نبيل الخمليشي
الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 16:57
المحور:
الادب والفن
أرقب غروب النوارس،
وأعد الموج خطى للراحلين،
أرصد الأفق وهو يتسلل
إلى قلب المدينة،
حيث الأرصفة تتهامس
بأنفاس العابرين،
وحيث أنت…
ظل لا ينكسر،
شهوة لا تخمد،
أغنية تخلت عن لحنها
لتنمو على جسدي رعشة.
أرتب أفكاري
قبل أن يعانق الزحام بعضه،
قبل أن تتبخر الأحلام
على موقد الأصدقاء،
وأحترق في قلب
نسي كيف يلتقط الصور،
في مدينة
تضيق بالشمس،
حاصر الإسمنت فصولها،
وصار الحنين فيها
طفلا يلهو بمطر الغياب.
قد تعودين،
كما هاجرت أول مرة،
قصيدة نيئة كالوحي،
كصبح التقائنا الأول،
كفوضى يدي على جسدك،
كقبلة في قبو الفراق،
كشهقة الخروج من الجنة،
حين خرجت،
فرحة كخطيئتك الأولى،
وجائعة لذنب يتكرر،
رغبة وحشية في العودة،
لأمتص ندى الصبح
من إجاصة الخلود،
لأرتشفك على مهل،
حتى لا تنفد مني السموات.
شتان بين تفاحة الغيب
وإجاصتين تتدليان
كأقمار فوق صدرك،
حيث يتلهف الفم
ليقطف شهقة الخلود،
وتترك شفتي عالقتين
بين الحلم والاشتهاء.
عاشق أنا،
أرصد البحر في صمت،
وأرسمك
على آخر موجة من الضوء،
قبل أن تبتلعني العتمة.
#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