أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - ما هيالعبرمناهجية؟ رؤية عامة حول وجهات النظر المختلفة















المزيد.....


ما هيالعبرمناهجية؟ رؤية عامة حول وجهات النظر المختلفة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 02:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تقدم هذه المقالة التي كتبها سيمون فيتزباي نظرة عامة على وجهات النظر المختلفة حول العبرمناهجية. جرى تصور هذه الفلسفة لأول مرة في أعمال جان بياجيه وإيريش يانتش وأندريه ليشنروفيتش، وقد خضعت لسلسلة من التحولات والتطورات المفاهيمية التي ساعدت في تحديد هذه الممارسة بشكل أفضل. سنلاحظ مع الكاتب كيف أدت أعمال مورين ونيكولسكو وجيبونز إلى نشوء وجهات نظر جديدة عبرمناهجية ترجمت إلى العديد من الأعمال ذات الأهداف الإنسانية والوظيفية. بعد ذلك، قام سيمون بإجراء جرد موجز للانتقادات والقيود الرئيسية المرتبطة بالممارسة العبرمناهجية والتي توضح وجود مسافة معينة بين النهج النظري للعبرمناهجية وتطبيقها الحقيقي.
نص المقال:
مقدمة
إن الموقف الفكري الذي اتخذته الممارسة العبرمناهجية جسد، عند تصوره، ثورة حقيقية في مجال الأفكار، فضلاً عن تعبير جديد عن مثال عالمي وإنساني. يهدف هذا المقال البحثي إلى عرض تطور مدارسها الفكرية. واود اقتراح مراجعة الكتابات حول هذا الموضوع من أجل إنشاء صورة خطية للتعريفات والمفاهيم المختلفة للعبرمناهجية. يتعلق الأمر بنظرة عامة وشكل معين من جولة تاريخية نظرية بالضرورة بين الأفكار. وأريد أن تكون هذه المقالة بمثابة مقدمة للمنظور العبرمناهجي. ولهذا أقترح استعراض المقالات النظرية حول العبرمناهجية من أجل تقديم تطور فكرتها ومفهومها.
سأقدم أولاً أصولها التي تظهر من خلال الكتابات حول العبرمناهجية. هذه "الموجة الأولى من العبرمناهجية" مثلها بشكل رئيسي جان بياجيه، وإريك جانتش، وأندريه ليشنروفيتش، الذين اعتبروا أول من روجوا لهذا المفهوم. ناضل هؤلاء المؤلفون من أجل عبرمناهجية باعتبارها تسلسلاً منطقياً للبيمناهجية، مبطلين الادعاء الوضعاني بالتفوق، المنافسة والانفصال بين التخصصات.
سوف أساير بعد ذلك "الموجة الثانية من العبرمناهجية" التي أدت إلى تجسيد ومأسسة شكل محدد من الفكر العبرمناهجي. ويرجع هذا، من بين أمور أخرى، إلى أعمال إدغار موران وباسارب نيكولسكو، وكلاهما من الأعضاء المؤسسين للمركز الدولي للبحوث والدراسات العبرمناهجية (CIRET)، وكلاهما وقع على ميثاق العبرمناهجية. وسوف أناقش أيضا المساهمة المهمة التي قدمها جيبونز وزملاؤه، الذين قاد عملهم إلى اتباع مقاربة وظيفية للعبرمناهجية، نضع استراتيجية تعاونية بين الباحثين والمجتمع.
سيركز القسم الثالث على المنشورات الصادرة بعد "الموجة الثانية". وساوضح الانقسام الذي حدث بين أنصار مقاربة نيكولسكو الأكثر نظرية ومقاربة مدرسة زيورخ، التي نشأت عن عمل جيبونز. لا أريد فقط إماطة اللثام عن المواضيع التي تطرق إليها مفكرو العبرمناهجية، بل أريد كذلك تحليل تطور الدراسات المخصصة لها. وعلى وجه الخصوص، سوف ألاحظ كيف يتشكل مستقبل العبىدرمناهجية في مجال البيانات الوفيرة مع عرض الأبحاث الحديثة في هذا المجال.
وأخيرا، سوف نناقش الانتقادات المختلفة والحدود المرتبطة بالعبرمناهجية. وأتمنى، من ناحية، أن نفهم مخاوف بعض الباحثين في اختيار هذا المنظور، ومن ناحية أخرى، أن نعالج الثنائية بين التننظير للعبرمناهجية وتطبيقها من أجل معالجة رهانات العالم الحقيقي. ومن المهم التأكيد على أنني لا أعتقد أنه من الممكن في الوقت الحالي رسم صورة شاملة للعبرمناهجية بالنظر إلى حجم العمل المثير للإعجاب المتعلق بهذه الممارسة. وآمل، مع ذلك، أن أقدم لمحة عامة عن الكتابات ذات الصلة بالموضوع.
