أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم بركات - حوار مع الشيخ عبدالقادر خزنوي في ذكراه وكيف قاوم الخزنوي ومن معه الاستعمار















المزيد.....


حوار مع الشيخ عبدالقادر خزنوي في ذكراه وكيف قاوم الخزنوي ومن معه الاستعمار


إبراهيم بركات

الحوار المتمدن-العدد: 8249 - 2025 / 2 / 10 - 02:35
المحور: مقابلات و حوارات
    


بعد قرار نقله التعسفي: حوار مع الكاتب الشيخ عبد القادر الخزنوي
أجرى الحوار: إبراهيم بركات
الكاتب والمربي الشيخ عبد القادر الخزنوي من عائلة معروفة على مستوى سورية، وكردستان، والعالم الإسلامي. ناشط في مجال حقوق الإنسان، وطني مخلص، مثقف جريء.
يحمل درجة الإجازة الجامعية في التاريخ، ودبلوم التأهيل التربوي من الجامعة السورية.
سافر عدة مرات إلى دول عربية وأوروبية، وهو "ممنوع من السفر" إلى الخارج حالياً، شأنه شأن آلاف السوريين.
مارس مهنة التدريس في المدارس الإعدادية والثانوية في الرقة والقامشلي قرابة ثلاثة عقود. كاتب ومربٍّ من الطراز الأول. في نهاية حزيران القادم سيتقاعد بحكم بلوغه سن الستين.
كوفئ قبيل نهاية خدمته بالنقل التعسفي بطلب من الجهات الأمنية في المحافظة، وبقرار أوتوماتيكي من مدير التربية في الحسكة - الذي أكد بنفسه أمام جمع من المدرسين أنه غير مسؤول عن توقيعه - من ثانوية تشرين في القامشلي إلى المجمع التربوي في اليعربية /تل كوجر/ بتاريخ 31/3/2009، لأنه يدافع عن حقوق الإنسان السوري بكل مكوناته. وعليه قطع مسافة 180 كم يومياً على طريق محفوف بالمخاطر. جاء هذا القرار بعد أيام قليلة فقط من تكريمه وتقديم شهادة تقدير له، احتوت على "كل الإطراء"، وبعد أن هنأه محافظ الحسكة بحضور رئيس فرع نقابة المعلمين والقيادة السياسية كمدرس بارز وناجح.
عن هذا الإجراء التعسفي بحقه وحق زملائه، توجهنا إلى الشيخ الكاتب، وكان بيننا هذا الحوار:
س1- كيف تقرأ هذا الإجراء بحقك ومجموعة من زملائك المدرسين، وما خلفياته السياسية؟
الجواب: بالنسبة لي، أعتبره وسام شرف من الدرجة الثانية، وهو خير تكريم لي في نهاية خدمتي، ولن يحدّ من نشاطاتي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان السوري، عرباً وكرداً ومكونات أخرى. أما بالنسبة لبقية زملائي المنقولين، فعليك بطرح أسئلتك عليهم، كل على حدة.
أما فيما يتعلق بالخلفيات السياسية، فهو إنذار لكل موظف أو مدرس شريف مخلص لمهنته، ولاؤه لله والوطن فقط.
س2- الفساد مستشرٍ في كل مكان في البلاد، هل هناك بوادر انفراج؟
الجواب: الفساد منتشر في العديد من البلدان المجاورة، وهو نسبي، ولكن في بلادنا موجود بكل أبعاده. علينا أن نستعمل الأساليب القانونية والشرعية لفضح الفاسدين ومحاسبتهم، مهما كان شأنهم ومقامهم. أما بوادر الانفراج، فهي صعبة جداً، ولا تأتي إلا بالتصميم، والعمل الدؤوب، وفضح المفسدين وتعريتهم بالأدلة الدامغة، ونشر ثقافة الديمقراطية والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري، والتعيين في دوائر الدولة على أساس الكفاءة، بحيث يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، لا على أساس الانتساب الحزبي أو العائلي أو الطائفي أو القومي. كذلك، يجب تعيين موظفي الدرجة الأولى على أساس التوزيع العادل بين مكونات الشعب السوري، مع المحاسبة الدورية والقانونية الصارمة.
س3- الكرد مكون رئيسي وثانٍ في البلاد بعد الإخوة العرب، وهم محرومون من أبسط الحقوق. كيف ترى حل مشكلتهم في سوريا؟
