أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - وأد المقاومة من قصر بعبدا















المزيد.....


وأد المقاومة من قصر بعبدا


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما يُلفت الانظار مؤقتا بعد جوجلة وغربلة التصريحات الاعلامية التي تم اعلانها غداة وضع الرئيس دونالد ترامب اقدامه داخل البيت الابيض وكانت فرصة غير مسبوقة استفادت منها عصابات الكيان الصهيونى المتغطرس الذي تم تحويله الى ابرز رموز حاملي النصر والوهم القاتل كونه يتقدم على جيرانه بكل ما تتفوق به التقنيات الكفيلة في تحطيم الارقام القياسية اذا ما تم استخدام تلك الوسائل ضد المدنيين داخل قطاع غزة الذي ادهش العالم بتلك اليوميات الباسلة من مقاومة الجيش المدجج بالعتاد على انقاض الركام الذي حولته الطائرات الامريكية الى مرتفعات من بقايا الابنية التي سُويت بالارض ابان الغارات الجوية والبحرية قبل بدأ التوغل العسكري البري الذي كلف مرتزقة العدو العشرات من الالاف لجيشه الذي لا يُقهر على ايادي حزب الله و حركة حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية الاخرى التي تنضوى تحت منظمة التحرير الفلسطينية داخل محور قطاع الصمود الذي دام ما يعادل ستة عشر شهراً من الكر والفر ، التي كبدت المقاومة الصهاينة ما لم يمر على حروبها مع الدول العربية وجيوشها منذ حرب 1948 - 1956 - 1967 - 1973 - وبعد انتقال منظمة التحرير الفلسطينية الى عاصمة المقاومة بيروت العروبة النابض ضد إسرائيل قلباً وقالباً مما ادي الى اجتياحات لجنوب لبنان كانت عملية الليطاني في ربيع عام 1978 بعد تنفيذ مجموعة الشهيدة دلال المغربي اول عملية مسلحة داخل سواحل الكيان حيثُ برزت حينها عنفوان الفداء والقيام بواجبات التصدي على اعلى مستويات رغم الفارق الكبير ما بين ما تملكه إسرائيل من سلاح وما بين سلاح المجموعات الفلسطينية الفردية التي كانت صفعات متتاليه ضد الكيان واعتباره جرثومة سرطانية داخلة على الاراضي الفلسطينية وعلينا القيام بكل الامكانيات المتواضعة لردع العدو .
كذلك برزت الى الافق بعد الاجتياح الاسرائيلي الذي مولته الولايات المتحدة الامريكية وغطته سياسيًا عندما كانت المقاومة الفلسطينية قد وسعت نطاق عملياتها عبر الجنوب اللبناني حيث تمركزت قوات اليونيفيل والقبعات الزرقاء على الحدود المتاخمة الشمالية لفلسطين المحتلة وشكلت حينها زخماً جديداً اقلق الدول المتغطرسة في صون وحماية الكيان الصهيونى. فكان الاجتياح الثاني والاكبر في صيف عام 1982 ضربة عنيفة كانت دوافعها طرد المقاومة الفلسطينية خارج الحدود اللبنانية.
لكنها المقاومة المشتركة اللبنانية لم تتوقف الى انكفائها غداة اعلان تنظيف لبنان من الفدائيين الفلسطيين وابعادهم عن بيروت عبر البحر الى شمال افريقيا تحت حماية دولية ، وكانت حاجة إسرائيل واعتقادها انها سوف تنعم بالهدوء بعد سلسلة حروب طويلة ولم ولن تنتهي اذا ما كانت العزيمة الشعبية لمحور المقاومة والممانعة التي لا يعنيها ما يُخطط من مؤامرات كبري تحت زعامة حكام البيت الابيض منذ ثمانية عقود الى هذه اللحظة .
على غِرار ما قالهُ مبعوث الولايات المتحدة الامريكية "" ستيف ويتكوف - الحاقد العنصري "" الذي عينهُ دونالد ترامب كونه خطرًا ومُعجب بالصهاينة مُعتقداً ان المستقبل لديهم في ديارهم وسوف نتابع فتح الابواب امامهم لمزاولة ومتابعة تحقيق مآربهم على كافة الاصعدة ، صرح من تل ابيب ستيف ويتكوف بما يلي ، أن قطاع غزة يحتاج الى 20 عاماً ليعود كما كان قبل عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر 2023 . وان القطاع غير قابل او صالح للسكن !؟. فلذلك كانت قنبلة دونالد ترامب الفاقعة في ترحيل الفلسطينيين مجدداً من الضفة الغربية الى الاردن ، ومن قطاع غزة الى مصر ، وبدوره اي ترامب لا يتواني عن رفع السماعة في محادثة الزعماء العرب وفرض عليهم توزيع وتقبل اهل فلسطين تحت عنوان عدم صلاحية مكان سكنهم الثابت بعد تحويله الى كتل اسمنتية بنسبة تسعين بالمئة . كما شاهدنا على المستوى المنظور بدأ فوضى تصريحات عارمة تتنقل من بلد عربي ومسلم الى اخر ، لاح في الأونة الاخيرة "" ضغينة مشروع ترانسفير الخطر المُستحدث القديم الجديد "" .
عودة على بدء كانت نائبة المفوض الامريكي الجديد ومبعوث الرئاسة الاميركية للشرق الاوسط.
ملكة جمال الحمضيات والعاشقة كما تدعى وحبها لليهود و للصهيونية العالمية "" مورغان أورتاغوس "" اول ما وصلت اليها في تنفيذ خطط دونالد ترامب وتحملت مسئولية تصريحاتها عبر "" القصر الجمهوري اللبناني "" بعدما إلتقطت الكاميرات ابان سلامها على الرئيس العماد جوزيف عون وكان خاتمها رمزاً لنجمة يهود وكانت التعليقات فوق العادة بلغت ذروتها .سلباً وإيجاباً على الصعيد اللبناني الداخلي .