1. الموجة الأولى: أسس العبرمناهجية
لقد حددت كـ "موجة أولى" الأعمال التي ساهمت في ظهور الفكر العبرمناهجي مع أعمال بياجيه وجاتش وليشنروفيتش، رواد العبرمناهجية وأوئل المؤلفين الذين تمنوا تطوير الفكر العبرمناهجي.
1.1 العبرمناهجية
يتم تقديم العبرمناهجية بشكل عام على أنها نمط متفوق، أو امتداد منطقي للبيمناهجية. إن العبرمناهجية ممارسة يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة، ومن المرجح أن تستحق نظرة عامة خاصة بها من أجل صياغة المقاربات والتعريفات المتعددة التي وضعها المؤلفون الذين استخدموا هذه الممارسة أو درسوها عن كثب. هناك في الواقع العديد من التصورات حول ما تعنيه العبرمناهجية، وفقا لشامبو (1999، نقلا عن باييت، 2001). إنها، من بين أمور أخرى، مسألة تمش تعاوني (گانيي & روا 2013؛ لانزا، 1998)، وتقابل التخصصات (سيو، 2009)، والتفاعل في ما بينها (كانتين، 1999)، فضلاً عن تكامل المعرفة (ربكو، 2007) بهدف التقدم نحو هدف مشترك.
يرى بياجيه أن العبرمناهجية هي استمرار لجهد متعدد التخصصات أولا، حدث عندما "تطلب حل مشكلة ما معلومات مستعارة من اثنين أو أكثر من العلوم أو من قطاعات المعرفة، لكن دون أو تعديل أو إثراء التخصصات التي لجأ إليها التخصص الذي يستخدمها رغم ذلك" (1972، ص: 166)، استجابة لتجزيء التخصصات. لذلك فإن البيمناهجية هي "مستوى ثانٍ حيث يؤدي التعاون بين تخصصات مختلفة أو بين قطاعات غير متجانسة من نفس العلم إلى تفاعلات بالمعنى الدقيق للكلمة، أي إلى نوع من المعاملة بالمثل في التبادلات، بحيث يكون هناك في النهاية إثراء متبادل" (ص: 167).
يتعلق الامر بروابط بين التخصصات التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التفاعلات بين البنيات العميقة التي قد ينتهي بها الأمر إلى التداخل بشكل هرمي أو لا.
قدم إدغار موران (1994)، وهو يتصادى مع تعريف جوسدورف (1990)، مفهوم المنهج الذي يعتبر مقولة تنظيمية للمعرفة العلمية. ورأى أن البيمناهجية هي وسيلة لكسر الحدود بين التخصصات. ويستشهد بمثال الثورة البيولوجية كنتيجة للتعديات أو الاتصالات أو التحويلات التي حدثت بين تخصصات الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا. لقد انتقلت المفاهيم النظرية بين التخصصات لصالح انتشار المعرفة مما أدى إلى ثورة علمية.
ومن دون أن نسعى إلى تلخيص البيمناهجية بعد هذه النظرة العامة القصيرة للغاية، دعوني أؤكد مع ذلك أن هذه الممارسة تنطوي على مقاربة تعاونية لمختلف أشكال الأفكار المناهجية. فهي تفتح الحوار وتشجع على التفاعل بين تجسيدات المعرفة المختلفة، مع قدرتها على أن تتراوح من التقابل البسيط بين الممارسات والمهارات إلى دمجها في هدف مشترك.
1.2 العبرمناهجية
يقترح بياجيه مفهوم العبرمناهجية، الذي يراه بمثابة "مرحلة أعلى [من تعدد التخصصات والبيمناهجية] لا تكتفي بتحقيق التفاعلات أو التبادلات بين البحوث المتخصصة، بل تضع هذه الروابط داخل نسق كلي بدون حدود مستقرة بين التخصصات" (1972، ص 170). ووصف هذه الخطوة بأنها "حلم"، معتقدا أنه قابل للتحقيق ومبرر لاعتبارين. أولا، فشل الاختزالية، وهي موقف يقوم على تبسيط تصنيف الأطر المفاهيمية (كوفمان، 2004) يقدمه بياجيه كوسيلة "لاختزال الأعلى إلى الأدنى" (1972، ص 170). واعتقد أن هذا الموقف الضار يجب أن يحل محله شكل من أشكال الاستيعاب المتبادل للنظريات. يتعلق الأمر بالقضاء على الحدود الظاهراتية، والتي تتمثل في النظر إلى الواقع فقط من خلال منظور الظواهر (دوكريت وسيلرير، 2022).
