سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 02:12
المحور:
الادب والفن
دُونَكَ الجادَّةُ لا تَحتاجُ إِلَى دَليلِ
فَقط زِحْ حِجابَ قَلْبِكَ، قَرِرْنا فَقَرَتْنا
لَمّا جَاءَتِ البَيِّناتُ، فاقْضِ ما أَنتَ قاضٍ
إِنَّما نَقْضي ما قَضَى، ونَمضي إِلى مَا يُصَوِّرْنا
لا نَدري مَن أَلمَّ عَليها، النَّفْسُ
فَتَشرَّقُ شَمْسُ الضَّبابِ، مِنْ مَداميكَ تَزْهِرْنا
يُقدِّمُ الوَقْتُ مِنْ قِصْديرِ جَلِيدِ الانتظارِ
يُوثِّقُ لِسانَ نَهْرِ الحَريقِ لِبابِ مَحَطَّةٍ مَهْجُورَةٍ
بِقَيْدِ ظِلالِ دُخانِ قِطارِ صَدَى الهاجِرَةِ
ومِنْ خَلْفِ تَلَّةٍ رَمادِ المَصِيرِ يُشَوِّهْنا
يَخْطُرُ طَرَفُ دَمْعَةٍ فَرَّتْ مِنْ زَادِ النَّدَمِ
تَطْلُقُ زَفْرَاتِ جُرْحِ الطِّينِ المَفْخورِ
تَحْمِلُها حَقيبَةُ رِيحِ المُسْفَرينَ قَسْرًا
لِشَجَرِ بَرْزَخِ السَّرابِ، المَسْطُورِ دُونَ رِواقِ السِّنينَ
غِشاوةَ احْتِضارٍ، تَخْفِقُ أَسْئِلَةَ حَسَّكَ المَسَافَةَ المُقبِلَةَ
خَثراتُ دَمٍ تَخْدعُ نَاعُورَ نَبْضِ التَّرَقُّبِ المُريبِ
عَتْمَةُ العُيونِ تَسْمُلُ عَلامَةَ الطَّريقِ
ذَاتَ الأُرُومَةِ، أُودِعَ الصَّمْتَ فِينَا مِنَ الصَّخْرِ
أُودِعَ في الصَّخْرِ مِنَّا النِّسْيانَ يَتَجَلَّى
صَدَى الرُّجوعِ يُشاكِسُ مَواعيدَ الرَّصيفِ
نَسيرُ نَحْوَ بَعْضِنا في خُيَلاءَ
أَوْ بِنا الرَّصيفُ نَحْوَ بَعْضِنا بالآمالِ يَسيرُ
أَنَا أَنْتَ في الكِتابِ، أَنتَ لَسْتَ أَنَا في القِراءَةِ
نَلْتَقِي لِنَتَبادَلَ فنَّ المَعْنى عَلى نَفْسِ السَّطْرِ
فَراقُنا وَشيكٌ، مَحْضُ وَشْكٍ
يَمْسَحُ السَّطْرَ مِنْ أَوَّلِ حَرْفٍ حتّى النُّقْطةِ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