال أعما
...
المزيد.....
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
المزيد.....
|