ربط بياجيه هذه الحدود بـ "الوضعية المنطقية"، التي تلاحظ فقط الواقع المادي، حتى تتمكن من إدراج النظريات المختلفة وتعميمها. الهدف هو إخراج بنية معممة وأساسية تؤدي إلى نظرية كونية حول البنيات (كلاين، 2014). مثلا، ينظر بياجيه إلى الفيزياء باعتبارها علما مخصصا للجماد. سيصبح هذا العلم عبرمناهحيا من خلال أخذ كل من الكائنات الحية وغير الحية في الاعتبار بعد تضمين مفاهيم خاصة بالبيولوجيا.
في تزامن مع ما قام به بياحي، بلور إريك يانتش تعريفه للعبرمناهجية الذي أضفى عليه معنى اجتماعيا قويا (كلاين، 2014). بالفعل، أراد جانتش أن يعطي الجامعة دور المؤسسة التي تتفاعل مع الدوائر السياسية والصناعية من أجل التخطيط لتصاميم المجتمع، من خلال تسهيل، من بين أمور أخرى، إرساء تقنيات جديدة (يانتش، 1972). كان هذا الموقف بمثابة نقد للمقاربة المحدودة للعلوم بالنظر إلى الأزمات الاجتماعية في بعض التخصصات (خاصة الرياضيات والفيزياء) التي تميل إلى تبني صيغ وصفها بأنها "إمبريالية" (شولتز وستاينر، 2015).
بالنسبة إلى يانتش، فإن العبرمناهجية هي التركيبة الأكثر تعقيدا وتجريدا للتخصصات، والتي تتجاوز تعدد التخصصات، والبيمناهجية (برنشتاين، 2015). اقترح التعريف التالي: "تنسيق جميع التخصصات والتخصصات المتشاركة في نظام التعليم/الابتكار على أساس بديهية معممة (المقحمة انطلاقا من المستوى المقاصدي) ونموذج إبستيمولوجي ناشئ" (يانتش، 1972، ص: 16). من هنا يمكننا أن نستنتج من موقف يانتش أن العبرمناهجية تعمل كمقاربة فكرية غايتها فتح العالم الأكاديمي على الرهانات السوسيوسياسية، البنيوية والسوسيوثقافية للمجتمع من خلال خلق التنسيق بين جميع التخصصات والتخصصات المتشاركة في منظور عملي وقابل للتطبيق.
وعلى غرار معاصره بياجيه، استهدف أندريه ليشنروفيتش الوضعية باعتبارها السبب في تعميق العلم من خلال "مجال الظواهر القابلة للملاحظة التي اختارت أن تهتم بها" (ليشنروفيتش، 1980، ص؛ 23). مثل يانتش، عترف أيضا بإمبريالية التخصصات الجامعية. ومع ذلك، قطع ليشنروفيتش مع التتحديدات والتوصيفات التي رأيناها سابقا من خلال اقتراح "ارتباط متبادل كوني" (كلاين، 2014) مترسخ في الرياضيات.
كان هدفه من ذلك تطوير بنية مشتركة يمكنها "بنفس النموذج الرياضي (التشاكلية) التعامل مع تخصصات من طبيعة مختلفة جدا، لكنها تخضع لنفس القوانين" (ليشنروفيتش، 1980، ص: 22). ورغم أصالة مقاربته، لم يجذب انتباه الباحثين الذين واصلوا التفكير في العبرمناهحيية. تصادى هؤلاء مع كتابات بياجيه أو يانتش، لكنها اعترفوا بالمساهمة الفكرية لأندريه ليشنروفيتش (بيرنشتاين، 2015؛ كلاين، 2014؛ مينور-كوريفو، 2013؛ مولالي وآخرون، 2016؛ نيكولسكو، 2008؛ بياجيه، 1972).
2- الموجة الثانية: التجسيد والتصلب
الموجة الثانية هي موجة تجسيد ومأسسة الفكر العبرمناهجي ما أدى من بين أمور أخرى إلى إنشاء المركز الدولي للبحوث والدراسات العبرمناهجية، تبعا لأعمال إدغار مورين وباسارب نيكولسكو بالإضافة إلى الاهتمام بالمقاربة الوظيفية للعبرمناهجية التي قدمها جيبونز وزملاؤه.