الجواب: الكرد السوريون جزء من النسيج الاجتماعي السوري مع الإخوة العرب والمكونات الأخرى، وهم يشكلون المجتمع السوري. لكنهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية في سوريا، ثقافياً، وسياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، خصوصاً منذ قيام الوحدة بين سوريا ومصر في نهاية شباط 1958، التي انتهت في أواخر أيلول 1961، ثم بدء الانفراج الديمقراطي في عهد ما يسمى بالانفصال. بعد الثامن من آذار 1963، استأثر حزب البعث بالسلطة بعد صراعه مع الوحدويين الناصريين، فأبعد الآخرين وانفرد بالحكم، وطُبّقت سياسات التفرقة بحق الكرد السوريين، فأصدر النظام القوانين الاستثنائية، وجردهم من جنسيتهم السورية، وطبق مشروع الحزام العربي، وحرمهم من المشاركة في إدارة البلاد، ومنعهم من التعلم بلغتهم الأم، وحاصرهم اقتصادياً في مناطقهم. وأخيراً، جاء المرسوم 49 وما يحمله من خلفيات سياسية، واقتصادية، واجتماعية.
أما الحل، فهو في إعادة الجنسية لهم ولورثتهم، وإلغاء القوانين الاستثنائية، وتطبيق مبدأ المساواة الكاملة بين العرب والكرد والمكونات السورية الأخرى، بحيث تكون الحقوق والواجبات متساوية. كذلك، يجب إشراك جميع المكونات في إدارة البلاد وفق نظام ديمقراطي توافقي، وتعديل الدستور بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لمؤسسات الدولة.
س4- هل ترى أن القوى والأحزاب الكردية في سوريا لديها المقومات الكافية للدفاع عن حقوق الكرد؟
الجواب: لا، ليس لديها المقومات الكافية، بل لا تمتلك الأحزاب السورية جميعاً هذه المقومات، فهي عاجزة عن الدفاع عن حقوق الإنسان السوري أو الاعتراض على قرارات السلطة الحاكمة، لأنها ممزقة.
لقد انقسم الحزب الواحد إلى عدة أحزاب، مثل الحزب الشيوعي السوري، وحزب البارتي الديمقراطي الكردي السوري، والأحزاب الناصرية... إلخ. وهذه الأحزاب، رغم تشابه برامجها، لا تتوحد إلا لأغراض شخصية، ويملؤها التنافس والحقد والكراهية بين بعض قياداتها.
إذا لم تتحد هذه القوى والأحزاب، ولم تتأهل للدفاع عن حقوق جميع السوريين دون استثناء، فلن نحلم بالديمقراطية أبداً. يجب على الأحزاب الكردية السورية توحيد خطابها السياسي، وعدم التفريط بالحد الأدنى من الحقوق الكردية في سوريا، حتى نبني دولة قوية بمؤسسات متطورة، قائمة على وحدة مكوناتها جميعاً، في ظل نظام ديمقراطي تعددي.
س5- بصفتك ناشطاً في مجال حقوق الإنسان ومن المؤسسين لمنظمة "ماف" لحقوق الإنسان في سوريا، كيف تنظر إلى وضع حقوق الإنسان في البلاد، وكيف تقيّم المنظمات الحقوقية الناشطة في الداخل؟
الجواب: الإنسان السوري لا يحق له التعبير عن رأيه إلا وفق منظور السلطة الحاكمة. أما الكرد السوريون، فهم محرومون من أبسط الحقوق المدنية في هذا العصر. لا يحق لهم إصدار الجرائد والمجلات، ولا استخدام لغتهم الكردية، ولا تشكيل الأحزاب والجمعيات، حتى لو كانت جمعية سكنية. كما أنهم محرومون من حق التظاهر السلمي، أو الاعتصام، أو تشكيل الفرق الفنية والمسرحية، وحتى إقامة حفلات الزفاف في النوادي تتطلب إذناً أمنياً مسبقاً.
أما المنظمات الحقوقية في الداخل، فنشاطها شبه مشلول، باستثناء بعضها، الذي يتحدى الضغوط الأمنية. ومن يتأمل في قائمة المدرسين والموظفين المنقولين تعسفياً، سيجد أن معظمهم من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، ما يؤكد أن الجهات الأمنية في البلاد أعلنت الحرب على الكتاب والمربين والفنانين الناشطين، في محاولة لضرب لقمة عيشهم، في سلوك ينم عن حقد متجذر.
س6- بعد حوالي شهر، ستمر الذكرى الثالثة لاستشهاد ابن عمك الشيخ محمد معشوق الخزنوي. ماذا تعني لك هذه الذكرى؟
الجواب: تعني لي موت صوت التجديد في الدعوة الإسلامية، وإحياء أصوات المتشددين، وقتل التجديد في مهده، بغض النظر عن هوية القتلة، فالهدف واحد.









