شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 16:11
المحور:
كتابات ساخرة
مع اشتداد حالة العنف والقتل في سوريا.. بدأت البشر بالنزوح شمالا" الى تركيا ومنها الى اوروبا . وشرقا" الى العراق وكردستان وغربا" الى لبنان ومنها الى اوروبا. وجنوبا" الى الاردن والى مصر ..وتوزع السوريون في كل بقاع الدنيا.. وأعود الى عنوان الحلقة وهو المتاجرة..فالى اوروبا توجه السوريون .وعلى نفس المراكب التي انطلقت من الشاطىء الجنوبي للبجر المتوسط كان هناك التونسي والليبي واللبناني والمصري و و و ورحم الله من كان فريسة لسمك البحار وربنا ينتقم من كل ظالم جبار.. المهم وصل من وصل الى الاراضي الاوروبية والغالبية كانت تسعى للوصول الى احدى الدول الثلاث خصيصا" وهي المانيا وهولندا والسويد....ففي المانيا مثلا" كان تواجد اللاجئين كبيرا" جدا" مما اضطر السلطات الالمانية الى التدقيق بجنسيات كل القادمين.. ..
لان اوروبا فتحت ابوابها للبشر القادمة من دول فيها حرب وعنف وقتل.. وهما ليبيا اليمن وسوريا اما باقي الدول فليس فيها مشاكل او حروب وبالتالي كان لا بد من اتخاذ اجراءات بشأن ذلك وغالبية اللاجئين الذين وفدوا الى اوروبا كانوا يزعمون بأن جنسيتهم سورية..مما أشكل على السلطات الاوروبية وبدأت تستعين بأشخاص سوريين من كافة المدن السورية ويبدأو بسؤال من يدعي انه من سورية عن اسماء حارات وازقة والساحات العامة والداخلية .. وعن بعض الاكلات واسم بعض المساجد وذلك لمواجهة هؤلاء الذين يزعمون انهم سوريون.. وتم ضبط الالاف الذين زعموا انهم فقدوا جوازت سفرهم. وان عائلاتهم قد قتلوا بالحرب ,وكان الكذب على أشده عند الرعايا اللبنانيين, كونهم أقرب الناس الى سوريا ومنهم من يعرف المناطق السورية جيدا" ومع هذا تم الكشف وتم بعدها الترحيل..تصوروا حتى في أشد الازمات التي حاقت بالمواطن السوري كان هناك من يتاجر بها ويستفيد منها...
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