1.2 إدغار موران
أثرت مفاهيم بياجيه ويانتش على أعمال العديد من المثقفين الذين اهتموا بهذا الموقف، مثل إدجارد موران، الذي يرى أن العبرمناهجية ضرورة في البحث المعاصر (لو بلوش، 2002). اقترح موران إصلاح الفكر بحيث يتطور إلى شكل معقد، يعتمد على الثورتين الكوانطية والنسقية. لقد هزت الأولى مفهومنا للواقع، بينما جلبت الثانية مقاربة متعددة التخصصات أدت إلى تقليل الفجوات بين التخصصات، ما سمح بالتفكير المعقد (جارسيا، 2014).
وضع موران الأسس لتحول الجامعة بدافع من هذا التفكير المعقد بالإضافة إلى "حلقة العلوم" التي وضعها بياجيه. تمثلت هذه الأخيرة في ما أسماه موران "العُشر" الذي تشارك فيه كل جامعة من خلال تخصيص جزء من مناهجها الدراسية للتدريس متعدد التخصصات (موران، 1998). سمحت هذه الحلقة المتكررة، من بين أمور أخرى، بإعطاء العلوم الإنسانية أساسًا في الفيزياء مع تتبع أصول هذا التخصص باعتباره منتجا تاريخيا-أنثروبولوجيا -اجتماعيًا.
2.2 باساراب نيكولسكو
يعرف باساراب نيكولسكو العبرمناهجية بأنها "ما يكون بين التخصصات، وعبر التخصصات المختلفة وخارج أي تخصص" (نيكولسكو، 1996، ص: 27). فعلا، بالنسبة إليه، "تشمل التعددية التخصصية اندماجا عرضانيا للمعرفة يتجاوز إطار التخصصات" (مينور كوريفو، 2013، ص: 79). رفع القطيعة بين العلم والثقافة، وهما مجالان كانا في الأساس غير منفصلين، وقد أصبحا الآن كيانين منفصلين (جارسيا، 2014). وذكر نيكولسكو إلى أي مدى يشكل العلم التقني خطراً في ما يخص العولمة واختفاء البشرية (نيكولسكو، 1996). ربط نيكولسكو أيضا بين العبرمناهجية والثورة الكوانطية، وهي ثورة في مجال الفكر، من نتاىجها أنها أدت إلى اختفاء مظهر وحدة الواقع لصالح وقائع متعددة ولا نهائية، وهو ما يمكن أن نسميه اللاحتمية العلمية. أمام هذه الملاحظة، تبرز العبرمناهجية كإمكانية للحوار بين مستويات الواقع المختلفة. يستخدم نيكولسكو مثال المستويات الثلاثة للواقع التي وضعها هايزنبرغ (1998): واقع الفيزياء الكلاسيكية، واقع الفيزياء الكوانطية وواقعها اللانهائي، فضلاً عن واقع التجارب الدينية والفلسفية والفنية. بالنسبة لنيكولسكو، ينبغي أن تكون غائية العبرمناهجية فهم العالم الحالي، فهم من متطلباته وحدة المعرفة في احترام المستويات المختلفة للولوج إلى الواقع.
اقترح أيضا منهجية للعبرمناهجية تنقسم إلى ثلاث مسلمات. أولاً، تقتضي المسلمة الأنطولوجية وجود مستويات متعددة لواقع الموضوع ومستويات مختلفة لواقع الذات. في حين تؤكد المسلمة المنطقية على الانتقال من مستوى من الواقع إلى مستوى آخر من الواقع يتم تنفيذه من خلال منطق الثالث المشمول، الذي تم تصوره سابقا من قبل لوباسكو (1987، نقلاً عن باسكييه، 2017). إن الثالث المشمول هو منطق التماسك الذي يجعل من الممكن ربط المستويات المختلفة للواقع بفضل تطور الفيزياء الكوانطية. وهو يعارض منطق الثالث المرفوع الذي روج له المنطق الكلاسيكي. وهذا يفترض أن هناك احتمالين فقط (صواب أو خطأ، أو، لاستعارة نيكولسكو، A أو -A). أما الثالث المشمول فهو القيمة الثالثة التي تطلق الحوار بين القيم وتصف التماسك بين كل مستويات الواقع من خلال عملية تكرارية. فهو يخلق معرفة مفتوحة لا نهاية لها. وأخيرا، المسلمة الإبستيمولوجية التي هي البنية الناتجة عن مجموعة مستويات الواقع التي تظهر في معرفتنا بالطبيعة، بالمجتمع وبأنفسنا، كنسق معقد. وهذا لن يمر دون أن يذكرنا بالفكر المعقد لدى موران. كل مستوى هو ما هو عليه لأن المستويات الأخرى موجودة في نفس الوقت (نيكولسكو، 2011). مجموع هذه المسلمات يمثل إذن "تعريفا صارما ومستقرًا لما تعنيه العبرمناهجية" (باسكير، 2017، ص: 5). وبهذا يعزز نيكولسكو العبرمناهجية التي تتجاوز إلى حد كبير حدود التخصصات وحتى الحقائق المدركة. ويهدف ذلك أيضا إلى التوحيد لأنه لا يستبعد أي شيء ويعيد الناس إلى قلب الممارسة. ومن ثم فإن العلرمناهجية ستكون إنسانية في جوهرها.
