أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - وعادت حليمة الى عادتها القديمة من جديد , حملة اسقاط نظام بغداد جديدة














المزيد.....


وعادت حليمة الى عادتها القديمة من جديد , حملة اسقاط نظام بغداد جديدة


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت من جديد حملة تسقيط النظام العراقي من جديد بعد يوم واحد من اعلان الأجهزة الأمنية القاء القبض على قتلة السيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى وهم خمسة من اعتى مجرمو النظام السابق حيث كانوا المسؤولون عن قتل عشرات الالاف من العراقيين , لا تعرف قبورهم لحد الان لأغلبهم.
احد المتحدثين عزا كشف الأجهزة الأمنية عن القاء القبض على المجرمين الى تغطية المشاكل الداخلية للاطار التنسيقي ( الأحزاب الشيعية في الدولة العراقية) , " بعد ستة اشهر من ازمة داخله دفعت اعتقالهم لعرض اعترافاتهم ". ومجمل حديث البرنامج هو ان هناك خلافات بين أعضاء الاطار حول تنفيذ القرارات الامريكية ضد الحشد الشعبي وبعض القيادات , الامر الذي نفاه رئيس الوزراء العراقي نفيا قاطعا.
وخرج اخر , وهو كان نائبا في مجلس النواب العراقي و هاربا بتهمة الإرهاب يحذر العشائر العربية والكردية السنية والشيعية بالتراجع عن دعم نظام بغداد والا فان الثورة قادمة وانهم سيكونون تحت طائلة القضاء " العادل" لأخذ جزائهم العادل.
لقد ادهشني خطاب هذا النائب السابق وهو يتحدث وكان العراق ايل للسقوط , شوارعه متروكة من الماشين , أسواق أغلقت أبوابها , قوات امنية خائفة , مواطن يغلق أبواب دكانه قبل صلاة الظهر , ودوائر دولة مغلة تخاف الناس الاقتراب منها .
ان مثل هذا المتحدث يستخف بعقول العراقيين , بل يهينهم , بالوقت الذي اصبح الواحد منهم ضليع في السياسة حتى غدا ينافس رئيس هيئة الأمم المتحدة , أنطونيو غوتيريس.
الحالمون بأسقاط النظام , لا يتحدثون عن شكل النظام السياسي الذي يريدونه ! هل نظام ديكتاتوريا مثل الذي قبله او نظاما مثل الذي اتى الى سوريا او نظاما ديمقراطيا تعدديا يتشارك جميع مكونات الشعب بإدارته ؟ ولكن حسب المثل العراقي القائل " تعرف الشجرة من ثمارها " , ومثل هؤلاء المتحدثين لا يتحدثون عن نظام سياسي يقوي عود الديمقراطية ويحترم ادمية العراقي , وانما يسوقون الى نظام ذاق العراقيون طعم ثماره المر . ان هؤلاء الدعاة اسقطوا كلمة الحياء من جباههم .
ان مشكلة هؤلاء , هو العيش مع فكرة المؤامرة التي في ادمغتهم , اتفاق مجموعة عسكرية احتلال إذاعة بغداد وإذاعة بيان " رقم واحد" من هناك , كما كان يحدث في انقلابات سنوات الستينيات من القرن الماضي , حيث ان بعد ساعات من التغيير ( استبدال رئيس جمهورية باخر) يرجع الشارع البغدادي الى هدوءه , لان تغيير الوجوه كان لا يعني للمواطن العراقي كثيرا , حيث كان " الحكم بيناتهم " كما كان يصفه المواطن العراقي , السلطة تنتقل من عشيرة الى أخرى .
انتهت تلك الأيام , وتغيرت أحوال العراق , حيث أصبحت بغداد ليست اقوى من الموصل او البصرة . أي محاولة تغيير بدون موافقة الشعب وبدون انتخابات حرة ديمقراطية في العراق سيكون مصيرها الفشل , لان الموصل والبصرة سيقفان بوجه التغيير غير الشرعي وغير المرغوب به . الديمقراطية في العراق نشرت عروقها عميقا , وسوف لن يقبل الشرطي والجندي , العامل والفلاح , التاجر والموظف , المثقف و دونه بالتغيير خارج اطار الدستور العراقي . سيرفض الكرد أي دستور يعارض دستور عام 2005 . ولا ادري هل يضع المتحدثون من على منصات التواصل الاجتماعي هذه الأمور نصب اعينهم , ام فقط لثرثرة من اجل الثرثرة . اني شخصيا اشفق على مستمعيهم من الانحراف الفكري والمجتمعي . هؤلاء باحاديثهم المتكررة عن تغيير النظام في بغداد انما يعملون على اقصاء مستمعيهم من المجتمع العراقي , وخلق امتين بدلا من امة واحدة , ولكن ستكون امتهم منعزلة ومتخلفة اقتصاديا مثل ما تخلف الرجل الأسود في أمريكا قبل تشريع قانون " الحقوق المدنية" .