قالت بالحرف شكراً إسرائيل ، وشكراً امريكا ، على طردهم مقاومة حزب الله الذي كان يُشكل خطراً على المجتمع اللبناني الداخلي يوازي إرهابه ضد دولة إسرائيل المُسالمة التي تسعي وتطمح الى اقامة علاقات دبلوماسية منقطعة النظير مع جيرانها .
اذاً وأد المقاومة من قصر بعبدا كان نغمة جديدة مُحضرة وسابقة قوية تركت اثارها على ابناء بيئة اهالي الجنوب اللبناني وسكان بعلبك والهرمل والبقاع الغربي والاوسط والشمالي ، الذين واجهوا العدو الصهيوني الغاشم في عدم الاقتراب من الاراضي اللبنانية خلال الستة عشر شهراً من الحرب التي تخللها مواقف رائعة أيدتها المجتمعات المُحبة للمقاومة داخل لبنان.
وهناك الان مَنْ يعتقد ان ما قالته السيدة مورغان اورتاغوس ناتج عن مداولات داخلية بعد بيانات المعارضة التي اعتبرت ان القضاء على حزب الله هو الذي عجل وساهم في استعادة السيطرة للدولة اللبنانية مُستفيدة من تعاون السفارة الاميركية في بيروت خلال عدوان ايلول سبتمبر الماضي ودام 66 يوماً !؟. وكان دموياً مما ادي الى أغتيال السيد الامين العام لحزب الله حيث برزت بوادر إزاحة تدخل حزب الله وفرض الحصار على الجمهورية اللبنانية ومنع انتخاب رئيساً للبلاد دام 26 شهراً بعد نهاية زمن حكم ألرئيس العماد ميشال عون في شهر اكتوبر 2022 .
القراءة الجدية للمنحى الابرز لما بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً كانت تتسم بالعنف والضغط السياسي التي مارسته السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون طيلة شهور حرب الاسناد التي اعلنها سيد المقاومة ، وكانت كأنها تعلم وتدرى أن فرصة القضاء وإقصاء حزب الله وحركة امل الحلف المقاوم الثنائي البطل الذي جاهر بدعم الاسناد لنصرة اهالي جنوب لبنان والشعب الفلسطيني.
حسابات الوأد من قصر بعبداً يحتاج الى كثيراً من العقلنة سواء شاركت المقاومة في الحكومة اللبنانية التي تشكلت يوم امس بعد سلسلة لقاءات كانت اخرها اجتماع مورغان اورتاغوس مع الرؤساء الثلاثة جوزيف عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي اضافة الى ألرئيس نواف سلام الذي افتتح بيانه في حكومة اصلاح وانقاذ وتعويم دور الوجه المشرق للبنان عربياً واقليمياً ودولياً ، على انقاض هزيمة بيئة المقاومة ليس مقبولاً وكانت ردود الافعال بعد مشاهدة خاتم نجمة يهود في لقاء قصر بعبدا ، وصلت الاصداء في تحرك الشارع لبيئة المقاومة التي حاولت ايصال رسالة متواضعة في قطع طريق المطار واحراق الاطارات وعلم امريكا وإسرائيل رفضاً لمشاهدة نفوذ الادارة الاميركية والاسرائيلية على منبر الرئاسة داخل القصر الجمهوري اللبناني.
وهذا النذر القليل المتواضع مما تستطيع المقاومة القيام به رغم تَعوَّيم نظرية الهزيمة ، الشوراع تبقى اوراق ثابتة ولا تتحول عندما يُستهان بجمهور وعزة وكرامة بيئة المقاومة سواء في بيروت ،ام في الضفة الغربية ، وقطاع غزة ، وداخل هضبة الجولان السورية ، وفي مهد بلاد الحضارات الاخرى في اليمن والعراق .
بئس المصير للظالمين ، والشعوب الاقوى في تقرير المصير ، والايام بيننا سوف تشهد على التحدى الكبير .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 9 شباط - فبراير / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور
- أشلاء الأبطال في غزة وفي جنوب البطولة
- عادوا سيرًا على الأقدام
- الأرض لِمَنْ رواها من دماء زكية
- صرامة حازمة
- مُحاسبة المقاومة من باب التحريض
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية
- قفزة من فوق سياج المقاومة والممانعة
- يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار
- غابة بلا أسدُها هل ينفع الزئير لاحقاً
- مقدمة فضيحة الشرق الاوسط الجديد
- غضب الصهاينة عالى اللهجة


المزيد.....




- مصممة أزياء تستخدم المطاط السائل لصنع قطع -غريبة ومبهجة-
- أول تعليق من -حماس- على تصريح ترامب -غزة موقع عقاري كبير-: - ...
- إلى أين تتجه سوريا بعد شهرين من سقوط الأسد؟ علياء مالك تتحدث ...
- ماسك يرد على رجل أعمال من أصول لبنانية بشأن إذاعتي -صوت أمري ...
- منازل مدمرة وحياة مفقودة.. هذا ما واجهه السوريون عند عودتهم ...
- انتخابات كوسوفو: حزب رئيس الوزراء الحالي يتصدر الانتخابات ال ...
- -رووداو-: الرئاسة العراقية ترفع دعوى ضد رئيس الوزراء ووزيرة ...
- نيبينزيا: صداقة روسيا مع شعب سوريا صمدت أمام اختبار الزمن وس ...
- سلمان رشدي يلتقي المتهم بمحاولة قتله
- الخارجية الروسية: وثائق عام 2022 قد تصبح أساسا للمفاوضات مع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - وأد المقاومة من قصر بعبدا