س7- اسمح لي أن أتدخل في خصوصيات عائلتكم الخزنوية الكريمة. من أنتم؟ وإلى من تنتمي أسرتكم الكريمة؟ ومن أين جئتم إلى هذه البلاد؟
الجواب: نحن من أسرة عملت على نشر العلوم الشرعية في البلاد العثمانية، ثم في سوريا وما جاورها بعد الحرب العالمية الأولى، وتشكيل الدول في المنطقة عقب تقسيم تركة "الرجل العثماني المريض". حارب أجدادنا الفساد، وعملوا على إصلاح أخلاق الناس وعاداتهم، وجعلها متوافقة مع الشريعة الإسلامية. نحن من عشيرة "آلي رشكا" الكردية، وموطننا الأصلي "قلعة شيروان" في "بايزيد" بكردستان الشمالية.
هاجر أجدادنا جراء الحروب والصراعات في المنطقة إلى قرية "بانح"، الواقعة حاليًا على خط الحدود السورية-التركية، حيث بنوا مسجدها الجامع، وأداروها حتى هجرة جدنا الملا مراد إلى قرية "خزنة" عام 1840م، حيث استوطن هناك، وبنى مسجدها الجامع، وأصبح إمامها ومدرسها. وُلِد له جدي الشيخ أحمد الخزنوي في هذه القرية سنة 1887م، وتعلم على يد والده وعلماء آخرين، ثم ارتحل لطلب العلم.
بعد إتمام دراسته، تولى إدارة خزنة عام 1907م بعد وفاة والده، وبنى فيها تكية ومدرسة عالية للعلوم العربية والشرعية والمنطق. وبعد بناء "تل معروف"، نقل إليها التكية، وأسس فيها مسجدها الجامع ومدرستها العالية، بالإضافة إلى تكايا في أنحاء العالم، ما زالت تؤدي دورها حتى اليوم، ولو بشكل محدود، وتُدار من قبل أبنائه وأحفاده وخلفائه ومريديه.
نحن أكراد أبًا عن جد، مسلمون سنّة، ومذهبنا الشافعي. أجدادي وأهلي على الطريقة النقشبندية، أما أنا فعلماني مسلم، تشربت الفكر الكردي اليساري منذ الثانية عشرة من عمري، وتتلمذت على يد بعض العلماء الكرد في تكية والدي، ممن كانوا من الرواد الأوائل في الكوردايتية، كأخي المرحوم الشيخ سيف الدين الخزنوي، والمرحوم سيد ملا رمضان البرزنجي، والملا عبد الله ملا رشيد (حفظه الله). كما وقفت إلى جانب الشيخ محمد عيسى سيدا، والدكتور نور الدين ظاظا في انتخابات مجلس النواب سنة 1962م، وكنت حينها في الصف الأول الإعدادي... إلخ.
هذا لا يعني انغلاقنا أو تقوقعنا أبدًا، فعلاقاتنا مع جميع مكونات الفسيفساء السوري مميزة. كما أن أتباع الطريقة النقشبندية التي أسسها جدي ووالدي وأعمامي كانوا، وما زالوا، من مختلف الأطياف: عربًا، وتركًا، وكردًا، وشيشانًا، سواء في سوريا أو في دول الجوار.