3.2 ميثاق العبرمناهجية
كان إدغار موران وباساراب نيكولسكو من حاملي لواء الفكر العبرمناهجي من خلال كتاباتهما، ولكن أيضا من خلال أفعالهما. إنهم مسؤولون عن الخطوات الأولى نحو تجسيد المؤسسات العلرمناهجية. شارك المثقفان في تأسيس سيريت(CIRET)، الذي لا يزال نيكولسكو رئيسا فخريا له. وقد أدى عمل سيريت إلى إنشاء ميثاق العبرمناهجية، الذي تبناه حوالي ستون مشاركً في المؤتمر العالمي الأول للعبرمناهجية المنعقد في دير أرابيدا، بالبرتغال، سنة 1994 (جارسيا، 2014). وكان كل من إدغار موران، وباساراب نيكولسكو، وليما دي فريتاس أعضاء في اللجنة التي وضعت هذا الميثاق (دي فريتاس وآخرون، 1994).
المرجع: https://www.erudit.org/fr/revues/enjeux/2023-v10-n1-enjeux07927/1098697ar/



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي العبرمناهجية؟ رؤية عامة حول وجهات النظر المختلفة (2/2)
- ما هي العبرمناهجية؟ رؤية عامة حول وجهات النظر المختلفة (2/1)
- شهادة المعطي منجب: بنسعيد آيت إيدر، رجل حر ومقاوم مغربي
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- النسخة 17 من المعرض الدولي للفلاحة تضع الماء واستدامة الفلاح ...
- الاتحاد المغربي للشغل يعلن عن إضراب عام يومي 5 و6 فبراير
- خطة ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة شنيعة للغاية، ...
- عودة إلى إدريس بن علي بمناسبة حلول الذكرى 12 لوفاته
- الصخيرات: متى يوضع حد لتهرب أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة من خ ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الشهادة الضريبية وثيقة تثقل كاهل السوق العقاري في نظر الموثق ...
- وزارة التربية الوطنية تصدر مذكرة تتضمن تدابير للتصدي لانتشار ...
- إقليم الحوز: تصاعد حملة التضييق على نشطاء تلات نيعقوب وسط دع ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- مستفز ومعادٍ للإسلام.. من هو سلوان موميكا، مُدنس القرآن الكر ...
- الكدش تستعد لخوض معركة ضد -الهجوم المُمنهج على الحقوق والمكت ...
- غاسبار كونيغ: -ممارسة السياسة تتطلب من الفيلسوف توضيح الأفكا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الجبهة الوطنية للكرامة وحقوق الإنسان: قرار الطالبي بإحالة ري ...
- مجموعة مراكش 1984 تطالب بتصحيح الاختلالات التي طبعت عملية إد ...


المزيد.....




- أضواء غريبة تغزو سماء مصر وتكهنات -بزيارة- كائنات فضائية (في ...
- بعد بايدن.. ترامب يعتزم حرمان بلينكن وساليفان من الوصول إلى ...
- انفجارات تهز كييف ونيكولايف وسط دوي صفارات الإنذار
- البرهان يعلن عزمه تشكيل حكومة انتقالية -حكومة حرب- خلال الفت ...
- بوشكوف: ترامب يهاجم وكالة التنمية الدولية لأنها معقل لخصومه ...
- -مخالفة للقانون الدولي-.. وزيرا خارجية المغرب والعراق يدينان ...
- زلزال بقوة 7.6 يضرب بحر الكاريبي وتحذيرات من احتمال اجتياح ت ...
- كيم جونغ أون: التحالف العسكري بين الولايات المتحدة واليابان ...
- خبير أوكراني: لا نستطيع ضخ الغاز من المستودعات تحت الأرض بسب ...
- تونس وإيران تبحثان سبل تعزيز التعاون وتطورات الأوضاع في غزة ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - ما هيالعبرمناهجية؟ رؤية عامة حول وجهات النظر المختلفة