اخرون , وبدون خجل , اضاعوا وطنيتهم وحيائهم واصبحوا يستنجدون بالأمريكي من اجل تغيير النظام ! لقد وجدوا من تحويل الإرهابي ابو محمد الجولاني الى محرر ومعتدل فرصتهم لأقناع الإدارة الامريكية لتغيير , ولكن هؤلاء نسوا ان النظام في العراق هو من صنع أمريكا , وان قرار أمريكا بتغيير النظام العراقي يعد فشلا لهم , وهي كلمة لا تناسبهم و لا يحبونها .
واخرون اصبحوا بوقا للإدارة الامريكية يخوفون الناس بعواقب الأمور ان لم تستجب الحكومة الى المطالب الامريكية , بالوقت الذي تنشغل أمريكا الان بقرارات السيد ترامب الجمركية ضد الصين والمكسيك و كندا , وربما على أوروبا مستقبلا . شخصيا لا اعتقد ان الشرق الأوسط على اعلى قائمة الرئيس ترامب وانما لديه شؤون أخرى تشغله. وبالحقيقة , لم اقراء مقال من جريدة أمريكية رصينة تدعو لتغيير النظام في العراق , عدا بعض المتشددين في الكونغرس الأمريكي , حيث انهم يصرحون من اجل جلب انتباه الصحافة لهم . او لأنه يتحضر لمنصب حكومي مهم . ثم ليس كل ما يصرح به عضو بالكونغرس يؤخذ بتصريحه , هناك أصوات أخرى تعارضه وتسكته.
تعاونت تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة بأسقاط نظام بشار الأسد لان النظام كان غير قابل للبقاء , الامر الذي تخلى عنه اشد المقربين له , روسيا وايران. في العراق نظام ديمقراطي تعددي ( على الرغم من وجود المشاكل) يستطع كل مواطن الادلاء بصوته , وفي العرق قوات امنية , عسكرية وداخلية , قادرة على سحق أي محاولة تخرق القانون , يضاف الى ذلك ان العراق غير معزول دوليا , رئيس الوزراء العراقي يجوب العالم يسارا ويمينا , شمالا وجنوبا , ويعقد المؤتمرات والاتفاقات الدولية .
نقول للمطالبين بتغيير النظام ماذا بعد الديمقراطية غير الديكتاتورية التي رفضها العراقيون .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العرب والمكسيك حول قرارات الرئيس ترامب
- من ينقذ الحاج إبراهيم العطار من السوبرماركت؟
- كم ستكلف تعريفة الرئيس ترامب الجمركية اقتصاد بلاده ؟
- حرائق لوس أنجلوس لا تقلق باعة شارع باب الدروازة ؟
- هل سيتراجع الرئيس الأمريكي ترامب من قرار نقل الفلسطينيين الى ...
- كيف قراء المواطن البصري قرار حكومته بتحديد أسعار اللحوم؟
- العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا
- ضرورة تهذيب المراسيم الدينية في العراق
- انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق
- يوم قيامة العراق!
- حرائق لوس انجلوس لم تكن دعوة مستجابة من الشيخ زيطه
- هل يستطيع دونالد ترامب وقف حرب أوكرانيا يوم 20 كانون الثاني ...
- لماذا تخل أصدقاء بشار الأسد عنه ؟
- هل ان غاز قطر قادر على طرد غاز روسيا من اوروبا ؟
- الطيور المهاجرة تأتي من شمال العالم لتصبح ثريدا في العراق!
- عندما يكون الاعلام عدوا لوحدة بلده
- سر تراكض العرب نحو سوريا
- ما بين احتلال العراق وسوريا
- كم ربحت تركيا وامريكا من التغيير في سوريا ؟
- انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر الس ...


المزيد.....




- الإمارات.. مسار جبلي -أبيض- يُثير إعجاب المغامرين في عجمان
- الحزب الحاكم بكوسوفو يتجه نحو تصدر نتائج الانتخابات البرلمان ...
- من هو زعيم المتمردين الذي تجسد مسيرته الاضطرابات في رواندا و ...
- ترامب لا يمزح: -نعم.. أنا جاد بضم كندا للولايات المتحدة-
- ترامب والاتحاد الأوروبي: بين سياسة التخويف وعِبْء التبعية
- خلايا دماغية تراقب كل قضمة وتأمرك بالتوقف عن الطعام
- الخارجية الروسية: الغرب يبذل الجهود لزعزعة الاستقرار في جنوب ...
- علماء يحذرون من العواقب الوخيمة لعودة ثقب في الشمس
- رئيس حزب -الحرية- الهولندي: الأنظمة الأوروبية تنهار
- -الجيش البري صغير-.. لواء إسرائيلي يحذر من حرب شاملة على عدة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - وعادت حليمة الى عادتها القديمة من جديد , حملة اسقاط نظام بغداد جديدة