كان جدي الشيخ أحمد الخزنوي وأبناؤه من بعده، وأحفاده اليوم، يعملون على نشر الإصلاح ومحاربة الفساد دون استثناء، وعلى جميع الأصعدة. كان أيضًا في طليعة مقاومة الاحتلال الفرنسي، إلى جانب خليفته الوفي ملا إبراهيم الكرسواري -أحد أوفى خلفائه- وجده الكاتب والشاعر المعروف والناشط في مجال حقوق الإنسان إبراهيم ملا عبد الوهاب اليوسف (حفظه الله). كما شارك في المقاومة بعضُ مقربيه وطلابه، مثل ملا صديق الشيشاني، وكانوا سندًا لجدي، وبمثابة ضباط ميدانيين، حيث كانوا من الملاحقين معه من قبل المحتل الفرنسي.
تم نفي جدي وأسرتي من خزنة إلى "الحصوية" جنوب تل معروف، ثم نُفي لاحقًا إلى الحسكة، ثم إلى دير الزور، حيث رافقه الملا إبراهيم الكرسواري... إلخ.
لذا، فإن أي حديث عن الوطنية وأسس بناء سوريا الأولى، وطنًا وإنسانًا، يشعرني بالفخر والاعتزاز، لأن لأسرتنا الخزنوية، وككرد، نصيبًا كبيرًا في بنائه، رغم أن المكاسب استأثر بها لاحقًا من كانوا جنودًا في جيش فرنسا، يصوّبون بنادقهم على صدور الوطنيين السوريين في عامودا، وبياندور، وجبل الزاوية، والغوطة، وجبل العرب. هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم التعذيب والقتل والتشريد بحق الوطنيين الأحرار، كانوا سابقًا في الجيش العثماني، ثم في جيش مصطفى كمال أتاتورك، يمارسون المهام نفسها، ويسوقون الوطنيين إلى أتون الحروب، حيث "سفر بَرْلِك".
أجل، اليوم يُقرأ التاريخ بالمقلوب. ماذا نفعل؟ كم من حفيدِ مجاهدٍ يدفع الضريبة على يد حفيدِ عميلِ الاستعمار...



#إبراهيم_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- القبض على إيد شيران في الهند بعد عزفه في الشارع دون إذن
- تونس.. وفاة طفل جراء انفجار -جسم مشبوه- في منطقة تابعة لمحاف ...
- نيبينزيا: موسكو لطالما صرحت عن دعم USAID للمتطرفين
- الرئيس الجزائري يقدم وساما لوزير السكن محمد طارق بلعريبي…فما ...
- ترامب: لن أرحل الأمير هاري بسبب ميغان
- الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإ ...
- الرفيقة نزهة مقداد، تسائل السيد وزير التعليم العالي والبحث ا ...
- الجيش الإسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويطلق مسيّرات في ...
- الوفد الإسرائيلي يعود فجأة من محادثات وقف إطلاق النار في قطر ...
- -عقب إعلان أبو عبيدة-.. وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز للجيش با ...


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم بركات - حوار مع الشيخ عبدالقادر خزنوي في ذكراه وكيف قاوم الخزنوي ومن معه الاستعمار